تهويل أم خطر قادم| تطورات متحور كورونا الجديد.. والصحة ترد
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يبدو أن العالم أصبح على موعد مع دخول فصل الشتاء لظهور فيروس كورونا الذى ينشط بشكل كبير فى فصل الشتاء عنه فى أى فصل آخر، وتزداد المخاوف خلال الشتاء من انتشار فيروس كورونا مع انتشار فيروسات البرد والإنفلونزا.
وفي هذا الصدد، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، ارتفاع الإصابات بفيروس كوفيد 19 عالميا خلال شهر، بنسبة 52% بنحو مليون حالة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، متحور كورونا الجديد JN.1، بأنه نوع منفصل مثير للاهتمام، مشيرة إلى أن الأدلة الحالية تظهر أن مخاطره على الصحة العامة كانت منخفضة.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال خبيران على الأقل حول هذا المتحور، إنه على الرغم من أن هذه السلالة يمكن أن تتهرب من الجهاز المناعي وتنتقل بسهولة أكبر من السلالات الأخرى المنتشرة حاليًا، إلا أنها لم تظهر أي علامات على مرض أكثر خطورة.
وذكر أندرو بيكوش، عالم الفيروسات في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، أنه على الرغم من أنه قد يكون هناك المزيد من حالات الإصابة مع هذا المتحور، إلا أن JN.1 لا يشكل خطرًا أكبر.
وتم تصنيف JN.1 سابقًا على أنه متحور مثير للاهتمام بوصفه جزءًا من سلالته الأصلية BA.2.86، لكن منظمة الصحة العالمية صنفته الآن كمتحور منفصل.
وأوضحت الصحة العالمية أن اللقاحات الحالية لا تزال تحمي من الاعتلال الشديد والوفاة الناجمة عن متحور JN.1 وغيره من المتحورات السارية لفيروس كورونا -19.
تحذير الصحة العالمية من الانتشاروأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تراقب وترصد البيانات، وستحدث تقييم مخاطر متحور JN.1 حسب الحاجة، وهذا يعكس عدم الحاجة للقلق واتخاذ الدول إجراءات الحظر.
وحذر الإعلامي عمرو أديب من متحور كورونا الجديد، خاصة بعد رفع منظمة الصحة العالمية تصنيف متحور كورونا الجديد إلى "مثير للاهتمام"، لافتًا إلى أن هناك إصابات بفيروس كورونا الجديد صعبة للغاية.
وقال، خلال مداخلة برنامج "الحكاية"، على قناة "إم بي سي مصر"، إن الوقاية خير من العلاج، والفيروس الجديد واسع الانتشار، وهذا الفيروس حتى الآن لم يأت لمصر، ولكنه موجود في أمريكا، وبمجرد قدوم شخص في الطيارة "وينزل يعطس عطستين الدنيا تبقى حلويات".
وتابع: "يجب أن نكون حذرين خلال الفترة المقبلة لعدة أسباب، ومنها حديث الصين للمواطنين بعدم القلق وإعلان بريطانيا عن وجود مرض قوي غير معروف، وإصابة الأطفال في الجزء العلوي، وحديث منظمة الصحة العالمية عن الفيروس الجديد، يبقى اللى مش بيشوف من الغربال يبقى أعمى".
من جانبه، كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في مايو الماضي انتهاء وباء كورونا، استنادًا إلى نقص حالات الوفيات والإصابات جراء الإصابة بالفيروس، وأصبح فيروس كورونا ومتحوراته ضمن الفيروسات التنفسية التي نتعامل معها باستمرار.
إصابات بمتحور كورونا الجديدوقال عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “الحكاية”، عبر فضائية "mbc مصر"، الجمعة الماضي، إنه في فصل الشتاء معتاد انتشار الفيروسات التنفسية، وفي نفس الوقت من العام الماضي يزداد معدل الإصابة بالفيروسات التنفسية على مستوى العالم، وما هو ملاحظ أن هذه الزيادة لا تختلف ولا تزيد عن العام الماضي.
وأوضح أن “المتحور الجديد يعتبر أكثر انتشارًا، وما زلنا نتعامل معه مثل الفيروسات التنفسية، وحتى اللحظة لم يتم رصد إصابات بمتحور كورونا داخل مصر”، لافتًا إلى أن 90% من الإصابات تعالج دون تدخلات علاجية عنيفة.
عمرو أديب: إنجازات الدولة في مواجهة فيروس كورونا "عبقرية" بعد تحرك البرلمان.. ماذا ستفعل الحكومة حال دخول متحور كورونا JN.1 مصرمن جانبه، قال الدكتور خالد أمين، عضو النقابة العامة للأطباء، إنه في بداية الدراسة يجب الحذر الشديد من التجمعات والعمل على أخذ التطعيم للمعلمين والعاملين بالمدارس وارتداء الكمامة بصورة صحيحة وغسل اليدين بصفة مستمرة.
وأضاف أمين، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من المتوقع أن يكون هناك زيادة في عدد حالات الإصابة بكورونا في فصل الشتاء، ولكن مع التطعيم ستكون حدة المرض أقل.
وأوضح أن الأمر اختلط بين فيروس كورونا والإنفلونزا والبرد العادي في فصل الشتاء بسبب تشابه الأعراض، ولكن يفضل التطعيم ضد الإنفلونزا بجانب تطعيم كورونا.
ولا تزال حالات الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا تزداد مع تزايد القلق، وأصبح متحور "JN.1"، هو الأكثر انتشارًا في البلاد، بحسب «رويترز».
وتشير التقديرات إلى أن المتحور ينتشر بشكل كبير من شخص إلى آخر، وهو أكثر فاعلية في الهرب من الجهاز المناعي، وذلك مقارنة بمتحورات كورونا الأخرى.
أعراض المتحور الجديدالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قالت إن متحور كورونا الجديد في أمريكا، تسبب في زيادة حالات العدوى.
وأضافت أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية لا تزال تعمل بشكل جيد ضد المتحور.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت من متحور فيروس كورونا الجديد، وصنفته على أنه مثير للاهتمام، بالتزامن مع زيادة انتشار المتحور الجديد عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار قلقا كبيرا.
ومتحور فيروس كورونا JN.1 هو نسخة جديدة متحورة من «BA.2.86»، كما يتكون من 20 طفرة على بروتين سبايك.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا حول سرعة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا "JN.1"، وفى السطور التالية نعرض عددا من الحقائق عن هذا المتحور، حسب موقع timesofindia، ومنها:
1- شديد العدوى
يخترق المتحور الجديد JN.1 أجهزة الجهاز المناعي، وذلك وفقًا لموقع الجمعية الطبية الأمريكية.
2- تصنيف منظمة الصحة العالمية
صنفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس كورونا الجديد JN.1 على أنه نوع مختلف ويتطلب الاهتمام، مع الأخذ في الاعتبار أنه سريع الانتشار، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مثل هذه السلالات تثير قلقًا للبلدان للتحقيق فيها والبحث عنها.
3- مخاطر صحية منخفضة
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يشكل متحور كورونا JN.1 تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.
وقالت منظمة الصحة العالمية استناداً إلى الأدلة المتاحة، إن المخاطر الإضافية على الصحة العامة العالمية التي يشكلها JN.1 تم تقييمها حالياً على أنها منخفضة.
4- أعراض JN.1
بعض أعراض متحور كورونا JN.1 هي: السعال، والتهاب الحلق، والاحتقان، وسيلان الأنف، والعطس، والتعب، والصداع، وآلام العضلات، وتغيير حاسة الشم والتذوق، وهذه العلامات تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلونزا الموسمية، لذا يجب توخي الحذر.
5- من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـJN.1 هم كبار السن، أو الذين يعانون من ضعف المناعة.
6- الوقاية
تشمل بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها، وهي ارتداء الكمامة، والحفاظ على المسافة الاجتماعية، ومتابعة نظافة اليدين، وأخذ لقاح فيروس كورونا.
وسوف نرصد لكم إجراءت حكومية لمواجهة فيروس كورونا، وجاءت الصلاحيات الجديدة كالآتي:
- تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية كليا أو جزئيا.
- تعطيل العمل بالوزارات ومصالحها والإدارات المحلية والشركات كليا أو جزئيا.
- تأجيل سداد مقابل خدمات الكهرباء والغاز والمياه، أو تقسيطها.
- تقسيط الضرائب أو مد آجال تقسيطها 3 أشهر قابلة للتجديد.
- حظر الاجتماعات والمواكب والتظاهر والاحتفالات وأشكال التجمعات.
- إلزام القادمين للبلاد من الخارج بالخضوع لإجراءات الحجر الصحي.
- حظر تصدير بعض السلع والمنتجات خارج البلاد.
- وضع قيود على تداول بعض السلع والمنتجات أو نقلها أو بيعها.
- تحديد سعر بعض الخدمات أو السلع أو المنتجات.
- تقرير مساعدات مالية أو عينية للأفراد والأسر والقطاعات المتضررة.
- إلزام بعض أو كل المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية والمعامل بالعمل بكامل أطقمها.
