تظهر بيانات الاستهلاك العالمي أن هناك اتجاها متزايدا للوصفات الطبية المهدئة والمنومة، تحديدا في البلدان والمناطق الغنية الأكثر تقدما، مثل هونج كونج، وهو ما أثبتت الدراسات أن له مخاطر جديدة على صحة الإنسان.

وأجرى الباحثون في مركز الممارسات والأبحاث الدوائية الآمنة (CSMPR) التابع لقسم علم الأدوية والصيدلة في كلية الطب LKS بجامعة هونج كونج، دراسة تبحث عن العلاقة بين المهدئات والمنومات وعلاقتها بمخاطر كسور العظام لدى أكثر من 6 ملايين فرد في 11 دولة.

ما علاقة المهدئات والمنومات بالإصابة بالكسور؟

كشفت نتائج الدراسة أن استخدام بعض الأدوية المهدئة والمنومة كان مرتبطًا بشكل ما بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، حيث تقدر بنسبة من 30% إلى 40%.

«يجب التقييم الدقيق قبل وصف المهدئات والمنومات»، نصيحة قدمتها الدراسة،  خاصة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع خطر الإصابة بكسور العظام.

تحذير من تناول المهدئات والمنومات لهذه الفئات

وبحسب مجلة « Sleep Medicine Reviews»، فإن المهدئات والمنومات هي أدوية شائعة الاستخدام لتقليل القلق والتوتر وتحسين النوم، والتي يمكن تصنيفها إلى 3 أنواع: الباربيتورات وهيدرات الكلورال والبنزوديازيبينات (BZD) والأدوية z. 

وبحسب الدراسة فإن الخطر قد يكون مرتبطًا ببعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية، مثل الدوخة والنعاس وانخفاض ضغط الدم، ما قد يزيد من احتمالية السقوط والإصابات.

وقام فريق البحث بفحص 20 دراسة قائمة على الملاحظة أجريت في 11 دولة، وتضمنت أكثر من 6 ملايين فرد، والتي وجدت 18 منها ارتباطا كبيرا بين استخدام الأدوية المهدئة والمنومة وزيادة خطر الإصابة بالكسور. 

وكشف التحليل، أن مستخدمي المهدئات والمنومات لديهم خطر أعلى بنسبة 30٪ للإصابة بالكسور مقارنة بغير المستخدمين لها.

وأشارت الدراسة، إلى أن المرضى الذين لديهم خطر أكبر للإصابة بالكسور، هم الذي تبلغ أعمارهم 85 عامًا أو أكثر أو الذين يعيشون بمفردهم، والتي أوصت بأنه يجب أن توصف لهم المهدئات والمنومات بحذر.

«مع تزايد استخدام المهدئات المنومة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاستخدام خارج نطاق النشرة الطبية، نعتقد أنه يجب إجراء تقييم سريري أكثر دقة للمرضى استنادًا إلى ملف تعريف السلامة العام، للعوامل المهدئة والمنومة المحددة قبل وصفها»، هكذا تحدث الدكتور فرانسيسكو لاي تسز تسون، الأستاذ المساعد في قسم علم العقاقير والصيدلة وقسم طب الأسرة والرعاية الأولية، بكلية الطب السريري، بجامعة «HKUMed»، وهو مؤلف الدراسة الأساسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأرق

إقرأ أيضاً:

دراسة: انخفاض الدخل يرفع خطر الإصابة بالخرف

كشفت دراسة حديثة، وجود رابط قوي بين المستوى الاقتصادي للأفراد، واحتمالية إصابتهم بالخرف في مراحل عمرية لاحقة.

وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، أن الأفراد ذوي الدخل المحدود والمنتمين إلى المجموعات العرقية الأقل حظا يزداد لديهم خطر الإصابة بالخرف.

وبينت الدراسة، التي شملت بيانات أكثر من 5000 بالغ أميركي، أن انخفاض الدخل يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بعدة أمراض، منها ارتفاع ضغط الدم، وفقدان السمع، والاكتئاب، ونمط الحياة الخامل، فيما ارتبط الدخل الأعلى بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

ويعيش 11 بالمئة من الأميركيين، أي نحو 37 مليون شخص، تحت خط الفقر في عام 2023، وفقا للإحصائيات الرسمية.

وكشفت نتائج الدراسة أيضا، أن حالة واحدة من بين كل 5 حالات مصابة بالخرف لدى كبار السن الذين يعيشون تحت خط الفقر قد تكون مرتبطة بفقدان الرؤية، والعزلة الاجتماعية، وفقا لما ذكرت صحيفة "أنديبندنت" البريطانية.

وقال الدكتور إريك ستولبرغ، من كلية الطب سيدني كيميل بجامعة توماس جفرسون: "نتائجنا استكشافية ولا تظهر علاقة السبب والنتيجة، إلا أن تحسين الوصول إلى خدمات العناية بالبصر وتقليل العزلة الاجتماعية لدى كبار السن يمكن أن يكون له تأثير كبير على أولئك الذين يعيشون تحت مستوى الفقر".

وحللت الدراسة بيانات مشاركين جمعت بين 1999 و2018، واعتمدت على عدة عوامل خطر مرتبطة بالخرف.

ولاحظ الباحثون تقاطع بعض عوامل خطر الخرف مع العوامل الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

وقال طبيب القلب في جامعة جونز هوبكنز، روي زيغلشتاين: "نحن نعلم يقينا أن الاكتئاب وأمراض القلب غالبا ما يسيران جنبا إلى جنب، حيث يشخّص 20 بالمئة ممن يتعرضون للنوبات القلبية بالاكتئاب بعد الحدث بوقت قصير".

كما يعمل الباحثون على استجلاء أسباب ارتفاع خطر الإصابة بالخرف لدى الأميركيين السود مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.

وأضاف ستولبرغ: "تمنحنا هذه النتائج فرصة حقيقية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا على تقليل خطر إصابتهم بالخرف، خاصة في المجتمعات المهمشة التي تنتشر فيها عوامل الخطر هذه بشكل أكبر".

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تشكك في النتائج السابقة.. هل تشكل اللحوم الحمراء خطرًا على صحة الإنسان؟
  • دراسة حديثة تكشف: دواء لعلاج السكري قد يطيل عمر النساء حتى التسعين عامًا
  • دراسة جديدة تكشف: أول قبلة معروفة عمرها 21 مليون سنة
  • النباشون الصغار في الأردن يواجهون مخاطر صحية وجسدية جسيمة
  • دراسة: الاستماع إلى الموسيقى معظم الأيام قد يقلل مخاطر الخرف لدى كبار السن
  • دراسة: كميات البلاستيك الصغيرة بالمحيطات أكثر فتكا من المتوقع
  • دراسة دولية: تخفيضات المساعدات الغربية تهدد حياة أكثر من 22 مليون شخص بحلول 2030
  • دراسة صينية جديدة تكشف آلية تفاعل الأكسدة غير المعروفة سابقًا على القمر
  • “الجزيرة نت تبرز دراسة أردنية رائدة تكشف خريطة الانقلابات في إفريقيا
  • دراسة: انخفاض الدخل يرفع خطر الإصابة بالخرف