أقصر نهار وأطول ليل في العام.. الجمعة المقبلة تشهد بداية فصل الشتاء
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي إن فصل الشتاء سيبدأ في مصر ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية يوم الجمعة المقبل ويستمر نحو 89 يوما.
وأشار القاضي إلى أن نهار هذا اليوم ذروة فصل الشتاء، هو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبا، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا، كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن.
وأوضح أنه في هذا اليوم سيميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس التي تكون في هذا الوقت فوق مدار الجدي مباشرة عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا، وتبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال.
ومن جانبه، قال أستاذ الفلك بالمعهد الدكتور أشرف تادرس، إن يوم ذروة فصل الشتاء لا تعني أنه سيكون أبرد يوم في السنة، لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في المدار.
الانقلاب الشمسي الشتويوأضاف أن الانقلاب الشمسي الشتوي يحدث في نصف الكرة الأرضية الشمالي حول يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، حيث تصل الشمس لأدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي فيما عدا مدار الجدي، وهو حدث فلكي سنوي يميزه عمودية الشمس على مدار الجدي.
وأكد أن أحوال الكرة الأرضية خلال الانقلابين الشتوي في نصف الكرة الشمالي والصيفي في نصف الكرة الجنوبي تكون معكوسة في ذات التوقيت، فبينما يكون في نصف الكرة الشمالي شتاء يكون صيفا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور أشرف تادرس أنه تزامنا مع الانقلاب الشتوي الذي سيحدث يوم الجمعة المقبل سيقترن القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة 2:30 صباحا تقريبا.
وأضاف أن مصطلح الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشتاء فصل الشتاء الجمعة أقصر نهار الليل الانقلاب الشتوي الکرة الأرضیة فی نصف الکرة فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
مع بداية العام الجديد.. هل قراءة توقعات أبراج السنة حرام؟
مع اقتراب كل عام جديد، تتزايد التساؤلات المتكررة كل عام حول حكم قراءة توقعات الأبراج، الفضول والخوف من المستقبل الذي يعتري الكثيرين ويدفعهم إلى الاطلاع على ما تخبئه الأبراج لهم، لكن السؤال يبقى: هل هذا الأمر حلال أم حرام؟ وكيف يمكن أن نبدأ السنة الجديدة بشكل صحيح، دون الوقوع في الذنوب أو الاعتقادات الخاطئة؟
حكم قراءة الأبراج في الإسلامصرح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا حرج في الاطلاع على الأبراج بشرط واحد، وأوضح أن الإسلام يسمح بقراءة توقعات الأبراج بدافع التسلية أو الفضول فقط، دون تصديق ما يُقال فيها.
وأضاف: "التصديق بما تتضمنه هذه التوقعات يتعارض مع عقيدة المسلم، لأن علم الغيب هو من اختصاص الله وحده"، مستشهدًا بقول الله: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا" (لقمان: 34).
بيّن الدكتور ربيع أن الاطلاع على الأبراج للتسلية فقط جائز، طالما لم يتحول إلى تصديق للتنبؤات، وأكد أن الأحداث المستقبلية بيد الله وحده. وأضاف: "يمكنكِ قراءة الأبراج كنوع من الترفيه، مع اليقين بأن ما يُقال ليس له علاقة بما سيحدث في حياتك."
الأبراج في القرآن الكريممن جانبه، أوضح عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الأبراج مذكورة في القرآن الكريم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" (البروج: 1).
وأشار إلى أن العلماء فسروا هذه البروج بأنها منازل الشمس والقمر، وأن القمر يمر في كل برج يومين وثلث، بينما تمر الشمس في كل برج لمدة ثلاثين يومًا.
أكد الشيخ عثمان أن الأبراج كعلم فلكي موجودة ولا إشكال في ذلك، ولكن ربطها بالدجل والشعوذة هو ما نهى عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأشار إلى أن البعض يستخدم الأبراج للكهانة والتنبؤ بالغيب، وهو أمر محرم في الإسلام.
كيف تبدأ عامك الجديد؟لمن يرغب في بداية السنة الجديدة بشكل صحيح، ينصح العلماء بالابتعاد عن تصديق توقعات الأبراج، والتركيز على ما يقرب إلى الله من أعمال صالحة. الأبراج قد تكون موضوعًا للتسلية، لكنها ليست مصدرًا للحقائق أو الإيمان بالغيب.
قراءة الأبراج للتسلية ليست محرمة بشرط عدم تصديقها، حيث إن الغيب علم اختص الله به وحده. ومع بداية العام الجديد، من الأفضل استغلال الوقت في العمل الصالح والتفكير الإيجابي لبداية موفقة وسعيدة.