مرّر مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، مشروع قانون للسياسة الدفاعية يتيح إنفاقا عسكريا سنويا قياسيا قدره 886 مليار دولار، بزيادة تصل إلى حوالي 3 بالمئة مقارنة بالسنة المالية السابقة.

ويشمل المشروع الذي طرحته لجنتا القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، عددا من الإجراءات والتدابير الجديدة، أبرزها زيادة رواتب القوات، بنسبة تصل إلى 5.

2 بالمئة، وهي الزيادة الأكبر منذ سنوات، وتمديدا مؤقتا لبرنامج مراقبة مثير للجدل، إضافة إلى إجراءات لتعزيز الموقف الأميركي في مواجهة الصين بالمحيطين الهندي والهادئ.

ويتألف مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023 من 3100 صفحة، ويأمل المشرعون أن يمرره مجلس النواب بحلول نهاية الأسبوع.

فيما يلي بعض الإجراءات الرئيسية الواردة في المشروع، وفقا للملخصات المقدمة من مجلس النواب ولجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، والتي نقلتها شبكة “سي أن أن”:
برامج لدعم القوات

بهدف المساعدة في جهود التوظيف والاحتفاظ بالعاملين العسكريين الحاليين، يضم مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2024، مجموعة من التدابير لتحسين أجور الجنود وتعزيز عدد من المزايا الاجتماعية التي يستفيدون منها.

ويقدم المشروع الجديد زيادة بنسبة 5.2 بالمئة في الأجور الأساسية لأعضاء القوات، فضلا على مكافأة شهرية للمجندين المبتدئين.

ويعدّل مشروع القانون أيضا حساب بدل الإقامة الأساسي للمجندين المبتدئين، حتى يتمكنوا من تحمل كلفة الإيجارات المرتفعة بشكل أفضل.

ومن شأن التشريع الجديد أن يسهم أيضا في تخفيف نفقات رعاية الأبناء على الجنود وأسرهم، ويأذن بمبلغ 153 مليون دولار إضافي على الميزانية الخاصة ببناء مراكز جديدة لرعاية الأطفال.

وسيوسع المشروع أيضا من بدل الاحتياجات الأساسية لمساعدة أفراد الخدمة ذوي الدخل المنخفض الذين يمتلكون عائلات.

ويخصص مشروع القانون مبلغ 38 مليون دولار إضافي على الميزانية الخاصة بإقامة مساكن عائلية جديدة. و 356 مليون دولار إضافية على ميزانية تجديد وبناء مجموعة من المباني التي تستخدم لإيواء الجنود.

ولمساعدة العسكريين المتزوجين، سيوسع المشروع الجديد التعويضات الخاصة بـ”تكاليف إعادة الترخيص” أو تكاليف الأعمال، فضلا على مساعدة أولئك الذين يعملون في الحكومة الفيدرالية على الاحتفاظ بوظائفهم من خلال السماح لهم بالعمل عن بعد، عند انتقال أزواجهم للخدمة في مواقع جديدة.

ويتضمن المشروع تمديدا قصير المدى لقانون مثير للجدل يسمح للسلطات الأمنية بتتبع الاتصالات والرسائل عبر الإنترنت للأشخاص المشتبه تورطهم في قضايا إرهاب وتجسس، حتى 19 إبريل.

ويتيح البند 702، لوكالة الأمن القومي “إن إس إيه” بمراقبة الاتصالات الرقمية للأجانب الذين يعيشون خارج الولايات المتحدة من خلال شركات أميركية مثل فيسبوك، وغوغل. ويعترض البرنامج أيضا اتصالات بين الأميركيين وأجانب يعيشون في الخارج.

ويعتبر مؤيدو القسم 702 أنه أداة حيوية لحماية الأمن الوطني، ولكنه يواجه معارضة متزايدة من ممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، بسبب اتهامات بسوء الاستخدام.

ولمواجهة النفوذ الصيني، يخصص القانون ميزانية من 14.7 مليار دولار لمبادرة الردع في المحيط الهادئ وتمديدها حتى السنة المالية 2024، تشمل برنامج تدريب وإرشاد وبناء القدرات المؤسسية للقوات العسكرية التايوانية.

ويطلق المشروع الجديد تدابير من أجل تنفيذ اتفاقية “أوكوس” بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وخاصة ما يتعلق بالبيع النهائي للغواصات ذات القدرة النووية إلى أستراليا.

وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، في بداية العام الجاري، تحالفا أطلق عليه أوكوس (AUKUS) لتزويد أستراليا بغواصات نووية، في تعاون غير مسبوق يهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني في منطقة المحيط الهادي.

ويرتقب أن تطلق بموجب مشروع القانون الجديد “مبادرة الحملة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، والتي تهدف إلى تسهيل زيادة وتيرة وحجم التدريبات التي تجريها القيادة الأميركية، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويطلب مشروع القانون الجديد من وزير الدفاع إبلاغ 8 آلاف من الجنود الذين تم تسريحهم لرفضهم تلقي لقاح فيروس كورونا، بشأن العملية التي يمكنهم اتباعها للعودة إلى عملهم.

كما أنه سيتعامل مع حالات الانقطاع على العمل على أنه “استراحة وظيفية” حتى لا تتأثر ترقياتهم مستقبلا، وأقر المشروع إجراءات جديدة أياض تتيح لوزارة الدفاع الموافقة على طلبات للنظر في ملفات الموظفين الذين تم تسريحهم حتى يتمكنوا من الحصول على مزايا التقاعد كاملة.

