المجاعة في غزة.. نكبة جديدة وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية قريبة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
انتقل الحديث عن حرب غزة من مرحلة تداول صور الدمار الهائل و عداد الشهداء الذي لم يتوقف حتى الأن، إلى مرحلة تداول صور جديدة تنذر بكارثة إنسانية قريبة ضحاياها من بقي حيا في القطاع.
فقد انتشرت صور جديدة عبر الفضاء الإلكتروني، تظهر أطفال يتجهرون حول أماكن المساعدات للحصول على الطعام في ظل إنعدام المواد الغذائية الأساسية ومقومات الحياة.
برلماني أوروبي يوثق اليوم تكدس الشاحنات أمام معبر رفح رغم معاناة غزة الذي يعيش مجاعة حقيقية رغم جواره العربي..بينما لا تتوقف الرحلات الجوية للاحتلال من حلفائه بالعالم محملة بالسلاح الذي يجلب للقطاع الخراب والدمار والموت..ولجنود الاحتلال الغذاء الطازج الذي يفتح شهيتهم على القتل. pic.twitter.com/fQy7LX0k4Q — ايمن العمرو (@XhuhD) December 21, 2023
قال الطفل محمد أحمد خليل في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في منصة أكس (تويتر سابقا):" جيت من غزة نازح، جينا للدكة عشان نوكل، نمشي حالنا بربع رغيف أو نص رغيف".
وأضاف:" بنام بجوعنا، قبل ما أنام أطلب من أمي اكل بتقولي خليك ساكت، لأنه فش أكل أصلا".
????وزارة الصحة بغزة: نطالب المؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق عاجل في مجزرة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
???? الأطفال بمستشفى كمال عدوان حوصروا دون ماء أو طعام أو كهرباء لأيام ممتدة انتهت بقصف المستشفى..!!#انقذوا_أطفال_غزة #غزه_تقاوم_وستنتصر #معبر_رفح #IsraelIsATerroristState pic.twitter.com/OjNU0q5wFh — ???? ????????Taghreed???? (@taghreed202345) December 20, 2023
يقول محمود وهو أحد أبناء قطاع غزة عبر حسابه في أكس(تويتر سابقا):" الوضع في مدينة غزة وشمال مدينة غزة كارثي لا وجود لأي خدمة صحية ممكن تتقدم للمصابين والمرضى ,مجازر مستمرة تصفيات ميدانية وإعدام للنازحين في مراكز الإيواء أو للناس في بيوتهم ،مجاعة وحصار مستمر للناس من قبل الجيش والقناصات مع غياب تام للصليب الأحمر في مساعدة الناس وغياب للتغطية".
الوضع في مدينة غزة وشمال مدينة غزة كارثي لا وجود لأي خدمة صحية ممكن تتقدم للمصابين والمرضى ,مجازر مستمرة تصفيات ميدانية وإعدام للنازحين في مراكز الإيواء أو للناس في بيوتهم ،مجاعة وحصار مستمر للناس من قبل الجيش والقناصات مع غياب تام للصليب الأحمر في مساعدة الناس وغياب للتغطية. — محـمـود ???? (@mahmoudem2000) December 21, 2023
خطر مجاعة يتزايد كل يوم
قالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير نُشر اليوم الخميس إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.
وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعض الأغذية والمياه والأدوية لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10 بالمئة فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم.
وقال برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من أسرة من كل أربع أسر في غزة يواجهون حاليًا الجوع الشديد، وهناك خطر لحدوث مجاعة في غزة ما لم يتم استعادة توفير الغذاء الكافي والمياه النظيفة والخدمات الطبية والصرف الصحي.
وأكد التحليل الأخير للأمن الغذائي في غزة أن جميع سكان القطاع - حوالي 2.2 مليون شخص - يعانون على الأقل من (أزمة غذاء ومعيشة حادة).
وأوضح تقرير مشترك لمنظمات حقوق الإنسان أن 26 في المائة من سكان غزة (577,000 شخص) قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف مع الوضع ويواجهون خطر المجاعة (المستوى الخامس من التصنيف) والموت جوعًا.
