اعرف هذه الحقيقة فيطمئن قلبك دائما .. علي جمعة يكشف عنها
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الحقيقة هى أن الله تعالى هو الخالق، وأن الله تعالى هو المدبر، وأنه لا يكون في كونه إلا ما أراد، وأنه سبحانه وتعالى فعال لما يريد، وأنه لا يسئل عما يفعل وهم يسألون، وأنه سبحانه وتعالى هو الخالق، البارئ ، المصور ، الرزاق، وأنه هو النافع الضار.
وأوضح «علي جمعة» في بيان له، أنه لا يكون في هذا الكون شئ إلا بمشيئته وبقدرته، وأن بمعرفة ذلك يصل الإنسان إلى مرحلة التسليم والرضا، ويصل إلى مرتبة (إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى).
وأضاف أن شعار المؤمن يعتقد أن : فليكن ما يكون وهذا عن قوة (فالمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير) فهو لا يترك نفسه كـ ريشة في مهب الريح ، بل إنه مسلم أمره لله؛ لأن التسليم لله سبحانه وتعالى يصل بالإنسان إلى الراحة وإلى الهدوء وإلى قبول المجريات على ما كانت.
وأردف مفتي الجمهورية السابق أن المسلم يفعل كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ، فرسول الله لم يسكن بل جاهد في سبيل الله باللسان والسنان، وعندما خرج إلى أحد خالف بين درعين ولم يسقط العمل لأنه يعلم {والله يعصمك من الناس}، متسائلا: فمن الذي يستطيع أن ينال منه؟ لا أحد.
واختتم الدكتور علي جمعة بيانه، بأن النبي خالف بين درعين وقال: (لو أنكم كنتم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا) فهل تغدو وتروح أم هى جالسة في أوكارها؟ تغدو وتروح، إذن نعمل ولكن مع الرضا التام والتسليم الكامل فإن الرضا والتسليم قوة.
معنى حديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الله سبحانه وتعالى يريد من المؤمن أن يكون فى سلام مع نفسه وأن يكون فى سلام مع من حوله وأن يكون فى سلام مع من فى الأرض جميعا .
وتساءل فضيلة المفتي السابق: فما هو السلام مع النفس؟، ليقول إن السلام مع النفس يكون أولا : الصلاة، تحافظ على الصلاة، تجد روحك فى سلام مع نفسك؛ إذا ما أديت الصلاة كما أمرك الله {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن إقامة الصلاة هى أول تنظيم بينك وبين نفسك، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة"، فينبغى عليك أن تفهم مراد الله ومراد رسوله من كلامه "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"، قال العلماء عبر بالفعل ولم يعبر بالإسم، فلم يقل "فهو كافر" بل قال "فقد كفر"، فما الفرق بين التعبير بالفعل؟ قال الفعل يفيد التجديد والتعبير بالإسم يفيد الدوام والثبات والإستمرار، "كفر" إذن هناك فرصة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء: "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة" إذا الصلاة هى أول درجات ذلك العهد، فمن يأتي ويقول لي أنا أريد أن أبدأ وأكون على الصراط المستقيم؛ فاقول له : الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة الأسترخاء سبحانه وتعالى علی جمعة
إقرأ أيضاً:
سنة يغفل عنها كثير من المصلين بعد تكبيرة الإحرام .. لجنة الفتوى تكشف عنها
أكّد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، مشددًا على ضرورة حرص العقلاء على عدم التفريط في هذا الأجر العظيم.
واستدل المجمع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" بحديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق».
وفي سياق متصل، أشار المجمع إلى سنة نبوية يغفل عنها كثير من المصلين، وهي دعاء الاستفتاح في الصلاة.
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر للصلاة سكت لحظة قبل القراءة، فسأله أبو هريرة عن هذا السكوت، فقال النبي: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد».
من جانبه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار، أن من أدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام، له أجر عظيم وعد الله به براءتين: واحدة من النار وأخرى من النفاق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى.
وأضاف الشيخ عويضة أن السلف الصالح كانوا شديدي الحرص على عدم فوات تكبيرة الإحرام، مشيرًا إلى ما قاله سعيد بن المسيب: «ما تركت تكبيرة الإحرام منذ عشرين سنة»، وإلى ما ذكره الإمام حاتم الأصم حين قال: «فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري، ولو مات لي ولد لعزاني عشرة آلاف، ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا».