تحدث الطبيب الروسي الفلسطيني الأصل محمد كلوب رئيس قسم جراحة الأوعية والشرايين في المشفى الأوروبي بغزة لـ RT عن الأوضاع المأساوية التي يعاني منها قطاع غزة منذ 70 يوما.

لحظة بلحظة.. الحرب في غزة تدخل يومها الـ70

Your browser does not support audio tag.

وقال كلوب في حديثه: "شخصيا فقدت أختي قبل أربعة أيام، وفي بداية الحرب فقدت أخي وكلاهما أصغر مني، ماتت أختي في منزلي عقب قصف إسرائيلي استهدف المبنى السكني المجاور لنا، قتل في ذلك القصف عدد كبير من الناس نحو 8 إلى 10 أشخاص وأصيب 15 آخرون، ونحن أيضا تضررنا حيث قتلت أختي وأصيب 5 آخرون من أقاربي بينهم اثنان في حالة حرجة ما زالوا في العناية المركزة حتى اللحظة".

وأضاف: "تمكنت من إنقاذ أطفالي وقمت بإجلائهم إلى روسيا، بينما بقيت في غزة لأساعد في إنقاذ أطفال القطاع في ظل هذه الظروف المأساوية والصعبة، ورغم أننا يمكن أن نموت جميعا في أي لحظة، بقيت هنا لأجلهم".

وأردف: "أنا فخور بكوني روسيا، عملت لأكثر من 20 عاما في كراسنودار، الموقف الروسي من القضية الفلسطينية واضح، لكننا نأمل بأن يسعى رئيسنا بوتين للتأثير بشكل أكبر على ما يحدث في قطاع غزة، فالناس يموتون دون سبب واضح و65% من القتلى هم من النساء والأطفال."

وتابع: "تجري حاليا معارك طاحنة في خان يونس والمناطق الشرقية من حي البريج وغيرها من مناطق قطاع غزة، وفي المنطقة التي أتواجد فيها حاليا قرب مشفى الأقصى حصلت اشتباكات عنيفة قبل نحو نصف ساعة".

وأردف: "كطبيب يمكنني أن أتحدث عن الأرقام التي ستظهر تلقائيا الوضع في المنطقة، على سبيل المثال سجلنا حتى اللحظة أكثر من 15 ألف قتيل وأكثر من 8.5 ألف مفقود تحت الأنقاض وأكثر 56 ألف جريح بسبب الحرب بينهم مصابون في حالات حرجة وبحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة يقدر عددهم بأكثر من 2.5 ألف حالة، يجب نقلهم لتلقي العلاج في الخارج ".

وأشار إلى أن إخراج هذه الحالات للعلاج في الخارج سيخفف العبء عن المشافي ويمكنها من استقبال حالات جديدة ما سيقلل من حجم الضغط على المشافي والكوادر الطبية، ولفت إلى أن أعداد الجرحى الذين تم إجلاؤهم خارج القطاع لا يتجاوز الـ 520 جريحا وهو عدد ضئيل جدا في الوقت الذي تتعامل فيه المشافي مع أكثر من 56 ألف جريح يموت الكثير منهم بسبب التهابات بسيطة تتفاقم نظرا لانعدام المواد الأولية المستخدمة في علاج الالتهابات والجروح.

وشدد على ضرورة التحرك العاجل لحل هذه المأساة والتخفيف من آلام الناس.

وأكد أنه لا يوجد مكان في غزة لم يتعرض للقصف بما في ذلك المشافي التي إن لم تقصف مباشرة فبشكل جزئي على أقل تقدير، لافتا إلى أن غالبية منازل القطاع دمرت وما تبقى منها غير قابل للسكن، وسيحتاج القطاع لإعادة إعماره 3 أعوام على أقل تقدير.

وتطرق للحديث عن احتياجات المشافي قائلا: "فيما يتعلق بمشفى الأقصى ينقصنا الكثير من المعدات الأساسية والأدوية للإسعافات الأولية، ما يتسبب بموت الكثير من المرضى، كما تعاني المشافي من ضغط كبير في مختلف أقسامها بسبب الفائض في أعداد المرضى والجرحى جراء نزوح الآلاف من شمال القطاع إلى وسطه وجنوبه، وهذا يدل على الوضع المأساوي الذي يعاني منه قطاع غزة في ظل هذه الحرب، فالمساعدات الإنسانية التي تدخل  قليلة جدا ولا تفي بأبسط مقومات الحياة.

وتابع: "وحتى المواد التي تدخل ليس هناك إمكانية لشرائها لأن الناس لا تمتلك المال، وعلى سبيل المثال أنا أعيل عائلة كبيرة ولدي جيراني لم نحصل على أي شيء من هذه المساعدات، ولا نعلم أعلينا التسابق  للحصول على الماء أم الطعام أم ماذا، أنا أحب التحدث بالأرقام واعذروني لكن نحن لا نأكل مرتين أو ثلاثة باليوم وبالكاد نفعل ذلك مرة.

وأشار إلى أن الكثيرين من أعضاء الكوادر الطبية عاجزون عن العمل لدواع نفسية فهناك الكثير من القتلى والجرحى في عائلاتهم، ومن 36 مشفى في أنحاء القطاع لا يعمل حاليا سوى اثنين وبنصف قدراتهما، وهذه كارثة إنسانية حقيقية بالنظر إلى أن قطاع غزة منطقة صغيرة تضم أكبر كثافة سكانية حول العالم.

 وقال "على حد علمي لا يزال 12 طبيبا يحملون الجنسية الروسية في قطاع غزة، خلال شهرين من الحرب، عالجت ثلاثة مرضى روس بنفسي نجوا وغادروا."

وخلص حديثه بالقول: "آمل أن أتمكن من البقاء على قيد الحياة وأعود يوما ما إلى روسيا، أبعث بتحياتي إلى جميع الروس وإلى الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين."

 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية أخبار الصحة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الصحة العامة الصليب الأحمر الدولي الكرملين الهلال الاحمر جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى فلاديمير بوتين قطاع غزة مساعدات إنسانية موسكو وزارة الخارجية الروسية الکثیر من قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

35 شهيدا بغزة وإسرائيل تستعين بقوات بحرية للقتال برا

أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 35 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ صباح اليوم الاثنين، في حين تتهيأ إسرائيل لتدريب قواتها البحرية للقتال برا بسبب نقص المقاتلين.

وقال مراسل الجزيرة إن 12 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وإن فرق الإنقاذ، وبمساعدة الأهالي، تعمل على رفع الأنقاض والبحث عن مفقودين.

كما استُشهد 5 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عشرات في قصف إسرائيلي استهدف مخبزا بمنطقة المواصي، التي تضم نازحين غربي خان يونس جنوب غربي قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة.

وأضاف المراسل أن طواقم الإسعاف الفلسطينية نقلت جثامين الشهداء، وعددا من المصابين، إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.

وأوضح شهود عيان أن القصف استهدف المخبز في منطقة صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنها "آمنة".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الـ24 الماضية، 3 مجازر في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات جثث 20 شهيدا، و76 مصابا.

وبذلك، يرتفع عدد الضحايا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 41 ألفا و226 شهيدا بالإضافة إلى 95 ألفا و413 مصابا.

استهداف خيم النازحين

وخلال الأشهر الماضية استهدف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي ومراكز للإيواء بمناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وأقام النازحون الفلسطينيون، بعد قصف إسرائيل منازلهم وتهديد مناطق سكنهم وإجبارهم على النزوح، مخيمات مؤقتة في مناطق مختلفة من القطاع، حيث يعيشون ظروفا صعبة جراء الحرب.

وتفتقر هذه المخيمات لأبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذا مؤقتا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.

ويضطر مليونا نازح من أصل 2.2 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم، إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة ما يسفر بشكل يومي عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

قوات بحرية للقتال برا

وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عودة مقاتلي وحدة الاحتياط الخامسة إلى القتال في وسط قطاع غزة ضمن الفرقة 252.

وقال الجيش إن مقاتلي الوحدة مستعدون إلى العودة للقتال بغزة بعد أن أنهوا أخيرا سلسلة مناورات للقتال في المناطق المفتوحة تضمنت تدريبات على التحرك والإمدادات والاستجابة الطبية الفورية.

ومن جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين.

وبدعم أميركي كبير، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • 35 شهيدا بغزة وإسرائيل تستعين بقوات بحرية للقتال برا
  • وزير الصحة السوداني: مصر تلعب دورا كبيرا ومحوريا لإنقاذ السودان وشعبه من ويلات الحرب
  • "تنمية أسماك عُمان" تشارك في معرض روسي.. غدًا
  • طبيب سوداني يروي قصة مبادرة “إيواء وغذاء” التي تدعم الآلاف
  • نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة مع قدوم المنخفضات الجوية
  • إطلاق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في قطاع غزة قبل حلول الشتاء
  • عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: نطلق نداء استغاثة إنسانية عاجلة لإنقاذ 2 مليون نازح بالقطاع قبل فوات الأوان
  • الإعلامي الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ نازحين غزة قبل حلول الشتاء
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى غزة إلى 41,182
  • السودان: «طوارئ بحري» تطلق نداءً عاجلاً لتوفير أدوية وعلاجات لإنقاذ المرضى