دراسة جديدة تكشف مدى تأثير المواد الكيميائية على مرضى السرطان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة مدى تأثير المواد الكيميائية على مرضى السرطان وتفاعلها لتطور الحالة وانتشار المرض.
وكانت قد أجرت الدراسة تحليلا لمستويات التعرض المماثلة لتلك الموجودة لدى رجال الإطفاء وغيرهم من الأشخاص الذين يتعاملون بشكل منتظم مع مواد البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل.
وتميل مستويات تلك المواد في دم رجال الإطفاء إلى أن تكون أعلى من المستويات لدى عامة السكان بسبب تعرضهم المتكرر لرغوة مكافحة الحرائق التي تحتوي على تلك المواد الكيميائية لخصائصها المقاومة للهب والهجرة إلى مواقع جديدة ما يشير إلى دور محتمل في انتشار السرطان.
ويقول جي تشنغ المعد الأول المشارك وعالم الفسيولوجيا من جامعة ييل: ان تشكل PFAS فئة سائدة من الملوثات العضوية الثابتة التي تثير قلقا عاما متزايدا في جميع أنحاء العالم وانه تم اكتشافها بشكل متكرر في البيئة مثل مياه الشرب والغبار الداخلي ومنتجات التنظيف والطلاءات ولا يزال العديد من هذه المواد الكيميائية الأبدية موجودة في العناصر اليومية وعلى الرغم من أن مخاطرها غير واضحة إلى حد كبير ويرجع ذلك جزئيا إلى المركبات المختلفة العديدة الموجودة فيها.
كما أظهرت الأبحاث أن هذه المواد الكيميائية طويلة الأمد تنتشر في جميع أنحاء البيئة وأن التعرض لمستويات عالية منها يرتبط بآثار صحية ضارة على البشر والحيوانات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة مواد كيميائية تأثير الاورام الخبيثة المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: أول تجربة سريرية لم تكن على يد طبيب
تستكشف دراسة جديدة ومثيرة للاهتمام التاريخ، لتحديد مصدر أول تجربة دوائية أجريت على الإطلاق، ومن المثير للدهشة أنها تزعم أن تلك التجربة، كانت مستوحاة من ابن شقيق مساعد مختبر إسحاق نيوتن، وهو شخص لم يكن طبيبا ممارساٌ ولكنه لعب دوراً حاسماً في إنشاء أول تجربة سريرية رسمية للأدوية.
ووفق "إنترستينغ إنجينيرينغ"، تسلط هذه الدراسة الضوء على لحظة محورية في الطب، وهي فجر الدراسات الخاضعة للرقابة في عام 1747.
وتقليدياً، تُنسب أول تجربة سريرية إلى جيمس ليند، جراح البحرية الملكية، بعد تجربته الرائدة التي استمرت 6 أيام، وخلص فيها إلى أن البرتقال والليمون يعالجان مرض الاسقربوط بشكل فعال، وبعد ذلك، وضعت الأدبيات تصميما مشابهاً للتجربة، مما يشير إلى أن المفهوم ربما لم ينشأ فقط مع ليند.
لم يخترع طبيب أول تجربة سريرية
وقارن البحث بين "Experimentum Cruci" لفرانسيس هاوكسبي الأصغر، وهي تجربة دراسية لعلاج الأمراض التناسلية في عام 1743 ودراسة ليند الشهيرة عن مرض الاسقربوط.
ووجدت أوجه تشابه مذهلة بين الدراستين فيما يتعلق بأفضل طريقة لإعداد تجربة من هذا النوع، بما في ذلك عدد المشاركين.
ومن الجدير بالذكر أن غير الأطباء، الذين يشار إليهم غالباً، باسم "الدجالين"، قدموا مساهمات كبيرة في التقدم الطبي، وكان هاوكسبي واحداً منهم.
وكما ذكرت شبكة سي إن إن، حفز ليند مؤلفي الدراسة على متابعة هذا الموضوع لأن تجربته السريرية عام 1747 كانت "قفزة نوعية في البحث الطبي"، وتشير دراسة هاوكسبي المنشورة في عام 1743 إلى أنه ربما كان العقل المدبر للبروتوكول لأول تجربة سريرية خاضعة للرقابة على الرغم من أنه ربما لم يدرك دراسته بالفعل.
وبعد تحليل دقيق، كانت أوجه التشابه بين الدراستين ملحوظة، فقد شملت الدراستان 12 مشاركاً، وصيغت على غرار هيئة محلفين في المحكمة، كما تقاسمتا أوجه تشابه في تقييمات المرضى، مع مراعاة الظروف السريرية والبيئات والأنظمة الغذائية الأساسية، وقد قسمت الدراستان المشاركين لمقارنة تأثيرات الأدوية الجديدة باستراتيجيات العلاج السابقة.
وأكد الدكتور ماكس كوبر، أحد مؤلفي الدراسة أن ما قام به الرجل هو التشابه الرئيسي مع التجارب الدوائية الحديثة.
وقبل عمل هاوكسبي ــ وبالتالي عمل ليند ــ كان الأطباء عادة ما يعطون الأدوية الجديدة دون طريقة للمقارنة.
وأشار الدكتور كوبر إلى أنه صُدِم من نهج هاوكسبي، الذي دعا إلى تقديم أدلة تدعم وتعارض الدواء، وكان الإدلاء بمثل هذه التصريحات حول علاجات المرء أمراً غير معتاد للغاية في ذلك الوقت.
وفي استخلاص الروابط مع الماضي في نهاية المطاف، تشير الأدلة إلى أنه على الرغم من أن ليند ربما انحرف عن نموذج هاوكسبي، فإن عمله كان متجذراً بشكل قاطع في عمل هاوكسبي، وكان يعتبر شخصاً عادياً، وبالأخص ليس طبيباً، في ذلك الوقت.