كانتري غاردن تدفع سندات باليوان وتبيع حصة لتهدئة المخاوف
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
اتخذت شركة التطوير العقاري الصينية "كانتري غاردن هولدينغز" خطوات لتهدئة المخاوف بعد التخلف عن سداد سندات بالدولار في أكتوبر، إذ سددت أخرى باليوان قبل الموعد المحدد وباعت حصة في مشغل مركز تجاري للمساعدة في إعادة هيكلة الديون الخارجية.
وقالت "كانتري غاردن ريل ستيت غروب"، الوحدة المحلية التابعة لشركة التشييد المتعثرة، إنها سددت بالكامل سندات بقيمة 800 مليون يوان (111 مليون دولار) مع خيار بيع انتهى أمس الأربعاء، حسبما ذكرت في إفصاح قُدم لبورصة شنزن.
شعور بالارتياح بين المستثمرين
تسببت أحدث التحركات التي اتخذتها أكبر شركة تطوير عقاري في الصين فيما مضى، وهي من بين شركات البناء الأكثر مديونية في العالم، في انتشار شعور بالارتياح بين المستثمرين ورفعت أسهم العقارات في الدولة الآسيوية العملاقة. كما أنها جاءت في أعقاب تعهد أحد كبار مسؤولي الإسكان بتجنب سلسلة من التخلف عن سداد المطورين العقاريين للديون، وهو تصريح كان من بين أقوى الالتزامات حتى الآن لتخفيف الأزمة النقدية غير المسبوقة في الصناعة.
قالت "كانتري غاردن" في بيانها الذي تشرح فيه سبب بيع حصتها في "تشو هاي واندا": "تعمل المجموعة بنشاط على تخفيف ضغوط السيولة الدورية. كما تسعى بنشاط إلى حل شامل بغية مواجهة مخاطر الديون الخارجية الحالية بشكل كامل".
قفزت أسهم "كانتري غاردن" بنحو 9% في هونغ كونغ صباح اليوم الخميس، قبل أن تتقلص المكاسب إلى 5.2%. وارتفع مقياس لـ"بلومبرغ إنتليجنس" لأسهم المطورين الصينيين بما يقرب من 3% في وقت سابق.
تخطت "كانتري غاردن"، ومقرها قوانغدونغ منافستها "تشاينا إيفرغراند غروب" باعتبارها مركز أزمة العقارات بعد تخلفها عن السداد في أكتوبر الماضي. كما أن تسوية الديون المحتملة، والتي تعد بأن تكون واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تخضع أيضاً لتدقيق وثيق.
وبعد سداد سندات اليوان الأخيرة، أصبح لدى "كانتري غاردن" سندات مستحقة السداد بنحو 13 مليار دولار، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم حتى تتسنى لهم مناقشة أمور خاصة، إن العديد من حاملي سندات اليوان على الأقل تلقوا مدفوعات صباح اليوم الخميس.
مساعٍ حكومية لحل الأزمة
كثف صناع السياسة الصينيون جهودهم في الأشهر القليلة الماضية لانتشال سوق الإسكان من عثرته وتخفيف مصاعب التمويل التي يعاني منها المطورون، سعياً إلى منع الأزمة من إثارة عدوى أوسع نطاقاً وزيادة ضعف التعافي الاقتصادي غير المكتمل بالفعل. ووسعت السلطات حملة إنقاذ الصناعة من خلال دراسة قائمة محتملة تضم 50 شركة تطوير عقارية مؤهلة للحصول على التمويل، واقتراح غير مسبوق للسماح للبنوك بتقديم قروض غير مضمونة لشركات البناء المؤهلة، من بين تدابير أخرى.
انخفضت مبيعات المنازل في 18 من الاثنين والعشرين شهراً الماضية. ولا يزال المشترون في حالة ترقب، لفزعهم من تأخيرات البناء وانخفاض الأسعار وتخلف الشركات عن السداد.
ستبيع "كانتري غاردن" حصتها البالغة 1.79% في "تشو هاي واندا"، مشغل مركز التسوق التابع لشركة "داليان واندا غروب" (Dalian Wanda Group) المملوكة للملياردير الصيني وانغ جيان لين، إلى أطراف ذات صلة بمجموعة "واندا غروب". وقالت شركة التطوير العقاري إنها ستستخدم العوائد لإعادة الهيكلة الخارجية.
بسبب حجم "كانتري غاردن" الهائل -التي تقودها يانغ هويان وهي إحدى أغنى النساء في الصين- في جعلها ذات أهمية خاصة للاقتصاد، إذ يمثل سوق العقارات إلى جانب الصناعات ذات الصلة نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي. وأصبحت إلى جانب "إيفرغراند"، التي فتح تخلفها عن السداد في 2021 الباب أمام تعثر شركات بناء أخرى، رمزاً للأزمة العقارية الأوسع في الصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كانتري غاردن أزمة العقارات کانتری غاردن
إقرأ أيضاً:
منها «سندات الاستدامة».. المالية: نسعى لاستمرار جهود تنويع مصادر التمويل
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نتطلع دائمًا للحوار مع ممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، لنفكر معًا فى مستقبل اقتصادي أكثر استدامة، موضحًا أن سياساتنا المالية تستهدف إيجاد مسار اقتصادي أكثر تنافسية وتشجيعًا للإنتاج، من خلال ربط الأنشطة ذات الأولوية بحوافز تضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقال الوزير، خلال مشاركته باجتماع «لجنة البنوك والتمويل» فى «شابتر زيرو إيجيبت»، إننا نعمل على إدماج البعد المناخي في مبادرات دفع النشاط الاقتصادى سواءً الصناعة أو السياحة.. وفى مجال تعزيز تنافسية الصادرات المصرية بالأسواق العالمية.
