عمان – أوصى المُشاركون في المؤتمر العلمي الأول “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، بضرورة العمل على تعزيز وتوسيع دائرة الفحص الوقائي القبلي لمرضى فيروس نقص المناعة المُكتسب (الإيدز)، داعين في الوقت نفسه وزارة الصحة والمؤسسات الصحية والمعنية ومُنظمات المُجتمع المدني، إلى جعله أولوية بالنسبة لبرامجهم وأجنداتهم.

وكان مركز سواعد التغيير قد نظم مؤخرًا، المؤتمر العلمي الأول، تحت عنوان “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، والذي رعاه مُدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور رياض الشياب، وذلك مندوبًا عن وزير الصحة، فراس الهواري.

كما أوصى المُنتدون، الذين يُمثلون خُبراء ومُتخصصين وأساتذة جامعيين، ومُمثليين عن مُنظمات مُجتمع مدني، ضرورة استدامة برنامج توعوي إعلامي، في مُختلف وسائل الإعلام، أكانت مرئية أم مقروءة أم مسموعة، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، على اختلاف أنواعها، للوقوف على سلبيات والآثار الناتجة عن هذا “الإيدز”، وطرق الوقاية منه.

وأكدوا أهمية استدامة برامج التثقيف الوجاهي للمُجتمع المحلي، خصوصًا تلك المُجتمعات المعزولة، مثل مخيمات اللجوء ومراكز الإصلاح والتأهيل.

مقالات ذات صلة عجلون: الأمطار تكشف اختلالات في البنية التحتية 2023/12/24

وأشاروا إلى ضرورة العمل على برامج تشبيك للعاملين في قطاع مُكافحة “الإيدز”، مثل وزارة الصحة، والمُنظمات والمؤسسات الدولية، ومُنظمات المُجتمع المدني، بهدف توحيد الجهود واستثمارها، على الوجه الصحيح، بما يعود بالنفع على الجميع، ولتحقيق الأهداف المرجوة.

كما دعا المؤتمرون إلى زيادة رسائل التوجيه الديني في المساجد والكنائس، بحيث تكون هذه الرسائل تحوي الكم المعرفي والعلمي، من أجل مُكافحة هذا الفيروس، وتسليط الضوء على سُبل الحماية منه، وكذلك الوقاية في حال الإصابة.

وطالبوا بضرورة تعزيز الجهد المُشترك لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، مع مُنظمات المُجتمع المدني العاملة في هذا القطاع، بُغية توجيه وتسهيل الدعم الدولي الخاص بمُكافحة فيروس “الإيدز”.

وفيما دعا المؤتمرون، القطاع الخاص، بكُل مؤسساته وشركاته، لدعم المجهود الوطني لمُكافحة “الإيدز”، ماديًا ومعنويًا، أكدوا ضرورة حشد المُتطوعين في مجال الدعم النفسي للمُتعايشين مع هذا الفيروس وأُسرهم والمُجتمع المحيط بهم، بهدف تقبُلهم كمرضى، وليس كمُجرمين يتوجب مُعاقبتهم، أو حرمانهم من حقوقهم كافة.

كما شددوا على أهمية زيادة عدد المؤتمرات العلمية والورش والندوات، وحملات كسب التأييد الخاصة بمُكافحة فيروس “الإيدز”، وتعميمها على كُل مُحافظات المملكة.

وكان مُدير مركز سواعد التغيير، عبدالله حناتلة، قال إن المؤتمر العلمي الأول “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، يهدف إلى تفعيل دور القيادات المُجتمعية، للحد من وصمة التمييز الواقعة على المُصابين بـ”الإيدز، فضلًا عن رفع مُستوى الخدمات الصحية المُقدمة لهم.

وأوضح حناتلة إلى أن العلاجات الوقائية المُتعلقة بهذا الفيروس، شهدت تقدمًا نوعيًا، حيث يُمكن للمريض أن يُمارس الحياة الطبيعية في حال الالتزام بالعلاج.

كما أشار حناتلة إلى أن مركز سواعد التغيير يُقدم العديد من الخدمات، والتي تتمثل بالفحص السريع الطوعي المجاني، الذي يكشف عن الأمراض المنقولة بالدم، مثل فيروس نقص المناعة المُكتسب (الإيدز)، والكبد الوبائي بنوعيه.

يُذكر أن مركز سواعد التغيير، هي المؤسسة الأردنية الوحيدة، التي تعمل في مجال نقص المناعة البشري، ويستجيب للاجتياجات الطارئة للمُتعايشين مع فيروس “الإيدز”.

وكان المُشاركون في المؤتمر العلمي الأول “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، قد ناقشوا العديد من الأوراق العلمية.

وتضمن المؤتمر وجلسات حوارية، تناولت مواضيع تمحورت حول الحواجز الهيكلية والوصمة والتمييز، والتطورات العلمية المُتعلقة بفيروس “الإيدز، وآخر مُستجدات علاجات وتطوير أدوية علاج الفيروس، والتزام المُتعايشين بالعلاج، بالإضافة إلى إدماج خدمات فيروس نقص المناعة البشري ضمن خدمة الصحة الإنجابية والجنسية، وكذلك النهج الشامل لفيروس “الإيدز”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المؤتمر العلمی الأول نقص المناعة الم جتمع م کافحة م جتمع

إقرأ أيضاً:

الصحة تستقبل 56 مليون و427 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية

أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 56 مليونًا و427 ألفًا و878 زيارة من السيدات، لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية شهر ديسمبر 2024.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و396 ألفا و345 زيارة لأول مرة، و21 مليون و709 ألفا، و888 زيارة دورية، و12 ملايين، و321 آلاف و645 زيارة عارضة.

ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

وذكر «عبدالغفار» أن 770 ألفًا و905 سيدات ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.

وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

ومن جانبه، أشار الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي للمبادرة، إلى اكتشاف إصابة 30 ألفًا و798 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 402 ألف و 988 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 46 ألفًا و989 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 104 آلاف و494 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وتم سحب وتحليل باثولوجي لـ 46 ألفاً و989 سيدة.

وقال «أمين» إنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه في إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمي الخدمة؛ بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي) والذين بلغ عددهم 30 ألف و5 متدربين، بالإضافة إلى استقبال 27 ألفاً و266 مكالمة استفسارية عن خدمات المبادرة.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: إعادة بناء النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة
  • اليابان تبتكر ملعقة تغنيك عن إضافة الملح في الطعام.. بشرى لمرضى الضغط
  • الصحة: استقبال 56.5 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • مؤتمر “فلسطينيي الخارج” يستعد لإطلاق التحالف العالمي لمناهضة احتلال فلسطين
  • الصحة: 56.4 مليون زيارة ضمن مبادرة صحة المرأة لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • الصحة تستقبل 56 مليون و427 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • الصحة تستقبل 56 مليونا و427 ألف سيدة لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • «الصحة» تستقبل 56.4 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • “بنوك صنعاء” في دائرة الاستهداف الأمريكي
  • ضرورة التأكد من تلقيح التلاميذ ضد الحصبة..المدارس تتصدى لانتشار “بوحمرون” بتدابير استباقية