التدخين يؤدي إلى انكماش للدماغ قد يتسبب في الخرف
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ توصلت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى انكماش حجم الدماغ.
وتقول النتائج إن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يمنع المزيد من فقدان أنسجة المخ، ولكن التوقف عن التدخين لا يعيد الدماغ إلى حجمه الأصلي.
وأوضح الباحثون أن أدمغة البشر تفقد حجمها بشكل طبيعي مع تقدم العمر، لكن التدخين يتسبب بشكل فعال في شيخوخة الدماغ قبل الأوان.
وتساعد النتائج، التي نشرت في مجلة Biological Psychiatry: Global Open Science، في تفسير سبب تعرض المدخنين لخطر كبير للتدهور المعرفي المرتبط بالعمر ومرض ألزهايمر.
وقالت كبيرة الباحثين لورا ج. بيروت، دكتوراه في الطب، وأستاذ الطب النفسي: "حتى وقت قريب، تجاهل العلماء آثار التدخين على الدماغ، ويرجع ذلك جزئيا إلى أننا ركزنا على جميع الآثار الرهيبة للتدخين على الرئتين والقلب. ولكن عندما بدأنا في النظر إلى الدماغ عن كثب، أصبح من الواضح أن التدخين ضار حقا للعقل".
وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن التدخين وصغر حجم الدماغ مرتبطان، لكنهم لم يتأكدوا أبدا من المسبب. وهناك عامل ثالث يجب أخذه في الاعتبار: الوراثة.
وبحسب العلماء، فإن كلا من حجم الدماغ وسلوك التدخين أمران وراثيان. ويمكن أن يعزى ما يقارب نصف خطر تعرض الشخص للتدخين إلى جيناته.
ولفك العلاقة بين الجينات والأدمغة والسلوك، قامت بيروت والمؤلف الأول للدراسة يونهو تشانغ، وهو طالب دراسات عليا، بتحليل البيانات المستمدة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية متاحة للجمهور تحتوي على معلومات وراثية و صحية وسلوكية عن نصف مليون شخص، معظمهم من أصل أوروبي.
وخضعت مجموعة فرعية تضم أكثر من 40 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتصوير الدماغ، والذي يمكن استخدامه لتحديد حجم الدماغ.
وفي المجمل، قام الفريق بتحليل بيانات غير محددة عن حجم الدماغ وتاريخ التدخين والمخاطر الجينية للتدخين لدى 32094 شخصا.
وثبت أن كل زوج من العوامل مرتبط ببعضه البعض: تاريخ التدخين وحجم الدماغ، المخاطر الوراثية للتدخين وتاريخ التدخين، والمخاطر الوراثية للتدخين وحجم الدماغ.
وعلاوة على ذلك، فإن الارتباط بين التدخين وحجم الدماغ يعتمد على الجرعة. فكلما زاد عدد العلب التي يدخنها الشخص يوميا، قل حجم دماغه.
وعندما تم أخذ العوامل الثلاثة في الاعتبار معا، اختفى الارتباط بين الخطر الوراثي للتدخين وحجم الدماغ، في حين بقي الارتباط بين كل من هذه العوامل وسلوكيات التدخين.
باستخدام نهج إحصائي يعرف باسم تحليل الوساطة، وجد الباحثون أن الاستعداد الوراثي يؤدي إلى التدخين، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ.
ولسوء الحظ، يبدو أن الانكماش لا رجعة فيه. ومن خلال تحليل البيانات الخاصة بالأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين قبل سنوات، وجد الباحثون أن أدمغتهم ظلت أصغر بشكل دائم من أدمغة الذين لم يدخنوا قط.
