دبي: «الخليج»
أولت دولة الإمارات اهتماماً بالمحافظة على نظمها البيئية، وذلك من خلال عدة قوانين وتشريعات ترمي إلى تنمية الموارد الطبيعية، وترشيد استهلاكها، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أبرز الإنجازات في شأن حماية البيئة، في ظل سعي الدولة إلى تحقيق الاستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وبحسب عدد من الخبراء والمختصين، فإن دولة الإمارات، كجزء لا يتجزأ من تراثها، تتبع سياسة للحفاظ على بيئتها الصحراوية ونظمها البيئية الأرضية، من خلال إصدار العديد من القوانين والاستراتيجيات، بهدف حماية البيئة وتنميتها إلى حماية البيئة وجودتها، وتنمية الموارد الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وترشيد استهلاكها في جميع أنحاء الدولة، كما عملت على مكافحة ظاهرة التصحر، وزراعة الغابات، وإنشاء المحميات الطبيعية، ونشر الوعي البيئي.


وقالوا إنه من أبرز القوانين والاستراتيجيات، إطلاق الدولة عام 2013 استراتيجية وطنية مدتها 4 سنوات، وخطة عمل للأمن البيولوجي، من أجل ضمان حماية الدولة من التهديدات البيولوجية، كذلك إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي 2015-2021»، التي تم تطويرها وفقاً للمعايير الدولية وتوقعات الأطراف المعنية، بهدف تثقيف شباب دولة الإمارات لتبني مستقبل مستدام، وتقوية التزامهم بمتطلبات الاستدامة وحماية البيئة.
وأضافوا أنه تم إطلاق العديد من المبادرات الوطنية، للحفاظ على الأنواع النباتية الموجودة في دولة الإمارات، بما في ذلك إنشاء «بنك الجينات» للموارد الوراثية للنباتات، إلى جانب جهودها في الحفاظ على الحياة البرية، من خلال إطلاق برامج ومبادرات للمحافظة على التنوع البيولوجي،
وأوضحوا أنه في إطار تعزيز الاستدامة في جميع المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وبناء منظومة مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد الأخضر، منخفض الكربون، أصدرت الدولة القرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022 بشأن تنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة، ليشكل أحد الإجراءات الرامية لحماية البيئة من التلوث الناتج عن استهلاك مثل تلك المنتجات، حيث سيتم تطبيق حظر تام على جميع الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة بالدولة بحلول 2024، والأكياس أحادية الاستخدام الأخرى بحلول 2026، وذلك في إطار سعيها لترسيخ مستقبل مستدام في كافة القطاعات، لتصبح الإمارات من أوائل الدول التي قررت الاعتماد على حلول مستدامة تحد من الاستهلاك المتزايد للأكياس أحادية الاستخدام.
وأكدوا أن حكومة دولة الإمارات، تعمل نحو تحقيق الاستدامة البيئية في إطار تشريعي وتنظيمي، يساعد في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية، وتحظر أية سلوكيات قد تشكل خطراً عليها، مثل إلقاء النفايات البحرية، كما تبنت الدولة عدة تقنيات للمحافظة على الموروث الجيني للنباتات المحلية في الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دولة الإمارات حمایة البیئة للحفاظ على

إقرأ أيضاً:

عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي

شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، جلسة رئيسية لعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.

وأكد عمر سلطان العلماء أن "دولة الإمارات أدركت بفضل الرؤية المستقبلية الاستثنائية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتوجيهات السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأبعاد والتأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي على أداء وعمل الحكومات وكفاءة وتنافسية القطاعات الاقتصادية والتنموية، فاستثمرت بنهج استباقي في كل ما يحقق الريادة ويعزز الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي وكانت الأسرع في دمج أدواته في القطاعات الحيوية، وكذلك من أسرع الدول في تبني تطبيقاته.

تغيرات عميقة واستراتيجية

وقال العلماء إن "تبني الإمارات المبكر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أظهر فارقاً إيجابياً واضحاً في المجالات التي اعتمدت على تطبيقاته في تطوير أعمالها وأدائها وانتاجيتها، وهذه الاستخدامات تشهد كل يوم تطوراً عالمياً متسارعاً ونقلات أكبر تنبئ بتغيرات عميقة واستراتيجية في أساليب العمل في مختلف القطاعات وشتى مناحي الحياة، إضافة إلى ما يفرضه هذا التطور السريع من تحديات ناشئة، ما يتطلب مواكبة ما تأتي به التطورات، وبناء القدرات الذاتية لمن يريد حجز مكان متقدم له في المستقبل، ويعظم الاستفادة من مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع القدرة على التعامل مع تحدياته المختلفة".

