صحيفة الاتحاد:
2024-09-29@06:48:54 GMT

كشف مخاطر جديدة للحرمان من النوم

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

لا تقتصر مخاطر قلة النوم على مجرد جعل الإنسان يشعر بالتعب. بل يمكن أن تقوض العاطفة، وتقلل من المزاج الإيجابي وتعرض لخطر أكبر لأعراض القلق، وفقًا لدراسة جمعت أكثر من 50 عامًا من الأبحاث حول الحرمان من النوم وتأثيره على المزاج.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة  كارا بالمر، من جامعة ولاية مونتانا الأميركية "في مجتمعنا المحروم إلى حد كبير من النوم، يعد قياس تأثيرات قلة النوم على العاطفة أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الصحة النفسية.

تمثل هذه الدراسة التوليفة التجريبية الأكثر شمولاً لأبحاث العلاقة بين النوم والعاطفة حتى الآن، وتوفر دليلًا قويًا على أن فترات اليقظة الممتدة، وقصر مدة النوم، والاستيقاظ أثناء الليل تؤثر سلبًا على الأداء العاطفي البشري".
نشرت الدراسة في مجلة Psychological Bulletin.
حللت بالمر وزملاؤها بيانات من 154 دراسة امتدت لخمسة عقود، مع إجمالي 5715 مشاركًا. في جميع هذه الدراسات، حرم الباحثون المشاركين من النوم لمدة ليلة واحدة أو أكثر.
في بعض التجارب، بقي المشاركون مستيقظين لفترة طويلة. وفي حالات أخرى، سُمح لهم بفترة نوم أقصر من المعتاد. وفي حالات أخرى، تم إيقاظهم بشكل دوري طوال الليل. قامت كل دراسة أيضًا بقياس متغير واحد على الأقل متعلق بالعاطفة بعد التلاعب بالنوم، مثل الحالة المزاجية التي أبلغ عنها المشاركون ذاتيًا، واستجابتهم للمنبهات العاطفية، ومقاييس أعراض الاكتئاب والقلق.
بشكل عام، وجد الباحثون أن الأنواع الثلاثة من فقدان النوم أدت إلى قلة المشاعر الإيجابية مثل الفرح والسعادة والرضا بين المشاركين، بالإضافة إلى زيادة أعراض القلق مثل سرعة ضربات القلب وزيادة القلق.
تضيف بالمر: "حدثت هذه الأعراض حتى بعد فترات قصيرة من فقدان النوم، مثل البقاء مستيقظا لمدة ساعة أو ساعتين متأخرا عن المعتاد أو بعد فقدان بضع ساعات فقط من النوم. وجدنا أيضًا أن قلة النوم تزيد من أعراض القلق وتضعف الاستثارة استجابة للمحفزات العاطفية".
كانت النتائج المتعلقة بأعراض الاكتئاب أصغر وأقل اتساقا، وكذلك تلك المتعلقة بالمشاعر السلبية مثل الحزن والقلق والتوتر.
أحد قيود الدراسة هو أن غالبية المشاركين كانوا من الشباب، حيث كان متوسط ​​العمر 23 عامًا. وينبغي أن تتضمن الأبحاث المستقبلية عينة عمرية أكثر تنوعًا لفهم كيفية تأثير الحرمان من النوم على الأشخاص في مختلف الأعمار بشكل أفضل، وفقًا للباحثين.
يمكن أن تشمل الاتجاهات الأخرى للبحث المستقبلي دراسة آثار الحرمان من النوم لعدة ليال، والنظر في الفروق الفردية لمعرفة السبب الذي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لآثار نقص النوم، ودراسة آثار قلة النوم عبر الثقافات المختلفة، حيث أن معظم الأبحاث في الدراسة الحالية أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب الباحثين.
وأوضحت بالمر أن "آثار هذا البحث على الصحة الفردية والعامة كبيرة. وينبغي للصناعات والقطاعات المعرضة لفقدان النوم، مثل عمال الإنقاذ المستجيبين الأوائل والطيارين وسائقي الشاحنات، أن تضع وتعتمد سياسات تعطي الأولوية للنوم للتخفيف من آثار مخاطر الحرمان منه على الوظيفة والرفاهية أثناء النهار".

