التدخين يؤدي إلى انكماش للدماغ قد يتسبب في الخرف
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
#سواليف
توصلت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن #التدخين من المحتمل أن يؤدي إلى #انكماش حجم #الدماغ.
وتقول النتائج إن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يمنع المزيد من فقدان #أنسجة_المخ، ولكن التوقف عن التدخين لا يعيد الدماغ إلى حجمه الأصلي.
وأوضح الباحثون أن #أدمغة_البشر تفقد حجمها بشكل طبيعي مع تقدم العمر، لكن التدخين يتسبب بشكل فعال في شيخوخة الدماغ قبل الأوان.
وتساعد النتائج، التي نشرت في مجلة Biological Psychiatry: Global Open Science، في تفسير سبب تعرض المدخنين لخطر كبير للتدهور المعرفي المرتبط بالعمر ومرض ألزهايمر.
وقالت كبيرة الباحثين لورا ج. بيروت، دكتوراه في الطب، وأستاذ الطب النفسي: “حتى وقت قريب، تجاهل العلماء آثار التدخين على الدماغ، ويرجع ذلك جزئيا إلى أننا ركزنا على جميع الآثار الرهيبة للتدخين على الرئتين والقلب. ولكن عندما بدأنا في النظر إلى الدماغ عن كثب، أصبح من الواضح أن التدخين ضار حقا للعقل”.
وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن التدخين وصغر حجم الدماغ مرتبطان، لكنهم لم يتأكدوا أبدا من المسبب. وهناك عامل ثالث يجب أخذه في الاعتبار: الوراثة.
وبحسب العلماء، فإن كلا من حجم الدماغ وسلوك التدخين أمران وراثيان. ويمكن أن يعزى ما يقارب نصف خطر تعرض الشخص للتدخين إلى جيناته.
ولفك العلاقة بين الجينات والأدمغة والسلوك، قامت بيروت والمؤلف الأول للدراسة يونهو تشانغ، وهو طالب دراسات عليا، بتحليل البيانات المستمدة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية متاحة للجمهور تحتوي على معلومات وراثية وصحية وسلوكية عن نصف مليون شخص، معظمهم من أصل أوروبي.
وخضعت مجموعة فرعية تضم أكثر من 40 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتصوير الدماغ، والذي يمكن استخدامه لتحديد حجم الدماغ.
وفي المجمل، قام الفريق بتحليل بيانات غير محددة عن حجم الدماغ وتاريخ التدخين والمخاطر الجينية للتدخين لدى 32094 شخصا.
وثبت أن كل زوج من العوامل مرتبط ببعضه البعض: تاريخ التدخين وحجم الدماغ، المخاطر الوراثية للتدخين وتاريخ التدخين، والمخاطر الوراثية للتدخين وحجم الدماغ.
وعلاوة على ذلك، فإن الارتباط بين التدخين وحجم الدماغ يعتمد على الجرعة. فكلما زاد عدد العلب التي يدخنها الشخص يوميا، قل حجم دماغه.
وعندما تم أخذ العوامل الثلاثة في الاعتبار معا، اختفى الارتباط بين الخطر الوراثي للتدخين وحجم الدماغ، في حين بقي الارتباط بين كل من هذه العوامل وسلوكيات التدخين.
وباستخدام نهج إحصائي يعرف باسم تحليل الوساطة، وجد الباحثون أن الاستعداد الوراثي يؤدي إلى التدخين، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ.
ولسوء الحظ، يبدو أن الانكماش لا رجعة فيه. ومن خلال تحليل البيانات الخاصة بالأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين قبل سنوات، وجد الباحثون أن أدمغتهم ظلت أصغر بشكل دائم من أدمغة الذين لم يدخنوا قط.
وقال تشانغ: “لا يمكنك التراجع عن الضرر الذي حدث بالفعل، ولكن يمكنك تجنب التسبب في المزيد من الضرر. التدخين هو عامل خطر قابل للتعديل. وهناك شيء واحد يمكنك تغييره لوقف شيخوخة دماغك وتعريض نفسك لخطر متزايد للإصابة بالخرف، وهو الإقلاع عن التدخين”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التدخين انكماش الدماغ أنسجة المخ وحجم الدماغ حجم الدماغ عن التدخین یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
أستاذ جراحة: التدخين من مسببات الانزلاق الغضروفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد صلاح الدين كامل أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب قصر العيني، إن آلام الظهر من أكثر الآلام شيوعا، لكنها لا تعبر بالضرورة عن وجود مشكلة في العمود الفقري.
وأضاف كامل خلال حواره مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «العمود الفقري عبارة عن مجموعة فقرات، وبين كل فقرة وأخرى يوجد غضروف الذي هو غلاف خارجي من مادة ليفية ونواة طرية تتحمل الضغط الواقع على الفقرات».
وتابع: «آلام الظهر قد يكون سببها الغضاريف وقد يكون مصدرها من خارج الظهر، وبالتالي يجب أن نفرق بين ألم الظهر العادي مثل الشد العضلي والالتهابات البسيطة».
وذكر، أن الانزلاق الغضروفي له أسباب مباشرة وغير مباشرة، فالمباشرة قد تتمثل في حركة فجائية وحمل أشياء ثقيل وتحميل رأسي مباشر على الفقرات، أما الأسباب غير المباشرة، وتتمثل في التدخين، الذي يضعف الأنسجة ويقلل جودتها ويساعد على تدهور الغضاريف، وهناك عدم ممارسة الرياضة، والحمل، والوظائف التي تقل الحركة بها ويكثر الجلوس.