انطلاقاً من الحملة الإعلامية الجديدة التى تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار ( مستقبل ولادنا في منتج بلدنا )، عقد مركز النيل للإعلام بطنطا، اليوم الثلاثاء، بالاشتراك مع مديرية التربية والتعليم بالغربية ندوة إعلامية حول " التعليم واحتياجات سوق العمل" بمسرح مدرسة ناصر الثانوية الزراعية بنات.

جاء ذلك بحضور سعاد عابدين مديرة مدرسة ناصر الثانوية الزراعية بنات، وعزة سرور مدير عام مركز النيل للإعلام بطنطا، والتى تناولت في كلمتها شعار الحملة وهو تشجيع المنتج المحلى وأن هذا أدى إلى انخفاض نسبة التضخم، كما نوهت إلى الاستفادة السليمة من استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعى وعدم الانسياق وراء الشائعات.

حاضر باللقاء ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، والذى بدأ حديثه مؤكداً أن الدولة المصرية تهتم بتطوير جميع مناحي التعليم وأن التعليم قضية الوطن و لكى ترقى الأمم ترقى بالتعليم.

كما أوضح أنه يتم تطوير التعليم طبقاً لاحتياج سوق العمل، وأن التعليم المبنى على تنمية الجدارات لابد من توافر ( السلوكيات، المهارات وآداب المهنة).

كما أشار إلى التدريب المهارى لطلاب التعليم الفنى فى الفنادق والمصانع وخلافه.

كما شجع الطلاب على التميز و تخصص كل منهم فى مجاله والالتزام لتحقيق الذات والنجاح فيما يقوموا به وأن التعليم الفنى لا يقل أهمية عن التعليم العام وأن خير مصر فى أبناءها.

كما تحدث عن التدريب التحويلى وأن هناك شباب خريجى كلية الطب البيطري قاموا بالتدريب على صناعة المواد الكيماوية ( المنظفات ) وأصبح مشروعا ناجحاً بالفعل.

كما أوضح أن هناك تعاون مستمر ومشترك بين كافة الجهات والتعليم الفنى من خلال توقيع الشراكات المختلفة والتعاون الوثيق وهناك تعاون مع شركة مياة الشرب والصرف الصحى لعمل تدريب تحويلى للخريجين واعطاءهم شنطة عدة كاملة، وأيضاً تأهيل الشباب فى مديرية الشباب والرياضة وكافة الجهات المعنية، والتعاون أيضاً مع رجال الأعمال لفتح مدارس داخل المصانع.

كما أوصى فى نهاية اللقاء بالتوسع فى تطبيق منهجية الجدارات بمدارس التعليم الفنى مشيراً أن هناك ١٠٠ مدرسة فى الغربية منها ٦٣ تطبق عليها منهجية الجدارات، وأيضاً دعم الجمعيات الأهلية وتوفير مواد خام لتدريب الخريجين على البرامج التحويلية لاكسابهم مهارات لمواكبة متطلبات سوق العمل.

أعد اللقاء ونظمه مى أبوزيد ومروة عبد الرسول تحت إشراف عزة سرور مدير عام مركز النيل للإعلام بطنطا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التربية والتعليم مركز النيل للإعلام ندوة إعلامية مركز النيل للإعلام بطنطا التعليم واحتياجات سوق العمل التعلیم الفنى سوق العمل

إقرأ أيضاً:

الإعلام والحرب: ملاحق إعلامية أم رسالة إعلامية؟ (1/2)

عبد الله علي إبراهيم

لم ينجح إعلامنا في بناء رسالة ملحاحة للعالم في لغاته تحمله على الاقتناع بأن "الدعم السريع" منظمة إرهابية حقاً
ملخص
لا تزال الصورة في فيديوهات إعلامنا مما تقوم لوحدها، فالصور في فيديو مقتلة "الدعم السريع" لقرية ود أب ونورة في الجزيرة مثلاً مكتفية بذاتها لا ناظم لها مع غيرها، وهي في استقلالها مما يراد لها أن تكون حجة لمفردها على "الدعم السريع".
أثار تعيين إعلاميين في كل من سفارة السودان في القاهرة وأديس أبابا مسألة الإعلام في الحرب من أكأب زواياها. فقل من اعترض على كفاءة أي من الإعلاميين، لكن ربما غلفوا الاعتراض بإثارة فقه تعيين الإعلاميين في السفارات، فافترق الناس حول من له صلاحية التعيين: هل هو وزير الإعلام الذي فعلها هذه المرة أم وزارة الخارجية؟ وهذه مماحكة ديوانية تحجب عنا مسألة جوهرية هي إذا ما كان للحكومة بالفعل إعلام في مستوى هذه الحرب الدميمة الطويلة لهزيمة قوات "الدعم السريع". فإعلام الحكومة يقتصر على التبليغ عن الحكومة ومنطلقه هو أنها على حق ومن قال حقي غلب، فلا يتكلف تأليف الناس عليه في رسائل يتوسل عليها بالثقافة الديجيتال التي أخذت بالألباب.
ولاحظ كاتب من قبل هذا التذرع بالحق الأبلج من دون تصميم رسالة إعلامية بليغة تنزل على الناس برصانة في عمل لجنة تفكيك نظام الإنقاذ بعد ثورة ديسمبر .2018. فلأنها على الحق الثوري خلت مؤتمراتها الصحافية التي عقدتها لإعلان قراراتها حول استردادها أموال الدولة من طاقم دولة الإنقاذ من أي حيلة وسائطية. فلم تعرض طوال نشاطها صوراً أو فيديوهات لأي من المنشآت التي استردتها ليقف الناس على حقائق ما كان أُخذ منهم بغير حق، وبالنتيجة تحولت مؤتمرات اللجنة إلى ليالٍ سياسية تفح ثأرية ضد الباطل الذي تلجلج. وانحلت اللجنة بعد انقلاب ديسمبر 2021 كحدث عابر ما ترسخ منها شيء في عقولهم بالصورة التي تعدل آلاف الكلمات، ولم تنطبع رسالتها على أفئدتهم حجة على نظام خرجوا جمهرة لإسقاطه لسبب عظيم هو فساده، وانتدبوا تلك اللجنة للكشف عنه وحساب الفاسدين حساباً عسيراً.
كان من سياسة الحكومة حمل العالم على إعلان "الدعم السريع" جماعة إرهابية، كما نادى بذلك الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية. والتعويل على مثل هذا الإعلان، متى نجح، أن تسقط السردية التي يتذرع بها المجتمع الدولي في النظر للحرب كواقعة بين جنرالين عطشى للسلطان. ومع عسر حمل مجتمع دولي تتخطفه المشكلات حتى زهد في حلها بما اتفق له في ميثاق الأمم المتحدة للمطلوب، إلا أنه لم يتأخر مع ذلك عن إدانة "الدعم السريع" بوتائر متزايدة وعن انتهاكات من الجرم الثقيل في مثل الجنوسايد والاغتصاب والقتل المجاني، فإحصائياً، عدت هيئة لرصد انتهاكات الحروب 1300 انتهاك للدعم مقابل 200 للجيش مهما يكن من دلالة ذلك، ومع ذلك لم ينجح إعلامنا في بناء رسالة إعلامية ملحاحة للعالم في لغاته تحمله على الاقتناع بأن "الدعم السريع" منظمة إرهابية حقاً، بل ربما نافسه إعلام "الدعم السريع" في أخذ العالم لدمغ القوات المسلحة بهذه الصفة بتصويرها كميليشيات للإسلاميين تتنادى "داعش" وغير "داعش" لنصرتها، وهي خطة تلقي بظل شبهة الإرهاب على الجيش حتى لو لم تنجح في كامل مطلبها، فالإرهاب في عالمنا وليومنا قرين بالإسلام.
