قال الشيخ محمد نجيب، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا أن «الظن أكذب الحديث»، وبالتالى علينا أن نبتعد عن الظن في الناس، مؤكدا أن من يقبل الأعذار هو صاحب القلب النقي الخالي من الظنون.

«نجيب»: قيمة التسامح في الإسلام عظيمة

وأضاف «نجيب»، في حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «البيت»، المذاع على شاشة «قناة الناس»: «للتسامح قيمة عظيمة في الإسلام، وهو ما نسميه في أوقات أخرى اعتذار وقبول اعتذار الآخر»، مشددا على قيمة وأهمية فضيلة التماس الأعذار للغير، وأنَّ الله - سبحانه وتعالى - يقبل أعذارنا جميعا.

الشيخ محمد نجيب: الله يقبل اعتذارنا إليه

وتابع العالم الأزهري: «الله يقبل اعتذارنا إليه ويُسمى توبة، والتوبة اعتذار من العبد إلى خالقه، والله يقبل اعتذارنا إليه، فكيف لا نقبل نحن اعتذار بعضنا لبعض حتى تستقيم الحياة وتسير على أفضل حالة وصورة، يطلبها منا ربنا سبحانه وتعالي، وهي رسالة سيدنا النبي، والشخص الذي يقبل عذر الآخرين صاحب قلب سليم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوبة التسامح الظن الكذب حسن الخلق القلب السليم فضيلة التسامح قيمة التسامح

إقرأ أيضاً:

الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة

تحدث الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، عن موقف تاريخي شهدته حياة الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عندما كان يقدم الدعم المالي لأحد أقاربه الفقراء، لكنه فوجئ بأن هذا الرجل أساء إليه وخاض في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها، مما دفعه إلى قطع مساعدته عنه.

رسالة العفو والمغفرة في القرآن الكريم

وخلال لقائه في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أوضح المشد أن رد فعل سيدنا أبو بكر كان متوقعًا في ظل الإساءة التي تعرض لها، إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يوجه رسالة عظيمة للمؤمنين من خلال هذا الموقف، حيث قال في كتابه العزيز: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (سورة النور: 22).

وأشار المشد إلى أن هذه الآية دعوة صريحة إلى التسامح والمغفرة، حيث يعكس العفو نقاء القلب وصفاء النفس، ويجعل الإنسان أقرب إلى الله عز وجل.

العفو مفتاح لنيل المغفرة والرحمة

وأضاف المشد، أن الإنسان عندما يدرك أن عفو الله عنه مرتبط بقدرته على مسامحة الآخرين، يصبح التسامح أكثر سهولة، مؤكدًا أن العفو عن الناس يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، وهو من الصفات التي ينبغي لكل مسلم التحلي بها.

كما شدد على أن التسامح لا يعني الضعف، بل هو قوة داخلية تُظهر نبل الأخلاق، وتعكس قدرة الإنسان على تجاوز الإساءة، طلبًا لرضا الله ورحمته.

التسامح من أسس التقوى والإيمان

وفي ختام حديثه، أكد المشد على أهمية الاقتداء بموقف سيدنا أبو بكر الصديق والتعلم منه، موضحًا أن العفو ليس مجرد تصحيح للعلاقات الاجتماعية، بل هو من أسس التقوى التي تقرب الإنسان إلى الله، وتساهم في نشر المحبة والسلام في المجتمع.

وأضاف: "ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟"، في إشارة إلى أن التسامح قيمة سامية يجب أن تتجذر في حياة المسلمين، ليكونوا قدوة في الإحسان والعفو كما أمر الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • مدرب شباب اليمن: لم نكن محظوظين ضد أوزبكستان وعلينا الاستعداد لمباراة إيران
  • بدء الدورة التدريبية للمرشحين للابتعاث الخارجي بالأزهر الثلاثاء المقبل
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
  • التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟ -(فيديو)
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟.. فيديو
  • أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان
  • الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.. الاستغفار أعظم موجبات المغفرة