صدى البلد:
2024-11-07@10:40:55 GMT

بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تستدعي سفير مالي

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الخميس، سفير مالي بالجزائر ماهامان أمادو مايجا، فيما يبدو بوادر أزمة جديدة بين البلدين.

وكانت مالي استدعت سفير الجزائر في باماكو الحواس رياش، بعد استقبال البلد المغاربي وفد ماليا مناوئ للحكومة العسكرية في باماكو.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها، إن الوزير أحمد عطاف "ذكر السفير المالي بقوة بأن كافة المساهمات التاريخية للجزائر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تحد ولن تحيد عنها بلادنا".

وأضاف المصدر أن "المبدأ الأول يتمثل في تمسك الجزائر الراسخ بسيادة جمهورية مالي، وبوحدتها الوطنية وسلامة أراضيها "، وثانيا، القناعة العميقة بأن السبل السلمية، دون سواها، هي وحدها الكفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي بشكل ثابت ودائم ومستدام.

وأضاف البيان الجزائري "ثالثا، ونتيجة للمبدأين الأولين، أن المصالحة الوطنية، وليس الانقسامات والشقاقات المتكررة بين الإخوة والأشقاء، تظل الوسيلة المثلى التي من شأنها تمكين دولة مالي من الانخراط في مسار شامل وجامع لكافة أبنائها دون أي تمييز أو تفضيل أو إقصاء، وهو المسار الذي يضمن في نهاية المطاف ترسيخ سيادة جمهورية مالي ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها".

وقالت الخارجية الجزائرية إنه فضلاً عن هذا التذكير، تمت الإشارة إلى بيان وزارة الشؤون الخارجية بتاريخ 13 ديسمبر 2023 والذي دعت فيه الجزائر "جميع الأطراف المالية إلى تجديد التزامها بتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر استجابةً للتطلعات المشروعة لجميع مكونات الشعب المالي الشقيق في ترسيخ السلم والاستقرار بصفة دائمة ومستدامة".

وأشارت إلى أنه تم التأكيد لسفير مالي أن الاجتماعات الأخيرة التي تمت مع قادة الحركات الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر تتوافق تماما مع نص وروح هذا البيان. 

وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن أمله في أن تنضم الحكومة المالية، التي جددت تمسكها بتنفيذ هذا الاتفاق، إلى الجهود التي تبذلها الجزائر حالياً بهدف إضفاء حركية جديدة على هذا المسار.

واختتم البيان، بتأكيد عطاف أن العلاقات الكثيفة والعريقة التي تربط الجزائر بمالي، تفرض عليها بذل كل ما في وسعها لمساعدة هذا البلد الشقيق على درب السلم والمصالحة الذي يبقى الضامن الوحيد لأمنه وتنميته وازدهاره. وبهذه الروح وفي ظلها، تواصل الجزائر تصور وتولي دورها كرئيس للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.

يأتي استدعاء الجزائر للسفير المالي، كرد فعل على استدعاء باماكو للسفير الجزائري لديها الحواس رياش، احتجاجا على استقبال الجزائر لمجموعة من الحركات المالية تتعارض في مواقفها مع السلطات العسكرية في مالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجزائر تستدعي سفير مالي وزارة الخارجية الجزائرية وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف السلم والمصالحة جمهوریة مالی

إقرأ أيضاً:

نتائج الانتخابات تحدد مسار السياسة الخارجية الأمريكية.. 5 ملفات شائكة تنتظر الحسم

تتجه أنظار العالم إلى الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، المقررة في الخامس من الشهر الجاري، ولا تقتصر أهمية الانتخابات الأمريكية على الناخبين الأمريكيين، بل تؤثر أيضًا على مصير مناطق الصراع، خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها العالم، حيث ستحدد نتائج الاستحقاق مسار السياسة الخارجية الأمريكية في ظل الأزمات العالمية الراهنة، بما في ذلك الحرب في غزة ولبنان، والصراع مع إيران، والحرب في أوكرانيا، فضلا عن العلاقات مع الصين وحلف الناتو.

تشهد الساحة السياسية الأمريكية منافسة قوية بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري. يتنافس مرشح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، مع مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، على رئاسة البيت الأبيض لمدة أربع سنوات مقبلة، ويشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لهاريس على ترامب، حيث حصلت على 48% مقابل 47% لترامب، مع عدم اليقين بشأن الفائز. ومع بدء التصويت المبكر في العديد من الولايات، لا تزال هاريس تحتفظ بميزة متواضعة بفارق 1.2 نقطة على ترامب، فيما يخيم شعور عميق بعدم اليقين بمن سيفوز بتلك الانتخابات لاسيما مع بدء التصويت المبكر الذي بدأ منذ أيام قليلة فى العديد من الولايات.

حرب غزة:

تستمر إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة بدعم أمريكي غير مشروط، وتعهدت مرشحة الحزب الديمقراطي، هاريس، باستمرار الدعم العسكري لإسرائيل في حال فوزها بالانتخابات، رغم تأكيداتها على ضرورة إنهاء الحرب وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، فيما انتقد مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن بعد تهديده لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بمنع بعض الأسلحة الهجومية عن إسرائيل.

