التوازن بين الجسم والعقل: كيف يؤثر اللياقة البدنية على الصحة النفسية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
إن تحقيق التوازن بين الجسم والعقل يعد أمرًا أساسيًا لتحسين الجودة الحياتية والاستمتاع بحياة نشطة ومفعمة بالحيوية. يشير البحث الحديث إلى أن اللياقة البدنية لها تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية، وهو أمر يستحق التفكير والتحقيق. في هذا المقال، سنستكشف كيفية تحقيق التوازن بين الجسم والعقل من خلال النشاط البدني وكيف يؤثر ذلك على الصحة النفسية.
عند ممارسة التمارين الرياضية، يقوم الجسم بإفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين. هذه الهرمونات تلعب دورًا حاسمًا في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر والقلق، مما يساعد على تعزيز الصحة النفسية بشكل عام.
2. تحسين الذاكرة والتركيز:تؤثر اللياقة البدنية أيضًا على وظائف الدماغ. إنها تحسن التدفق الدموي إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة والتركيز. هذا التأثير الإيجابي يمكن أن يكون خاصة مهمًا لتحقيق التوازن العقلي وتعزيز الأداء الذهني.
3. التغلب على التوتر والقلق:النشاط البدني يعتبر وسيلة فعّالة للتغلب على التوتر والقلق. يعمل التمرين على تحرير التوتر في العضلات وتحفيز الاسترخاء، مما يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية وتخفيف الضغوط النفسية.
4. تحفيز الاندماج الاجتماعي:المشاركة في الأنشطة الرياضية والرياضات الجماعية قد تعزز الاندماج الاجتماعي وتعزيز العلاقات الاجتماعية. يمكن لهذا التواصل الاجتماعي أن يلعب دورًا مهمًا في دعم الصحة النفسية وتعزيز الشعور بالانتماء والدعم.
5. تعزيز الإيجابية وتحسين الشعور بالذات:تحقيق اللياقة البدنية يساهم في تحسين صورة الذات وتعزيز الإيجابية الشخصية. عندما يشعر الفرد بتحسين في مظهره البدني وقدراته البدنية، قد ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الرؤية الشخصية والتفاؤل.
هل تعاني من الاكتئاب؟ خمسة خطوات للتغلب على الظلام واستعادة السعادة السعادة من الداخل إلى الخارج: تأثير الصحة النفسية على جودة حياتكإن التوازن بين الجسم والعقل يشكل الأساس لحياة صحية ومستدامة. من خلال دمج اللياقة البدنية في نمط حياتك، يمكنك تعزيز الصحة النفسية وتحسين جودة حياتك بشكل عام. النشاط البدني ليس فقط لصحة الجسم، بل هو أيضًا لصحة العقل والروح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ممارسة التمارين الرياضية اللياقة البدنية تحقيق التوازن الجسم العقل اللیاقة البدنیة الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: «الإسلام والعلم يحققان التكامل وليسا في صراع»
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة بجامعة الزقازيق تحت عنوان «العلاقة بين الدين والعلم»، أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ساحة خصومة أو ميدان صراع، بل هي علاقة تكامل وتعاضد، يتساندان فيها لا يتنازعان، ويهدي كلٌّ منهما الآخر إلى سواء السبيل.
وأشار إلى أن ما يُتصوَّر أحيانًا من تعارض بين الوحي والعقل أو بين الدين والعلم، إنما هو وَهْمٌ أنتجته العقول القاصرة التي أساءت الفهم عن الله وعن مقاصد الشرع، وظلمت العلم حينما قصرته على الماديات، وظلمت الدين حينما حاصرته في الغيبيات، موضحًا أن الخلل - حين يقع - لا يعود إلى جوهر الدين أو حقيقة العلم، بل إلى فهم بعض المنتسبين إليهما، ممن لم يدركوا مجالات كلٍّ منهما وحدوده، ولا دوائر اختصاصه واستقلاله أو اشتراكه.
https://www.elaosboa.com/wp-admin/post.php?post=2193134&action=edit&_wpnonce=1e5ba0eac9&get-post-lock=1
وبيّن المفتي، أن كثيرًا من اللبس الحاصل في هذا الباب مردُّه إلى عدم إدراك طبيعة العلاقة بين النقل والعقل، فلكلٍّ منهما مجاله الخاص، ولكلٍّ منهما مساحته التي يتحرك فيها باستقلال أو تداخل، غير أن المصدر في نهاية المطاف واحد، هو الله تبارك وتعالى، فالوحي هداية إلهية، والعقل نفحة ربانية، والدين والعقل معًا يتكاملان لتحقيق غاية واحدة هي سعادة الإنسان في الدارين، وعمارته للأرض بما وهبه الله من أدوات التفكير والتدبر، ولهذا فإن استحضار العقل في فهم الوحي ليس خصمًا منه، بل هو شرط من شروط الاهتداء به، كما أن تعطيل العقل يقود إلى الجمود، وتعطيل الدين يفضي إلى التيه، واجتماعهما معًا يهدي إلى التكامل، ومن بدائع ما قيل: لله رسولان، أحدهما ظاهر وهو النبي، والآخر باطن وهو العقل، ولا يُنتفع برسالة الظاهر إلا بعد أن يُصغي الإنسان لصوت الباطن، إذ العقل هو الدليل الأول إلى الله، وبه يُدرك صدق الرسل وصحة الرسالات.
وأوضح المفتي، إلى ضرورة التمييز بين جوانب العلم الطبيعي وجوانب الدين الإلهي، فالعلم - وإن تقدَّم وتوسَّع - لا يمكنه أن يُحيط بكل شيء، وما زالت بعض الحقائق الكبرى، كحقيقة الروح، عصية على أدواته ومناهجه. أما الدين فله آفاقه الممتدة في الوجدان والمعنى والمقصد، والعجب كل العجب ممن يظن أن الدين يعارض العلم، وهو الذي كان سابقًا إليه في كثير من مبادئه وأخلاقياته
واختتم فضيلته، بالتنبيه إلى خطأ منهجي شائع، يتمثل في إخضاع النصوص الدينية للنظريات العلمية، ناسيًا أن الحقيقة العلمية تختلف عن النظرية العلمية، فالحقيقة ثابتة مستقرة، أما النظرية فمحل نقاش وتطور، ومن ثم فلا ينبغي أن يكون الدين رهينًا لفروض لم تُقطع بعدُ بيقين، بل يبقى الدين هو الميزان، والعقل هو الأداة، والعلم هو المعين، وكلها معًا سبيلٌ إلى الهداية والفهم والعمران.
من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن بالغ تقديره لفضيلة مفتي الجمهورية، مشيدًا بأهمية هذه الندوة التي جاءت تحت عنوان «العلاقة بين العلم والدين»، لما تحمله من دلالات عميقة في مسيرة بناء الإنسان وتقدم المجتمعات. وأكد أن العلم والدين يمثلان جناحي النهضة، فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالدين تُصان القيم وتُهذَّب السلوكيات.
وأشار إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن الأوطان لا تنهض إلا بسواعد المفكرين وأصحاب الوعي والمعرفة. وأوضح أن دار الإفتاء المصرية، بمناهجها المستنيرة المستمدة من وسطية الأزهر الشريف، تضطلع بدور رائد في نشر الوعي، ومجابهة الفكر المتطرف، بما يتكامل مع جهود الدولة في تنفيذ المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التي تستهدف بناء الإنسان المصري فكرًا ودينًا وثقافةً وسلوكًا، للحفاظ على الهوية الوطنية وتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
بدوره، ثمّن الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، مشاركة فضيلة المفتي في فعاليات الجامعة، معبرًا عن تقديره البالغ لجهوده الوطنية والعلمية في نشر الوعي الرشيد وتعزيز قيم التسامح والوسطية. وأكد أن هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة أمام طلاب الجامعة للالتقاء بأهل العلم والدين، والاستفادة من رؤاهم المضيئة في زمن تتعدد فيه التحديات.
وشدد على أهمية التكامل بين المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء وعي متماسك قادر على مجابهة التحديات، معربًا عن اعتزازه بالتعاون البنّاء بين دار الإفتاء ووزارة التعليم العالي في سبيل بناء جيل مثقف، منتمٍ، واعٍ، ومحبٍّ لوطنه، قادرٍ على الإسهام في نهضته وتقدمه.
حضر اللقاء المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة، جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور، هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
اقرأ أيضاًالمفتي عن بابا الفاتيكان: شخصية إنسانية كرست حياتها لترسيخ ثقافة السلام
مفتي الجمهورية يهنئ البابا تواضروس الثاني وكافة الطوائف المسيحية بعيد القيامة
بدر عبد العاطي يصل تونس.. وفي استقباله وزير الخارجية ومفتي الديار