دراسة: دموع النساء تخفض السلوك العدواني لدى الرجال بمعدل 43.7%
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
"أقوى قوة مائية في العالم هي دموع النساء" مثل صيني قديم أثبتته دراسة علمية توصلت إلى نتيجة تؤكد أن شم الرجال لرائحة دموع النساء تجعلهم أقل عدوانية بنسبة تزيد عن 40%.
وفي الدراسة، التي نشرت أمس السبت، بمجلة "plos biology"، وجد الباحثون أن دموع الإنسان تحتوي على إشارات كيميائية تقلل النشاط في منطقتين بالدماغ مرتبطتين بالعدوانية، وخلال الدراسة تبين أنه بعد شم دموع النساء، كانت مناطق الدماغ المرتبطة بالعدوانية أقل نشاطاً عند الرجال.
استرجعت الدراسة تحاليل سابقة أجريت على القوارض، وجدت أن دموع الفئران الإناث تقلل من القتال بين الفئران الذكور، وأن "فئران الخلد" تلطخ نفسها بدموعها لتجنب التعرض للهجوم من قبل فئران أخرى، وفيما اعتبرت الدراسة السابقة أن استنشاق دموع النساء يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الذكور، لم تسلط الدراسة الضوء على موضوع تأثير هذه الهرمون على السلوك.
السلوك العدواني كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء
انخفاض السلوك العدوانوكتب العلماء في دورية "plos biology" أن السلوك العدواني، في شكل انتقام، كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء.
وكشفت اختبارات أخرى في ماسح الدماغ أن الأشخاص الذين يشمون الدموع لديهم اتصال وظيفي أكثر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوان.
انتقادات حول النتائجقالت الدكتورة مينا ليونز، عالمة النفس بجامعة ليفربول جون موريس البريطانية، لصحيفة "الجارديان" لا ينبغي للناس استخلاص استنتاجات مهمة.
وشرحت: "في الحياة الحقيقية، قد تسير الأمور بشكل مختلف. إن دموع الشخص المستهدف بالعنف المنزلي قد لا تفعل الكثير في الحد من عدوانية مرتكب العنف. وتساءلت: "لماذا لا تعمل الإشارة الكيميائية في هذه الظروف؟".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم دراسة علمية الدموع هرمون التستوستيرون السلوك العدواني دموع النساء
إقرأ أيضاً:
دراسة بريطانية.. الضائقات المالية تزيد آلام الظهر لدى كبار السن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن علاقة وثيقة بين الحالة المادية وآلام أسفل الظهر المزمنة، مشيرة إلى أن الضغوط المالية تزيد من حدة الألم واستمراريته لدى الأفراد الأكبر سناً، الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي أكسفورد وإكستر ونُشرت في مجلة “BMC” العلمية، أظهرت أن كبار السن الذين يعانون من أزمات مالية كانوا أكثر عرضة للإصابة بألم مزمن بمقدار الضعف مقارنة بمن يعيشون في ظروف اقتصادية أفضل.
هذه النتائج تأتي في سياق أرقام حكومية تشير إلى أن 9 ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من آلام الظهر، بينهم 30% من كبار السن الذين يواجهون ألماً مزعجاً يؤثر على حياتهم اليومية، وتوضح الدراسة أن عدم قدرة الأفراد ذوي الدخل المحدود على الحصول على العلاج أو المشاركة في تمارين رياضية منتظمة يفاقم من معاناتهم الصحية.
الباحثون أكدوا أن العديد من الأشخاص يعتقدون خطأً أن آلام الظهر جزء طبيعي من التقدم في العمر، بينما يمكن تجنبها أو الحد منها من خلال العلاج والتمارين المناسبة، ومع ذلك، تُظهر الدراسة أن الأفراد من خلفيات اقتصادية ضعيفة يواجهون عوائق أكبر في الوصول إلى هذه الحلول، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين تكافؤ الفرص في الرعاية الصحية لكبار السن.
وقد استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 5000 شخص تزيد أعمارهم عن 65 عاماً في المملكة المتحدة، وبينما كان جميع المشاركين يعانون من آلام الظهر عند بدء الدراسة، وتبيّن بعد عامين أن الذين يعانون من ضغوط مالية كانوا الأكثر عرضة للإبلاغ عن استمرار الألم بشكل حاد ومؤثر على حياتهم اليومية.
وأشارت النتائج إلى أن حوالي 4 من كل 5 مشاركين ظلوا يعانون من الألم في نهاية الدراسة، بغض النظر عن وضعهم المالي، لكن الأشخاص الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ميلاً أقل لطلب العلاج أو المشاركة في تمارين رياضية منتظمة، وهي عوامل تعتبر أساسية في تقليل شدة الألم.
وقالت الدكتورة إستر ويليامسون من جامعة أكسفورد، وهي إحدى الباحثات المشاركات: “العديد من الناس يتحملون آلام الظهر ظناً منهم أنها جزء طبيعي من التقدم في العمر، لكن هذا ليس صحيحاً، ونعلم أن الأفراد من خلفيات اقتصادية أقل يعانون من عبء أكبر بسبب صعوبة الوصول إلى العلاج والتمارين المناسبة”، وأضاف الباحثون أن المواقف السلبية تجاه ممارسة الرياضة في مراحل متقدمة من العمر تزيد من احتمالية استمرار الألم، وخلصت الدراسة إلى ضرورة توفير فرص علاج متساوية وتمارين موجهة لتحسين نوعية حياة كبار السن والتقليل من تأثير الظروف الاقتصادية على الصحة البدنية.