وأكدت حملة ترامب أن المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني ستستمر مهما كانت الظروف، حيث نقل ترامب رسالة لنتنياهو مفادها "أفعل ما عليك فعله". وأشارت السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب، كارولين ليفات، إلى أن عودته إلى البيت الأبيض (حال فوزه بالرئاسة) ستضمن حماية إسرائيل، مع التأكيد على أن إيران ستعود إلى الإفلاس وستتواصل «مطاردة الإرهابيين». ويفتخر ترامب بلقب «صانع السلام» متعهدا بتوسيع اتفاقيات إبراهيم التي أبرمت عام 2020، لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، حيث يرى مراقبون أن هذه الاتفاقيات أسهمت في تهميش الفلسطينيين وأدت إلى تفاقم الأزمة الحالية.

الملف الإيراني:

تعتبر هاريس أن إيران تمثل "أكبر تهديد للولايات المتحدة"، مشيرة إلى الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في أكتوبر الماضي، عقب مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأكدت هاريس أن "أيدي إيران ملطخة بدماء أمريكيين" بسبب هذا الهجوم الذي استهدف إسرائيل باستخدام 200 صاروخ باليستي.

وأضافت أن من أولوياتها ضمان عدم قدرة إيران على أن تصبح قوة نووية، حيث تُعتبر هذه القضية من أعلى أولوياتها. يلاحظ المراقبون أن هاريس تشترك مع منافسها ترامب في موقفهما المعادي لبرنامج إيران النووي. وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي مع إيران خلال فترة رئاسته، مما يزيد من مخاوف طهران من عودته إلى الحكم. يعتقد العديد من المراقبين أن فوز ترامب في الانتخابات قد يتيح لنتنياهو فرصة تنفيذ خطط لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

الحرب الأوكرانية:

تظهر توجهات متباينة بين المرشحين الأمريكيين تجاه الحرب في أوكرانيا. فقد أكدت هاريس، خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، أنها ستواصل دعم أوكرانيا إذا فازت بالرئاسة. وعندما أعلنت عن تقديم 1.5 مليار دولار من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في يونيو الماضي، تعهدت بتوفير الدعم الكامل لأوكرانيا.

على الجانب الآخر، اعتبر ترامب أن الجمهوريين في الكونجرس ينبغي عليهم حجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا، كوسيلة للضغط عليها للتعاون مع التحقيقات المتعلقة بالرئيس بايدن وعائلته. ويؤكد ترامب أنه يعتزم "تسوية" الحرب في أوكرانيا قبل توليه المنصب، مشيرًا إلى تفكيره في خطة لإنهاء النزاع من خلال الضغط على أوكرانيا للتنازل عن بعض الأراضي لصالح روسيا.

العلاقة بالناتو:

تشعر دول حلف الناتو بالقلق من احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نظرًا لتصريحاته السابقة حول الانسحاب من الحلف خلال فترة رئاسته. ويُظهر ترامب فخره بجهوده لإجبار الدول الأعضاء على تحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي المحددة بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، رغم أن 23 دولة فقط من أصل 30 عضوًا تمكنت من تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2024. وتبقى تصريحاته مصدر قلق لدول الحلف.

في المقابل، تملك نائبة الأمين العام السابقة لحلف الناتو، روزماري جوتيمويلر (Rose Gottemoeller) وجهة نظر مختلفة، حيث تعتقد أن "حلف شمال الأطلسي سيكون في أيدٍ أمينة" إذا فازت كاملا هاريس بالرئاسة، مشيرة إلى أنها ستكون ملتزمة بالتعاون مع الناتو والاتحاد الأوروبي لتحقيق النصر في أوكرانيا.

معاداة الصين:

تتسم السياسة الأمريكية تجاه الصين بالعدائية، حيث تُعتبر بكين عدوًا تجب مواجهته في السنوات المقبلة. على الرغم من أن دونالد ترامب يتبنى موقفًا أكثر تشددًا، إلا أن هذه السياسة تتوافق مع توجهات الدول الغربية، التي ترى أن غزو الأسواق العالمية بالسلع الصينية يمثل تهديدًا وجوديًا. وقد اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على جميع البضائع الصينية في حال عودته إلى البيت الأبيض.

من جهة أخرى، لا تعبر هاريس عن تصريحات معادية للصين، لكنها تدعم خططًا عسكرية لمواجهة هذا التهديد المحتمل. ويرى بعض المراقبين أن فوز هاريس سيمثل استمرارًا للإدارة الحالية، حيث لم تعلن عن تغييرات جذرية في سياسة بايدن. بينما يتوقع آخرون أن تشهد السياسة الأمريكية بعض الاضطرابات في حال تولي ترامب الرئاسة مجددًا، مثلما حدث خلال فترة رئاسته السابقة، حيث أثار بعض قراراته جدلًا واسعًا. ومع ذلك، تبقى المبادئ الأساسية للسياسة الأمريكية ثابتة ولا تتغير بتغير الرؤساء، نظرًا لأنها تعتمد على مؤسسات قوية.

مقالات مشابهة

  • بوادر أزمة ائتلافية.. لماذا يثير تجنيد الحريديم جدلا بإسرائيل؟
  • بو حبيب التقى سفير الجزائر وبحث العدوان الإسرائيلي وحماية الآثار
  • الأمين العام للتحالف الإسلامي يستقبل سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان يستقبل نائب وزير الخارجية
  • سلمان خان يتلقى رسالة تهديد جديدة.. الموت أو دفع مبلغ مالي كبير
  • اليوسف يستقبل سفير جمهورية إيطاليا لدى البلاد
  • التدخل العسكري الجزائري في مالي يهدد شراكتها مع روسيا.. تفاصيل
  • وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية مولدوفا
  • نتائج الانتخابات تحدد مسار السياسة الخارجية الأمريكية.. 5 ملفات شائكة تنتظر الحسم
  • سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر يستقبل والي العاصمة