يعيش العالم حاليًا في عصر يشهد تطورات تكنولوجية هائلة، حيث تمتلك تكنولوجيا المعلومات دورًا حيويًا في تحديث بيئة العمل وتغيير طريقة أداء المهام اليومية. إن هذه التحولات تؤثر على جميع الصناعات والقطاعات، وتطرح تحديات وفرصًا جديدة أمام الشركات والعاملين. في هذا السياق، يستعرض هذا المقال التأثيرات الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات على بيئة العمل وكيفية تشكيل التحولات في عالم العمل.

تبني التحول الرقمي:

مع التقدم السريع لتكنولوجيا المعلومات، أصبحت الشركات تدرك أهمية تبني التحول الرقمي. يتضمن ذلك استخدام الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والإنترنت of Things (IoT) لتحسين العمليات وتسريع اتخاذ القرارات. يُظهر التبني الفعال لهذه التكنولوجيات الرقمية فعاليته في تعزيز كفاءة الإنتاج وتحسين تجربة المستخدم.

العمل عن بُعد:

أحد أبرز التأثيرات الناتجة عن تكنولوجيا المعلومات هو توسيع نطاق العمل عن بُعد. أصبح من الممكن القيام بمعظم المهام بشكل آلي عبر الإنترنت، مما يسمح للعاملين بالعمل من أي مكان في العالم. هذا التحول يزيد من مرونة العمل ويسهم في تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.

تحسين التواصل والتعاون:

شهدت أدوات التواصل الرقمي والتعاون تطورًا كبيرًا، مما جعل التفاعل بين الفرق والأفراد أسهل وأفضل تنظيمًا. تطبيقات مثل Microsoft Teams وSlack توفر بيئات افتراضية للتعاون ومشاركة المعلومات، مما يسهم في تحسين فعالية العمل الجماعي.

أمان المعلومات والخصوصية:

مع زيادة تداول المعلومات عبر الإنترنت، أصبحت قضايا الأمان والخصوصية أكثر أهمية. تتطلب البيئة الرقمية تكنولوجيا متقدمة لحماية البيانات وضمان سرية المعلومات. تقنيات التشفير وأنظمة إدارة الوصول تلعب دورًا حيويًا في هذا السياق.

تحول الوظائف والمهارات:

تعزز تكنولوجيا المعلومات من ظهور وظائف جديدة وتحول في متطلبات المهارات. يتعين على العاملين تطوير مهارات جديدة مثل تحليل البيانات، والبرمجة، والتفاعل مع التكنولوجيا بشكل فعال لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.

التحديات والفرص:

تواجه هذه التحولات في بيئة العمل تحديات مثل مقاومة التغيير وضغوط الأمان. ومع ذلك، تتيح فرصًا كبيرة لتحسين الإنتاجية وتعزيز الابتكار. من خلال تبني الشركات لتكنولوجيا المعلومات بشكل فعّال، يمكنها تحقيق التنمية المستدامة والنجاح في عصر الابتكار المتسارع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات التواصل الرقمي بيئة العمل بيئة العمل تغييرات العمل تكنولوجيا المعلومات تکنولوجیا المعلومات بیئة العمل

إقرأ أيضاً:

رفيق شلغوم يكتب: آلة الإعلام وأباطرة العالم الرقمي والمصالح المشتركة

 

في حفل استلام السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، لوحظ حضور فئة خاصة من المدعوين احتلوا مراكز الصدارة في الصفوف الأولى.

على شاكلة إيلون ماسك، ومالك إمبراطورية فيسبوك وانستغرام والواتساب "مارك زوكربيرغ"، والمدير التنفيذي "لقوقل" “سوندار بيتشاي”، و”جيف بزوس” مالك ومؤسس شركة أمازون، وغيرهم.. إنهم أباطرة العالم الرقمي.

إن الدور المحوري والاستراتيجي الذي أصبح يقوم به أرباب الشركات والمنصات الرقمية باختلاف تسمياتها ووجوهها، وامتلاكهم للكلمة العليا في تحديد مصير أمم وشعوب بأكملها، هو من جعلهم يحتلون هذه الصدارة في مشهد هوليودي، تابعه الملايين من البشر في هذه المعمورة.

هنا يأتي السؤال الأهم الذي يطرح نفسه:

كيف لأصحاب العالم الرقمي، التحكم في مصير العالم الواقعي.؟

و يأتي الجواب:

إن المهمة الأساسية والأولى “للمنصات الرقمية”، جميعا، ودون استثناء سواء للتواصل الاجتماعي، لنقل الأخبار للسينما، للتعارف وحتى للألعاب وغيرها هو جمع البيانات، عن طريق فتح حسابات، وملء المعلومات الشخصية، ليس هذا فقط، وحتى ما تكتبه في التعليقات وكذا التفاعل.

فلم يعد هناك مكان للصدفة، كل مايكتب في العالم الرقمي، مسجل في مكان ما.

من هنا يبدأ العمل، من جمع للبيانات وقراءتها، وتحليلها، حتى نصل إلى مايسمى ب “..Big Data”.

جمع المعلومات والبيانات، هذا ما تقوم به آلة الإعلام.

فبعد أن قامت برسم الخريطة الإعلامية ووضعها أمام صاحب القرار، وقبل أن تصدر الاستراتيجيات الإعلامية الواجب اتخادها، وقبل أن تحرك أذرعها، أدواتها وفرسانها، توجب عليها أن تحصل على “Big Data”، وهذا وفق مسار تقني محدد ودقيق، يبدأ بجمع المعلومات، قراءتها وتحليلها، ثم استخراج الحوصلة، وكل هذا من أجل وضع الاستراتجية الإعلامية المناسبة.

إن البيانات المعالجة، هي السلاح الذي تستعمله، مخابر العالم، والشركات المتعددة الجنسيات في ترويض وتوجيه الإنسان، المتلقي والمستهلك، والانتقال به من مرحلة ” من يكون؟.. وماذا يريد ؟”، إلى “مايجب عليه أن يكون وما يريدونه هم له“، وهنا وجب التأكيد أنه مهما كانت صفته، أو جنسيته، فسيكون، فريسة للقلة المفترسة.

إنه الدور المنوط بآلة الإعلام، تكون مزودة بأنظمة وأجهزة اليقظة الاعلامية والاستراتجية، وكذا أنظمة الرصد والمسح، لجمع كل المعلومات، في كل القطاعات والمجالات، ومهما كانت ”المعلومات” بسيطة، فهي مفيدة، وكذا الانذار عن كل خطر محدق، سواء  للتصدي والقضاء عليه، أو لإجتناب تكراره.

فآلة الإعلام، تقوم بجمع المعلومات، ومعالجتها، من أجل وضع استراتجيات إعلامية، تركز في القضاء على الخطر وتدميره، قبل أن يصل أهدافه، ولما لا تجنب الخطر من أصله، أو تحييده وجعله غير مؤذي، والعمل على خلق جبهة داخلية متراصة، يجمعها وعي جماعي لا يمكن لأي كان اختراقه.

يتبع..

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك العالم رؤاها لتعزيز آفاق التحول الرقمي
  • رفيق شلغوم يكتب: آلة الإعلام وأباطرة العالم الرقمي والمصالح المشتركة
  • الإمارات تشارك تجربتها في دعم التحول الرقمي الحكومي الشامل
  • خلال دافوس.. الإمارات تشارك تجربتها في دعم التحول الرقمي الحكومي الشامل
  • خطوة نحو التحول الرقمي.. «القابضة للمطارات» توقع شراكة استراتيجية مع أورنج مصر
  • محافظ الجيزة: استمرار التعاون مع «معلومات الوزراء» لدعم جهود التحول الرقمي
  • وزارة الصناعة تبدأ خطواتها الأولى نحو التحول الرقمي
  • «التربية» تستعرض مشروعاتها الرقمية في معرض تكنولوجيا التعليم بلندن
  • تعليم الشيوخ تناقش الأثر التشريعي لقانون التوقيع الإلكتروني وصناعة تكنولوجيا المعلومات
  • التعليم العالي توقع عقد تعاون لإدارة التحول الرقمي