وقال تشانغ: "لا يمكنك التراجع عن الضرر الذي حدث بالفعل، ولكن يمكنك تجنب التسبب في المزيد من الضرر. التدخين هو عامل خطر قابل للتعديل. وهناك شيء واحد يمكنك تغييره لوقف شيخوخة دماغك وتعريض نفسك لخطر متزايد للإصابة بالخرف، وهو الإقلاع عن التدخين".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي التدخين مخاطر صحية وحجم الدماغ حجم الدماغ عن التدخین یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
"نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساء
أكد مدير جمعية ”نقاء“ لمكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية، انحسار ظاهرة التدخين في المنطقة والمملكة بشكل عام، مشيداً بتضافر جهود الجهات المعنية من جمعيات خيرية ووزارة الصحة وأمانات المنطقة.
وأشار إلى أن أحدث الإحصائيات تُظهر أن نسبة المدخنين بالشرقية لا تتجاوز 6%، مع سعي ”نقاء“ لخفضها بنسبة 1% سنوياً عبر برامج نوعية وعيادات متخصصة، محذرا من استهداف شركات التبغ للمراهقين بأساليب دعائية مغرية، مؤكداً أن ”نقاء“ تواجه هذه الحملات بجهود توعوية مكثفة.
وكشف في حوار مع ”اليوم“ عن ترويج مكثف لما يسمى ”بدائل التدخين“ مثل الشيشة الإلكترونية، محذراً من أنها أشد ضرراً من السجائر التقليدية وتُستخدم لترويج التدخين بين المراهقين والنساء، فإلى الحوارأسامة الزاملبدايةً، كيف تقيمون واقع التدخين في المنطقة الشرقية بشكل خاص، والمملكة العربية السعودية بشكل عام؟بدايةً، أشكر لكم هذه الاستضافة الكريمة. نشهد - ولله الحمد - انحسارًا ملحوظًا في ظاهرة التدخين في المنطقة الشرقية والمملكة العربية السعودية بشكل عام.
ويعود ذلك إلى تضافر الجهود المبذولة من مختلف الجهات، بدءًا من الجمعيات الخيرية المعنية بالتوعية بأضرار التدخين، مرورًا بالتعاون المثمر مع وزارة الصحة ممثلة بالتجمع الصحي في المنطقة الشرقية والتجمع الصحي بالأحساء، وانتهاءً بجهود الأمانات في المنطقة لتسهيل وصول خدمات مكافحة التدخين إلى مختلف شرائح المجتمع.ما هي أبرز الإحصائيات والدراسات التي توضح حجم مشكلة التدخين في المنطقة؟تشير أحدث الإحصائيات إلى أن نسبة المدخنين في المنطقة الشرقية لا تتجاوز 6% من إجمالي السكان.
ونحن في جمعية ”نقاء“ نسعى جاهدين إلى خفض هذه النسبة بشكل مستمر من خلال برامج نوعية وعيادات متخصصة، حيث نهدف - وفق خطتنا التشغيلية - إلى تقليل أعداد المدخنين بنسبة 1% سنويًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءهل هناك فئات عمرية أو شرائح اجتماعية أكثر عرضة للتدخين من غيرها؟للأسف، فئة المراهقين هي الأكثر عرضة للوقوع في فخ التدخين، وذلك بسبب استهدافهم الممنهج من قبل شركات التبغ بأساليب دعائية متعددة ومغرية.
ونحن في ”نقاء“ نواجه هذه الحملات الشرسة والخطيرة على مجتمعنا بكل ما أوتينا من قوة، فعلى الرغم من قلة الإمكانيات، إلا أننا نسعى جاهدين للتصدي لها من خلال نشر الوعي وتكثيف الجهود التوعوية في مختلف شرائح المجتمع.ما هي أبرز أنواع التبغ ومنتجاته المنتشرة بين المدخنين في المنطقة؟ هل لاحظتم تغيراً في نمط التدخين في السنوات الأخيرة، كالتوجه نحو السجائر الإلكترونية والمعسلات؟شهدت السنوات الخمس الماضية ترويجًا مكثفًا لما يسمى بـ ”بدائل التدخين“، مثل الشيشة الإلكترونية والسحبة وغيرها من المنتجات التي تحمل مسميات مختلفة وتروج بطرق خادعة على أنها أقل ضررًا أو تساعد على الإقلاع عن التدخين.
