3 كلمات من تعود عليها قبل نومه استيقظ نشيطا طوال اليوم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله- سبحانه وتعالى-.
ووردت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سنن قبل النوم، حيث داوم عليها كل ليلة عند النوم، بل وأوصانا بها؛ لما لها من فضل عظيم، وحثنا على اغتنامها، ومن سنن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتوضأ قبل أن ينام.
فمن ينام ويستيقظ متعب ومرهق فعليه أن يسبح الله قبل نومه، فمن اعتاد التسبيح قبل نومه اُعطي نشاطاً وقوة في قضاء حاجاته وقوة في عبادته.
فورد فى الحديث أنَّ فاطمةَ رضيَ اللَّهُ عنها اشتَكَتْ ما تلقَى مِن أثرِ الرَّحَى في يدِها وأتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سبيٌ فانطلقَتْ فلَم تَجِدْهُ ، ولقيتْ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فأخبرَتْها ، فلمَّا جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، أخبرَتهُ عائشةُ بمجيءِ فاطمةَ رضيَ اللَّهُ عنها إليها ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أخذْنا مَضاجعَنا فذَهَبنا لنقومَ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : على مَكانِكُما فقعدَ بَينَنا ، حتَّى وجدتُ بردَ قدمَيهِ على صدري ، فقالَ : ألا أعلِّمُكُما خيرًا ممَّا سألتُما إذا أخذتُما مضاجعَكُما أن تُكَبِّرا اللَّهَ أربعًا وثلاثينَ ، وتُسبِّحاهُ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتحمداهُ ثلاثًا وثلاثينَ ، فَهوَ خيرٌ لَكُما مِن خادمٍ
(سبحان الله) 33 مرة(الحمدلله) 33 مرة
(الله أكبر) 34 مرة لماذا حذر النبي من النوم بعد صلاة الفجر؟ 8 كلمات تقضي عنك كل ديونك.. رددها بيقين دعاء للصلح بين الزوجين بسرعة .. كلمات تجعل الحياة هادئة وسعيدة 3 كلمات رددها لو خايف من شخص ظالم فضل التسبيح
-التسبيح مقرون بجلب معيّة الله تعالى وعزّته، قال تعالى: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ».
-التسبيح سبب جالبٌ للنّصر ومعونة الله سبحانه إذا قُرن بالاستغفار؛ فقد قال تعالى موصيًا نبيّه عليه السّلام: «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ»
- التسبيح مقرونٌ بالتّوكّل على الله والشّعور باليقين الكامل تجاه قدرته سبحانه وتأيّيده، قال تعالى: «وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ».
- التسبيح سبب لإزالة وهن النّفس ورفع الهمّة، فقد أوصى الله تعالى نبيّه أن يسبّح الله تعالى بعد كلّ التّكذيب الذي عايشه من قومه؛ وذلك لرفع همّته وإزالة الوهن والضّعف الذي صار إليه، قال تعالى: «فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ».
أثار التسبيحتفريج الكروب والهموم -فالله فى القرآن قرن تفريج الهموم والغموم بتسبيحه، إذ أمر فى القرآن الكريم نبيّه أن يتوجّه له بالتسبيح إذا شقّ وصعب عليه ما يُلاقى من كفّار قريش وتكذيبهم فقال تعالى ((وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ . فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِینَ .ومن قبله صلى الله عليه وسلم فرج الله كرب يونس عليه السلام بالتسبيح حين أخرجه من ظلمات ثلاث فقال تعالى (وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمين. فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَلِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ) كما أن من ثمار التسبيح حط الخطايا وإن كثرت.
وتسبيح الله تعالى تثقيل لميزان الحسنات يوم القيامة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضى الله تعالى عنها: أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلَّى الصبح وهى فى مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهى جالسة، فقال: (ما زلتِ على الحال التى فارقتُك عليها؟)، قالت: نعم، قال النبى صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)
وقال أن تسبيح الله تعالى عون على الصبر والرضا قال سبحانه ( فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)، وتسبيح الله تعالى سبب لثناء الله تعالى على العبد فقد أثنى الله على عباده المسبحين حيث قال تعالى (فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) وقال تعالى( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
وأوضح أن التسبيح من أفضل ما يأتى به العبد يوم القيامة حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم (من قال حين يصبح وحين يمسى سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)، والتسبيح لا ينتهى حتى بعد فناء الدنيا ومن فيها فهو باق فى الجنة قال الله سبحانه عن أهلها (دعواهم فيها سبحانك اللهم) وقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم فى وصفه لنعيم الجنة أن أهلها يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس، ووجه التشبيه فى ذلك أن تنفس الإنسان لا كلفة عليه فيه ولا بد له منه فجعل أنفسهم تسبيحا .وهو بذلك يشبه الملائكة الذين قال الله عنهم ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) وأنهم ( يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل التسبيح النبى صلى الله علیه وسلم ح الله تعالى سبحان الله ه علیه وسل رسول الله قال تعالى
إقرأ أيضاً:
أعظم صيغة للاستغفار: كيف تجد الراحة والطمأنينة في كلمات بسيطة
الاستغفار هو أحد أهم الأفعال التي يوصي بها الإسلام للتوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهناك صيغة تعتبر أعظم صيغة للاستغفار وقد ثبتت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ذكر فيها معاني التوبة والندم على الذنوب مع الاعتراف بعظمة الله وقدرته.
سيد الاستغفارومن أعظم الصيغ التي وردت في الحديث النبوي الشريف هي "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". هذه الصيغة
الاستغفار في الإسلام: باب للرحمة والمغفرةيعتبر الاستغفار بمثابة مفتاح للرحمة والمغفرة في الإسلام. فالإنسان معرّض للذنوب والخطايا في حياته اليومية، ولكن الاستغفار يشكل وسيلة لتطهير النفس والرجوع إلى الله. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة الاستغفار في الكثير من الأحاديث، مثل قوله: "من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".
أهمية صيغة الاستغفار الكبرىالصيغة المذكورة في الحديث النبوي الشريف تعتبر من أعظم صيغ الاستغفار لأنها تجمع بين العديد من عناصر التوبة. فهي تبدأ بالاعتراف بأن الله هو الخالق والمتحكم في كل شيء، وتؤكد على العهد والوعود بين العبد وربه، مع التوبة والاعتراف بالذنوب. وتختم بالدعاء للمغفرة، مُعبرًا عن شعور العبد بعدم القدرة على مغفرة ذنوبه إلا من خلال رحمة الله.
الاستغفار كوسيلة للتجديد الروحييعتبر الاستغفار أيضًا وسيلة رائعة للتجديد الروحي والنفسي، فهو يساعد في تطهير القلب من الذنوب والأعباء النفسية التي قد تؤثر على حياة الفرد. وكثيرًا ما يشعر المسلم بالراحة والطمأنينة بعد الاستغفار، خاصة عندما يتوجه بكلمات هذه الصيغة المباركة إلى الله بكل صدق وإخلاص.
الاستغفار هو طريق مباشر للراحة النفسية والمغفرة الإلهية. تذكر دائمًا أن لا شيء يعادل شعور العبد حين يعود إلى ربه بكلمات الاستغفار، خاصة إذا كانت تلك الكلمات متوافقة مع أعظم صيغة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم.