الحوثي وكذبة دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
هجوم مليشيا الحوثي مساء الأربعاء على جبهة الدفاع الجوي بمدينة تعز جاء بعد ساعات من خطاب عبدالملك الحوثي الذي ظهر فيه وهو يندد ويرعد بحصار غزة واستهداف المدنيين وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض لها المدنيين في القطاع.
مجرم الحرب هذا يعمل هو وجماعته الارهابية على استغلال مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني جراء ما يتعرضون له من جرائم لتبييض سمعتهم الملوثة بدماء الابرياء من أبناء اليمن وحصار الملايين من ابناء محافظة تعز والمحافظات اليمنية منذ أكثر من ثمان سنوات رغبة في تركيعهم واخضاعهم لمشروعهم الطائفي والعنصري المقيت.
يمارس هو وجماعته الإرهابية نفس الاسالبيب القذرة والإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني من جرائم وخصار وتجويع واختطاف وقصف للمدنين في منازلهم وتفجير للمنازل وتهجير للسكان من مناطقهم واختطاف للنساء وتلفيق التهم لهن، وفي الحقيقة هم نسخة آخرى لنفس الادوات والاذرع التي تريد تفتيت وتمزيق المنطقة خدمة لاجندة تستهدف المنطقة باكملها.
واذا عدنا عدة أعوام إلى الخلف في شهر مارس 2016 تمت صفقة سرية بين مليـشيا الحوثي ودولة الاحتلال تم بموجبها ترحيل آخر دفعة من يهود اليمن إلى الأراضي المحتلة في فلسطين وعند وصولهم استقبلهم رئيس حكومة دولة الاحتلال نتنياهو والذين بدورهم سلموه كتاب من التـوارة كتب في اليمن قبل 800 عام على الجلد كهدية مقدمة من الجماعة!
وبحسب ما رصدته مواقع يمنية في تلك الفترة عن ناطق حكومة الاحتلال “عوفر جندلمان” الذي صرح أنه تم جلب 17 يهودياً يمنياً إلى إس .ــرائيل، وينتمي القادمون الجدد إلى إحدى أقدم الجاليات اليهودية في اليمن، وضمن هذه المجموعة يأتي 12 يهوديا من مدينة ريدة وأحدهم حاخام يدعى “سليمان “وسبعة منهم هم أطفال
وذكرت المواقع ايضا أن بنيامين نتياهو نشر خلال تلك الفترة ايضا تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر قائلاً: “أهلا وسهلا بكم في أرض إسرائيل. يسرني جدا أن أراكم هنا ومعرفتكم قراءة التوراة مؤثرة كثيرا للعواطف. هذا هو الأساس، فكرنا خلال سنوات طويلة كيف يمكن جلبكم إلى إسرائيل وبعون الله نجحنا في ذلك”. (يعني فكرنا كثيرا وعندما سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء سنحت لهم الفرصة لعملية نقلهم)!
هذا وغيره من الشواهد كثيرة التي تؤكد الدور المشبوه والمفضوح للحوثيين الذين يسعون لتصديره للعالم وعلى الأخص الشعبيبن الفلسطيني واليمني بأنهم يقومون بدور بطولي اسنادا للقضية الفلسطينة و الذي بالتأكيد لن تنطلي عليهم هذه المسرحيات.
فالدور الذي يقوم به الحوثيون بادعائهم انهم مستعدون للقتال في فلسطين وما ينقصهم سوى فتح الحدود ما هو إلى نوع من المزايدات المكشوفة للجميع والمتتبع لهذه الدعوات سيدرك جيدا أن تحشيداتهم تحت مسمى نصرة فلسطين يدفعون بهم نحو جبهات تعز ومأرب.
لكن لماذا لا تُوعِزْ ايران التي تمسك بزمام الحوثيين وحزب الله و تدعي قياداتها لمحور الممانعة؛ توعز لحزب الله الذي يتمركز شمال الاراضي المحتلة بمساندة الشعب الفلسطيني ومهاجمة قوات الاحتلال بمعركة حقيقة سيكون لها الاثر البالغ على مجريات الحرب على غزة، بدلا من الاستهداف المتكرر لعمود الكهرباء.
يكفي استخفافا بعقول الناس الذين لايمكن أن تمحى ذاكرتهم بأدوار مشبوهة تحت مسمى نصرة اخواننا في فلسطين فنحن نعرفكم جيدا أيها القتلة الكاذبين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق تتويج تاريخي يصنع الفرح في جغرافيا الوطن المجروح 20 ديسمبر، 2023 الأخبار الرئيسية
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فوضى البحر الأحمر الحوثیین فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المتحدث العسكري: موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية ثابت منذ 1948
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العميد أ.ح / غريب عبد الحافظ، أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت ولم يتغير منذ عام 1948، وهو التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان أمن واستقرار المنطقة.. وأبرز أن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات مستمرة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وأضاف المتحدث العسكري خلال ندوة في وكالة أنباء الشرق الأوسط: "أن الدولة المصرية كانت متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، لذلك حرصت القوات المسلحة على تطوير قدرتها ونظمها التسليحية على مدار السنوات العشر الماضية.. واجهنا انتقادا كبيرا بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية خلال الفترات السابقة، ولكننا كنا نرى ما يلوح في الأفق من مخططات، خاصة في فترة ما بعد 2011، وهو ما أثبتته التطورات الراهنة التي أكدت أن المعركة الحالية هي معركة وجود".
وقال إن القوات المسلحة جاهزة للتصدي لكافة التحديات التي تحيط بالدولة المصرية، كونها لا تأخذ في اعتبارها إلا سياسة الحفاظ على الأمن القومي المصري.. مشددا على أن موقف القوات المسلحة ثابت من منطلق حرصها على الأمن القومي للدولة.