كمال الجزولي: تلويحة الخلود .. رسالة إلى زملاء كمال الجزولي ومعارفه وقرائه من أسرته وأصدقائه
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
انسل عن دنيانا أحد أبرز "حُداةِ قافِلتنا"، الفقيد الكريم؛ كمال الجزولي، وقد كان لنا "وطنٌ من الصحوِ الوضئِ في عيونه"!
نقش كمال، عليه رضوان الله، عميقاً في مختلف جوانب حياتنا: الفكرية، والثقافية، والأدبية، والقانونية، والسياسية، والاجتماعية. وقد تناولها بمسؤولية نادرةٍ وتفانٍ، عرضاً، ونقداً، وابداعاً، وتحليلاً رصينا، فحقق غايته في "نشر الوعي قدر استطاعته".
وقد تبنت أسرتُه وأصدقاؤها، في بيانٍ سابق بعنوان "تَلوِيحةُ الخُلُود"، فكرةَ الاحتفاء بسيرته الراسخة وإرثه التليد، على ضفاف كتابٍ يستوحي إلهامه من أقلام تلاميذه، وزملائه، وأصدقائه، وقُرَّائه، ومحبيه الكُثر، وكل من أدرك قيمته في الحياة السودانية. وعطفاً على ذلك، نود أن نعلن هنا عن بدء هذا المشروع الجبار الذي اجتمعنا، نحن الموقعون أدناه، مؤخراً للإشراف عليه.
إننا نناشد جميعَ من تقاطع دربُه بدربِه بأيِّ صورةٍ من الصور، للمشاركةِ في هذا الجهد الجماعي بالتعبير كتابةً، أو إذا تعذر ذلك، بالتسجيل الشفاهي، أو على شكل مقاطع مصورة (فيديو) لتجاربهم الشخصية ومعرفتهم الخاصة بالفقيد وبمآثره. ونرحب بوجه خاص بأي محفوظ لديكم من صور له وسطكم، أو أحاديث مسجلة، أو ما تصل بهما. ونعدكم أننا سنعتني بشهاداتكم باحترام تام، حيث ستكون متاحة فقط للباحثين المخولين لأغراض هذا المشروع. كما إننا نرحب بنشر شهادات من يرغبون، مع احترام حق كل من يختارون عدم الكشف عن اسمائهم.
إننا نتطلع، كذلك، لأن تمدونا بكتابات للعزيز كمال بطرفكم لربما لا تكون بيدنا في هذا الظرف المضطرب.
كلنا ثقة، أن ستكون هذه الوثائق، جميعها، مصدرًا ثمينًا لسِفرٍ كبير يُمَثِّلُ مرآةً تعكس تأثير الفقيد الخالد وبصمتَه التي لا تُنسى.
إن على ضوء حقيقةِ أن آثار الحروب لا تقتصر فقط على الدمار المادي، بل تمتدُّ باترةً لأواصرنا ومشوهةً لذاكرتنا الجماعية، تبرزُ أهميةُ مشروعِ تلويحةِ الخُلودِ هذا، بما فيه من رمزية كمال، رضوان الله عليه، وفكرة العمل الجماعي الخلّاق، حتى يغدو قبضةً عاليةً ضد الغوغائية والخراب، وخطوةً مُستحدَثة نحو الاحتفاء بتاريخنا وبأجمل ما فينا من قيم النبل والعطاء.
مخلصوكم:
عبد الله علي ابراهيم
صدقي كبلو
شوقي عز الدين
هشام عمر النور
عبد الله الفكي البشير
لمياء شمت
السر السيد
استلا قايتانو
وجدي كامل
صلاح محمد حسن (الجرك)
الأمين محمد عثمان
أحمد سيد أحمد
أُبي كمال الجزولي
برجاء ارسال المساهمات على عنوان البريد الإلكتروني التالي:
shawgitheatre@hotmail.com
أو واتساب بالرقم
00249123287123
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کمال الجزولی
إقرأ أيضاً:
من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
قال الدكتور محمود مرزوق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، إن الله تعالى جبر خاطر سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، لما قال الحارث بن هشام كلمات جارحة في حق سيدنا بلال (أَمَا وَجَدَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ هَذَا الغُرَابِ الأَسْوَدِ مُؤَذِّنًا؟).
وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري من مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، عن موضوع "أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ"، أنه في هذا الحين جاء الرد الإلهي لجبر خاطر سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، ونزل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
وتابع: هَذَا المَوْقِفَ المَشْهُودَ رِسَالَةُ طَمْأَنَةٍ، وَإِعَادَةُ ثِقَةٍ لِلإِنْسَانِ، نِدَاءٌ لمَن ابْتُلِيَ بِمَنْ يَنْتَقِصُ مِنْ قَدْرِهِ أَوْ يَسْخَرُ أَو يَتَنَمَّرُ بِشَكْلِهِ أَوْ هَيْئَتِهِ أَو طَرِيقَتِهِ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، فَإنَّ اللهَ -جَلَّ جَلَالُهُ- يُدَافِعُ عَنْكَ كَمَا دَافَعَ عَنْ سَيِّدِنَا بِلَالٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي يَحْمِيكَ مِنْ كُلِّ تَمْيِيزٍ عُنْصُرِيٍّ، فَأَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ.
قالَ سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «لمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الكَعْبَةِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِك مِن بَيْتٍ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ».