بوابة الوفد:
2025-02-12@05:48:19 GMT

مريدون حول اللغة العربية

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

كل عام ولغتنا العربية يزداد عشاقها بين أرجاء المعمورة.. هذه اللغة التى وقع فى سحرها الكثير من الغربيين فازدادوا يقينًا بأن اللغة العربية تملك مرونة منقطعة النظير، تجعلها قادرة على التكيف مع كلِّ العصور والأوقات والأزمنة.. حيث إنَّ اللغة العربية واسعة فى أسمائها وأفعالها وصفاتها وأشكالها وأساليبها اللغوية.

فاللغة العربية من وجهة نظر المستشرق الفرنسى «إرنست رينان».

من أغرب المُدْهِشَات حيث إنها نبتت ووصلت إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرحل، تلك اللغة التى فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، ولا نعرف شبيهًا بهذه اللغة التى ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج و بقيت حافظة لكيانها».

كما قال «إرنست رينان» أيضًا عن اللغة العربية: «إن انتشار اللغة العربية ليعتبر من أغرب ما وقع فى تاريخ البشر، وأصعب الأمور التى استعصى فهمها.. كانت هذه اللغة غير معروفة أول الأمر، لكنها بدت فجأة على غاية الكمال بحيث لم يدخل عليها منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا أدنى تعديل فليس لها طفولة و لا شيخوخة».

وقد احتفل هؤلاء المستشرقون المهووسون بلغة الضاد قبل عشرات السنين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر عام 1973 بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة فى المنظمة.

أحد هؤلاء العشاق المستشرق الفرنسى «وليم مرسيه» الذى يصف مدى تأثير اللغة العربية على طريقته فى الكتابة قائلًا : “العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرّك اللغة فى أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكبًا من العواطف والصور”.

ووليم مرسيه مستشرق فرنسى له معرفة باللغات ولهجات العرب؛ واهتمام خاص باللغة البربرية واللهجة العربية المغربية.

وقد ولد وليم مَرسيه عام 1872، وعمل فى الجزائر مديرًا لمدرسة تلمسان عام 1898، مما ساعده على الاتصال بالمعلمين العرب، وإتقان اللغة العربية. كرس المستشرق الفرنسى وليم مرسيه حياته فى خدمة اللغة العربية وإيصال سحرها ونفعها لأهل وطنه من الفرنسيين فقام بترجمة «ديوان أوس بن حجر التميمي» إلى الفرنسية. إلى جانب ترجمة «صحيح البخاري» بالاشتراك مع زميله المستشرق الفرنسى هوداس، وهو عمل ضخم يحتاج سنوات من التدقيق والبحث والمثابرة.

أيضًا صدر له مجلد عام 1961، تضمَّن بحوثه ومقالاته ومحاضراته. كتبَ مقدِّمته أخوه جورج مرسيه، وفيه نُبَذ عن حياته ومؤلفاته كتبها عددٌ من الباحثين. وأهم ما اشتمل عليه هذا الكتاب: (العبادة فى الإسلام) محاضرة فى إستراسبورغ 1923، (أصول النثر الأدبى العربي) 1928، (الإسلام والحياة المدنية) 1928، (اللغة العربية) 1930، (قرن من الأبحاث فى ماضى الجزائر الإسلامية) 1931، (خُطَب) 1936، (سيلفستر دى ساسي: بوصفه مستشرقًا مختصًّا فى العربية) 1938.(كيف تعرِّب شمالى إفريقية) محاضرة 1939، (المعاجم العربية) محاضرة باللغة العربية ألقاها فى الرِّباط 1940.(المرأة فى ألف ليلة وليلة) محاضرة فى باريس 1946.(مستشرق عظيم: دى سلان) 1956.

أما المستشرقة الألمانية «زيفر هونكه» فتعترف بأنها وغيرها  لا يستطيع أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد، مضيفة أن جيران العرب أنفسهم فى البلدان التى فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة.