أخبار ذات صلة كشف أحد أسباب التقدم في العمر بصحة جيدة تعرّف على الفوائد الصحية للعمل التطوعي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قلة النوم القلق الصحة العقلية الحرمان من قلة النوم من النوم

إقرأ أيضاً:

الصحافة العربية تدخل عصر الميتافيرس.. دراسة مونيكا عياد تفتح آفاقاً جديدة

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي بشكلٍ مذهل، تُحاول العديد من القطاعات ومن بينهم المجال الصحفي، ومؤخراً صدر دراسةً استشرافيةً رائدةً حول مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس ، للصحفية والباحثة مونيكا عياد الأمين العام للجنة النقابية بجريدة الوفد ، وحصلت بها على درجة الماجستير بتقدير امتياز عن رسالتها التي تعد من الدراسات الأولى من نوعها في مجال الصحافة والميتافيرس، و تناولت رسالتها "توجهات القائمين بالاتصال نحو آليات توظيف تطبيقات الميتافيرس في غرف الأخبار العربية"، والتي أشرف عليها د. فوزي عبد الرحمن الزعبلاوي، أستاذ الصحافة المساعد بمعهد البحوث والدراسات الإعلامية.

السبت المقبل.. حفل تقييم مشروعات تخرج قسم الصحافة والنشر بإعلام بنات الأزهر الجبالي: لا يمكن اصلاح الصحافة قبل إصلاح أوضاعها الاقتصادية

وأشادت لجنة المناقشة المؤلفة من الدكتورة ريم أحمد عادل، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي د. محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، بموضوع الدراسة التي تعتبر من الدراسات الاستشرافية الاستكشافية لاستخدامات الميتافيرس في غرف الأخبار العربية. وأكدوا على أهمية الرسالة في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة على المستوى العالمي، والندرة النسبية للدراسات الإعلامية المصرية والعربية في هذا المجال.

وسلطت  عياد في دراستها الضوء على الفرص والتحديات التي يطرحها هذا العالم الافتراضي الجديد على صناعة الأخبار، وتُقدم هذه الدراسة رؤىً قيّمةً حول كيفية استغلال الصحافة لتقنيات الميتافيرس لتعزيز تجربة القارئ، وتوسيع نطاق وصولها، وإثراء محتواها الإخباري.

تُلقي الدراسة الضوء على العديد من التطبيقات المُحتملة للميتافيرس في مجال الصحافة، منها القصص التفاعلية يمكن للصحفيين إنشاء قصصٍ إخباريةٍ تفاعليةٍ تُتيح للقراء استكشاف الأحداث من زوايا مُختلفة، واتخاذ القرارات التي تُؤثر على مجرى القصة. كما يمكن للصحفيين نقل القراء إلى مواقع الأحداث مباشرةً، مُتيحين لهم تجربةً غامرةً تُشبه الواقع، بالإضافة إلي امكانية استخدام للميتافيرس كأداةٍ تعليميةٍ لتدريب الصحفيين على مهاراتٍ جديدة، ومواكبة التطورات التكنولوجية.

ولكن، تُحذر الدراسة أيضاً من التحديات التي يطرحها الميتافيرس على الصحافة، منها: التكاليف العالية، الفجوة الرقمية حيث ليس كل القراء لديهم القدرة على الوصول إلى تقنيات الميتافيرس، مما يُمكن أن يُؤدي إلى تفاقم الفجوة الرقمية.

وحضر المناقشة عدد من الشخصيات العامة، بينهم الدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية ، و اللواء الدكتور أحمد عبد المجيد المدير العام التنفيذي لبيوت الشباب المصرية بوزارة الشباب والرياضة، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وهم حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، وأيمن عبد المجيد رئيس تحرير روزاليوسف، ودعاء النجار رئيس لجنة المرأة بالنقابة، ومن صندوق التكافل بالنقابة الزميلين حماد الرمحي وعاطف مكرم ، بالاضافة إلي عدد من الزملاء باللجنة النقابية للعاملين بجريدة الوفد برئاسة دكتور محمد عادل .

وأوضحت الدراسة أن بعض الدول العربية دخلت بقوة لعالم الميتافيرس، كالإمارات والسعودية التي أعلنتا ضخ المليارات في هذا الاتجاه. وفي مصر، ظهر الميتافيرس لأول مرة بشكل رسمي في معرض القاهرة للكتاب في فبراير 2022، بالإضافة إلى إنشاء أول مدينة مصرية على الميتافيرس تسمى "ميتا توت" من قبل شركة توتيرا المصرية في أواخر عام 2022.

وأشارت الباحثة إلى أن مشكلة الدراسة تكمن في أن الصحافة خلال هذه الفترة تواجه العديد من التحديات؛ منها اتجاه المعلنين إلى أسواق أكثر جاذبية وتفاعلية، وانصراف الجمهور إلى مواقع التواصل الاجتماعي وبيئات الواقع الافتراضي. لذا أصبحت هناك حاجة ملحة لتطوير الصحافة الورقية والرقمية بما يتماشى مع لغة العصر والجيل الخامس من التكنولوجيا.

وقالت الباحثة ان تدريب الصحفيين على إعلام الميتافيرس أصبح ضروريا في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم، وبالتوازي مع توقعات عالمية بأن يصل عدد مستخدمي ميتافيرس لـ5 مليار مستخدم حول العالم وحجم استثمارات سيصل لـ30 تريليون دولار بحلول 2030، وقد بدأ الانتقال للعالم الافتراضي منذ سنوات في عدد من الدول العربية، فعلى سبيل المثال، افتتحت "ميتا" أول أكاديمية الميتافيرس الأولى في الشرق الأوسط، بالمملكة العربية السعودية.

وأوصت الدراسة بضرورة تشكيل تعاون بين المؤسسات الصحفية لإنشاء معامل للميتافيرس، وأن تقوم الدولة بالانتقال السريع من استراتيجية التحول الرقمي إلى التحول الافتراضي، وتنظيم حملات توعية للجمهور حول كيفية الدخول إلى عوالم الميتافيرس. كما أوصت بتخفيض الجمارك على أجهزة وأدوات التكنولوجيا، وإنشاء أقسام خاصة للمطورين والمبرمجين في المؤسسات الصحفية لمواكبة التطورات التكنولوجية، وأن تهتم المؤسسات الصحفية بتجهيز نفسها بالتطبيقات و الأدوات و الأجهزة اللازمة للدخول إلى عالم التطور التكنولوجي سواء في الذكاء الاصطناعي أو المتيافيرس.

تُمثل الدراسة إسهاماً قيّماً في فهم مستقبل الصحافة في عصر الميتافيرس. تُبرز الدراسة إمكاناتٍ هائلةً لهذا العالم الافتراضي، لكنها تُحذر أيضاً من التحديات التي يجب مواجهتها. إنّ نجاح الصحافة في الميتافيرس يتطلب استراتيجياتٍ مُبتكرةٍ، واستثماراتٍ كبيرةً، وتعاوناً وثيقاً بين الصحفيين، ومُطوري التكنولوجيا، والجهات المُنظمة. إنّ مواكبة هذا التطور التكنولوجي السريع أمرٌ بالغ الأهمية لبقاء الصحافة حيةً وفعّالةً في العصر الرقمي.


 

مقالات مشابهة

  • العلاقة بين قلة النوم والإصابة بالسكر من النوع الثاني.. تحذير خطير
  • عمرها أكثر من 3600 عام.. العثور على أقدم قطعة جبن في العالم
  • دراسة تكسف مخاطر حرمان الأم من النوم أثناء الحمل
  • دراسة: عدم حصول الحوامل على قسط كاف من النوم أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من تأخر النمو العصبي
  • دراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفال
  • تعرف على أكثر الأطعمة التى تساهم فى نومك بهدوء
  • خبير آثار يكشف أسرار جديدة فى ضوء إطلاق تأسيس شركة لتنمية مسار العائلة المقدسة
  • اكتشافُ أكثر من 300 من الخطوط الأرضية الغامضة في بيرو
  • الصحافة العربية تدخل عصر الميتافيرس.. دراسة مونيكا عياد تفتح آفاقاً جديدة
  • دليلك الشامل لاختيار مراتب سرير أكثر راحة