كيف تتسلل بدائل السكر إلى الأطعمة وتعطل نظام التمثيل الغذائي للجسم؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تعمل المحليات المصنعة وبدائل السكر الأخرى على تحلية الأطعمة دون سعرات حرارية إضافية، لكن الدراسات تظهر أن هذه المكونات يمكن أن تؤثر على صحة الأمعاء والقلب وفقا لقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الخميس.
يقول التقرير إنه على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يقللون من تناولهم للسكر لأسباب صحية، إلا أن شركات تصنيع المواد الغذائية وجدت طرقا أخرى لاستبداله بمحليات صناعية معبأة مثل "السكرالوز" و"الستيفيا" و"الأليلوز" و"الإريثريتول" وغيرها.
وتُعرف العديد من بدائل السكر بالمحليات عالية الكثافة لأنها غالبا ما تكون أحلى بمئات المرات من سكر المائدة.
بعضها صناعي، مثل "السكرالوز" و"الأسبارتام" و"السكرين"، بينما يُشار إلى البعض الآخر، مثل "الأليلوز" و"الستيفيا" على أنه "طبيعي" لأنه مشتق من النباتات.
يقول التقرير إن شركات الأغذية استخدمت بدائل السكر منخفضة السعرات الحرارية في المشروبات الغازية الخاصة بالحمية لعقود من الزمن، لكنها تعمد اليوم على إضافتها إلى عدد متزايد من الأطعمة المعلبة، بما في ذلك العديد من الأطعمة التي قد تفاجئك!
وتشمل هذه الأطعمة الخبز واللبن ودقيق الشوفان والكعك والحساء المعلب وتوابل السلطة والوجبات الخفيفة.
ووفقا لتحليل أجرته شركة أبحاث السوق "مينتل" فقد ارتفع عدد المنتجات الغذائية التي تحتوي على بدائل السكر منخفضة أو خالية من السعرات الحرارية في السنوات الخمس الماضية.
السكري والسمنةوتقول شركات صناعة المواد الغذائية إن بدائل السكر تساعد الأشخاص على التحكم في وزنهم وتقليل تناول السكريات المضافة، لكن الدراسات تشير إلى أن هذه البدائل يمكن أن يكون لها أيضا تأثيرات ضارة على الأمعاء ونظام التمثيل الغذائي، بل وتعزز الرغبة الشديدة في تناول الطعام ومقاومة الأنسولين، وهو ما يعد مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني.
ووجدت دراسة أجراها معهد "وايزمان" للعلوم في إسرائيل أن بدائل السكر تسببت في تغييرات في وظيفة البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش في الأمعاء.
وتلعب الميكروبات الموجودة في الأمعاء العديد من الأدوار المهمة: أحدها هو أنها تحول الطعام الذي تتناوله إلى إنزيمات وهرمونات وفيتامينات.
وعندما نتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والمكسرات، تنتج ميكروبات الأمعاء مركبات يمكن أن تقلل الالتهاب ولها تأثيرات مفيدة أخرى على الصحة العامة.
وكشف العلماء أيضا عن تأثيرات مدهشة للمحليات الصناعية على أدمغتنا وشهيتنا.
نظرا لأن هذه المحليات الصناعية أقوى من السكر العادي وتحتوي على القليل من السعرات الحرارية أو لا تحتوي على أي سعرات حرارية على الإطلاق، فإنها يمكن أن تربك العقل ومستقبلات التذوق.
ووجدت الدراسات أن إحدى النتائج المحتملة لذلك هي أن الشخص قد يشعر برغبة شديدة في تناول السكر وينتهي به الأمر بتناول المزيد من السكر والأطعمة المحلاة.
وفي تجربة سريرية نشرت في مجلة "JAMA Network Open" الطبية الأميركية، وجد الباحثون أن تناول المشروبات التي تحتوي على "السكرالوز" تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام لدى النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة وتدفع النساء إلى تناول كميات أكبر من الطعام في وجباتهن التالية.
وتشير دراسات أخرى إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من المحليات منخفضة السعرات الحرارية لديهم معدلات أعلى من السمنة وزيادة الوزن.
ووجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن تناول كميات كبيرة من المحليات الصناعية يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية.
وربطت دراسة أخرى نشرت في مجلة "نيتشر ميديسن" أن بديل السكر "الإريثريتول" مع ارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووجد الباحثون أنه عندما يستهلك الناس "الإريثريتول" بكميات شائعة في الأطعمة المصنعة، فإنه يبقى في أنظمتهم لعدة أيام ويزيد من تعرض الأشخاص لجلطات الدم.
ماذا يجب أن نفعل؟يقول الخبراء إن من الواضح أن استهلاك الكثير من السكر مضر للصحة، لكن مع ذلك يجب توخي الحذر بشأن استبدال الأطعمة السكرية ببدائل السكر.
ينصح الخبراء بتناول المُحليات منخفضة السعرات الحرارية باعتدال وتقليل تناولك الأطعمة المعالجة، والتي تحتوي على الكثير من المحليات والمواد المضافة الأخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السعرات الحراریة بدائل السکر الکثیر من تحتوی على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ما سر سيلان الأنف عند تناول الطعام الحار؟
ينطوي سيلان الأنف أو التنقيط الأنفي الخلفي بعد تناول الطعام على نوع من أنواع الالتهاب غير التحسسي، ويسمّى التهاب الأنف التذوقي، إذا لم تصاحبه أعراض أخرى، كالحكة أو غيرها.
يحفّز التهاب الأنف التذوقي إنتاخ المخاط عند تناول أطعمة حارة
وبحسب "هيلث لاين"، عادة ما تؤدي الأطعمة الحارة إلى التهاب الأنف التذوقي، حيث وجدت دراسة سابقة أن الأطعمة الحارة تحفز إنتاج المخاط لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من الالتهاب.
ويعتبر التهاب الأنف التذوقي أكثر شيوعاً بين كبار السن. وغالباً ما يتداخل مع التهاب الأنف الشيخوخي، وهو نوع آخر من التهاب الأنف غير التحسسي. ويسبب كل منهما إفرازات أنفية مائية مفرطة.
ووفق "مديكال نيوز توداي"، عندما يتناول الشخص الأطعمة الحارة، يتم تحفيز عصب يسمى العصب الحسي ثلاثي التوائم، مما يتسبب في سيلان الأنف.
العلاجويؤثر التهاب الأنف التذوقي على العديد من الأشخاص بعد تناولهم للأطعمة الحارة. ويمكن للشخص منع الالتهاب عن طريق تجنب الأطعمة المحفزة.
وإذا كان أنفه يسيل بعد تناول أي طعام، فيمكنه تناول بعض الأدوية للسيطرة على أعراضه. أحد هذه الأدوية هو الأتروبين الموضعي عن طريق الأنف.
وتشمل الأطعمة الحارة التي قد تؤدي إلى سيلان الأنف: الفلفل الحار، والثوم، والكاري، والصلصة الحارة، ومسحوق الفلفل الحار، والزنجبيل، أيضاً التوابل الطبيعية الأخرى.
التهاب آخروقد يتداخل عرض سيلان الأنف مع نوع آخر من التهابات، هو التهاب الأنف التحسسي.
وترتبط أعراض التهاب الأنف التحسسي بمحفز بيئي، مثل عث الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة. وقد يعاني بعض من لديهم هذا الالتهاب من رد الفعل التحسسي تجاه أنواع معينة من الطعام، تشمل الأطعمة الحارة وغيرها أحياناً.
وتتضمن أعراض التهاب الأنف التحسسي: سيلان الأنف، واحتقان الأنف، والصفير أو السعال، أو ضيق في التنفس، وضيق في الحلق أو صوت أجش وبُحّة، وحكة في الجلد، ووخز أو حكة في الفم، وتورم الوجه، بما في ذلك الشفاه والوجه واللسان والحلق، والدوار.