لكن الحقيقة أن هذه المنتجات أشد وأسرع ضررًا من السجائر التقليدية، وقد تم اكتشاف أنها أداة للترويج للتدخين بين المراهقين والنساء بشكل خاص.
ونعمل بالتعاون مع وزارة الصحة لتوضيح حقيقة هذه المنتجات للمجتمع وتبيين خطرها على الصحة العامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءما هي أبرز الأنشطة والبرامج التي تقدمها جمعية ”نقاء“ لمكافحة التدخين؟تسعى ”نقاء“ جاهدةً للوصول إلى جميع شرائح المجتمع من خلال برامج متنوعة، فنحن ننظم فعاليات توعوية في المدارس والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وحتى في الأسواق التجارية، فهدفنا هو خلق بيئات صحية ونقية خالية من التدخين.
ونعتزم قريبًا إطلاق حملة واسعة لتوعية المرأة بمخاطر التدخين، بالإضافة إلى حملة رمضانية ستقام على مستوى المنطقة الشرقية.كيف تساهم ”نقاء“ في رفع الوعي بمخاطر التدخين بين مختلف فئات المجتمع؟نستخدم في ”نقاء“ مجموعة متنوعة من الوسائل لرفع الوعي بمخاطر التدخين، فنحن ننظم برامج توعوية على مدار العام في الجهات الحكومية والقطاعات العسكرية والشركات الخاصة، كما نستخدم حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل التثقيفية والتوعوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءحدثنا عن دور ”نقاء“ في تقديم الدعم والعلاج للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين؟
تقدم ”نقاء“ خدمات علاجية متكاملة للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة، من خلال عيادات ثابتة ومتنقلة في مختلف فروعنا في المملكة.
كما نوفر عيادة افتراضية لتسهيل الوصول إلى المدخنين وتقديم الخدمات العلاجية لهم بكل سهولة ويسر.
تواجهنا في ”نقاء“ بعض التحديات المالية التي تعيق تفعيل برامجنا وتطوير خدماتنا بصورة أكبر.
كما نسعى جاهدين - بدعم من فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء - إلى الحصول على مقرات ثابتة لضمان استمرارية مسيرة العطاء ومكافحة التدخين.
كما أحثهم على التوجه إلى عيادات ”نقاء“ دون تردد، حيث سيجدون كل الدعم والمساعدة للتخلص من هذه الآفة بإذن الله.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءهل هناك توجه لزيادة عدد عيادات الإقلاع عن التدخين في المنطقة؟نعم، هناك توجه جدي لزيادة عدد العيادات في المنطقة، ونأمل من رجال الأعمال دعم ”نقاء“ في تقديم خدماتنا النوعية لحماية المجتمع من خطر التدخين.ما هي أبرز قصص النجاح التي حققتها ”نقاء“ في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين؟شهدنا في ”نقاء“ العديد من قصص النجاح الملهمة، منها قصة مدخن أقلع عن التدخين بعد معاناة استمرت لأكثر من 40 عامًا.
وقد أكد هذا الشخص أنه لم يشعر بطعم الحياة الحقيقي إلا بعد زيارته لـ ”نقاء“ وتلقيه العلاج المناسب، واليوم، هو يمارس حياته بشكل طبيعي ويتمتع بصحة جيدة بفضل الله ثم بفضل جهود ”نقاء“.كلمة أخيرة توجهها للمدخنين وللمجتمع بشكل عام؟أقول للمدخنين: ”اتركوا التدخين لله، وستنعمون بحياة صحية ونقية وأنفاس جميلة“. وأدعو المجتمع بأكمله إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة وحماية أبنائنا من مخاطرها.