حصاد 2023.. شهدت منظومة التعليم ما قبل الجامعي تطورات كبيرة وهائلة خلال عام 2023، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن التعليم هو أحد أولويات التنمية في مصر، وتنفيذًا وضعت وزارة التعليم خطة من أجل التطوير تضمن تعيين معلمين وتطوير المناهج.

تطوير المناهج الدراسية

وفي ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بتطوير المناهج الدراسية للطلاب حتى المرحلة الثانوية، حيث بدأت الوزارة بتطوير مناهج رياض الأطفال وصولًا إلى تطوير مناهج المرحلة الثانوية.

إنجازات الرئيس السيسي في التعليمتطوير المناهج الدراسية لمواكبة التطور

وجاء تطوير المناهج في إطار تحويل التعليم في مصر من مرحلة الحفظ والتلقين إلى الفهم والإبداع والتفكير وربط التعليم بالتطور الرقمي، وأن المناهج الجديدة التي تم تطويرها باتت تتضمن مفاهيم كبرى، بالإضافة إلى كونها تساعد الطالب على تكوين بنيته المعرفية، والتركيز على الموهبة والإبداع والتفكير.

ربط المناهج الدراسية ببعضها

بالإضافة إلى ربط جميع المناهج الدراسية ببعضها، أي أن منهج الثانوية العامة يكون استكمال لما درسه الطالب في المرحلة الإعدادية، والمنهج المُدرس في المرحلة الإعدادية يكون استكمال لما تم تدريسه خلال المرحلة الابتدائية.

اكساب الطالب المهارات التي تؤهله لسوق العمل

وتم بناء المناهج المطورة على مجموعة من المهارات والأنشطة، والتي يجب أن يكتسبها الطالب خلال فترة دراسته بمراحل التعليم الثلاثة قبل التعليم الجامعي، بالإضافة إلى ضرورة تناسق فلسفة بناء المناهج مع تحقيق المهارات ونواتج التعلم المطلوبة في كافة الصفوف الدراسية بداية من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الثانوي، بالإضافة إلى أنها تراعي المعايير العالمية ووظائف المستقبل التى يحتاج أن يكتسبها الخريج، موضحة أنه شارك في تصميم هذه المناهج خبراء تربويون، بالإضافة إلى مراعاة الفئة العمرية للطلاب والبيئة المحيطة لهم.

مسابقة 30 ألف معلم 2024الاهتمام بالمعلمين

وبالنسبة للمعلمين، فكان الاهتمام بالمعلمين بالمقام الأول ضمن خطة تطوير المنظومة التعليمية خلال عام 2023، حيث تم عمل مسابقة لتعيين 30 ألف معلم جدد في المدارس على مستوى محافظات الجمهورية، ذلك لسد الاحتياجات والعجز الموجود بالمدارس، وتعاقدت وزارة التربية والتعليم مع المعلمين الجدد الفائزين بمسابقة 30 ألف معلم، وجرى توزيعهم على المدارس.

مسابقة لتعيين 30 ألف معلم

وبالنسبة للدفعة الثانية من مسابقة 30 ألف معلم، أوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن حوالي 20 ألفا و866 نجحوا في اختبارات مسابقة تعيين 30 ألف معلم للدفعة الثانية، وتستعد لعقد تدريبات بدنية وذهنية للمعلمين الناجحين فى مسابقة تعيين 30 ألف معلم للسنة الثانية على التوالى.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن إجراء مسابقة لتعيين 30 ألف معلم جديدة في شهر يناير المقبل، عقب موافقة الدكتور مصطفى مدبولي على عقد مسابقة جديدة لتعيين معلمين لسد العجز الموجودة في معظم المدارس على مستوى المحافظات.

وتستهدف مسابقة التربية والتعليم الجديدة 2024، تعيين 11 ألفا و114 معلم مساعد فصل، بالإضافة إلى 18 ألف و886 معلم مساعد مادة، كما يتم استكمال مسابقة تعيين المعلمين في شهر يونيو المقبل 2024، لتعيين 23 ألفا و232 معلم مساعد ومعلم مساعد مادة.

