" العندليب " رحلة شقاء من الفيوم الى الدقهلية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الصعايدة ملوك الحلويات بهذه الكلمات بدأ عبده العندليب ، ابن محافظة الفيوم ، حديثة عن انتقاله من محافظته إلى مدينة أجا بالدقهلية منذ 10 سنوات هووأخوته سعيا وراء لقمة العيش، وبيع الحلويات لأهلها مؤكدا أنه يعمل في بيع كافة أصناف الحلويات ، ولن تجد هذه النوعية في أفخم محليات الحلويات لأن الصنعة أساسها بلدهم -كما يردد
وأوضح عبده العندليب ، لـ الوفد ، بداية حكايته وانتقاله من بلده إلى الدقهلية ، حيث أكد أنه جاء سعيا وراء لقمة العيش، والعربة المخصصة لصناعة الحلويات أصبحت محلا واستقدم معه عددا من أخوته وفتح لهم باب رزق معه، موضحا أن هناك 5 أسر تنفق من هذه العربة ، بالإضافة إلى مكان آخر يعمل فيه 4 أفراد.
تابع الشاب حديثه، بأن بلده معروفة بأنها مصدرة لصناعة الحلويات، وأن شبابها فتحوا مشروعات حلوى عديدة في كثيرمن محافظات مصر . وأنها مهنة الأجداد ورثوها وطوروها على مدار سنوات سابقة ولا تزال تشهد تطورا.وأضاف الشاب أنهم يقيمون في الدقهلية ويسافرون إلى الفيوم كل فترة لارتباطهم بالقرية، والعائلة كعادة الصعايدة يسافرون مهما يسافرون ولكن انتماء القرية الأهل موجود دائما في قلوبهم، ناصحا الشباب بعدم انتظار الوظيفة والنزول لسوق العمل وتعلم صنعة أو حرفة.
صناعة الحلويات ، لم يستسلم عبده للظروف، وشبح البطالة، فتجده يقف أمام عربته الصغيرة، يبيع حلوى يعشقها الصغار والكبار.
وأضاف ناصحاً شباب جيله أنه عليهم السعي وألا يتوقف حلمهم على دراسة أو اتخاذ الظروف الصعبة التي تعوق أهدافهم كحجة، وأنه على كل واحد منهم أن يفخر بعمله مهما كانت طبيعته قائلاً: "مهما كانت الظروف لازم كل واحد مننا يبقى مفيد في مجتمعه، يفيد نفسه ويفيد الناس، ومهما كان عمله أو شغله يبقي فخوربيه، لأن لبس الشغل دا فخر وشرف لأي راجل بيكسب من عرقه.
وبسؤاله أين تصنع هذه الحلويات قال بنصنع الحلويات في البيت وبتكون عبارة عن بسبوسة كنافة وجلاش ومشبك وأنواع أخرى من الحلويات الشرقية والأسعار في متناول الجميع»،ويأتي له الزبائن من جميع الأنحاء كون الحلوى مخبوزة بالسمن البلدي الذي يعطيها مذاقًا مختلفًا عن حلويات المصانع.
وأشار البائع المتنقل إلى أنه توقف بعربته منذ سنوات طويلة على كوبري قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية ، وارتبط بعلاقات طيبة مع كافة أهالي القرية والقرى المجاورة، وأصبحوا زبائنه الدائمين بحسب وصفه.
وأضاف إحنا بنجهز الخامات قبل أذان المغرب ويتم دمجها في الصواني الكبيرة بطريقة معينة وإدخالها للأفران الخاصة بعد منتصف اللي، وبعد ذلك يبدأ الرجل عمله في الساعة الثانية عشرظهرا وينتهي بعد الحادية عشرمساء ، ثم يعود لمنزله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عن لقمة العيش الحلويات الشرقية صناعة الحلويات محافظة الفيوم القرى المجاورة الظروف الصعبة
إقرأ أيضاً:
عبده وسنية في عرض عالمي أول ببرنامج روائع عربية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
يشارك فيلم عبده وسنية للمخرج عمر بكري، وهو أول فيلم صامت معاصر من نوعه في المنطقة، في برنامج روائع عربية، حيث يقام عرض عالمي أول للفيلم ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المقرر إقامتها في جدة خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر المقبل.
وعبر المخرج عمر بكري عن سعادته باختيار فيلمه في المهرجان، مضيفًا "الجمهور الحالي لم يحظى بالقدر الكافي من مشاهدة الأفلام الصامتة، ولم يخض الكثيرون هذه التجربة مطلقًا، أعتقد أن الجمهور يمكنه أن يجد متعة كبيرة إذا تعرض لها. كانت أمنيتي العميقة أن أبتكر قصة معاصرة باستخدام هذا الشكل الفني التقليدي على أمل التأثير على الناس بطريقة منسية منذ زمن طويل".
عبدو وسنية هو فيلم صامت متعدد الثقافات فريد من نوعه، بالأبيض والأسود، وهو عبارة عن أوبرا صامتة ذات مقطوعة موسيقية شرق أوسطية غربية كاملة التكوين تعكس بعض الحقائق الوحشية التي تعيشها أقلية مهاجرة لا صوت لها تشكل طبقة غير مرئية من المجتمع الأمريكي، وهو أيضًا قصيدة بصرية عن عالم تقليدي قديم يفسح المجال ببطء للتقدم التكنولوجي والعولمة.
تدور أحداث الفيلم حول الزوجين عبده وسنية، وهما مزارعان مصريان، تركا حياتهم القروية البسيطة وتوجها للعيش فى مدينة نيويورك دون إجادة اللغة الإنجليزية أو أي معرفة بطبيعة الحياة الأميركية، بالإضافة إلى كونهما أميان، ولكنهم يتحديان المستحيل لإيجاد علاج لمشكلة العقم لديهما، هما فريسة مثالية فى تلك المدينة سريعة الحركة بسبب سذاجتهما، ولكن رغبتهم في البقاء على قيد الحياة تأخذهما من التشرد إلى أعمال المطاعم والمطابخ العالمية.
أبطال الفيلم
عبده وسنية من بطولة عمر بكري، وإنجي الجمال التي شاركت في مسلسل Ramy، وروجر هندريكس سيمون، ومارلين فيلافان، وأحمد خالد، وهيثم نور، وكاتارين ماكليود وجاي ليمونير؛ إخراج وتأليف عمر بكري، ومدير التصوير فيسنتي روكساس، ومونتاج صلاح أنور وعمر بكري، وإشراف فني وديكور نهال فاروق ومحمد ميخا، ومنتج فني جاسل مارتينو، وتصميم الأزياء يانليسا رافرتي ونيرمين سعيد، وموسيقى تصويرية اليكساندر ازاريا، ومن إنتاج فيلم كلينك (محمد حفظي)، وChaconia Pictures (جاسل مارتينو)، وTimewormz (إنجي الجمال).