لغتنا العربية لا تنتظر منا احتفالاً مؤقتاً
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لذلك يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية باعتبارها أحد أهم أركان التنوع الثقافي للبشرية، ولغة الحضارة العربية الإسلامية، ولغة العلوم والمعرفة والآداب.
إنّ لغتنا العربية بأحرفها الثمانية والعشرين تتكفل لنا أن نرسم البهجة والمحبة والفرح والخير وكل الصور على وجوهنا، فهي لغة البيان الذي يصور أجمل الصور.في هذا اليوم يُفتخر باللغة العربية ملكة متوجة تربط على قلوب رعيتها، وتجمعهم في ظلها الذي صار يمتد لكل بقاع الأرض، وقد وقعت في قلوبهم موقعاً جديراً بكل تقدير واحترام.
إن اللغة العربية أنقى اللغات وأدقها في التعبير، وإنها متفردة في طرق التعبير بأساليبها المتنوعة واشتقاقاتها الفنية، لا يدرك جمالها إلا من أبحر فيها.
هناك تراجع واضح بشأن العربية لصالح تعليم الإنجليزية في جميع المستويات التعليمية، بسبب غياب مراكز البحث اللغوي واقتصار نشاط أقسام اللغة العربية في الجامعات على المجهود التدريسي ومحدودية الإمكانات المتاحة لمجامع اللغة العربية والنقص الفادح في الخدمة العلمية والتقنية للغة العربية .
الخوف من أن تبدو اللغة العربية شبه ضائعة في وسط هذا الخضم مع أنها تتمتع بمزايا دينية وتاريخية وجغرافية واقتصادية.
يجب أن نسارع إلى إنقاذ لغتنا العربية.. لقد كُتب الكثير في هذا المجال ولكن النتائج ظلت حتى الآن معكوسة، أي أن وضع اللغة العربية ظل في تراجع مستمر.. لم يعد الصمت ممكناً، وأقولها بصراحة إننا نحتاج الآن إلى حملة شعبية شاملة لنصرة اللغة العربية بعد أن أصبحت جهات رسمية عربية عديدة تتغاضى عن قيام مؤسساتها التعليمية بإهمال اللغة العربية في مختلف مستويات التعليم بل تحميها وتمدها بالعون في حالات عديدة تكون فيها مخالفة للدساتير والمبادئ المتوارثة واضحة وضوح الشمس.
لغتنا العربية لا تنتظر منا احتفالات مؤقتة بها، ثم التجاهل لمكانتها في تفاصيل حياتنا بل تحتاج إلى احتفاء بها يمكّنها في ممارساتنا اليومية، بما يحفظ شأنها، ويعلي قدرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اللغة العربية لغتنا العربیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
أمسية أدبية احتفالا برمضان في أنشطة قصور الثقافة بأسيوط
عقد نادي أدب قصر ثقافة ديروط بأسيوط لقاء أدبيا، ضمن برنامج ليالي رمضان الثقافية والفنية الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالا بحلول الشهر الكريم، في إطار فعاليات وزارة الثقافة.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشارك به كل من د. خميس عبد الهادي، أستاذ طرق تدريس اللغة العربية بكلية التربية، د. عبد المجيد أبو بكر، ود. إبراهيم فرغل، أستاذ الأدب بكلية الآداب، جامعة المنيا، بحضور د. هند مكرم، موجه اللغة العربية بالإدارة التعليمية، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
استهل الأديب الدكتور ابراهيم فرغل اللقاء بحديث عن ليالي رمضان الثقافية والفنية التى تقدمها هيئة قصور الثقافة بمحافظة أسيوط لإثراء المحتوى الثقافي والفكري، مؤكدا على أن قصور الثقافة تفتح ذراعيها للمبدعين طوال العام.
بدوره، تحدث د. عبد المجيد أبو بكر، عن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، موضحا دور اللقاءات الأدبية في إتاحة الفرصة للشعراء للتعبير عن إبداعاتهم.
كما أكد د. خميس عبد الهادي، في كلمته على أهمية مثل هذه اللقاءات وكذلك الأمسيات الرمضانية التي تشهدها نوادي الأدب احتفالا بالشهر الكريم في مختلف المحافظات، لما لها من تأثير إيجابي على المشهد الثقافي.
وتواصلت الفعاليات المقامة بإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط، بإشراف خالد خليل، مع لقاء شعري على مسرح القصر تضمن إلقاء قصائد شعرية تنوعت بين الفصحى والعامية بمشاركة شعراء المنيا وأسيوط.
واختتم اليوم بباقة من الابتهالات والتواشيح الدينية، قدمتها فرقة بيت الموسيقى بقيادة المايسترو هانى متياس، وسط تفاعل كبير من الحضور.