أكد نائب المندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، "أننا ننسق مع الدول العربية بشكل كبير"، متحدثا عن البند الأمم رقم 99 التي لجأ إليها الأمين العام لإنقاذ غزة.

بوليانسكي: عرقلة وقف إطلاق النار حكم أمريكي بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، أكد بوليانسكي "أننا نبذل كل الجهود لسيادة العدالة وحماية مصالح الدول النامية ونسعى لحل عادل للمسألة الفلسطينية"، معتبرا أنه "بعد التصويت في الجمعية العامة واستخدامها الفيتو، بدأ الأمريكيون يشعرون بضغوط متنامية وبعزلتهم لأن الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا تعرقل وقف المجزرة في غزة التي تقوم بها إسرائيل".

وشدد على أن "الأمريكيين يشعرون أن الضغوط تتنامى وهذا يجب أن يؤدي إلى وضع لن تتمكن فيه أمريكا من دعم أنشطة إسرائيل وستصر على وقف العملية العسكرية بسرعة وتحث إسرائيل على أن توافق على محادثات سلمية لحل الأزمة الناشئة"، لافتا إلى أن "الجميع منزعج من موقف أمريكا ويفهمون أن الحديث يجب أن يجري عن الوقف الفوري لإطلاق النار وهذا ما يصر عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية على الأرض".

وأكد بوليانسكي أن "الكل منزعج من الوضع وكلنا نريد وقف المجزرة والاقتتال ونساعد سكان غزة، لكن لا نستطيع أن نقوم عبر الأمم المتحدة باتخاذ القرارات التي كان من شأنها أن تجبر إسرائيل أن توقف تصرفاتها"، جازما أنه "مع ذلك لا أحد يقوم بالاستسلام ويجب أن نواصل الضغط على الأمريكيين وتشكيل هذه الآراء والشجب وهذا ما ساعدنا في التصويت، 153 بلدا صوتوا على مقترح وقف إطلاق النار، هذا مؤشر جاد وتجاهل كل ذلك سيصبح صعبا على الأمريكيين".

وعن تغير موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بوليانسكي إن "عاملين يلعبان دورا في ذلك، الضغط الدولي والداخلي"، مضيفا: "نحن في نيويورك نرى المسيرات والتظاهرات الداعمة لفلسطين، إدارة بايدن يجب أن تفكر في الانتخابات القادمة وليس في مصلحتها خسارة دعم الناخبين المسلمين، وبالتالي يحاولون المناورة لعدم فقدانهم لهذا الدعم. وكل عرقلة تصعب عليهم المهمة".

وردا على سؤال حول حجم التنسيق مع الدول العربية، هل نشأ الآن على خلفية غزة أم تنسيق تقليدي؟ أفاد بوليانسكي بأن "لدينا علاقات قوية وتنسيقا للمواقف مع الدول العربية وهذا كان ملحوظا على كل الأصعدة، الشركاء العرب يتفهمون ما نقوم به ووجهة نظرنا وحججنا، وحين نشبت الأزمة حول غزة بتنا ننسق الأمور بشكل أكثر شدة ولدينا الكثير من التوافق مع البلدان العربية في المواقف، لدينا أمور تكتيكتيه وبعض الخلافات ولكنها لا تؤثر"، مشددا على "أننا ننسق مع الدول العربية بشكل كبير وسنواصل القيام بذلك".

وعن ماذا تعني المادة 99 ولماذا لجأ إليها غوتيريش؟، أوضح بوليانسكي أن "هذا البند تم تطبيقه 3 مرات في الأمم المتحدة ويسمح للأمين العام بأن يبادر ويطرح للمناقشة في مجلس الأمن مسألة يعتبرها هامة من وجهة نظر السلم والأمن، التصعيد في غزة، ويرى أن محاولات بحث هذا الوضع في الجلسات المفتوحة تعوقه البلدان الغربية، فقط روسيا والإمارات والصين تصر على التئام مجلس الأمن حول هذه المسألة، هم يعتبرون أن دبلوماسيتهم الخلفية تعمل ولا يجب تعويقها".

وأضاف: "غوتيريش أكد موقفنا وبهذه الطريقة حاول إيصال الصوت إلى الأمريكيين بأنه من دون وقف إطلاق النار الأمم المتحدة لا تستطيع أن تقوم بأي شيء في غزة، وهذه خطوة شجاعة ونحن ندعمها".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية جو بايدن حركة حماس سلام مسافر طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي واشنطن مع الدول العربیة الأمم المتحدة یجب أن

إقرأ أيضاً:

فضيحة «التنسيق المسبق».. أمريكا وبريطانيا وراء سرعة إسقاط بشار الأسد وانتصار الجولاني والميليشيات

اعترف مقاتلون ممولون ومدربون من الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، بأنهم تلقوا «تنبيهًا مسبقًا» قبل حوالي ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم بأنه «ستتم الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد». وبحسب صحيفة «التليجراف» البريطانية: «تم إبلاغ مقاتلي ما يسمى بجيش الكوماندوز الثوري - RCA- بتعزيز قواته والاستعداد لهجوم قد يؤدي إلى نهاية نظام الأسد.هذه هي لحظتكم».

وبحسب «التليجراف»: يُظهر ذلك أن الولايات المتحدة لم تكن فقط على علم مسبق بالهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام (HTS) وأطاح بنظام الأسد في 8 ديسمبر، بل كانت تملك معلومات دقيقة حول تفاصيله. وشملت أهداف العملية، التي حظيت بدعم أمريكي، مدينة تدمر ذات الآثار اليونانية الرومانية الشهيرة، الواقعة على بعد 150 ميلًا شمال غرب دمشق، كنقطة استراتيجية.

جيش الكوماندوز الثوري (RCA) دربته الولايات المتحدة وبريطانيا للسيطرة على الأراضي القريبة من الحدود السورية مع العراق والأردن، وشمالًا إلى جزء من محافظة حماة شرق البلاد.تمت التدريبات في القاعدة العسكرية الأمريكية بـ«التنف» بعدما تأسست الميليشيا في 20 مايو 2015، وشهدت في ديسمبر 2016 إعادة هيكلة، بينما تُتهم عناصرها بالفساد، و«لا تزال الولايات المتحدة تدفع رواتب مقاتليه، حتى الآن» بحسب «التليجراف».

تقع قاعدة التنف في جنوب شرقي محافظة حمص، على بعد 24 كيلومترًا غرب معبر التنف-الوليد، عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق، وتشرف على طريق دمشق-بغداد الدولي. تبعد القاعدة حوالي 240 كيلومترًا عن مدينة تدمر. أُنشئت عام 1991 واستخدمت بشكل متقطع قبل أن تستعيد أهميتها الاستراتيجية عام 2016، بعد تحريرها من تنظيم داعش. تُعد القاعدة نقطة حيوية لقطع الإمدادات البرية العسكرية الإيرانية المتجهة إلى حزب الله في لبنان. تعرضت القاعدة لهجمات متعددة، شملت غارات بمسيرات روسية وإيرانية، إضافة إلى اشتباكات مع فرق حاولت الاقتراب منها.

أما ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري، التي يُقال إنها معارضة لتنظيم «داعش»، فقد طُلب منها تعزيز قواتها والاستعداد للهجوم متعدد الأطراف الذي أطاح بنظام الرئيس الأسد.وفي هذا السياق، اعترف أحد قادة الميليشيا، بشار المشهداني، لصحيفة «التليجراف» البريطانية (من داخل قاعدة جوية سابقة للجيش السوري كانت تستخدمها روسيا على أطراف مدينة تدمر): «لم يُخبرونا كيف سيحدث ذلك. قيل لنا فقط: كل شيء على وشك التغيير. هذه هي لحظتكم، إما هو أو أنتم».

في الأسابيع التي سبقت التنبيه الموجه إلى عناصر ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري في قاعدة التنف، أُعيدت هيكلة صفوفها، حيث جرى تعزيزها بوحدات صغيرة مستقلة انضمت تحت قيادة «بشار المشهداني». وفقًا لـ«المشهداني»، كانت الأوامر الصادرة من القادة العسكريين الأمريكيين في سوريا واضحة: التقدم وملء أي فراغ محتمل في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

مع بدء الهجوم، انتشرت عناصر ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري في الصحراء الشرقية وسيطرت على طرق رئيسية. كما انضموا إلى ميليشيا أخرى في مدينة درعا الجنوبية التي وصلت إلى دمشق قبل هيئة تحرير الشام بقيادة «أبو محمد الجولاني». ومع تقدم القوة الرئيسية جنوبًا نحو العاصمة في هجوم خاطف، تقدمت مجموعات أخرى من عناصر الميليشيا خارج منطقة التنف، لتسيطر حاليًا على نحو خمس البلاد، بما في ذلك جيوب استراتيجية في شمال دمشق.

