دراسة تكشف مخاطر جديدة للمهدئات والمنومات.. احذر تناولها
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تظهر بيانات الاستهلاك العالمي أن هناك اتجاها متزايدا للوصفات الطبية المهدئة والمنومة، تحديدا في البلدان والمناطق الغنية الأكثر تقدما، مثل هونج كونج، وهو ما أثبتت الدراسات أن له مخاطر جديدة على صحة الإنسان.
وأجرى الباحثون في مركز الممارسات والأبحاث الدوائية الآمنة (CSMPR) التابع لقسم علم الأدوية والصيدلة في كلية الطب LKS بجامعة هونج كونج، دراسة تبحث عن العلاقة بين المهدئات والمنومات وعلاقتها بمخاطر كسور العظام لدى أكثر من 6 ملايين فرد في 11 دولة.
كشفت نتائج الدراسة أن استخدام بعض الأدوية المهدئة والمنومة كان مرتبطًا بشكل ما بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، حيث تقدر بنسبة من 30% إلى 40%.
«يجب التقييم الدقيق قبل وصف المهدئات والمنومات»، نصيحة قدمتها الدراسة، خاصة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع خطر الإصابة بكسور العظام.
تحذير من تناول المهدئات والمنومات لهذه الفئاتوبحسب مجلة « Sleep Medicine Reviews»، فإن المهدئات والمنومات هي أدوية شائعة الاستخدام لتقليل القلق والتوتر وتحسين النوم، والتي يمكن تصنيفها إلى 3 أنواع: الباربيتورات وهيدرات الكلورال والبنزوديازيبينات (BZD) والأدوية z.
وبحسب الدراسة فإن الخطر قد يكون مرتبطًا ببعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية، مثل الدوخة والنعاس وانخفاض ضغط الدم، ما قد يزيد من احتمالية السقوط والإصابات.
وقام فريق البحث بفحص 20 دراسة قائمة على الملاحظة أجريت في 11 دولة، وتضمنت أكثر من 6 ملايين فرد، والتي وجدت 18 منها ارتباطا كبيرا بين استخدام الأدوية المهدئة والمنومة وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
وكشف التحليل، أن مستخدمي المهدئات والمنومات لديهم خطر أعلى بنسبة 30٪ للإصابة بالكسور مقارنة بغير المستخدمين لها.
وأشارت الدراسة، إلى أن المرضى الذين لديهم خطر أكبر للإصابة بالكسور، هم الذي تبلغ أعمارهم 85 عامًا أو أكثر أو الذين يعيشون بمفردهم، والتي أوصت بأنه يجب أن توصف لهم المهدئات والمنومات بحذر.
«مع تزايد استخدام المهدئات المنومة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاستخدام خارج نطاق النشرة الطبية، نعتقد أنه يجب إجراء تقييم سريري أكثر دقة للمرضى استنادًا إلى ملف تعريف السلامة العام، للعوامل المهدئة والمنومة المحددة قبل وصفها»، هكذا تحدث الدكتور فرانسيسكو لاي تسز تسون، الأستاذ المساعد في قسم علم العقاقير والصيدلة وقسم طب الأسرة والرعاية الأولية، بكلية الطب السريري، بجامعة «HKUMed»، وهو مؤلف الدراسة الأساسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأرق
إقرأ أيضاً:
دراسة: فتح عبوات الطعام قد يلوثه بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية
أميرة خالد
حذّرت دراسة علمية جديدة من أن تمزيق أغلفة البلاستيك عن اللحوم، الفواكه، والخضروات قد يُسبب تلوث هذه الأطعمة بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية، مما قد يُشكّل خطرًا صحيًا محتملاً.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة NPJ Science of Food، إلى أن استخدام عبوات الزجاج والبلاستيك المغلّفة بأغطية بلاستيكية أو معدنية مغطاة بطبقة بلاستيكية، قد يؤدي أيضًا إلى تسرب هذه الجسيمات المجهرية، خصوصًا مع تكرار فتح وإغلاق الأغطية.
وصرّحت ليزا زيمرمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمختصة في الاتصالات العلمية لدى مؤسسة Food Packaging Forum السويسرية: “الدلائل تشير إلى أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يتزايد مع كل عملية فتح للعبوة، مما يوضح أن العبوات المستخدمة في تعبئة الأغذية يمكن أن تكون مصدرًا رئيسيًا لتسرب الجزيئات البلاستيكية إلى الطعام والمشروبات.”
الدراسة شملت قياسات لمستويات الجسيمات البلاستيكية في عدة منتجات استهلاكية، منها: العصائر، الأسماك المعلبة، الأرز، المياه المعدنية، أكياس الشاي، ملح الطعام، الأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية.
وفي تقرير منفصل أصدرته المؤسسة ذاتها في سبتمبر 2024، تبيّن تسرب أكثر من 3,600 مادة كيميائية إلى الأغذية أثناء عمليات الإنتاج والتغليف والتخزين، ما يزيد من احتمالية دخول هذه المواد إلى جسم الإنسان.
وفي تعليق على الدراسة، قال ديفيد أندروز، القائم بأعمال كبير العلماء في منظمة Environmental Working Group – رغم عدم مشاركته في البحث – إن النتائج تُعد “ناقوس خطر”، مؤكدًا أن تغليف الأغذية يُعد مصدرًا غير مُنتبَه له بما يكفي في ما يتعلق بالتعرض لجزيئات البلاستيك.
ويُعرَّف البلاستيك الدقيق على أنه جسيمات يتراوح حجمها بين 5 مليمترات و1 ميكرومتر، في حين أن البلاستيك النانوي أصغر بكثير، وقد يكون بحجم جزء من ألف من عرض شعرة بشرية. هذا الحجم الصغير يمكّنه من اختراق أنسجة الجهاز الهضمي والرئتين والوصول إلى مجرى الدم، ومن ثم الانتقال إلى مختلف أنحاء الجسم.
ورغم صعوبة التخلص الكامل من هذه الجسيمات من سلسلة الإمداد الغذائي، دعا الخبراء إلى تقليل التعرض لها من خلال بعض الممارسات اليومية، مثل استخدام أواني وعبوات زجاجية أو معدنية بدلًا من البلاستيكية، وتجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية خاصة داخل الميكروويف، وكذلك الامتناع عن غسل البلاستيك في غسالة الصحون لتفادي تسرب المواد الكيميائية بفعل الحرارة.