في ميدان الرعاية الصحية، يُعتبر الإهمال الطبي والخطأ الطبي من التحديات التي قد تطرأ وتلقي بظلالها على سلامة المرضى. يتطلب فهم الفارق بين هذين المصطلحين تسليط الضوء على تعريف كل منهما وكيفية تأثيره على مجال الطب والرعاية الصحية.

الإهمال الطبي: يُعرف الإهمال الطبي بأنه تقصير أو تقاعس يظهر في سلوك الطبيب أو الفريق الطبي، سواءً ناتجًا عن عدم امتلاكهم للخبرة الكافية أو لأسباب أخرى مثل لامبالاتهم تجاه حالة المريض.

إن الإهمال يتسبب في عدم تقديم الرعاية الصحية الملائمة ويمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على صحة المريض.

الخطأ الطبي: أما الخطأ الطبي، فيُعرف بأنه يحدث دون عمد، نتيجة للسهو أو القصور من قبل أفراد الفريق الطبي. يمكن أن يكون الخطأ ناتجًا عن عدم معرفة دقيقة أو إجراءات غير ملائمة، ولكنه يحدث خارج إطار النية السلبية.

إحصائيات الأخطاء الطبية: تُظهر الإحصائيات أن الأخطاء الطبية منتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض واحد من كل عشرة مرضى لتلك الأخطاء. يُشار إلى أن هناك نحو 43 مليون خطأ طبي سنويًا، مما يجعلها تحديًا هامًا يجب التصدي له.

الدور المجتمعي والاقتصادي: إن الأخطاء الطبية والإهمال الطبي لا تؤثر فقط على المستوى الفردي ولكن أيضًا على مستوى المجتمع والاقتصاد. تحمل تلك الأخطاء أعباء اقتصادية هائلة نتيجة لتكاليف الرعاية الصحية الإضافية وفقدان الإنتاجية العملية.

 تتسبب الأخطاء الطبية والإهمال الطبي في تأثيرات كبيرة على المستوى الفردي والجماعي، وتبرز أهمية تعزيز الوعي بين الكوادر الطبية وتحسين إجراءات الرعاية الصحية. إن فهم الفرق بين الإهمال الطبي والخطأ الطبي يمثل خطوة أساسية نحو تحسين جودة الخدمات الطبية وتقديم رعاية صحية آمنة وفعّالة للمرضى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإهمال الطبي الإهمال الطبي الرعایة الصحیة الأخطاء الطبیة الإهمال الطبی

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد تُكثّف جهودها لتنفيذ مبادرات "100 مليون صحة"

نظمت هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد دورة تدريبية مكثفة للعاملين في القطاع الصحي، وذلك لتأهيلهم على تنفيذ مبادرات "100 مليون صحة" الرئاسية، التي تستهدف الكشف المبكر عن العديد من الأمراض، وتقديم العلاج اللازم للمرضى، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لتحسين صحة المواطنين.

وشملت الدورة التدريبية، التي استمرت لعدة أيام، عدة مبادرات صحية هامة، من بينها: صحة الأم والجنين، فحص ما قبل الزواج، الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، والكشف عن المشاكل السمعية والإعاقات السمعية.

وقد تم تدريب التمريض المتميز بهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد على تنفيذ هذه المبادرات، بحضور وإشراف رفيدة علي، رئيس قسم التمريض بفرع بورسعيد، وحاضر في الدورة التدريبية نخبة من الأطباء والمتخصصين.

وتهدف هذه المبادرات إلى الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري للأمراض التي تستهدفها، وذلك بهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من المشاكل الصحية والإعاقات.

وتستهدف المبادرات إعادة تدريب مقدمي الخدمة الصحية ومدخلي البيانات والرائدات على تنفيذ المبادرات والتوعية الخاصة بها، والتدريب على الإدخال على النظام الخاص بها.

كما تستهدف مبادرة السمعيات المسح السمعي لجميع الأطفال حديثي الولادة بالمراكز والوحدات الصحية بشكل مجاني، وتوفير مستشفيات إحالة للتشخيص النهائي، سواء علاج أو سماعات أو زرع قوقعة، بمعرفة أكفأ الأطباء المتخصصين.

تم التدريب تحت إشراف إدارة التوعية والمبادرات، بقيادة الدكتورة رضوى عبد الله، مديرة إدارة المبادرات بفرع بورسعيد، ونسق التدريب إدارة التدريب والتطوير، بقيادة الدكتورة ساندرا رؤوف، منسق إدارة التدريب بفرع بورسعيد، وذلك طبقاً لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، وتعليمات ومتابعة الدكتور أحمد حسن سالم، مدير هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية»: استراتيجية جديدة للتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية
  • الصحة توجه بتدريب الفرق الطبية وترشيد استهلاك المضادات الحيوية بالمستشفيات
  • مدير فرع الرعاية الصحية بالأقصر يتفقد مستشفى طيبة التخصصي والمنشآت الصحية بإسنا
  • نقل تبعية مستشفى دراو إلى الرعاية الصحية لتطبيق منظومة التأمين الشامل
  • العوضي: نواكب أحدث تطورات «الطوارئ الطبية» لتحقيق منظومة رعاية صحية متكاملة وشاملة
  • «الرعاية الصحية»: صرف 3 آلاف صنف دوائي بمتوسط 41.5 مليون عبوة شهريا
  • «صحة بالشرقية» تعقد اجتماعًا لتحسين جودة الخدمات الصحية ودعم مبادرات الرعاية الأولية
  • هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد تُكثّف جهودها لتنفيذ مبادرات "100 مليون صحة"
  • الجامعة الألمانية بالقاهرة تعقد مؤتمرا حول الابتكار في مجال الرعاية الصحية
  • تعزيز خبرات المحامين بقضايا الأخطاء الطبية