"الصبر والاستمرار في الدعوة".. الدروس المستفادة من سورة يس.. تعد سورة يس إحدى السور في القرآن الكريم، وهي السورة رقم 36، وتمتاز هذه السورة بالغنى بالمواعظ والحكم، وتحكي قصص الأنبياء وتوضح عظمة الله وقدرته،،وإليكم مقالًا قصيرًا حول أهمية وفضل سورة يس.

سورة يس وأهميتها

تعتبر سورة يس واحدة من أعظم السور في القرآن الكريم، حيث تمتاز بروعة السرد والبيان، وتحمل العديد من العبر والدروس.

تفتح السورة بحروف مقطعة غامضة، مما يجذب انتباه القارئ ويثير فضوله للاستماع إلى ما سيأتي.

فضل سورة يس

نرصد لكم في السطور فضل سورة يس:-

( سورة يس قلب القرآن) فضل قراءة سورة يس "دروس حياتية وروحية".. سورة يس والرسالة الإلهية "التأمل في آيات الله".. فضائل سورة يس في تقوية الإيمان

1- تأكيد القرآن: سورة يس تأتي لتؤكد على صدق القرآن وأنه كلام الله، وهذا يعزز إيمان المسلم ويرسخ لديه أهمية الالتزام بتعاليمه.

2- حكايات الأنبياء: تحتوي السورة على قصص عديدة عن الأنبياء مثل نوح ولوط ويونس وغيرهم، مما يسلط الضوء على التحديات التي واجهوها وعلى صبرهم وإيمانهم.

3- تذكير بالخلق والبعث: تناولت السورة موضوع الخلق والبعث، مشددة على قدرة الله على إحياء الموتى وجعلهم مسؤولين عن أعمالهم.

4- دعوة للتأمل والتفكر: تحث سورة يس المسلمين على التفكر في آيات الله وعظمته، وذلك لتعزيز الفهم العميق للحياة والوجود.

وتمثل سورة يس مصدرًا للهداية والتأمل، وقراءتها تعزز الروحانية وتوجه الإنسان نحو الخير والتقوى. إن فهم معانيها والعمل بتعاليمها يشكل تحديًا دائمًا للمسلمين لتعزيز قيم الإيمان والأخلاق في حياتهم.

الدروس المستفادة من سورة يس

سورة يس في القرآن الكريم تحمل العديد من الدروس والعبر التي يمكن للإنسان أن يستفيد منها في حياته. إليك بعض الدروس المستفادة من سورة يس:-

"الصبر والاستمرار في الدعوة".. الدروس المستفادة من سورة يس

1-التأكيد على صدق الرسالة الإلهية: سورة يس تأتي لتؤكد صدق القرآن وأنه وحي من الله، والدرس هنا هو أهمية الإيمان بالرسالة الإلهية والالتزام بتعاليم القرآن كدليل على الطريق الصحيح.

2- الصبر والاستمرار في الدعوة: قصص الأنبياء المذكورة في السورة، خاصة قصة نبي نوح، تعلمنا أهمية الصبر والاستمرار في مواجهة التحديات عند نشر الرسالة ودعوة الناس إلى الله.

3- التذكير بالبعث والحساب: سورة يس تشدد على الحقيقة الباحثة في البعث والحساب يوم القيامة، وهذا يحث المسلمين على أداء الأعمال الصالحة والتقوى، مع العلم بأنهم سيحاسبون على أفعالهم.

4- التأمل في آيات الخلق: السورة تدعو إلى التأمل في خلق الله، مما يعزز الوعي بالآيات الكونية ويوجه الإنسان إلى التأمل في عظمة الله.

5- قوة الدعاء والتوكل على الله: قصص الأنبياء في السورة تبرز قوة الدعاء والثقة بالله في جميع الظروف، حيث أن الله هو المُلجأ الأمين.

6- التأثير الإيجابي على المجتمع: قصص الأنبياء تظهر كيف يمكن للرسالة الإلهية أن تحدث تحولًا إيجابيًا في المجتمع، وتعلمنا أهمية المساهمة في بناء مجتمع مثلى.