خدمات حكومية بكفاءة وسرعة

وأضاف أن "حكومة دولة الإمارات نظرت منذ البداية إلى التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على أنه مجال واعد يمكن توظيفه في تحسين ورفع مرونة وأداء العمل الحكومي في سبيل توفير خدمات حكومية بكفاءة وسرعة، واستثمار أدوات هذه التكنولوجيا في تحقيق مزيد من التنمية التي تصب في صالح الارتقاء بجودة الحياة، لذلك كانت الإمارات من أسرع الدول في تبني مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما انعكس بشكل واضح على تقديم أفضل خدمات استباقية عالمية ورفع مرونة الحكومة وكفاءتها في تحقيق مستهدفاتها وتنفيذ خططها الطموحة، إضافة إلى إحداث تأثير إيجابي كبير على مختلف قطاعات التنمية الحيوية، وانعكاسات ذلك على تنافسية الإمارات عالمياً .
وأوضح أنه لتحسين أداء الحكومة في مجال خدمات المتعاملين تم اعتماد الذكاء الاصطناعي في 245 من الخدمات الحكومية، حيث نجح دمج الذكاء الاصطناعي في توفير ما يزيد على 1.5 مليار درهم في قطاع الطاقة، وعمل على تحسين العمليات في قطاع الطيران بنسبة 24%، وزاد كفاءة التعامل مع الحاويات في قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 30%، وحقق استثمارات في التكنولوجيا للقطاع الخاص زادت عن 5.5 مليارات درهم.

دول منتجة 

وأشار العلماء  إلى أن "الإمارات نجحت أيضاً في أن تكون من الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي لتنافس أقوى دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة والصين، وذلك ناتج عما حققته من ريادة وسبق في دمجه في مختلف القطاعات الحيوية، ونجاحها في إطلاق نماذج لغات كبيرة تنافس النماذج العالمية، وترسيخ شراكات عالمية مع الدول المتقدمة والشركات العملاقة ، حيث تم إطلاق أكثر من 10 نماذج لغوية كبرى تم تطويرها وبرمجتها في دولة الإمارات منها البرامج اللغوية الكبيرة "فالكون" و"جيس" و"ناندا"، كما أن الدولة تحتل المركز الـ 27 عالمياً في ترتيب الدول التي تمتلك عدد الحواسب الخـارقة، وتبلغ مجموع الطاقـة التحـليلية للحواسب في الدولة أكثر من 11,000 تيرافلوبس".

بيئة جاذبة

وأضاف أن "الإمارات نجحت في تعزيز بيئة جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به وزادت رخص الذكاء الاصطناعي في الدولة بنسبة 67% منذ العام 2021 وتجاوزت حاضنات الذكاء الاصطناعي من مراكز التقنية الـ 500 حاضنة، وبلغت الشركات المليارية في المجال والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها أكثر من 10 شركات، والشركات الحاصلة على تمويل الصناديق الاستثمارية أكثر من 750 مركزاً.
وقال  عمر سلطان العلماء إن "الإمارات عززت بيئتها القادرة على استقطاب أفضل المواهب، ما وضعها في المركز الثالث عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان، لافتاً إلى أن عدد برامج الذكاء الاصطناعي التي تطرحها الجامعات والكليات في الإمارات وصل إلى أكثر من 75 برنامجاً لمختلف المستويات الأكاديمية".
وأضاف أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وضمن مستهدفاته في استقطاب وتأهيل المواهب لوظائف الذكاء الاصطناعي شهد إطلاق أكثر من 328 مبادرة تدريبية في هذا المجال، فيما أسهم البرنامج الوطني للمبرمجين في تأهيل 358,187 مبرمجاً نشطاً على منصة GitHub، كما استفاد 18,765 من أصحاب المواهب في هذا المجال من الإقامة الذهبية.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأوقاف: الشريعة الإسلامية تحث على حماية البيئة والموارد الطبيعية
  • مبادرات الإمارات في قطاع غزة
  • شراكة بين نادي الصقور السعودي ونيوم للحفاظ على السلالات المهددة بالانقراض وبيئاتها الطبيعية
  • الإمارات تعلن عن جناحها في مؤتمر الأطراف COP29
  • الإعلان عن جناح الإمارات في COP29 نسرع العمل معًا
  • الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تختتم أعمالها..هذه أبرز نتائجها
  • سيف بن زايد: إنجازات الإمارات ثمار جهود الفرق الوطنية المخلصة
  • عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
  • إطلاق صندوق «ريادة» لتحفيز الخريجين بـ300 مليون درهم
  • محمد بن راشد يعلن إطلاق "استراتيجية الإمارات للاستثمار"