بوابة الوفد:
2025-10-22@23:37:17 GMT

مريدون حول اللغة العربية

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

كل عام ولغتنا العربية يزداد عشاقها بين أرجاء المعمورة.. هذه اللغة التى وقع فى سحرها الكثير من الغربيين فازدادوا يقينًا بأن اللغة العربية تملك مرونة منقطعة النظير، تجعلها قادرة على التكيف مع كلِّ العصور والأوقات والأزمنة.. حيث إنَّ اللغة العربية واسعة فى أسمائها وأفعالها وصفاتها وأشكالها وأساليبها اللغوية.

فاللغة العربية من وجهة نظر المستشرق الفرنسى «إرنست رينان».

من أغرب المُدْهِشَات حيث إنها نبتت ووصلت إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرحل، تلك اللغة التى فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، ولا نعرف شبيهًا بهذه اللغة التى ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج و بقيت حافظة لكيانها».

كما قال «إرنست رينان» أيضًا عن اللغة العربية: «إن انتشار اللغة العربية ليعتبر من أغرب ما وقع فى تاريخ البشر، وأصعب الأمور التى استعصى فهمها.. كانت هذه اللغة غير معروفة أول الأمر، لكنها بدت فجأة على غاية الكمال بحيث لم يدخل عليها منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا أدنى تعديل فليس لها طفولة و لا شيخوخة».

وقد احتفل هؤلاء المستشرقون المهووسون بلغة الضاد قبل عشرات السنين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر عام 1973 بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة فى المنظمة.

أحد هؤلاء العشاق المستشرق الفرنسى «وليم مرسيه» الذى يصف مدى تأثير اللغة العربية على طريقته فى الكتابة قائلًا : “العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرّك اللغة فى أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكبًا من العواطف والصور”.

ووليم مرسيه مستشرق فرنسى له معرفة باللغات ولهجات العرب؛ واهتمام خاص باللغة البربرية واللهجة العربية المغربية.

وقد ولد وليم مَرسيه عام 1872، وعمل فى الجزائر مديرًا لمدرسة تلمسان عام 1898، مما ساعده على الاتصال بالمعلمين العرب، وإتقان اللغة العربية. كرس المستشرق الفرنسى وليم مرسيه حياته فى خدمة اللغة العربية وإيصال سحرها ونفعها لأهل وطنه من الفرنسيين فقام بترجمة «ديوان أوس بن حجر التميمي» إلى الفرنسية. إلى جانب ترجمة «صحيح البخاري» بالاشتراك مع زميله المستشرق الفرنسى هوداس، وهو عمل ضخم يحتاج سنوات من التدقيق والبحث والمثابرة.

أيضًا صدر له مجلد عام 1961، تضمَّن بحوثه ومقالاته ومحاضراته. كتبَ مقدِّمته أخوه جورج مرسيه، وفيه نُبَذ عن حياته ومؤلفاته كتبها عددٌ من الباحثين. وأهم ما اشتمل عليه هذا الكتاب: (العبادة فى الإسلام) محاضرة فى إستراسبورغ 1923، (أصول النثر الأدبى العربي) 1928، (الإسلام والحياة المدنية) 1928، (اللغة العربية) 1930، (قرن من الأبحاث فى ماضى الجزائر الإسلامية) 1931، (خُطَب) 1936، (سيلفستر دى ساسي: بوصفه مستشرقًا مختصًّا فى العربية) 1938.(كيف تعرِّب شمالى إفريقية) محاضرة 1939، (المعاجم العربية) محاضرة باللغة العربية ألقاها فى الرِّباط 1940.(المرأة فى ألف ليلة وليلة) محاضرة فى باريس 1946.(مستشرق عظيم: دى سلان) 1956.

أما المستشرقة الألمانية «زيفر هونكه» فتعترف بأنها وغيرها  لا يستطيع أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد، مضيفة أن جيران العرب أنفسهم فى البلدان التى فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة.

أيضًا يورد الباحث محمد عبدالشافى القوصى فى كتابه «عبقرية اللغة العربية» الصادر عن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو 1437 ه / 2016  فضل اللغة العربية على الحضارة الأوروبية قائلًا : عاشت العربية عصرًا كانت فيه لغة الحضارة، بينما كانت اللغات الأخرى، لاسيما الأوربية فى وضع متخلف جدا، تتلقى فيه عن العربية ثرواتها العلمية واللفظية، وبعبارة موجزة: ثروتها الحضارية. فقد كانت «العربية» هى اللغة الحضارية الأولى فى العالم.