باختصار، سورة يس تقدم دروسًا عميقة في الإيمان، الصبر، الدعاء، وتحفيز الخير في الحياة اليومية، مما يجعلها مصدرًا ثريًا للتأمل والتطبيق العملي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سورة يس فضل سورة يس قصص الأنبیاء التأمل فی

إقرأ أيضاً:

هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في قراءة القرآن في الركوع والسجود، مشيرة إلى أن الركوع والسجود من أفضل أركان الصلاة، مستشهدة بما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ».

ونتعرف في السطور التالية على حكم الشرع في قراءة القرآن في الركوع والسجود..

أفضل الأدعية من القرآن والسنة.. رددها الآنحكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآنليه ربنا وجه كلامه في القرآن للرجال وليس للنساء؟.. دينا أبو الخير تجيبحكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضححكم قراءة القرآن في الركوع والسجود

وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه من المقرر شرعًا أنَّ الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن، وعلى ذلك: أجمع العلماء على أن ذلك لا يجوز.

وذكرت الإفتاء رأي عدد من الفقهاء في بيان حكم من قام بـ قراءة القرآن في الركوع والسجود ومنها:

 أخرج الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.

وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.

والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ".

فالحديثان يُقرّران النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ويدلّان على أنَّ وظيفة الركوع؛ التسبيح، ووظيفة السجود؛ التسبيح والدعاء. انظر: "شرح النووي على مسلم" (4/ 197، ط. المطبعة المصرية بالأزهر).

أقوال المذاهب الفقهية في قراءة القرآن في الركوع والسجود

كما ذكرت الإفتاء أقوال المذاهب الفقهية في قراءة القرآن في الركوع والسجود ومنها ما جاء في نصوص الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 523، ط. دار الفكر): [وفي "المعراج" أول الباب: وتُكره قراءة القرآن في الرّكوع والسّجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة] اهـ.

وقال العلامة الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 291، ط. دار الفكر): [وكذا تُكره القراءة في الركوع أو التشهد أو السجود] اهـ.

وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 157، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وتُكره القراءة فيه)؛ أي: في الركوع (وفي السجود)، بل وفي سائر أفعال الصلاة غير القيام كما قاله في "المجموع"؛ لأنَّها ليست محل القراءة] اهـ.

وقال العلامة شمس الدين ابن قدامة الحنبلي في "الشرح الكبير على المقنع" (3/ 484، ط. هجر): [يُكره أن يَقرأ في الركوع والسجود] اهـ.

الحكمة من النهي عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود

وبيّن العلماء الحكمة من النهي عن قراءة القرآن حال الركوع والسجود؛ حيث ذكروا أن القرآن الكريم أعظم الذكر وأجله، وموضعه حال القيام لا محل الخفض من الركوع والسجود؛ تعظيمًا للقرآن، وتكريمًا لقارئه، ولأنَّ الركوع والسجود حالان دالان على الذل والانكسار، ويناسبهما التعظيم والتسبيح والدعاء.

وقال الشيخ ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/ 338، ط. دار الكتب العلمية): [وفي نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود دليلٌ على أن القرآن أشرف الكلام؛ إذ هو كلام الله، وحالة الركوع والسجود ذلٌ وانخفاضٌ من العبد، فمن الأدب منع كلام الله أن لا يُقرأ في هاتين الحالتين، والانتظار أولى] اهـ.

وقال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (2/ 711، ط. دار الفكر): [إن الركوع والسجود حالان دالان على الذل ويناسبهما الدعاء والتسبيح، فنهي عن القراءة فيهما تعظيمًا للقرآن الكريم، وتكريمًا لقارئه القائم مقام الكليم، والله بكل شيء عليم] اهـ.

مقالات مشابهة

  • هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب
  • انطلاق حملة تغريدات حول أهمية الدورات الصيفية
  • أفضل الأدعية من القرآن والسنة.. رددها الآن
  • إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة
  • غداً حملة تغريدات حول أهمية الدورات الصيفية
  • أذكار المساء مكتوبة وكاملة.. اجعلها درعا واقيا لك من كل سوء
  • دعاء سورة يس لقضاء الحوائج في الصباح.. 7 كلمات تحقق لك المعجزات
  • الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف
  • وكأنهم عاوزين ينهبوا ويدمروا أحلامنا….. ????????????
  • المفتي العام يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم