مؤتمرون يؤكدون ضرورة توسيع دائرة الفحص الوقائي القبلي لمرضى فيروس “الإيدز”
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عمان – أوصى المُشاركون في المؤتمر العلمي الأول “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، بضرورة العمل على تعزيز وتوسيع دائرة الفحص الوقائي القبلي لمرضى فيروس نقص المناعة المُكتسب (الإيدز)، داعين في الوقت نفسه وزارة الصحة والمؤسسات الصحية والمعنية ومُنظمات المُجتمع المدني، إلى جعله أولوية بالنسبة لبرامجهم وأجنداتهم.
وكان مركز سواعد التغيير قد نظم مؤخرًا، المؤتمر العلمي الأول، تحت عنوان “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، والذي رعاه مُدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور رياض الشياب، وذلك مندوبًا عن وزير الصحة، فراس الهواري.
كما أوصى المُنتدون، الذين يُمثلون خُبراء ومُتخصصين وأساتذة جامعيين، ومُمثليين عن مُنظمات مُجتمع مدني، ضرورة استدامة برنامج توعوي إعلامي، في مُختلف وسائل الإعلام، أكانت مرئية أم مقروءة أم مسموعة، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، على اختلاف أنواعها، للوقوف على سلبيات والآثار الناتجة عن هذا “الإيدز”، وطرق الوقاية منه.
وأكدوا أهمية استدامة برامج التثقيف الوجاهي للمُجتمع المحلي، خصوصًا تلك المُجتمعات المعزولة، مثل مخيمات اللجوء ومراكز الإصلاح والتأهيل.
مقالات ذات صلة عجلون: الأمطار تكشف اختلالات في البنية التحتية 2023/12/24وأشاروا إلى ضرورة العمل على برامج تشبيك للعاملين في قطاع مُكافحة “الإيدز”، مثل وزارة الصحة، والمُنظمات والمؤسسات الدولية، ومُنظمات المُجتمع المدني، بهدف توحيد الجهود واستثمارها، على الوجه الصحيح، بما يعود بالنفع على الجميع، ولتحقيق الأهداف المرجوة.
كما دعا المؤتمرون إلى زيادة رسائل التوجيه الديني في المساجد والكنائس، بحيث تكون هذه الرسائل تحوي الكم المعرفي والعلمي، من أجل مُكافحة هذا الفيروس، وتسليط الضوء على سُبل الحماية منه، وكذلك الوقاية في حال الإصابة.
وطالبوا بضرورة تعزيز الجهد المُشترك لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، مع مُنظمات المُجتمع المدني العاملة في هذا القطاع، بُغية توجيه وتسهيل الدعم الدولي الخاص بمُكافحة فيروس “الإيدز”.
وفيما دعا المؤتمرون، القطاع الخاص، بكُل مؤسساته وشركاته، لدعم المجهود الوطني لمُكافحة “الإيدز”، ماديًا ومعنويًا، أكدوا ضرورة حشد المُتطوعين في مجال الدعم النفسي للمُتعايشين مع هذا الفيروس وأُسرهم والمُجتمع المحيط بهم، بهدف تقبُلهم كمرضى، وليس كمُجرمين يتوجب مُعاقبتهم، أو حرمانهم من حقوقهم كافة.
كما شددوا على أهمية زيادة عدد المؤتمرات العلمية والورش والندوات، وحملات كسب التأييد الخاصة بمُكافحة فيروس “الإيدز”، وتعميمها على كُل مُحافظات المملكة.
وكان مُدير مركز سواعد التغيير، عبدالله حناتلة، قال إن المؤتمر العلمي الأول “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، يهدف إلى تفعيل دور القيادات المُجتمعية، للحد من وصمة التمييز الواقعة على المُصابين بـ”الإيدز، فضلًا عن رفع مُستوى الخدمات الصحية المُقدمة لهم.
وأوضح حناتلة إلى أن العلاجات الوقائية المُتعلقة بهذا الفيروس، شهدت تقدمًا نوعيًا، حيث يُمكن للمريض أن يُمارس الحياة الطبيعية في حال الالتزام بالعلاج.
كما أشار حناتلة إلى أن مركز سواعد التغيير يُقدم العديد من الخدمات، والتي تتمثل بالفحص السريع الطوعي المجاني، الذي يكشف عن الأمراض المنقولة بالدم، مثل فيروس نقص المناعة المُكتسب (الإيدز)، والكبد الوبائي بنوعيه.
يُذكر أن مركز سواعد التغيير، هي المؤسسة الأردنية الوحيدة، التي تعمل في مجال نقص المناعة البشري، ويستجيب للاجتياجات الطارئة للمُتعايشين مع فيروس “الإيدز”.
وكان المُشاركون في المؤتمر العلمي الأول “الاستجابة الوطنية لفيروس الإيدز بين التحديات والتطلعات”، قد ناقشوا العديد من الأوراق العلمية.
وتضمن المؤتمر وجلسات حوارية، تناولت مواضيع تمحورت حول الحواجز الهيكلية والوصمة والتمييز، والتطورات العلمية المُتعلقة بفيروس “الإيدز، وآخر مُستجدات علاجات وتطوير أدوية علاج الفيروس، والتزام المُتعايشين بالعلاج، بالإضافة إلى إدماج خدمات فيروس نقص المناعة البشري ضمن خدمة الصحة الإنجابية والجنسية، وكذلك النهج الشامل لفيروس “الإيدز”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المؤتمر العلمی الأول نقص المناعة الم جتمع م کافحة م جتمع
إقرأ أيضاً:
برعاية نائب أمير مكة.. انطلاق أعمال “مؤتمر الاتصال الرقمي” في جامعة الملك عبدالعزيز
جدة – واس
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الاتصال الرقمي تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”؛ في جامعة الملك عبدالعزيز، بمشاركة أكثر من 140 باحثًا وخبيرًا يمثلون 56 جامعة ومؤسسة أكاديمية ومهنية من 13 دولة حول العالم.
ويعد شعار المؤتمر الذي تستمر أعماله على ثلاثة أيام؛ انعكاسًا لرؤية مستقبلية طموحة نحو بناء بيئة إعلامية مبتكرة ومتجددة، وذلك بتنظيم من كلية الاتصال والإعلام بوصفه أحد أبرز المنصات الأكاديمية المتخصصة في استشراف مستقبل الاتصال الرقمي، وتعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والممارسات المهنية.
وأوضح رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، أن الجامعة استثمرت في مجالات التقنية الرقمية، وتبنّت العديد من المبادرات التي جعلت من هذا الصرح علامة بارزة في دعم التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة، مشيرًا إلى أن التعاون والشراكة مع مختلف القطاعات والجهات مكن الجامعة من تحقيق قفزات نوعية للطلاب والطالبات في الحقل المعرفي وخدمة المجتمع بتخصصات في مجالات التقنية وتوظيفها لخدمة سوق العمل وفق رؤية 2030.
من جانبه أكّد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أمين بن يوسف نعمان، أن المؤتمر يجسد التزام الجامعة بدعم التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين البحث الأكاديمي والممارسات المهنية، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بدوره أبان عميد كلية الاتصال والإعلام، الدكتور أيمن بن ناجي باجنيد، أن مؤتمر الاتصال الرقمي يمثل خطوة إستراتيجية نحو إعادة تموضع تخصصات الاتصال والإعلام بما يواكب التحولات الرقمية العالمية، مشددًا على أهمية مواكبة التطورات التقنية وتحدياتها في قطاع الإعلام.
وافتتح المؤتمر بجلسات حوارية ناقشت قضايا محورية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع “التواصل الحكومي في الأزمات”، تلتها جلسة بعنوان “الاتصال والتقنيات الرقمية”، ثم جلسة “دور الإعلام في التوعية الأمنية”، وجلسة “الاتصال المؤسسي والأزمات تجارب في قطاع الطيران والمطارات”، وجلسة “رحلة الخريج إلى الاحتراف في الاتصال المؤسسي والتسويق”، وجلسة “الأبعاد الاتصالية في التخصصات العلمية والإدارية”؛ بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء في القطاعين الأكاديمي والمؤسسي.
كما تطرقت أعمال المؤتمر عبر سلسلة من ورش العمل المتخصصة لموضوعات حيوية في طليعتها صناعة البودكاست، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتصميم تجربة المستخدم للمنصات الرقمية، وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب الكتابة المسرحية، وصناعة الأفلام القصيرة، وتحليل البيانات النوعية، وتخصيص الذكاء الاصطناعي لتقييم المحتوى، وتقنيات صناعة الرأي العام في الإعلام الرقمي.
ويحظى المؤتمر بدعم من شراكات إستراتيجية ورعايات متعددة، تعزز من محتوى فعالياته وتجربة المشاركين؛ ليصبح نموذجًا رياديًا في استشراف مستقبل الاتصال والإعلام، ويأتي ضمن مساعي الجامعة، ممثلة بكلية الاتصال والإعلام؛ لتحقيق هدفها في أن تصبح مرجعًا رياديًا في الاتصال الرقمي محليًا وعالميًا.
وبعد مؤتمر الاتصال الرقمي، المتخصص في الاتصال والإعلام الأول من نوعه الذي يركز على التحولات الرقمية ومواكبة الاتصال الرقمي؛ حيث يتضمن 13 جلسة حوارية، و 13 ورشة عمل تخصصية، إضافة إلى معرض “رحلة التأثير” الذي يستعرض مراحل تطور الاتصال، والعديد من الفعاليات المصاحبة، إلى جانب الجلسات العلمية، ويضم المؤتمر مبادرة “مستشارك”، واجتماعات اللجنة التشاورية، ومسيرة التخرج لطلبة الدراسات العليا.
كما تسلط مستهدفات المؤتمر الضوء على أبرز التوجهات الاتصالية والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح الاتصال، في حين تم تصميم المؤتمر؛ لتحسين تجربة الاتصال لدى الأكاديميين والمهنيين، ودعم المؤسسات الأكاديمية والطلبة، لتحقيق تقدم مزدهر في المجال.
ويُنتظر أن يشهد المؤتمر خلال أيامه المقبلة عرض أحدث الابتكارات البحثية في ميدان الاتصال الرقمي، ومناقشة أفضل الممارسات التعليمية والمهنية، بما يسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على قيادة مستقبل الاتصال والإعلام، انسجامًا مع أهداف الخطة الإستراتيجية لكلية الاتصال والإعلام “تأثير”.