مجموعة موانئ أبوظبي تحصل مجدداً على اعتماد نستثمر في الموارد البشرية البلاتيني
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن حصولها مجدداً على الاعتماد البلاتيني المرموق من المستثمرون في الموارد البشرية Investors in People® لمدة ثلاثة أعوام، ما يرسخ من مكانتها كشركة عالمية رائدة، ويؤكد التزامها الدائم بتقدير ورعاية موظفيها، وتبني ممارسات مستدامة لتعزيز إدارة رأس مالها البشري.
وقد كانت مجموعة موانئ أبوظبي أولى المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط التي تحصل على الاعتماد البلاتيني من المستثمرون في الموارد البشرية في عام 2019 وهو بمثابة شهادة توكد على جهود مجموعة موانئ أبوظبي المتفانية في بناء ثقافة مرنة وعالية الأداء، توفر فرص النجاح والنمو والثقة لموظفيها.
يأتي تحقيق هذا الاعتماد اليوم والذي حصلت عليه 6% فقط من الشركات على مستوى العالم، خير دليل على التزام المجموعة ببناء بيئة عمل متميزة، وقدرتها على تبني وتعزيز أعلى المعايير في ظل بيئة مؤسسية سريعة التطور.
وقد مُنحت مجموعة موانئ أبوظبي هذا الاعتماد بعد أن خضعت لعملية تقييم صارمة أجراها خبراء دوليون في مؤسسة المستثمرون في الموارد البشرية، شملت مختلف قطاعات الأعمال في المجموعة، وعايشوا على أرض الواقع بيئة العمل الفريدة التي تتمتع بها المجموعة، واستمعوا إلى وجهات النظر المختلفة لجميع أصحاب العلاقة. كما شمل التقييم إجراء استبيان شامل للموظفين، سلط الضوء على آراء موظفي المجموعة على العملية برمتها.
تضطلع مؤسسة المستثمرون في الموارد البشرية ® بوضع المعيار العالمي لتحسين إدارة شؤون الموظفين، وتحديد المهارات الأساسية والهياكل الوظيفية والاستراتيجيات المطلوبة لرفع مستوى الأداء في أي من قطاعات الأعمال. وبعد أن أجرت عملية التقييم الصارمة، منحت المؤسسة الاعتماد لمجموعة موانئ أبوظبي، وأشادت بالنتائج التي حققتها المجموعة، وأثنت على حرصها على توفير بيئة عمل صحية، عمادها الإيجابية والتعاون والسلامة والاستدامة والإنصاف والالتزام والسعي الحثيث للابتكار.
وتعليقاً على هذا الاعتماد، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: سعدنا بالحصول على الاعتماد البلاتيني نستثمر في الموارد البشرية والذي يعد أعلى مستويات الاعتماد وشهادة مرموقة تُكلّل جهودنا الدؤوبة للاستثمار في مواردنا البشرية في ظل بيئة مؤسسية سريعة التطور والنمو والتوسع العالمي. ولقد بنينا استراتيجية مجموعتنا على أسس صلبة تتسم بالالتزام بتحقيق النمو والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية وتبني الممارسات المستدامة، تماشيا مع رؤية قيادتنا الرشيدة وانطلاقاً من إيماننا بأن موظفينا هم سر نجاحنا. إن سياساتنا وممارساتنا لا تتعلق فقط بضمان حسن الإدارة، ولكن أيضاً بإدراك حقيقة أن مواردنا البشرية هم المحرك الرئيسي الذي نواصل من خلاله رحلتنا نحو التميز.
وبدورها قالت ميثة المرر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية في مجموعة موانئ أبوظبي: إن حصول المجموعة مجدداً على الاعتماد البلاتيني من المستثمرون في الموارد البشرية ليس مجرد تقدير وتكريم للتميز فحسب، ولكنه أيضا انعكاس لشغف وتفاني واحترافية موظفينا، وجزء لا يتجزأ من مسؤولية مجموعتنا في توفير ثقافة ملهمة في مكان العمل. إنني فخورة بهذا الإنجاز الذي يتوج جهود فريق العمل في إدارة الموارد البشرية والتوطين وقدرته على تنفيذ السياسات والممارسات التي تغرس ثقافة التنوع والمساواة والشمولية داخل المجموعة، وتستقطب المواهب وتحافظ عليها من خلال المبادرات والبرامج التي تعزز مشاركة الموظفين وترفع مستوى رضاهم المهني، ويسعدنا أن نصل إلى هذه الرحلة من التميز مع موظفينا.
لا شك أن نجاح مجموعة موانئ أبوظبي في الحصول على الاعتماد البلاتيني لثلاثة أعوام أخرى يعكس رؤية المجموعة للنمو المستقبلي، ويؤكد من جديد تفانيها في تعزيز بيئة عمل مستدامة وداعمة لموظفيها. وانطلاقاً من مكانتها كإحدى المؤسسات الرائدة في المنطقة، تواصل المجموعة تصدر المشهد ووضع معايير جديدة في إدارة رأس المال البشري، وتبني رؤى ملهمة وثقافة عمل مستدامة.
جدير بالذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي قد تلقت على مدار هذا العام العديد من التقديرات على جهودها في توفير بيئة عمل إيجابية، وسعيها لتعزيز إمكانات موظفيها، ومساعدتهم على تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية. وقد حصلت المجموعة مؤخراً على شهادة جريت بلايس تو وورك®، و على جائزة ستيفي® لأفضل فريق للمشاركة/ السعادة للعام، لجهود فريق الموارد البشرية والتوطين بالمجموعة في غرس ثقافة عمل تتسم بالإلهام والطموح.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبی بیئة عمل
إقرأ أيضاً:
نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.
وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا.
الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.
وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.
وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:
1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:
أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.
2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:
الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.
3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:
كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.
ملامسة النتائج الإيجابية:
رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب.
وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.