خلط النشا مع الحليب الصناعي للرضع..هل هو آمن؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يُعرف النشا بأنه نوع من أنواع الكربوهيدرات المُعقدة التي تتكون من جزئيات عديدة من الغلوكوز المتصلة ببعضها البعض. يوجد النشا في كثير من الأطعمة، مثل: الحبوب، والبقوليات، وبعض أنواع الفواكه.
يُعد النشا مصدرًا مهمًا للطاقة للأطفال الرضع، حيث يساعد على نموهم وتطورهم. ومع ذلك، يُثار التساؤل حول إمكانية خلط النشا مع الحليب للرضع.
توجد بعض الدراسات التي تشير إلى إمكانية خلط النشا مع الحليب للرضع. في إحدى الدراسات، تم تقديم ملعقة كبيرة إلى نحو نصف كوب من النشا يوميًا للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 أشهر. وقد لوحظ أن الجهاز الهضمي للأطفال كان قادرًا على هضم النشا بشكلٍ جيد.
ومع ذلك، يُفضل تأخير تقديم النشا للرضع حتى يبلغوا عمر ستة أشهر. ففي هذا العمر، يكون الجهاز الهضمي للأطفال أكثر نضجًا وقدرة على هضم الكربوهيدرات المعقدة مثل النشا.
خلط النشا مع الحليب الصناعي للرضع..هل هو آمن؟لماذا يمكن تقديم النشا للرضع؟
هناك عدة أسباب تجعل الأطفال قادرين على هضم النشا، منها:
إفراز إنزيم الأميليز: يفرز الأطفال كميات كبيرة من إنزيم الأميليز في المعدة والأمعاء الدقيقة. يساعد هذا الإنزيم على تكسير النشا إلى سكر الغلوكوز، والذي يمكن للجسم هضمه بسهولة.
خصائص حليب الأم: يحتوي حليب الأم على إنزيم الأميليز أيضًا. كما يحتوي على بروتينات خاصة تحمي هذا الإنزيم من التلف.
وجود إنزيمات أخرى: تتواجد أيضًا بعض الإنزيمات الأخرى في الأمعاء الدقيقة، مثل الجلوكواميلاز، والتي تساعد على تكسير النشا.
نصائح عند تقديم النشا للرضع
عند تقديم النشا للرضع، من المهم اتباع النصائح التالية:
ابدئي بكميات صغيرة: قدمي للطفل ملعقة صغيرة من النشا يوميًا، ثم ابدئي بزيادة الكمية تدريجيًا حسب الحاجة.
استخدمي النشا الكامل: يُفضل استخدام النشا الكامل، مثل نشا الأرز البني أو نشا الشوفان، بدلًا من النشا المكرّر.
امزجي النشا مع الحليب: يمكنكِ خلط النشا مع الحليب الصناعي أو حليب الأم.
راقبي ردود فعل طفلك: إذا لاحظتِ أي ردود فعل سلبية، مثل الغازات أو الإمساك، توقفي عن تقديم النشا للطفل.
يمكن خلط النشا مع الحليب للرضع، ولكن يُفضل تأخير تقديمه حتى يبلغ الطفل عمر ستة أشهر. عند تقديم النشا للرضع، من المهم اتباع النصائح المذكورة أعلاه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحليب النشا الرضع نصائح للامهات الأطفال
إقرأ أيضاً:
ما سبب الالتهاب المزمن وكيف يمكن علاجه؟
الالتهاب هو جزء طبيعي من عملية الشفاء في الجسم، ولكن عندما يستمر هذا الالتهاب، يكون الإنسان عرضة لخطر سلسلة من المشاكل الصحية. وقد وجدت أبحاث جديدة روابط بين الالتهاب المزمن وقضايا صحة الدماغ، بما في ذلك الإدراك الأسوأ، وارتفاع خطر الإصابة ببعض حالات الصحة العقلية.
