عجز مفتشى التموين.. يزيد فوضى الأسواق
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
لا أحد يختلف على وجود نقص كبير فى عدد مفتشى التموين نتيجة وقف التعيينات الحكومية بالجهاز الإدارى للدولة، وهو ما أكدته وزارة التموين أكثر من مرة، كما أن مجلس النواب ناقش فى العديد من جلساته مشكلة نقص عدد مفتشى التموين على الأسواق.
وقالت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، إن هناك نقصاً فى عدد المفتشين نتيجة خروج الكثيرين منهم على المعاش وعدم تعيين بديل لهم مع زيادة عدد سكان مصر، وبالتالى زيادة عدد الأسواق، مؤكدة أن نقص عدد مفتشى التموين أدى إلى نقص الرقابة على الأسواق بشكل كبير، موضحة أن الأسواق تحتاج إلى رقابة لكون أن الغالبية منها غير منضبطة، فى ظل غياب الرقابة الشعبية وهو ما يعد مشكلة كبرى فى ظل فوضى الأسعار، وانتشار شائعات تستهدف رفع الأسعار، فى عدم وجود منافسة فى الإنتاج.
وأضافت: «هناك تقصير فى جهاز حماية المستهلك، فالعديد من المواطنين لم تستطيعوا إيصال شكواها إلى جهاز حماية المستهلك حتى عبر المكالمات التليفونية»، مؤكدة أنه يجب تشديد الرقابة على الأسواق وأن يتم عمل اجتماعات بين جهاز حماية المستهلك مع الجمعيات النوعية لحماية المستهلك الذى نتمنى أن نشعر بوجوده.
وأكدت أن فوضى الأسعار التى تشهدها الأسواق، نتيجة عدم وجود تسعيرة تضبط الأسواق وقالت «الأسواق فى جميع المحافظات تحتاج للمزيد من الوقت لضبط الأسعار، خاصة أن الأسواق المصرية واسعة جدا وزاد حجمها فى السنوات الأخيرة، فى ظل وجود زيادة عددية كل عام تقدر بـ2 مليون مولود، وهذا العدد الضخم يحتاج إلى زيادة الإنتاج بشكل ضخم، بما يوازى الزيادة فى المواليد».
وتابعت: «كثير من تجار الجملة يستغلون حالة عدم الرقابة على الأسواق ويقومون برفع الأسعار، كما أنه كلما زادت الحلقات الوسيطة زاد سعر السلعة، لأنه لا يمكن أن يكون هناك أسعار موحدة فى الأسواق، إلا بوجود التسعيرة الجبرية، مؤكدة أن الحكومة لا تستطيع أن تفرض تسعيرة جبرية، لأن الاقتصاد المصرى اقتصاد حر، موضحة أن الحكومة قامت بعمل تسعيرة استرشادية من قبل، ولكنها لم تعجب التجار، وتم إهمالها.
من جانبه، قال عاطف سالم، مدير إدارة التموين بإمبابة، إن الأزمات المتواجدة فى الأسواق نتيجة لعدم الرقابة على الأسواق، سببها الأول نقص مفتشى التموين، مؤكدا أنه لا يوجد هناك سيطرة على الأسواق ولا حتى على رغيف العيش، فالأفران تبيع رغيف العيش بجنيه وهو فى الأساس بخمسة قروش، كما أن اختفاء السكر من الأسواق وقبله الأرز، نتيجة طبيعية لنقص مفتشى التموين بشكل كبير، وأضاف أن هناك نقصا شديدا فى عدد المفتشين كما أن الغالبية منهم خرج على المعاش ولا يتم تعيين مفتشين جدد بدلًا منهم، لافتًا إلى أن عدد المفتشين الذى يعملون فى الرقابة قليل جدًا، وأن أصغر مفتش تموين عمره 56 عامًا، كما أن هناك العديد من المعوقات الإدارية التى تعوق عملهم فليس هناك سيارة لتنقلاتهم، فإذا ما تجاوزوا كل تلك العقبات فتكون مهمتهم وزن العيش والكشف على الرصيد المتواجد فى ماكينة صرف العيش والدقيق المتواجد.
وأكد أن وزارة التموين قامت بتعيين عدد من المفتشين ولكنه ليس كافيا، كما أن الوزارة بدأت تستعين بشباب الخدمة العامة والذين يتم المد لهم لمدة شهر أو ثلاثة شهور بمكافآت بسيطة، كما تمت الاستعانة بلجنة المساعدات فى الرقابة على الأسواق.
وقال هشام الدجوى، رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، إن مفتشى التموين مهمتهم تنحصر فى الكشف عن وجود السلع ويكون سعرها معلناً وليس من حق مفتشى التموين أو مباحث التموين وضع تسعيرة محددة، نتيجة أننا ليست لدينا تسعيرة جبرية لكل المنتجات ويكون سعرها محدداً ومعروفاً لدى الجميع، لافتًا إلى أن الأسعار كلها استرشادية، موضحا أن الأسعار تخضع للعرض والطلب.
وعن عجز مفتشى التموين، أكد أن المفتشين ليس لديهم سلطة تحديد سعر موضحا أن مفتش التموين إذا نزل الأسواق ووجد السكر على الرف بسعر خمسين أو مائة جنيه لا يستطيع أن يفعل شيئا، ولكن فى حالة إخفاء السلع وتخزينها يتم عمل محضر!.
وأوضح أن الغلاء فى الأسواق نتيجة وجود عصابات تقوم بتخزين السلع، لافتًا إلى أنه بمجرد القبض على عصابة السكر، تم خفض أسعار السكر وقال «استضافة مصر لعدد كبير من اللاجئين سبب من أسباب ارتفاع الأسعار نتيجة نقص بعض السلع التى يستهلكها اللاجئون».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ا أحد يختلف مفتشى التموين بالجهاز الإدارى للدولة الأسواق سكان مصر الرقابة على الأسواق حمایة المستهلک کما أن
إقرأ أيضاً:
مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية
تشهد المنطقة المحيطة بسوق ”سيكو“ الشهير في مدينة الدمام حالة من الفوضى والعشوائية المتكررة كل يوم جمعة، حيث تنتشر أعداد كبيرة من البسطات التي يديرها باعة متجولون، يُلاحظ أن غالبيتهم من العمالة الوافدة.
ويفترش الباعة الأرصفة وأجزاء من الشوارع المحيطة بالسوق لعرض بضائعهم المتنوعة، مستمرين في نشاطهم حتى يحين وقت صلاة المغرب، مما يحول المنطقة إلى ساحة مكتظة يصعب التنقل فيها وتفتقر إلى أدنى درجات التنظيم.
أخبار متعلقة صور.. خضروات ولحوم ودواجن حية تُباع عشوائيًا في صناعية الدمامصور.. إغلاق 36 إشارة مرورية بحاضرة الدمام لفك الاختناقاتطقس المنطقة الشرقية.. أمطار خفيفة ورياح نشطة على حفر الباطنوأعرب عدد من سكان المنطقة وزوارها عن استيائهم العميق وتذمرهم المتزايد من هذه الظاهرة الأسبوعية، مؤكدين أنها تتسبب في إزعاج كبير لهم وتعكر صفو حياتهم بشكل ملحوظ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تضييق على المواطنينوأوضحوا أن الازدحام الشديد الناجم عن انتشار هذه البسطات العشوائية يعيق حركتهم بشكل كبير، ويجعل من مهمة التنقل داخل السوق تحديًا صعبًا، خاصة خلال ساعات الذروة يوم الجمعة.
ولم يقتصر تأثير الظاهرة على الإزعاج وعرقلة الحركة، بل امتد ليشمل تشويه المنظر العام للمنطقة، مما يؤثر سلبًا على صورتها الحضرية وسمعتها التجارية كأحد الأسواق المعروفة في الدمام.
وفي هذا السياق، وصف المواطن عيسى العيد الوضع بأنه أصبح لا يُطاق، مشيرًا إلى أن يوم الجمعة الذي يُفترض أن يكون يوم راحة للعائلات، تحول إلى يوم للمعاناة بسبب الإغلاقات العشوائية والصخب المصاحب للباعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأضاف العيد أن صعوبة الوصول إلى المحال التجارية القريبة باتت مشكلة تؤرق السكان بشكل أسبوعي، مؤكدًا أن هذا التجمع العشوائي لا يراعي حقوق سكان الحي ولا حرمة الطريق.
واقترح العيد ضرورة تكثيف الرقابة من قبل الجهات البلدية بشكل حازم لمنع انتشار هذه البسطات على الأرصفة وفي الشوارع الرئيسية، مع أهمية إيجاد بدائل نظامية لهؤلاء الباعة في أماكن مخصصة لا تؤثر على حركة السير وحياة السكان اليومية، مشددًا على أن الحل لا يكمن في التجاهل بل في التنظيم الفعال.
من جهته، أشار المواطن محسن آل شلي إلى أن التأثير السلبي لا يقتصر على الإزعاج وتشويه المنظر العام، بل يمتد إلى الجانب الاقتصادي، حيث يرى أن هذه البسطات العشوائية تمثل منافسة غير عادلة لأصحاب المحال التجارية النظامية داخل السوق وخارجه، الذين يلتزمون بدفع الإيجارات والرسوم والتراخيص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });إنهاء الفوضىوطالب آل شلي بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الفوضى من خلال تطبيق الأنظمة بحزم، واقترح كحل جذري تخصيص ساحات أو مواقع محددة ومنظمة خارج النطاق السكني والتجاري الحيوي، يمكن لهؤلاء الباعة ممارسة نشاطهم فيها بشكل مؤقت ومنظم وتحت إشراف ورقابة تضمن عدم الإضرار بالمصلحة العامة.
بدوره، أكد المواطن فتحي البنعلي على أن استمرار هذه الظاهرة لسنوات دون حلول جذرية يعكس الحاجة إلى معالجة أعمق لأسبابها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية مشهد كل جمعة.. فوضى بسطات ”الجائلة“ تحول ”سيكو الدمام“ إلى ساحة عشوائية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ولفت الانتباه إلى أن المنظر غير الحضاري والتكدس البشري والمروري الناتج عن هذه البسطات يؤثر سلبًا على جودة الحياة في الحي بشكل عام، ويُشعر السكان بعدم الارتياح في منطقتهم.
وبيّن أن الحلول يجب أن تكون شاملة ومستدامة، داعيًا إلى ضرورة إيجاد آليات لتنظيم عمل هؤلاء الباعة بدلاً من مجرد منعهم، مما قد يدفعهم للبحث عن أماكن أخرى وتكرار المشكلة.
واقترح البنعلي دراسة إمكانية دمجهم ضمن أسواق منظمة قائمة أو إنشاء أسواق شعبية مؤقتة ومنظمة في أماكن مناسبة تتوفر فيها الخدمات الأساسية وتخضع للرقابة الصحية والتنظيمية، مع ضرورة إشراك ممثلين عن الباعة والسكان في إيجاد الحلول المناسبة التي توازن بين حاجة الباعة للكسب وحق السكان في بيئة منظمة وهادئة.