وقبل شهر واحد من هذه التطورات، كان «المشهداني» يشغل منصب نائب قائد ميليشيا أخرى تُعرف بـ«لواء أبو خطاب»، وهي وحدة صغيرة تضم نحو 150 رجلًا. تم تشكيل هذه الوحدة من قبل القوات الخاصة الأمريكية ودُربت في الأردن بمساعدة نظرائها البريطانيين حتى عام 2016، وكانت مهمتها الرئيسية تعقب مقاتلي تنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور شرق سوريا. إلى جانب ذلك، كانت هناك عدة وحدات صحراوية أخرى تعمل انطلاقًا من التنف، لكنها قاتلت بشكل مستقل عن قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF)، التي تسيطر على معظم شمال شرق البلاد.

وفي مطلع شهر أكتوبر الماضي، بادر الضباط الأمريكيون في قاعدة التنف بجمع ميليشيا لواء أبو خطاب وميليشيات أخرى تحت القيادة المشتركة لما يُسمى بـ«الجيش الكوماندوز الثوري»، مما أدى إلى زيادة عدد مقاتليه من 800 إلى أكثر من 3000 مقاتل. واستمر جميع أفراد هذه الميليشيات في تلقي السلاح من الولايات المتحدة، إضافة إلى رواتب شهرية تبلغ 400 دولار (أي ما يعادل 12 ضعفًا مما كان يتقاضاه جنود الجيش السوري النظامي). هذا الوضع يعكس الدور التآمري الذي لعبته هذه الميليشيات، التي كانت إحدى القوى التي دفعت البلاد إلى حرب أهلية دامية تسببت على مدار أكثر من 14 عامًا في تشكيل مجموعات ضخمة من الميليشيات وقوات المرتزقة المدعومة من قوى أجنبية.

ويعترف «المشهداني» بأن «جيش الكوماندوز الثوري ومقاتلي هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، كانوا يتعاونون، وأن التواصل بين القوتين كان يتم بتنسيق من الأمريكيين في التنف»، وهو ما يكشف أكذوبة الادعاء بأن الولايات المتحدة كانت تدعم التحالف المشبوه بين هيئة تحرير الشام (التي كانت جزءًا من تنظيم القاعدة، ثم داعش لاحقًا) وجيش الكوماندوز الثوري يُزعم أن واشنطن كانت تمول هذا الجيش وتدربه لمكافحة تنظيم داعش في سوريا، لكن ما تكشفه الوقائع هو دعم أمريكي ضمني لهذا التحالف غير المعلن.

المرصد أيضًا يكشف عن تنسيق الاتصالات بين المجموعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في مناطق مثل تدمر، حيث تتعاون هذه المجموعات في حين تقاتل بعضها البعض في مناطق أخرى من البلاد.وفي الأيام الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية تمهيدًا لاستهداف تجمعات لتنظيم داعش في التلال جنوب غرب تدمر وأجزاء من الطريق السريع إلى دمشق، ما يعزز أيضًا دور التنسيق الأمريكي بين مختلف الفصائل المسلحة.

«لم أساوم على شعبي بعروض وإغراءات».. بشار الأسد يكشف اللحظات الأخيرة قبل سقوط دمشقالقاهرة الإخبارية: هل ترفع أمريكا والاتحاد الأوروبي العقوبات بعد سقوط بشار الأسد؟

عاجل| «اتفاق التنحي».. مصطفى بكري يكشف أسباب موافقة بشار الأسد على ترك الحكم بعد اجتماع الدوحة؟

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام الصهيوني
  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ شعب فلسطين
  • الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية تاريخية تتعلق بـ"الجرائم الإلكترونية"
  • الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية عالمية جديدة بشأن الجرائم الإلكترونية
  • دون تصويت.. «الأمم المتحدة» تعتمد اتفاقية تاريخية لمكافحة الجريمة السيبرانية
  • جمال عبد الجواد: حلف الناتو يتعرض لضعوط كبيرة تدفع لتقسيمه
  • روسيا تكشف عن نشاط بيولوجي أميركي مكثف مثير للجدل في إفريقيا
  • فضيحة «التنسيق المسبق».. أمريكا وبريطانيا وراء سرعة إسقاط بشار الأسد وانتصار الجولاني والميليشيات
  • كوباني ومنبج.. الأمم المتحدة تكشف آخر التطورات الأمنية