أكد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الحوثية أن الحركة "في حالة حرب مع إسرائيل ولا تستهدف إلا الملاحة المرتبطة بالكيان الصهيوني".

  قيادي حوثي يهدد بالتصعيد مع السعودية

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، قال البخيتي: "لن نكون البادئين في خوض المعركة ضد أمريكا وحلفائها إلا في حال قاموا بالعدوان على اليمن أما بالنسبة للكيان الصهيوني فنحن الآن في حالة حرب مع هذا الكيان سواء عبر عملياتنا العسكرية في عمق الأراضي المحتلة أو بعملياتنا العسكرية في البحرين العربي والأحمر".

ولفت إلى أن "المعركة ليست فقط محصورة في فلسطين أو حول فلسطين هناك الآن معركة في البحر الأحمر في البحر العربي أيضا لا يزال الآن هناك خفض تصعيد فيما بيننا وبين دول العدوان وبالذات ما يسمى بالرباعية الدولية أو العدوان الرباعي ممثلين بأمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات حيث أنه حتى الآن لم نتوصل إلى سلام شامل ودائم وأيضا لم نتوصل إلى هدنة دائمة وبالتالي فإن الاحتمالات المواجهة لا تزال موجودة سواء تهيأت لنا الظروف للذهاب إلى فلسطين أو حوض المعركة في منطقتنا".

وأشار إلى أنه "نتيجة للعائق أو للتحدي الفاصل الجغرافي فيما بيننا وبين فلسطين والتعقيدات السياسية التي تمنع إيجاد تسهيلات لذلك قمنا بنقل المعركة إلى البحر العربي وكذلك البحر الأحمر وإذا لم يتوقف القيام عن ارتكاب جرائمه ويرفع حصاره فلا يزال لدينا أو في جعبتنا خيارات أخرى سنستخدمها في الوقت المناسب"، مضيفا: "عندما نشاهد تلك الأساطيل وتلك الجموع أنها تزيدنا إيمانا وثقة في تحقيق النصر".

وشدد البخيتي على "أننا لا نستهدف إلا الحركة الملاحية المرتبطة بالكيان الصهيوني سواء المملوكة للكيان أو المتوجهة إلى الكيان ونحن لا نستهدف الاستيلاء على تلك السفن أو إغراقها وإنما حرفها عن مسارها من أجل زيادة الكلفة على الكيان الصهيوني واستخدام ذلك كورقة للضغط عليه لوقف جرائمه في غزة والسماح بدخول الدواء والغذاء والوقود إلى غزة"، مبينا أن "تغيير مسار كل خطوط الملاحة حتى التي لا تتوجه إلى الكيان الصهيوني هذا جاء بضغط أمريكي أو نتيجة للتخويف وتهويل أمريكي وبالتالي من يتحمل مسؤولية رقم هذه الكلفة هو الأمريكي وليس اليمن، ومن يهدد حركة الملاحة البحرية هي أمريكا وحلفاؤها وليس اليمن".

وتابع قائلا: "إذا ما التزمت السعودية والإمارات بعدم المشاركة العلنية وحتى غير العلنية فإن خفض التصعيد سيستمر فيما بيننا وبينهم لكن إذا ما قاموا وشاركوا في الحرب على اليمن فإننا لن نبقي لا على حق النفط ولا على حق الغاز وسنستهدف كل ناقلات النفط في المنطقة"، منوها إلى أنه "من مصلحتهم المسارعة إلى التوصل لحل سياسي وفك الحصار عن اليمن واستعادة وتمكينه من استعادة ثرواته النفطية والغازية وبعدم المشاركة في أي عدوان جديد على اليمن".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية أخبار اليمن البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي الحوثيون القضية الفلسطينية تل أبيب سلام مسافر صنعاء طوفان الأقصى الکیان الصهیونی على حق

إقرأ أيضاً:

عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان

د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

كانت الحربُ على لبنان لا بُـدَّ أن تحدُثَ، ولكنها كانت في حُكم المؤجَّلة، وكل طرف كان يستعدُّ لها، وما حدث في غزةَ خلالَ (طُـوفَان الأقصى) خلط الأوراقَ وأرغم الكيان الصهيوني على دخول الحرب قبل أن يستعدَّ لها بشكل كامل، وكان هدف الكيان الصهيوني من حربه على لبنان هو القضاء على قدرات حزب الله الممثِّلِ الرئيس للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، ولكن على مراحل، وفي هذه المرحلة من الحرب يطمحُ الكيان الصهيوني إلى دفع المقاومة الإسلامية إلى خلف نهر الليطاني، خَاصَّةً بعد عملية تفجير (البيجرات) وأجهزة المنادَاة ثم قتل العديد من قادة الحزب وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصر الله، ولكن المفاجأة التي تلقاها العدوُّ خلال هذه المرحلة هي صمودُ المقاومة على أرض المعركة ومنعُها جيشَ العدوّ من التوغل داخل جنوب لبنان، وكذلك كمية الصواريخ والمسيَّرات التي تنطلقُ يوميًّا نحو الأراضي المحتلّة؛ مَا دفع العدوَّ إلى أن يلجأ إلى التدمير الممنهج لمنازل المواطنين وللمؤسّسات الخدمية في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية؛ بهَدفِ الضغط على بيئة المقاومة حتى تقدم تنازلات.

ويراهن الكيان الصهيوني على المجتمع الدولي وعلى المعارضة اللبنانية لتحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها من خلال الحرب؛ ولذلك بدَأَ المجتمعُ الدولي -وخَاصَّة أمريكا وفرنسا- بتقديم المبادرات لإنهاء الحرب بما يتلاءمُ مع أهداف العدوّ وبشروط مجحفة في حق المقاومة وفي حق لبنان؛ مما دفع الحكومة َاللبنانية ورئيسَ مجلس النواب إلى رفض تلك المبادرات والاكتفاء بالموافقة على تطبيق القرار الدولي رقم 1701 من قبل الطرفَينِ، وكان العدوّ يعتبر تحَرُّكُ المجتمع الدولي جزءًا رئيسًا من خُطَّةِ الهجوم العسكري على لبنان، وفي البداية رفع المجتمعُ الدولي سقفَ التفاوض؛ باعتبَار أن المقاومةَ في طريقها إلى الانهيار، وعندما لم يتم ذلك بدَأ بالتنازل عن بعض الشروط، وأهمُّ شرط يركِّزُ عليه العدوُّ هو فرض انسحاب المقاومة إلى جنوب نهر الليطاني، على أن يعملَ في المستقبل على تجريدها من السلاح، وإبقاء لبنانَ من دون درع واقٍ.

وكانت المقاومةُ تعي مخطّطاتِ العدوّ الصهيوني من خلال تحَرّكات المجتمع الدولي، وتعلم أن ما سيمنعُ العدوَّ من تحقيق أهدافه هو الصمودُ في الميدان، والعملُ على إيلامه، من خلال القصف اليومي للمناطق المحتلّة، والعمل مع جبهة الإسناد؛ لإرباك العدوّ وإجباره على وقف عدوانِه في لبنان وفي غزة.

مقالات مشابهة