وسواء كان يظهر على شكل احمرار إصبع القدم أو تورمه، أو سيلان الأنف أو انسداده، فإن الالتهاب هو شيء يعاني منه الجميع. ببساطة، إنه جهاز المناعة يستجيب في الوقت الفعلي للدفاع ضد العدوى أو وجود السموم أو التهديدات الصحية الأخرى.
ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يستمر هذا الالتهاب لشهور أو حتى سنوات.
ووفق "مجلة هيلث"، وجدت دراسة حديثة أن ارتفاع مستويات الالتهاب في سنوات الـ 20 والـ 30 من العمر قد يكون مرتبطاً بمشاكل في الذاكرة والتفكير في وقت لاحق من الحياة.
كما أظهر بحث آخر أن الأطفال الذين يعانون من التهاب مزمن معرضون لخطر أكبر للإصابة بحالات الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، والذهان بحلول سن الرشد المبكر.
وقال الدكتور تاد ستابنبيك، رئيس قسم الالتهاب والمناعة في كليفلاند كلينيك يبدو "واضحاً جداً" أن الإصابة بالالتهاب في وقت مبكر من الحياة ستستمر في التأثير بشكل مباشر على صحة الشخص مع تقدمه في السن.
وتفيد تقارير طبية بأن 3 من كل 5 أشخاص على مستوى العالم يموتون بسبب أمراض مرتبطة بالالتهاب المزمن، بما في ذلك: السمنة، والسكري، والسرطان، وأمراض القلب.
الالتهاب طويل الأمدوهناك عدة أسباب لالتهاب طويل الأمد، كما توضح الدكتورة جينيفر فرانكوفيتش من جامعة ستانفورد، فهو قد "يبدأ من عدوى أو نوع من الإصابات الجسدية. والتعرض البيئي للمواد الكيميائية يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوث التهاب، وكذلك الصدمة النفسية".
وبالنسبة لبعض الناس، لا يختفي هذا الالتهاب، كما توضح فرانكوفيتش، "قد يكون هذا بسبب خلل في جهاز المناعة لديهم أو زيادة نشاطه، وهو ما قد ينبع من التعرض للعدوى في الرحم أو العدوى في وقت مبكر من الحياة، وقد يكون لدى البعض استعداد للإصابة بالعدوى".
علامات الالتهابتميل علامات الالتهاب إلى أن تكون خفية، فهي تشمل غثيان الصباح، وتيبس أو ألم في الظهر، وألم في الركبتين، والكاحلين، والمرفقين، أو أسفل القدمين، أو الشعور بالمفاصل وكأنها "عالقة" بعد الجلوس ساكناً لفترة من الوقت، كما تشرح فرانكوفيتش.
وقد يعاني البعض من احمرار الجلد، وصعوبة التنفس أو الحركة، والتورم (الوذمة)، أو فقدان حاسة الشم.
إن الالتهاب مرتبط أيضاً بمجموعة واسعة من الاضطرابات الجسدية، بما في ذلك التهاب المفاصل، والسكري، واضطرابات الأمعاء، واضطرابات الألم المزمن، ومشاكل الكلى، من بين العديد من الاضطرابات الأخرى.
وأظهرت الأبحاث أن المستويات الأعلى من علامة الالتهاب CRP مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفاة بسبب أمراض القلب.
العلاجالأدوية هي أحد الخيارات لعلاج الالتهاب المزمن، لكن المتخصصين في الرعاية الصحية قد يوصون أيضاً بتغييرات في نمط الحياة لتقليل الالتهاب.
وتتضمن تعديلات نمط الحياة: فقدان الوزن الزائد، وتقليل التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
ويساعد الالتزام بنظام غذائي مضاد للالتهابات، غني بالخضروات الورقية الخضراء، والعنب، وزيوت أوميغا 3 على خفض الالتهاب.
ويساهم أيضاً في السيطرة على الحالة، تقليل استهلاك السكريات المضافة، واللحوم الحمراء، والأطعمة المقلية.