ولفت إلى أننا نتطلع إلى أفكار مبتكرة من جانب القطاع الخاص لإدراج قضايا الاستدامة في البرنامج الجديد لمساندة الصادرات.
وأضاف أننا نعمل على خفض الدين لخلق مساحة مالية تمكننا بشكل أكبر من مساندة النشاط الاقتصادي والإنفاق الاجتماعي والتنمية البشرية، موضحًا أننا نسعى لاستمرار جهود تنويع مصادر التمويل بما فيها العمل على إصدار «سندات الاستدامة» و«السندات الاجتماعية».
وأشار الوزير، إلى أننا نستهدف مساندة مجتمع الأعمال المحلي والأجنبي للتوسع في تمويل المشروعات الخضراء وتحقيق النمو المستدام، لافتًا إلى أنه سيتم، قريبًا، إطلاق مبادرتي دعم «السيارات» و«الحافلات» للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء؛ لتحفيز الأفراد والشركات للتحول الأخضر والأوفر.
أكد أن أولوياتنا في الضرائب والجمارك تتمثل فى مد جسور الثقة والشراكة مع الممولين بحزم متتالية من الحوافز والتيسيرات تعالج التحديات بحلول واقعية.
وأضاف أننا ندرك أن التحدي الحقيقي هو التطبيق المتقن، وسنعمل بكل جهد لتحفيز العاملين على نيل رضاء المجتمع الضريبي والجمركي، وقد بدأنا بأول حزمة من التسهيلات الضريبية، ونستهدف تحسين الخدمات بما يعكس انطباعًا إيجابيًا لدى صغار ومتوسطي وكبار الممولين.
من جانبه رحب المهندس أحمد السويدي رئيس المجموعة، والرئيس التنفيذي، والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة «شابتر زيرو إيجيبت»، بوزير المالية.
وأكد أنه يتبنى نهجًا إيجابيًا في التعاون مع مجتمع الأعمال بالسعى الجاد لحل المشكلات التي تواجه القطاع الصناعي بشكل فورى، على نحو يعزز مناخ الأعمال، ويعطي أملًا كبيرًا في مستقبل مليء بالفرص، معربًا عن تفاؤله بالشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في تنفيذ المشروعات التنموية.
وأشار المهندس إيهاب مهاود، المدير العام لشركة أوراسكوم للإنشاءات، عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة «شابتر زيرو إيجيبت»، إلى أهمية الدور الفعَّال لجهود الدولة في مجال التخلص من الانبعاثات الكربونية.
واستعرض المزايا الاستراتيجية لمصر في جذب الاستثمارات الدولية خاصة ما يتعلق بمجال الطاقة المتجددة، وأوصى بالتوسع في تنفيذ مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة وتقليل واردات الوقود بالتحول نحو الطاقة المتجددة، للتخفيف من الأعباء المالية، وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح حلمي أبو العيش، رئيس مجموعة شركات «سيكم»، الأمين العام وعضو مؤسس لـ«شابتر زيرو إيجيبت»، ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي يخدم نصف سكان مصر، ويتأثر بشكل كبير بتغير المناخ من خلال التحول نحو الزراعة المستدامة لحل مشكلات ندرة المياه.
وقال إنه لابد من العمل للوصول إلى الانبعاثات الصفرية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وأكد ضرورة تبنى حوافز ضريبية للشركات التي تعمل على خفض انبعاثاتها الكربونية.
وأشارت منال حسن، نائب رئيس شركة «السويدي إلكتريك»، رئيس اللجنة الفنية الاستشارية لـ «شابتر زيرو إيجيبت»، إلى التحديات التي تواجه عملية إزالة الكربون من سلاسل الإمداد بسبب الاعتماد الكبير على المواد الخام المستوردة.
واقترحت فرض الكشف الإلزامي عن الكربون على الشركات المصدرة إلى مصر، مع التركيز على الحاجة إلى حوافز استثمارية للرأسمال الاستثماري.
وأكد أيمن صلاح، مؤسس والمدير التنفيذي لـ«شابتر زيرو إيجيبت»، أهمية التنسيق الدائم مع وزارة المالية لزيادة مشاركة القطاع الخاص بالمشروعات التنموية، وكيفية الاستفادة من الفرص والمزايا المتاحة لمعالجة التحديات التي تواجهه، وتعبئة الموارد المحلية والدولية المتاحة لخدمته، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات والمهارات فيما يتعلق بقضايا التغير المناخي وإدراج مبادئ حوكمة المناخ في استراتيجيات الشركات لتعظيم القدرة التنافسية والاستدامة.