فى كتابه «مفهوم الإسلام» يقول المستشرق الفرنسى فريثجوف شيون المتخصص فى شرح العقائد الشرقية: «ولابد للقارئ إذا أراد أن يفهم رسالة القرآن أن يذكر أنه كتاب فرائض وكتاب إقناع وكتاب هداية، وأن الإعجاز فيه لا يرجع إلى فصاحة اللفظ وحدها ولا إلى نسق البيان وحده، ولكنه يرجع إلى إيحاء اللفظ وإيحاء البيان بما يعجز كل كلام «غير إلهي» عن الإيحاء بمثله».

ولا يمكن لإنسان عربى ألَّا يفتخر بانتمائه للغة الضاد لغة القرآن الكريم، واللغة التى تحدَّث بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. فهى أعلى وأجمل من سائر لغات الأرض من حيث القوة والصلابة والتعبير والوصف والتفصيل، بحسب تعبير هؤلاء المستشرقين.

وختامًا يمنح الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام البشرية هوية الانتماء للغتنا العربية الجميلة فيقول (أيها الناس؛ َّ إن الرب واحد، والأب واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، وإنما هى اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغربيين اللغة العربیة اللغة التى

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة «الصف الإماراتي» لتعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية في حضانات أبوظبي الخاصة

أطلقت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، مبادرة جديدة بعنوان «الصف الإماراتي»، تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز مهارات اللغة العربية لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، من خلال بيئة تعليمية غنية بالثقافة الإماراتية، يقودها مربون إماراتيون في الحضانات الخاصة بإمارة أبوظبي.
تستهدف المبادرة الأطفال من عمر عامين إلى أربعة أعوام، حيث توفر لهم تجربة تعليمية تفاعلية تُدمج فيها القيم والمفردات الثقافية الإماراتية ضمن الأنشطة اليومية، من خلال القصص والأمثال والشعر والعادات المحلية، بما يعزز ارتباط الطفل بلغته وثقافته، ويغرس في نفسه الفخر والانتماء من الصغر.
ويشترط لتطبيق مبادرة «الصف الإماراتي» وجود معلمين إماراتيين على الأقل في كل صف، إضافة إلى خطة منهجية متكاملة، تضمن توافر بيئة تعليمية داعمة ومجهزة بموارد تعليمية مناسبة باللغة العربية.
وقالت مريم الهلامي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المبكر في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي: «إننا نعمل على توفير بيئة تعليمية تُمكّن الأطفال من بناء أساس قوي في اللغة العربية، وتعزز لديهم الشعور بالانتماء للمجتمع المحلي، كما تضمن مبادرتنا نهجاً متكاملاً لترسيخ الهوية الوطنية ومهارات اللغة العربية في نفوس أصغر المتعلمين في إمارة أبوظبي، إلى جانب دعم المسارات المهنية للمربين الإماراتيين الراغبين في الإسهام في هذا المجال».
وانطلقت المبادرة فعلياً في 11 حضانة خاصة بأبوظبي حتى الآن، مع استعداد المزيد من الحضانات للانضمام خلال العام الدراسي الحالي.
ودعت الدائرة أولياء الأمور إلى التواصل مع الحضانات الخاصة للتعرف على الفصول المشاركة في المبادرة، بما يتيح لأطفالهم فرصة التعلم ضمن بيئة إماراتية أصيلة.
وتفتح المبادرة أبوابها أمام الأطفال الإماراتيين وغير الإماراتيين الراغبين في تعلم اللغة العربية ضمن سياق ثقافي غني، إذ استقطبت حتى الآن أكثر من 21% من الأسر المقيمة، مما يسهم في تعزيز التفاهم الثقافي المشترك، وترسيخ القيم المجتمعية المشتركة بين الأطفال من مختلف الخلفيات.

أخبار ذات صلة إعلان تفاصيل «سياسة اﻟﻤدارس بشأن سلوك الطلبة» في أبوظبي 7 حضانات جديدة في أبوظبي بطاقة استيعابية 929 مقعداً المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة «الصف الإماراتي» لتعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية في حضانات أبوظبي الخاصة
  • لطيفة بنت محمد تكرّم الفائزين بجائزة “محمد بن راشد للغة العربية” في دورتها التاسعة
  • كتاب عربية القرآن: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النصوص القرآنية
  • لطيفة بنت محمد تكرّم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية في دورتها التاسعة
  • مجمع اللغة العربية يعزز التعاون مع جامعة «جِيْن جِي»
  • «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» تروّج للغة العربية في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب»
  • حوار مفتوح بين عميد التربية بنات بأسيوط وطالبات شعبة اللغة العربية
  • هل انتشار التعليم باللغة الإنجليزية يهدد اللغة العربية؟ باحث يجيب
  • هل انتشار التعليم بالإنجليزية يهدد اللغة العربية؟.. باحث يجيب
  • فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية