اطلق السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، مبادرة احلم لتمويل رؤوس الأبقار الحلوب عالية الإنتاجية لصغار المربين وشباب الخريجين وذلك من داخل مصنع هيلثي ميلك لصناعة وإنتاج المواد الغذائية بقرية التلين التابعة لرئاسة مركز ومدينة منيا القمح .

وخلال كلمته هنأ وزير الزراعة الرئيس السيسي بثقة الشعب المصري في قيادة مصر لفترة رئاسية جديدة مؤكداً ان هذه الثقة جاءت نتيجة للإنجازات غير المسبوقة التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية .

أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى ان نتيجة الانتخابات ونسبة المشاركة فيها تدل على إدراك ووعي شعب مصر العظيم بأهمية المرحلة موجهاً الشكر إلى شعب الشرقية الذي خرج بمظهر مشرف خلال الانتخابات الرئاسية لتأييد الرئيس.

وأوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان مبادرة إحلم لتمويل رؤوس الأبقار الحلاب عالية الإنتاجية لصغار المربين في محافظة الشرقية، تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين سلالات الماشية بمختلف محافظات الجمهورية.

وأضاف أن هذه مشروعات تقوم بها الدولة لتدعيم منظومة الأمن الغذائي للمواطنين سواء في الإنتاج النباتي او الحيواني أو الداجنى ، مشيراً إلى تحقيق طفرة إنتاجية في مثل هذه المشروعات ويأتي هذا المشروع في إطار توجيهات القيادة بتحسين السلالات عالية الإنتاجية من اللحوم والالبان قائلاً ان الوزارة قامت بتطوير مراكز التلقيح الاصطناعي على مستوى الجمهورية وقامت بانتاج أكثر من 4 مليون جرعة خلال الفترة الماضية لتحسين وتنمية الثروة الحيوانيه كل ذلك يأتي في إطار المشروع الكبير حياة كريمة الذي أطلقه الرئيس السيسي لتطوير الريف المصرى وتحسين مستوى معيشة المزارعين.

وأضاف وزير الزراعة انه بالإضافة إلى الإهتمام بالسلالات المحلية تم استيراد بعض السلالات من الخارج لرفع كفاءة الانتاحية من اللحوم والألبان وتحسين دخل المزراعين والمربين مضيفاً ان المشروع الذى نحن بصدده اليوم يأتي في ضوء تشجيع الدولة لكبار المنتجين والمستثمرين لإستيراد سلالات متميزة من الخارج تحت اشراف وزارة الزراعة وبتمويل من البنك الزراعي ثم توزيعها على صغار المربين بقروض ميسرة ويقوم المستثمر بتوفير الإعلاف والرعاية البيطرية ثم يتعاقد معهم على شراء انتاجهم من الألبان ولذلك فهذه مشروعات متكاملة بين المستثمر وصغار المربين.

وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم عقد بروتوكول تعاون مع البنك الزراعي لتقديم تمويل ميسر لصغار المربين الذين سوف يشترون هذه الرؤوس.

وأضاف ان هذا المشروع يحقق عدة فوائد منها توفير سلالات محسنة لصغار المربين والمزارعين ثم يقوم المستثمر بمتابعتهم ويوفر لهم الامصال واللقاحات والاعلاف والتدريب والتامين على الرؤوس والاشراف البيطري الكامل كما يشترى منهم الألبان والولادات وبالتالي المشروع يوفر للمربي دخل إضافي كما يسهم في توفير فرص عمل بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية المحلية من اللحوم والالبان.

وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن هذا المشروع يعتبر باكورة مشروعات الشراكة مع المستثمرين والقطاع الخاص والتي سوف يتم تعميمها على كل المحافظات بالتنسيق مع بعض المستثمرين.

وقال : أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية اننا نحلم للمواطن المصري بتقديم أفضل الخدمات والمشروعات  في كل المجالات والتفكير خارج الصندوق وتقديم مشروعات عملية على أرض الواقع وافكار فيها ابتكار وريادة أعمال ولا يوجد سقف لطموحاتنا من أجل المواطن.

ومن جانبه أشار الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إلى أن المحافظة تُعد سلة الغذاء المصرية لما تمتلكه من مساحات خضراء شاسعة أهلتها ليتنوع بها المحاصيل الزراعية لافتاً إلى  أنه نظراً لاعتماد الإنتاج الحيواني على الإنتاج الزراعى حيث الحصول على الغذاء اللازم لتربية رؤوس الماشية والأغنام والمساحات الخضراء اللازمة للرعي فقد سعت المحافظة لتنمية الثروة الحيوانية لامتلاكها الكثير من المقومات حيث عدد المزارع والإمكانيات التي تؤهلها لمضاعفة الإنتاج الحيواني من اللحوم والألبان وبالأخص مشروع البتلو والذى أطلقته وتتبناه وزارة الزراعة المصرية لدعم صغار المزارعين ومنحهم قروض تصرف من بنك التنمية والإتمان الزراعي.

أوضح المحافظ ان ما تشهده المحافظة من توسع في الإنتاج الحيوانى سواء بالتربية أو من خلال مشروعات التسمين للمؤسسات العاملة في المجال وربط الإنتاج بإقامة مشروعات الصناعات الغذائية ذات الصلة والتي تعتمد في أساسها على الإنتاج الحيواني من لحوم وألبان يعطى مؤشراً إيجابياً لأن تتصدر الشرقية محافظات الجمهورية في هذا المجال ، والذى من شأنه تعظيم الإنتاج الوطني وتقليل الفجوة بين ما ينتج محلياً وما يتم استيراده من الخارج بالإضافة الى توفير فرص عمل لصغار المربين .

واضاف المحافظ ان ما تتبناه الحكومة المصرية بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنمية الثروة الحيوانية والاهتمام بالسلالات ذات الإنتاجية العالية وتعزيز ذلك الجهود له مردود اقتصادي مباشر لصالح المربين وتحسين دخلهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ومن ثم توفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وأوضح علاء فاروق رئيس مجلس اداره البنك الزراعي المصري أن البنك يقدم الدعم والتمويل اللازم بفائدة 5% لصغار المربين وشباب الخريجين يتم تحصيل 20% والباقي علي دفعات شهرية لمده 60 شهراً وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامه رئيس الجمهورية ورؤية مصر 2030 بفتح باب أمل جديد لهم لافتاً إلي أنه سيتم تعميم التجربة علي باقي محافظات الجمهورية.

بينما رحب محمد مصطفي لطفي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات هيلثي ميلك للصناعات الغذائية بزيارة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظ الشرقية للشركة وتدشين مبادرة احلم والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالتوسع في الإنتاج الحيواني من خلال تحسين السلالات الحيوانية واقامة مشروعات لصغار المربين وشباب الخريجين تساهم في توفير فرص عمل حقيقية لهم .

وعلي هامش فعاليات تدشين المبادرة قام وزير الزراعه واستصلاح الأراضي ومحافظ الشرقية ومرافقوهم بتفقد مزرعة المواشي بجمعية التلين التابعة لرئاسة مركز ومدينة منيا القمح والمقامة على مساحة 30 فدان تستوعب حوالي 2500 رأس ماشية ومجموعة المصانع التابعة لها في مجال منتجات الألبان والتي تتجاوز طاقتها الإنتاجية أكثر من 120 طن يومياً من الألبان ومشتقاته كما تفقدوا المحجر البيطري الذي يسع 2000 رأس ماشية من السلالات المحسنة.

شارك في تدشين المبادرة الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ و علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب وعدد من قيادات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والبنك الزراعي المصري ونواب البرلمان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إقامة مشروعات الانتخابات الرئاسية البنك الزراعي المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وزیر الزراعة واستصلاح الأراضی الإنتاج الحیوانی لصغار المربین البنک الزراعی من اللحوم

إقرأ أيضاً:

تؤدي لخفض الإنتاج الزراعي.. أزمة الأسمدة تهدد بموجة تضخمية

شهدت مصر في الفترة الأخيرة أزمات عديدة، كان آخرها أزمة نقص الأسمدة، وإغلاق عدد من مصانعها، الأمر الذي أثار قلق معظم المزارعين، خوفًا من غلاء أسعار الأسمدة، وبالتالي قلة الإنتاجية.

ومنذ أيام قليلة أعلنت بعض مصانع الأسمدة في مصر توقفها عن العمل بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي، في الوقت الذي يزيد استهلاك الطاقة بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

وكانت شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" فد قالت إنها أوقفت مصانعها الثلاثة، بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الشركة.

كما أعلنت شركة أبو قير للأسمدة، عن توقف مصانعها الثلاثة، كما أعلنت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات عن توقف مصانعها "نظرًا لانقطاع غازات التغذية".

وتعد صناعة الأسمدة، إحدى الصناعات الإستراتيجية المهمة لأهميتها المتعلقة بالزراعة، بالإضافة إلى عائداتها التصديرية الدولارية، فقد بلغ إجمالي الإنتاج المصري من الأسمدة في عام 2023 ما يقرب من 8 ملايين طن نيتروجينية، و4 ملايين طن فوسفاتية، حيث تحتل مصر المرتبة السابعة عالميًا في إنتاج اليوريا، فيما تأتي الأسمدة في المركز الثاني بين الصادرات المصرية بقيمة 3.4 مليارات دولار، وفقًا لبيانات مركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

وحول ذلك قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين إن السبب الرئيسي وراء أزمة الأسمدة يعود إلى عدم إمداد بعض المصانع بالغاز الطبيعي، الأمر الذي أدى لتوقفها عن العمل، وانخفاض كميات الأسمدة المدعمة في الجمعيات، وأيضًا انخفاضها في السوق الحرة.

وأضاف إن توقف مصانع كبيرة عن العمل مثل «سيدي كرير، أبو قير، كيما، موبكو»، أدى لحدوث قلة في المعروض، في ظل زيادة الطلب على الأسمدة، الأمر الذي أدى لارتفاع الأسعار بصورة كبيرة إذ وصل سعر طن سماد اليوريا لـ20 ألف جنيه.

وأكد نقيب عام الفلاحين أن الأسمدة تعتبر أهم مستلزم زراعي، ووجود أي نقص فيها، سيؤدي لتقلص المساحة المزروعة، وقلة الإنتاجية، وبالتالي ستكون هناك زيادة في أسعار المنتجات.

فيما أوضح جمال صيام، خبير الاقتصاد الزراعي، أن سبب تلك الأزمة الأخيرة في مصانع الأسمدة، يعود لنقص إمدادات الغاز الطبيعي المستورد من الخارج.

وأشار «صيام» إلى أن توقف بعض مصانع الأسمدة سيكون لها تأثير كبير على المنتجات، باعتبارهم من أكبر المصانع في مصر لإنتاج الأسمدة الأزوتية، المهمة جدًّا في عملية الزراعة، وبدونها ينخفض الإنتاج الزراعي بنحو 40% تقريبًا.

وأردف قائلاً: إن هناك محاصيل صيفية كالذرة والأرز والقطن والخضار، وهي في حاجة شديدة لتلك الأسمدة، ومع توقف المصانع، ستقل إنتاجيتهم بصورة كبيرة جدًّا، نتيجة لقلة الأسمدة المستخدمة في الزراعة، وبالتالي ستزيد تكاليف الإنتاج الزراعي.

واستكمل: من الممكن أن تحدث موجة تضخمية عالية، بسبب أزمة الأسمدة، مطالبًا الحكومة، بسرعة حل الأزمة، واستيراد الغاز الطبيعي.

فيما برر مصدر بوزارة الزراعة- في تصريحات تليفزيونية- الأزمة بأن صناعة الأسمدة في مصر مثلها مثل الصناعات الأخرى، تتأثر بسبب الأزمة المؤقتة في إمدادات الطاقة العالمية.

وأن الارتفاع الذي ضرب أسعار الأسمدة خلال الفترة الحالية، ارتفاع مؤقت، وسيعود للأسعار الطبيعية قريبًا كما كان، بعد عودة إنتاج مصانع الأسمدة من جديد.

وأكد أن هناك نقصًا في الأسمدة بالأسواق ولكن لا يؤثر على عملية الزراعة في الأراضي، ولم تحدث أي مشكلة في الإنتاج الزراعي رغم ذلك"، موضحًا أن أزمة تغيّر المناخ تعتبر أزمة كبيرة، لكن الدولة اهتمت بذلك واعتبرته قضية مهمة يجب وضع حلول له

اقرأ أيضاًمستشار وزير الزراعة عن زيادة أسعار الأسمدة في الأسواق: ارتفاع مؤقت وستنخفض قريبا (فيديو)

قبل تهريبها للسوق السوداء.. ضبط أطنان من الأسمدة الزراعية المدعمة بالبحيرة

البترول: إعادة ضخ الغاز لمصانع الأسمدة تدريجيا

مقالات مشابهة

  • «الزراعة»: تصدير الحاصلات والاهتمام بالفلاح أولوية الوزارة خلال الفترة المقبلة
  • وزير الزراعة الجديد: توجيهات من القيادة السياسية للاهتمام بالفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج
  • وزير الزراعة الجديد: توجيهات من القيادة السياسية الاهتمام بالفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج
  • .. من هوعلاء فاروق وزير الزراعة ؟
  • ملفات مهمة أمام وزير الزراعة.. أبرزها مواجهة تغير المناخ وتوفير الأسمدة
  • من البنك الزراعي للحكومة.. السيرة الذاتية لـ علاء فاروق وزير الزراعة الجديد
  • علاء فاروق وزير الزراعة الجديد صاحب الـ30 عاما خبرة في المجال المصرفي
  • هل يجنّب الموسم الزراعي الجديد السودان الجوع والعجز الاقتصادي؟
  • مصادر: علاء فاروق وزيرا للزراعة خلفا للسيد القصير
  • تؤدي لخفض الإنتاج الزراعي.. أزمة الأسمدة تهدد بموجة تضخمية