أيضًا يورد الباحث محمد عبدالشافى القوصى فى كتابه «عبقرية اللغة العربية» الصادر عن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو 1437 ه / 2016  فضل اللغة العربية على الحضارة الأوروبية قائلًا : عاشت العربية عصرًا كانت فيه لغة الحضارة، بينما كانت اللغات الأخرى، لاسيما الأوربية فى وضع متخلف جدا، تتلقى فيه عن العربية ثرواتها العلمية واللفظية، وبعبارة موجزة: ثروتها الحضارية. فقد كانت «العربية» هى اللغة الحضارية الأولى فى العالم.

فى كتابه «مفهوم الإسلام» يقول المستشرق الفرنسى فريثجوف شيون المتخصص فى شرح العقائد الشرقية: «ولابد للقارئ إذا أراد أن يفهم رسالة القرآن أن يذكر أنه كتاب فرائض وكتاب إقناع وكتاب هداية، وأن الإعجاز فيه لا يرجع إلى فصاحة اللفظ وحدها ولا إلى نسق البيان وحده، ولكنه يرجع إلى إيحاء اللفظ وإيحاء البيان بما يعجز كل كلام «غير إلهي» عن الإيحاء بمثله».

ولا يمكن لإنسان عربى ألَّا يفتخر بانتمائه للغة الضاد لغة القرآن الكريم، واللغة التى تحدَّث بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. فهى أعلى وأجمل من سائر لغات الأرض من حيث القوة والصلابة والتعبير والوصف والتفصيل، بحسب تعبير هؤلاء المستشرقين.

وختامًا يمنح الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام البشرية هوية الانتماء للغتنا العربية الجميلة فيقول (أيها الناس؛ َّ إن الرب واحد، والأب واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، وإنما هى اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغربيين اللغة العربیة اللغة التى

إقرأ أيضاً:

الحرية المصرى: استضافة القاهرة للقمة العربية يعكس دورها الريادي بالقضايا المصيرية

أكدت حزب الحرية المصرى؛ برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود أن استضافة مصر قمة عربية طارئة يوم ٢٧ من الشهر الجارى؛  بحضور قادة وزعماء الدول العربية؛ تعد خطوة تاريخية مهمة لتعزيز التضامن العربى؛ وصياغة رؤية استراتيجية موحدة تجاه القضايا المصيرية، التى تهدد أمن واستقرار المنطقة؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى تظل القضية المركزية للأمة العربية.

وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى؛ أن استضافة مصر للقمة الطارئة يعكس دورها الرائد فى توحيد الموقف العربى للدفاع عن الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة؛ فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية؛ والتصدى بكل حزم لمخططات التهجير القسرى او الطوعى للفلسطينيين من أراضيهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح أن القمة تستهدف التأكيد على رفض أى محاولات لتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على تعزيز الجهود العربية والدولية لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة ووضع استراتيجيات عربية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة أى محاولات لزعزعة أمن الدول العربية أو التدخل في شئونها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • مدرب الزمالك: لا أعرف اللغة العربية ولن أتحدث عن التحكيم
  • رابط النموذج الاسترشادي في اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة.. حمل الآن
  • محاضرة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات بثقافة العريش
  • رابط النماذج الاسترشادية لمادة اللغة العربية للثانوية العامة 2025
  • قوى عاملة النواب: القمة العربية الطارئة بالقاهرة بداية لتحقيق الوحدة
  • خطوات تحميل النماذج الاسترشادية لـ امتحانات الثانوية العامة 2025 مادة اللغة العربية
  • بعد العربية والكوردية.. اعتماد اللغة التركمانية بالمخاطبات الرسمية في صلاح الدين
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا في اللغة العربية
  • أنشطة ثقافية وسياحية في برنامج اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس
  • الحرية المصرى: استضافة القاهرة للقمة العربية يعكس دورها الريادي بالقضايا المصيرية