مسابقة لتعيين 1000 مدير مدرسة

كما أجرت الوزارة مسابقة لتعيين 1000 مدير مدرسة ضمن المبادرة الرئاسية، والتي تهدف المبادرة إلى اختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب الكفء والمتميزين، وتدريبهم وتأهليهم لتولي هذا المنصب، ويتم منحهم دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي، والتي تمهد بدورها للقيام بالعمل فى إدارة المدرسة.

ويتم تدريبهم من خلال جهة معنية في الدولة، بأعلى المعايير العلمية والفنية، لانتقاء أفضل العناصر والكوادر البشرية لوظائف مديري المدارس، وذلك بعد اجتيازهم للتدريب والتأهيل الشامل، والذي يتناسب مع طبيعة عملهم.

المدارس المصرية اليابانيةالتوسع في إنشاء المدارس في مبادر حياة كريمة

كما تم تنفيذ المشروعات الخاصة بالمباني المدرسية ضمن مبادرة «حياة كريمة» بنسبة إنجاز وصلت إلى 96% من خلال محورين هما تنفيذ مشروعات إنشاء مدارس جديدة، وتوسعات أو احلالات لمدارس قائمة بعدد 1131 مشروعا، بإجمالي عدد 15334 فصلًا، بهدف توفير الإتاحة وخفض الكثافة، وتنفيذ مشروعات تطوير لعدد 1301 مشروع، بهدف رفع كفاءة المدارس القائمة.

المدارس المصرية اليابانية

وفي إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطوير التعليم، نجحت تجربة الوزارة بالتعاون مع الجانب الياباني في إنشاء العديد من المدارس على مستوي الجمهورية، وبلغ عدد المدارس 52 مدرسة للعام الدراسي 2022-2023، في 26 محافظة، بها 147 طالبا من ذوي الهمم، و2000 معلم ومعلمة ومدير ووكيل وإداري، و 11850 طالبا وطالبة بالصفوف الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الابتدائي.

اقرأ أيضاًحصاد 2023.. الجامعات المصرية تحقق طفرة بالتصنيفات الدولية

حصاد 2023.. كيف غيرت «حياة كريمة» وجه الحياة في الريف والصعيد خلال عام؟

حصاد 2023 لوزارة التربية والتعليم.. تطوير مناهج الإعدادية وتعيين الفائزين بمسابقة الـ 30 ألف معلم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إنجازات الرئيس السيسي في التعليم وزارة التربیة والتعلیم المناهج الدراسیة تعیین 30 ألف معلم مسابقة لتعیین تطویر المناهج بالإضافة إلى تطویر مناهج معلم مساعد حصاد 2023

إقرأ أيضاً:

كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟

 

يعقوب الخنبشي

 

حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.

هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.

حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.

ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.

واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.

ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.

لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.

ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي خطة تطوير الشبكة القومية للكهرباء
  • الرئيس السيسي: المجتمع يقوم على البيت والإعلام والمسجد والكنيسة والتعليم
  • على هامش حفل إفطار القوات المسلحة.. الرئيس السيسي: حققنا إنجازات اقتصادية رغم التحديات العالمية
  • الرئيس السيسي: تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل خطوة كبيرة لصالح المجتمع
  • اللي بيتهد مابيرجعش| الرئيس السيسي: ننفذ تطوير عميق دون صخب ولا نهدم المؤسسات
  • الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة: بدأنا عملية تطوير كبيرة بهدوء ودون شوشرة
  • الرئيس السيسي: نعمل على تطوير مؤسسات الدولة بشكل تدريجي وبخطوات ملموسة
  • لقاء موسع لوزير التعليم مع 373 معلمًا ضمن "1000 مدير مدرسة"
  • كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
  • مناهج التعليم