الإقلاع عن التدخين يوقف تسارع شيخوخة الدماغ
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
من المحتمل أن يؤدي التدخين إلى انكماش حجم الدماغ، وفقاً لدراسة أجراها باحثون في جامعة واشنطن، والخبر السار هو أن الإقلاع عن التدخين يمنع المزيد من فقدان أنسجة المخ.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، عرف العلماء منذ فترة طويلة أن التدخين وصغر حجم الدماغ مرتبطان، لكنهم لم يتأكدوا من قبل ما هو المسبب، خاصة في ظل وجود عوامل الوراثة المرتبطة بالأمرين.
وقال الباحثون إنه بما أن أدمغة الناس تفقد حجمها بشكل طبيعي مع تقدم العمر، فإن التدخين يتسبب بشكل فعال في شيخوخة الدماغ قبل الأوان.
وللوصول إلى هذه النتيجة، استخدم فريق البحث بيانات 32 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، تضمنت: حجم الدماغ، وتاريخ التدخين، والمخاطر الوراثية للتدخين.
ووجد تحليل البيانات أن كل زوج من العوامل مرتبط ببعضه البعض، تاريخ التدخين وحجم الدماغ، المخاطر الوراثية للتدخين وتاريخ التدخين، والمخاطر الوراثية للتدخين وحجم الدماغ.
علاوة على ذلك، فإن الارتباط بين التدخين وحجم الدماغ يعتمد على الجرعة، فكلما زاد عدد السجائر التي يدخنها الشخص يومياً، قل حجم دماغه.
وقالت النتائج: "يمكنك تغيير هذا العامل لوقف شيخوخة الدماغ التي تزيد خطر الخرف، بالإقلاع عن التدخين".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: حجم الدماغ
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي.. علماء ينجحون في فك الشيفرة الوراثية للإنفلونزا
بعد ما يقرب من 40 عاما من البحث، قد يكون العلماء أقرب من أي وقت مضى إلى القضاء على الإنفلونزا بشكل دائم.
وكشف باحثون في فرنسا عن نظرة ثاقبة داخل عالم فيروس "الإنفلونزا أيه"، موضحين كيفية تغليف هذا الفيروس المجهري لمادته الجينية وحمايتها.
ولأول مرة، تقدم الدراسة المنشورة في مجلة "Nucleic Acids Research" رؤية لكيفية بناء الفيروس لهيكله الداخلي، مما يفتح آفاقا جديدة لمكافحة العدوى الفيروسية وصنع أدوية أفضل لموسم الإنفلونزا.
وتشتهر فيروسات الإنفلونزا بتسببها في أوبئة موسمية وجوائح عرضية، مع التهديد المستمر لسلالات إنفلونزا الطيور التي قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وتعد المادة الجينية أساسا في قدرة الفيروس على الانتشار والبقاء، وهي مغلفة بعناية في غلاف بروتيني مثل لفافة مجهرية.
وباستخدام تقنيات تصوير متقدمة، أنشأ العلماء الخريطة الأكثر تفصيلا حتى الآن لكيفية تجميع الفيروس لمادته الجينية.
وركز البحث الذي أشرف عليه المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة غرينوبل الفرنسية، على البروتين النووي، وهو بروتين حيوي يعمل كغلاف واقٍ للحمض النووي الريبوزي الفيروس، أي تعليماته الجينية.
واستخدم الفريق نهجا متقدما لتفكيك وإعادة بناء هيكل البروتين الفيروسي في بيئة مختبرية.
ومن خلال إزالة أجزاء صغيرة من هيكل البروتين، تمكن الباحثون من إنشاء نسخ أكثر استقرارا وأقل مرونة من الحزمة الجينية الأساسية للفيروس.
وسمح ذلك للباحثين بالتقاط صور دقيقة للغاية تكشف كيف تلتف المادة الجينية عبر هيكل البروتين.
وكان أحد الاكتشافات المفاجئة مرونة تغليف الفيروس الجيني، ووجد الباحثون أن البروتين يمكن أن يستوعب بين 20 و24 وحدة بناء جينية، مع جانب واحد من البروتين أكثر تكيفا من الآخر.
وقد تفسر هذه المرونة كيفية قدرة الفيروس على التغيير والتكيف بسرعة، وهو سبب رئيسي لصعوبة الدفاع ضد الإنفلونزا كل عام، وفقما ذكر موقع " studyfinds" العلمي.
ومن النتائج التي كشفت عنها الدراسة أيضا وجود تفاعلات معقدة بين البروتين والمادة الجينية، إذ لا يظل الحمض النووي الريبوزي سلبيا داخل البروتين، بل يساعد بنشاط في تشكيل هيكل الفيروس، مما يساهم في المرونة العامة للجسيم الفيروسي.
وأشار الباحثون إلى أن الأحماض الأمينية الأربعة عشر الأولى للبروتين تلعب دورا حاسما في وظيفتين رئيسيتين هما توفير المرونة للفيروس ومساعدته على التحرك داخل الخلايا المضيفة.
وفي ملخص للدراسة، قال الباحثون: "يمهد هذا الاختراق الطريق لتصميم جزيئات دوائية جديدة قادرة على الارتباط بغلاف البروتين، وإضعاف الحمض النووي الريبوزي الفيروس، ومنع تكاثر فيروس الإنفلونزا، الذي يؤثر على الملايين".
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت في بيئة مختبرية محكمة، إلا أنها تمثل خطوة حاسمة في فك آليات أحد أكثر التهديدات الفيروسية تكيفا واستمرارية في العالم.