لا أحد في مأمن من خطر الموت جوعا
تقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "لقد حذر برنامج الأغذية العالمي منذ أسابيع من هذه الكارثة القادمة، ومن المأساوي أنه بدون التدفق الآمن والمستمر للمساعدات الذي ندعو إليه، فإن الوضع أصبح أسوأ من أي وقت مضى، ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من خطر الموت جوعًا".
وأضافت ماكين :" "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتضور الناس جوعًا. هناك حاجة فورية إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، حتى يتمكن المدنيون من الحصول على المساعدات الضرورية بأمان".
وأشارت إلى أن "ما نحتاجه الآن أكثر من أي شيء آخر هو السلام، ويكرر برنامج الأغذية العالمي دعوته إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، على العالم أن يتكاتف الآن لإنقاذ الأرواح".
وبحسب تقييمات سابقة، كان خبراء الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي قد أجمعوا على أن سكان غزة قد استنفدوا جميع مواردهم، وانهارت سبل عيشهم، ودُمرت المخابز، وأصبحت المتاجر فارغة، ولا تستطيع الأسر العثور على الطعام.
وقالت المنظمة أن الناس أخبروهم أنهم غالبًا ما يمضون أيامًا كاملة دون تناول الطعام، وأن العديد من البالغين يعانون الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة مجاعة الاحتلال خطر غزة الاحتلال الحصار مجاعة خطر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج الأغذیة العالمی مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل اختار الله هذا الشهر الشريف الكريم، الذي تصب فيه الرحمات، لفرض الصلاة على المسلمين، والصلاة آية من آيات الله تدل على أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ إنما هو رسول الله. فلو كان هذا الدين من عند سيدنا محمد ﷺ، ما فرض علينا الصلاة تكثيرًا للخلق حتى يدخلوا في دين الله أفواجًا. فإن صلاة المسلمين تكليف وتشريف؛ إذ ليس هناك أمة في الأرض تصلي لله كل يوم خمس مرات سوى المسلمين. فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن "التكليف فيه مشقة، وكان من المتوقع أن يهرب الناس من المشقة، لكننا رأينا الإسلام ينتشر شرقًا وغربًا في كل العصور، حتى صرنا في أواخر هذا العصر من أكثر الأديان أتباعًا على وجه الأرض. ارتد الناس كثيرًا عن أديانهم، وأقل القليل من المسلمين من يرتد عن دينه.
فالصلاة برنامج يومي فيه تكليف ومشقة، ولكن لأنها من عند الله، فهي تدخل اللذة في قلوب المسلمين. لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها، فهي صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وعلاقة بين الإنسان وبين الأكوان.
نحن في شهر كريم فرضت فيه الصلاة على غير مثال سابق من الأديان السابقة التي أنزلها الله للبشر. وفي حديث البخاري: «أن النبي ﷺ قاوله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد فرض الله خمسين صلاة، -وأخذ موسى في نصيحة النبي أن يراجع ربه في ذلك ويقول له-: لقد ابتليت بالناس من قبلك». إذا كان سيدنا النبي محمد ﷺ يعلم هذا، فكيف يفرض على الناس خمس صلوات؟ الحقيقة أنه لم يفرض شيئًا؛ الذي فرض هو الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}. فعدّنا سبحانه وتعالى من أمة يريد منها الخشوع، ويريد منها أن تعبده بحب في قلبها، وبرحمة في سلوكها، وبوضوح في عقلها.
في هذا الشهر الكريم المحرم، الفرد صاحب الرحمات، أُسري بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، إلى العرش. ونحن نسمي هذا مجازًا بالمعجزة؛ لأنها تعجز من رآها، خارقة من خوارق العادات تخرج عن سنن الله الكونية، لا يستطيع من أمامي أن يأتي بها، مع ادعاء صاحبها النبوة والرسالة وتلقي الوحي من عند رب العالمين.
ولكن الإسراء والمعراج لم يشهده أحد، ولذلك فهو فوق المعجزة. فليس الغرض منه أن يعجز الناس، لأن الناس لم تره، إنما الغرض منه أن يؤسس لعقيدة: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.