أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن التعاون بين الباحثين المصريين ونظرائهم الأجانب يعزز التنوع ويعكس روح التكامل في مجال البحث العلمي، موضحًا أن هذا التبادل يسهم في تعزيز الخبرات وتبني أساليب بحثية متقدمة، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج العلمي وتقديم حلاً أفضل للتحديات المجتمعية.

خبير تعليم: الجامعات المصرية تسعى للريادة في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي تعليمات مهمة من حقوق عين شمس للطلاب بشأن امتحانات الترم الأول 2024

وأوضح عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن تحقيق التكامل يسهم في تفعيل الفوائد العلمية والاقتصادية، ويمكن أن يسهم التعاون في تحسين جودة الأبحاث وتسريع عمليات التقدم التقني والابتكار، بالإضافة إلى ذلك يمكن للتبادل الثقافي بين الباحثين من مختلف الخلفيات أن يفتح آفاقًا جديدة ويثري مجالات البحث.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن توفير بيئة ملائمة لهذا التعاون يتطلب دعمًا من الحكومة والمؤسسات البحثية لتسهيل الإجراءات وتوفير الموارد الضرورية، حيث يعد هذا التكامل بين الجهات البحثية المحلية والدولية خطوة هامة نحو تحقيق التقدم العلمي وخدمة التنمية المستدامة.

حل المشكلات التي تواجه المجتمع

وأضاف عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن يمكن للتعاون بين الباحثين المصريين والباحثين الأجانب أن يساهم في حل المشكلات التي تواجه المجتمع، وذلك من خلال:

تحديد المشكلات:

حيث يمكن للباحثين من مختلف الثقافات والخلفيات العلمية أن يساهموا في تحديد المشكلات التي تواجه المجتمع بشكل أكثر دقة.

تطوير الحلول:

حيث يمكن للباحثين من مختلف الثقافات والخلفيات العلمية أن يساهموا في تطوير الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمع بشكل أكثر فاعلية.

التعاون بين الجهات البحثية والجهات ذات الصلة

ولفت الخبير التربوي، إلى أن التعاون بين الجهات البحثية والجهات ذات الصلة يعد من أهم العوامل التي يمكن أن تسهم في تحويل نتائج الأبحاث إلى منتجات وابتكارات، وذلك من خلال:

توفير التمويل:

حيث يمكن للجهات ذات الصلة أن توفر التمويل اللازم للباحثين لتنفيذ أبحاثهم.

توفير البنية التحتية:

حيث يمكن للجهات ذات الصلة أن توفر البنية التحتية اللازمة للباحثين، مثل المختبرات والمعدات.

تسويق المنتجات والابتكارات:

حيث يمكن للجهات ذات الصلة أن تساعد في تسويق المنتجات والابتكارات التي تنتج عن الأبحاث العلمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العلمي مجال البحث العلمي الباحثين المصريين تعزيز الخبرات التی تواجه ذات الصلة حیث یمکن عین شمس

إقرأ أيضاً:

التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكار

قال الشاعر:

ونحارب التقليد طول زماننا … مع حبنا للعلم المتجرد
وكذا الأئمة حبهم متمكن … من كل نفس يا برية فاشهدي
إنا نرى التقليد داءً قاتلاً … حجب العقول عن الطريق الأرشد

التقليد الأعمى هو ما يتبعه الأفراد والجماعات من خلال تقليد الآخرين فيما يقومون به سواء قولاً أو فعلاً بحذافيره، لتطبيقه على واقعهم، في زمننا الذي يشهد تطورات متسارعة ومتغيرات جذرية في كل مناحي الحياة، أصبحت الحاجة للإبداع والابتكار أكثر إلحاحاً من أي وقت قد مضى، وإن التقليد الأعمى، بإتباع نفس الخطى والنماذج والأفكار التي سبق وأن قام بها الآخرين، يمثل عقبة كبيرة تعترض طريق الإبداع والابتكار والتجديد نحو المتطلب الحالي، ويُعد كقاتل صامت يغتال الأفكار الخلاقة عند مهدها.

التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكارعلى النحوالآتي:

أولاً: يؤدي التقليد الأعمى إلى ركود فكري، عندما يتبنى الأفراد والمنظمات نماذج سبق وتم تجربتها بدلاً من السعي لتقديم أفكار جديدة وذكية، فإنهم بذلك يحرمون أنفسهم والمجتمع من فرصة اكتشاف إمكانيات جديدة وطرق مبتكرة لحل المشكلات، وإن الاعتماد على النماذج المستهلكة يمنع العقل من استكشاف الأفق الجديد ويُبقيه حبيساً داخل دائرة مفرغة من التكرار.

ثانياً: يُفقد التقليد الأعمى القدرة على التميز في سوق تنافسي داخلياً وخارجياً، فالمنظمات التي تعتمد على تقليد المنتجات والخدمات الموجودة تُعرّض نفسها لخطر الفشل في الوقوف أمام المنافسين الذين يمتلكون روح الابتكار والقدرة على تلبية احتياجات العملاء الفريدة والمتغيرة، إن التميز في الإبداع والابتكار يأتي من الجرأة على الخروج عن المألوف والبحث عن أشياء غير مسبوقة.

ثالثاً: يؤدي التقليد الأعمى إلى إلغاء الهوية الشخصية الفردية والجماعية، عندما يستسلم أفراد المجتمع لموجة التقليد الأعمى، يُفقدون فرصتهم لتعزيز هويتهم الخاصة وإبراز مواهبهم الفريدة، وهذا ينعكس سلباً على المجتمع ككل، حيث تقل الفرص لتطوير ثقافات غنية ومتنوعة تعتمد على الإبداع والإبتكار كوسيلة للتعبير عن الذات.

رابعاً: الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، كُثرَ مستخدمين برامج الذكاء الاصطناعي والاعتماد المفرط عليه بدل الاعتماد الذاتي، للبحث عن المعلومات والمقالات والبحوث العلمية، مما أدى إلى قلة الإبداع والابتكار في الإنتاجية.
أسباب التقليد الأعمى:

• الجهل الذي أصبح منتشراً بسبب عدم الاعتماد على الأفكار الشخصية وتطويرها وقلة الإطلاع والبحث.
• الركون إلى آخر ما تحصل عليه الفرد من الشهادات العملية ويضن أنه وصل إلى قمة العلم والمعرفة.
• ضعف التطوير الذاتي ومجالسة أهل الخبرة والأخذ بمشورتهم.
• استثقال وضعف الشخصية نحو التفكير الإبداعي والابتكاري.
• الإيمان بأن تقليد الآخرين مسرع للأعمال واستفادة من عمل الآخرين.

الخلاصة، يتطلب الأمر من الأفراد والجماعات والمنظمات، إدراك أن التقليد الأعمى، لن يوفّر الراحة وسرعة الإنجاز، وإنما يقتل كل ما هو جديد ومبتكر في مهده.

يجب علينا تشجيع ودعم الإبداع والابتكار، والسعي دوماً، نحو الأفكار والسبل الإبداعية المبتكرة، التي تُحدث فرقاً وحدثاً ومتغيراً حقيقياً في عالمنا، إن الوقت قد حان لنضع حدًا لثقافة التقليد الأعمى، ونعانق مستقبلًا قائماً على الإبداع والابتكار، وقدوتنا في ذلك سيدنا قائد وعرّاب الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

مقالات مشابهة

  • أدباء وباحثون: القراءة.. صانعة الخيال والابتكار الثقافي
  • التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكار
  • الوقت الحالى بيع أم شراء للذهب.. خبير يجيب
  • كيف تستفيد من ارتفاع الذهب؟ خبير تركي يجيب بالأرقام والتواريخ
  • من عامل بناء بالمملكة إلى برلماني.. كوري: السعودية أرض الأمل التي دعمتنا بسخاء
  • ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
  • الإعلامية الصينية ليانغ سوو لي: ممر G60 العلمي والتكنولوجي محرك الابتكار لتحقيق التنمية عالية الجودة
  • خبير : النسيج أكثر الصادرات المغربية التي ستتأثر بالرسوم الأمريكية الجديدة
  • المغرب وفرنسا يعززان التعاون في البحث العلمي والإبتكار في قطاع الصحة
  • شادي محمد: الأهلي قادر على تخطي بيراميدز والهلال.. وأرفض نغمة رحيل كولر