- تخصيص مقر بعض الأماكن المملوكة للدولة لتجهيزها كمستشفيات ميدانية.
- فرض الرقابة على أعمال المختبرات فيما يتعلق بالتعامل مع المواد البيولوجية.
- دعم للبحوث العلاجية، والحفاظ على منظومة الرعاية الصحية واستمراريتها.
- تحديد طريقة وقواعد جمع التبرعات المالية والعينية لمواجهة الحالة الطارئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا فصل الشتاء منظمة الصحة العالمية الاجراءات الوقائية منظمة الصحة العالمیة متحور کورونا الجدید الفیروسات التنفسیة المتحور الجدید مثیر للاهتمام فیروس کورونا فصل الشتاء انتشار ا على أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساع إسرائيلية لحظر منظمة التحرير وفتح والسلطة بالقدس.. ما الجديد؟
القدس المحتلة- قدّم عضو الكنيست الإسرائيلي يتسحاق كروزر عن حزب "قوة يهودية" -الذي يتزعمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير– يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشروع قانون عرضه أمام رئيس الكنيست ونوابه، يقيّد ويحظر أنشطة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "فتح" داخل حدود دولة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها شرقي القدس.
اطلعت الجزيرة نت على نص القانون المُقدم، الذي نشر رسميا على موقع الكنيست الإسرائيلي عبر الإنترنت، وقال فيه كروزر إن الجانب الفلسطيني لم يلتزم بالقانون الصادر بعد اتفاق أوسلو عام 1994، والذي قصر عمليات السلطة الفلسطينية على أراضيها، ومنعَ النشاط ذا الطبيعة السياسية أو الحكومية داخل حدود دولة "إسرائيل"، كتشغيل مكتب تمثيلي أو عقد اجتماع سياسي.
وقال مشروع القانون الجديد إن السلطة الفلسطينية -على صعيد شرقي القدس- أنشأت وزارة لشؤون القدس، واعتقلت المتورطين ببيع الأراضي لليهود (من سكان القدس)، وأصدرت تصاريح بعض المعاملات العقارية، وشاركت في جهاز التعليم، ودفعت الرواتب لعائلات الأسرى من القدس.
بهدف تعزيز سيادة الاحتلال في ضواحي القدس، عضو الكنيست المتطرف إسحق كرويز يقدم مشروع قانون لتقييد نشاطات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح في مدينة القدس وضواحيها بما يشمل البلدات والمخيمات.
مشروع القانون هذا، والذي لم يُصَادَق عليه بعد، يعطي صلاحيات لوزير الأمن القومي… pic.twitter.com/lMb3cUf4xY
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) November 15, 2024
أحكام عالية بالسجنومنذ عام 1994، يحارب الاحتلال ويقيد هذه الأنشطة شرقي القدس تحديدا (الجزء المحتل بعد حرب 1967)، لكن الجديد في مشروع القانون هذا هو فرض عقوبة عالية بالسجن، ومنح بن غفير الصلاحيات كاملة لمعاقبة المخالفين، وفق تعبير القانون.
ويضيف كروزر أن "هناك حظرا صريحا في القانون السابق، لكن لا توجد عقوبة محددة، مما يجعله حبرا على ورق، لذلك أقترح فرض عقوبة سجن لمدة 5 سنوات إذ تم انتهاك الاتفاق وفتح وتشغيل المكاتب داخل دولة إسرائيل، وعقوبة السجن لمدة 10 سنوات لمن يستخدم التحريض أو العنف أو التهديد".
وتمثلت أبرز مظاهر محاربة الاحتلال أنشطة السلطة الفلسطينية شرقي القدس، خلال العقدين الماضيين، في إغلاق بيت الشرق في حي الشيخ جراح أغسطس/آب 2001، والذي تأسس عام 1983 وكان بمنزلة مقر غير رسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إذ أغلق بذريعة إدارته من قبل السلطة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أصدر الاحتلال قرارا بحظر أنشطة تلفزيون "فلسطين" في القدس لمدة 6 أشهر ظلت تجدد حتى اليوم، بدعوى إدارته من قبل السلطة الفلسطينية، كما أغلق مكتب التلفزيون في شرقي القدس، ولاحق العاملين فيه من خلال الاعتقال والاستدعاء للتحقيق.
وفي مايو/أيار 2023، صودق بالقراءة التمهيدية على قانون يقضي بمنع رفع العلم الفلسطيني بشكل جماعي في الأماكن العامة، بعد أن حُظر رفعه في المؤسسات التي تدعمها حكومة الاحتلال، ووصلت عقوبة رفعه إلى السجن لمدة عام، الأمر الذي يندرج تحت حظر أي مظهر من مظاهر السيادة الفلسطينية شرقي القدس المحتلة.