لا تزال الصورة في فيديوهات إعلامنا مما تقوم لوحدها، فالصور في فيديو مقتلة "الدعم السريع" لقرية ود أب ونورة في الجزيرة مثلاً مكتفية بذاتها لا ناظم لها مع غيرها، وهي في استقلالها هذا حجة على "الدعم السريع"، ومتى اغتال "الدعم السريع" جماعة أخرى تراكمت على سابقاتها لا تتفاعل معها في سردية قاصدة، فصارت الحرب الإعلامية بين الجيش و"الدعم السريع" سجالاً بالصور عن مرتكب الجرم فيهما. ويكسب "الدعم السريع" من هذه "المجادعة" التي تغطي على حقيقة انتهاكاته التي في بنيته بنهج التنابذ بالصور.
وحتى في سياق التنابذ بالصور ركز إعلام الحكومة على مقاتل المدنيين على يد "الدعم السريع" مع أن صناعة الإرهاب، في رأي الخبراء، قليلة التركيز على قتل الجسد الفيزيائي بقدر ما تريد أن تملي على المدنيين "الإذعان ترويعاً" بزلزلة الدعائم التي أعطت حياتهم معنى في ما قبل. فيضرب الهرج بين الضحايا بالتعذيب والتخريب والابتذال الجنسي والتجويع، فتخور عزائمهم من هول انفراط عالمهم المعتاد. فأنت لا تسيطر على الناس عن طريق التخويف بالقوة، لكن عن طريق الترويع بها، فهجوم الإرهابي على الناس في بيوتهم هو تفكيك لجوهر النواة الإنسانية. فتحويل البيت إلى ميدان معركة مما يسهم في عملية التجريد من الإنسانية لأنك "لن تعود إنساناً إن لم تملك مأوى". وليس من موضع يؤتى منه أمان الناس اليومي الأساس مثل التجريد من المنزل ضمن أشياء أخرى، فالغرض من الإرهاب هو الفصل بين الناس وإنسانيتهم، وتهديد الأمن الوجودي لكل المجتمع، فمتى ما تحقق نزع الإنسانية عن جماعة عن طريق الإرهاب، فبالوسع الآن "تدجين" الإنسان مثل أي حيوان آخر.
غاب هذا المعنى عن الإرهاب في إعلام الحكومة عن "الدعم السريع" لتركيزه على القتل الجسدي طلباً للاستفظاع، فقلّ من جلس إلى ضحايا الترويع دون القتل وسجل خلجات إذلالهم على يد أفراد "الدعم السريع". فتجد من الإعلاميين من يكتفي من اللقاء العابر مع هؤلاء الضحايا بمجرد أقوالهم عن استبشاع ما وقع لهم بعمومية بلا تفاصيل، مع إبداء مشاعر الامتنان للجيش الذي أنقذهم في قول الصحافية بجريدة "الغارديان" نسرين مالك ممن احتل بلدهم "ولم يقصد إلى حكمها، بل تجريدها وإرهاب أهلها".
وليس مثل تفاصيل ما عاناه الناس على يد "الدعم السريع" في الدلالة على زلزلة الإرهاب لمعنى حياة المروعين به. ففي لقاء عابر مع امرأة عاشت الحرب كلها في حي بري بالخرطوم قالت للصحافي إن الجنجويد قالوا لها إنكم بلا رجال، وغبنتها لأنها لم تتعود هذه الإهانة: وكل راجل ولي المرأة. وقالت أخرى إنها اضطرت إلى النزوح إلى حي غير حيها لإيجار منزل مع أن "بيت أبوها قاعد".
ونواصل

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يجرى جولة تفقدية بمدرسة بني مزار الرسمية المتميزة للغات
  • وزير التعليم يزور 7 مدارس في 3 محافظات لمتابعة سير العملية التعليمية
  • وزير التعليم يتابع انتظام الدراسة بمدارس مدينة كفر شكر بالقليوبية
  • الإعلام والحرب: ملاحق إعلامية أم رسالة إعلامية؟ (1/2)
  • تحت شعار رأيك يهمنا| التعليم لطلاب الإعدادية: هل ستختاروا الثانوية العامة أم البكالوريا؟
  • «الصفا الثانوية بنات» يحافظ على المركز الثاني بالأسبوع الأول لعرضه (صور)
  • ما الفرق بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية؟| التعليم تقدم شرحا جديدا الآن
  • بين أنياب النمر والقانون.. اعرف الموقف القانوني لضحية السيرك بطنطا
  • تحـ رش بزميلته .. إحالة معلم بمدرسة بأسيوط للمحاكمة التأديبية
  • أحفاده يطالبون بإنشاء مدرسة ثانوية باسمه.. برمبال الجديدة مسقط رأس أبو التعليم علي مبارك باشا