ويحظر المشروع تمويل تدريس أو تدريب أو الترويج لـ”نظرية العرقية النقدية” في الجيش، بما في ذلك في الأكاديميات العسكرية ومدارس وزارة الدفاع، وفقا لملخص صادر عن مجلس النواب.

وسيمنع أيضا عرض أي أعلام غير معتمدة، مثل علم الفخر الخاص بمجتمع الميم عين +، في مواقع الجيش.

كما أقر المشروع تجميدا على التوظيف في المناصب الخاصة بالتنوع والمساواة والإدماج إلى حين اكتمال التحقيقات التي يجريها مكتب المساءلة الحكومي، بشأن برامج الجيش في هذا المجال.

وبالإضافة إلى ذلك، يخفّض المشروع الرواتب الأساسية لموظفي برامج التنوع والمساواة والإدماج إلى 70 ألف دولار سنويا.

ويتضمن المشروع “ميثاق حقوق الأهل”، الذي يمنح أولياء أمور الأطفال في مدارس وزارة الدفاع حق مراجعة المناهج والكتب والمواد التعليمية، والاجتماع مع المعلمين، وتقديم الموافقة قبل إجراء اختبارات طبية أو فحوصات المدارس.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مشروع القانون مشروع قانون

إقرأ أيضاً:

لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟

أطلق الرئيس الأمريكي أطلق دونالد ترامب، رفقة وزوجته ميلانيا عملتين مشفرتين، في وقت شهدت فيه العملات المشفرة صعودا غير مسبوق، وذلك قبل يومين من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

ويعود الارتفاع القياسي إلى ترامب نفسه، الذي وعد قبل انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر بتحويل الولايات المتحدة إلى مركز عالمي للعملات المشفرة، وإقرار التشريعات المنظمة لذلك، بحسب ما ذكرت مجلة "فوربس".

وتغير موقف ترامب من العملات الرقمية المشفرة بالكامل خلال ولايته الحالية، بعدما وصفها خلال ولايته الأولى بأنها "نصب واحتيال".


وفي 18 كانون الثاني/ يناير، أطلق ترامب عملته المشفرة تحت اسم "TRUMP$"، وقفز سعرها في ذلم الوقت من 8.6 دولار إلى 75 دولارًا خلال يوم واحد، لتصل قيمتها السوقية إلى نحو 21 مليار دولار.
وخلال أسبوع واحد، هبط سعرها إلى 30 دولارا، ثم وصل حاليًا إلى 15 دولارًا فقط، مع تراجع قيمتها السوقية إلى 3 مليارات دولار.

ولحقت بعملة زوجته ميلانيا، التي أطلقت تحت اسم "MELANIA$" خسائر كبيرة لتنهار قيمتها من 13.7 دولار في ذروتها عقب تنصيب ترامب إلى 1.22 دولار في التداولات الحالية.

ويذكر أن عملتي ترامب زوجته تندرجان ضمن فئة عملات "الميم" أو "Meme Coin"، وهي عملات تُنشأ عادة كنوع من المزاح أو الترفيه، وغالبًا ما تستوحى من الميمات المنتشرة على الإنترنت.

وعلى عكس العملات الرقمية الكبرى مثل البيتكوين أو الإيثريوم، لا تتمتع عملات الميم دائمًا باستخدامات أو أهداف محددة بخلاف قيمتها الترفيهية.

وأكد الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، رولان أبي نجم، أن عملات الميم "لا تحمل أي قيمة فعلية"، وأن كبار اللاعبين في سوق العملات المشفرة يتلاعبون بها لرفع سعرها أو خفضه عبر معاملات وهمية.

وأوضح أبي نجم، أن ترامب استفاد من انتخابه رئيسا، وتصريحاته الداعمة للقطاع عند إطلاق عملته وعملة زوجته، ما مكّنه من تحقيق مكاسب تصل إلى ملايين الدولارات.


وكان ترامب قد أعلن أن أبنائه سيتولون إدارة أصوله اعتبارًا من 20 كانون الثاني/ يناير، وهو موعد توليه الرئاسة، وذلك من أجل تجنب تضارب المصالح.

وتزامن دعم ترامب لقطاع العملات المشفرة مع إطلاقه منصة تداول باسم "وورلد ليبرتي فاينانشال - World Liberty Financial" قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.

ويمتلك ترامب والشركات التابعة له حصة 60 بالمئة في الشركة القابضة، ويحق لهم الحصول على 75 بالمئة من الإيرادات و22.5 مليار توكن، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.

ووفقًا لتقديرات وكالة "رويترز"، حققت المنصة مبيعات بقيمة 500 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • تعرف على خطورة مشروع قانون ضم المستوطنات في منطقة القدس
  • لو عليك فلوس للدولة.. إجراءات تسوية المبالغ بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • 1500 جنيه في رمضان.. شروط الاستفادة من منحة العمالة غير المنتظمة بـ مشروع قانون العمل الجديد
  • مقترح في الكونغرس لاستبدال بنجامين فرانكلين بترامب على الـ100 دولار
  • مزاد السيجار الكوبي يحطم أرقام قياسية
  • تركيا تحطم أرقاما قياسية بعدد الطائرات الخاصة
  • شروط تحديد الموظفين أجازتهم السنوية في قانون العمل الجديد
  • لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟
  • العنوان مش مفهوم ؟؟؟؟؟ الحبس الاحتياطي.. وطه بدائله والتعويض عنه في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد بعد إقراره في المجموع