وعدا عن ذلك، في شرقي القدس أيضا، أغلق الاحتلال جمعيات ثقافية وتعليمية وصحية، وقمع احتفالات وطنية مثل إحياء ذكرى النكبة ويوم الأرض، واستهدف أعضاء المجلس التشريعي المقدسيين ووزير القدس الأسبق بالاعتقال والإبعاد النهائي بعد انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، واستهدف محافظ القدس الحالي عدنان غيث بالاعتقال والإبعاد والاستدعاء والحبس المنزلي.
الاحتلال يعرقل عمل محافظ القدس عدنان غيث منذ توليه منصبه عام 2018 (الجزيرة) ملاحقة المحافظوعن ملاحقة محافظ القدس، يقول المتحدث الرسمي باسم محافظة القدس معروف الرفاعي، للجزيرة نت، إن المحافظ عدنان غيث "مبعد عن مقر عمله في بلدة الرام شمالي القدس، ويعرقل الاحتلال أداء عمله منذ أن تسلم مهامه عام 2018، إذ طالته 5 قرارات عسكرية، آخرها الحبس المنزلي المتواصل منذ عامين في بيته بسلوان".
وأضاف الرفاعي أن أمين سر حركة فتح في القدس، شادي مطور، مبعد منذ 5 سنوات عن الضفة الغربية، وممنوع من السفر، وقُطع عن بعض أفراد عائلته حق الإقامة في القدس والاستفادة مما يعرف بالتأمين الوطني.
ويرى معروف أن مشروع القانون الأخير يأتي في ظل انشغال المجتمع الدولي بالحرب على غزة ولبنان، "حيث يسابق الاحتلال الزمن من أجل فرض مزيد من سيطرته على القدس، داخل جدار الفصل العنصري وخارجه، وتغيير الوضع القانوني فيها، واعتبارها بشطريها عاصمة له".
وأضاف قائلا: "حكومة نتنياهو أطلقت رصاصة الرحمة على ما يُعرف بحل الدولتين، هناك اعترافات من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن القدس الشرقية مدينة محتلة، كما أن اتفاقية جنيف الرابعة تمنع تغيير الوضع القائم في القدس، لكن إسرائيل لا تعبأ بكل ذلك".
الأكثر تضررا
ويعتبر قطاع التعليم شرقي القدس أبرز القطاعات تضررا من قانون حظر وتقييد أنشطة السلطة الفلسطينية إذا تم تمريره في الكنيست، فلقد أغلق الاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 مقر مديرية التربية والتعليم الفلسطينية في القدس.
ويقول رئيس مجلس إدارة مؤسسة "فيصل الحسيني" عبد القادر الحسيني، للجزيرة نت، إن الاحتلال شن هجمة منظمة على المنهاج الفلسطيني في القدس، وحاول بشكل مستمر السيطرة على توزيع الكتب وضمان التزام المدارس الفلسطينية في القدس بالنسخ المحرّفة (من قبل الاحتلال) التي يعبث بمضمونها بما يتسق مع روايته.
ويضيف الحسيني أن "القوانين تُقَر لتسهيل حياة الناس، وعندما يحدث العكس تفقد أهميتها، تسيطر إسرائيل مباشرة على مدارس ينخرط بها نصف الطلبة المقدسيين، بينما ينخرط النصف الآخر في مدارس تعمل تحت المظلة الفلسطينية، وبعضها تتبع لمؤسسات خيرية أو دينية، وعليه، سيكون من العبث محاولة إغلاق بعضها بقرارات تعسفية تخلق مشكلة أكبر من تلك التي تدعي أنها تسعى للقضاء عليها".
ومنذ نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، حين تولت مقاليد السلطة الحكومة الإسرائيلية الحالية -التي تعتبر من أكثر الحكومات تطرفا منذ قيام دولة الاحتلال- سنت عدة قوانين ضد الفلسطينيين والمقدسيين تحديدا، أبرزها حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الداخل المحتل والقدس.
كذلك تمت المصادقة على مشروع قانون لترحيل عائلات منفذي عمليات المقاومة في الداخل والقدس إلى قطاع غزة أو أماكن أخرى (لمدة 10 إلى 20 عاما للمقدسيين)، بالإضافة إلى الرقابة المشددة على المناهج التي تدرّس في مدارس القدس، والتمويل المشروط للأخيرة، وفرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس التي تتبع بلدية الاحتلال في المدينة.