الراجحي يكرِّم 27 منشأة فائزة بجائزة العمل في نسختها الثالثة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
كرَّم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي, أمس, 27 منشأة فازت بجائزة العمل بنسختها الثالثة، بما يعزز من جهود المنشآت المتميزة في القطاع الخاص ودورها في رفع نسب التوطين، والامتثال لمعايير بيئة عمل مبتكرة وجاذبة، والاستثمار في تنمية وتطوير كوادرها البشرية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، كما يأتي الاحتفال تزامناً مع انعقاد المؤتمر الدولي لسوق العمل في مدينة الرياض، بحضور وزراء العمل الدوليين المشاركين في المؤتمر، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين.
وأوضح الوزير الراجحي في كلمته خلال تكريم الفائزين أن جائزة العمل؛ تهدف إلى زيادة تمكين المواطنين من الفرص الوظيفية، من خلال إيجاد نماذج عمل جاذبة للكوادر ومشجعة لها، إضافة لتشجيع القطاع الخاص في رفع نسب التوطين، وتعزيز الامتثال لمعايير بيئة العمل، وتحفيز المنشآت للاستثمار بتنمية وتطوير كوادرها البشرية الوطنية، مشيراً إلى إضافة مسار جديد للجائزة، وهو مسار الرئيس التنفيذي، وذلك تأكيداً على أن القادة الناجحون هم الذين يستثمرون في أنفسهم وفي منشآتهم.
وأضاف أن الجائزة عملت على مبادئ أساسية منها الشمولية والإلمام بكافة المستويات التنظيمية، مع مراعاة الفروق بين المنشآت من حيث الحجم ومستوى العمل والإنتاج، ومؤكداً على أن الجائزة وسيلة لمزيد من التحسين والنمو، وتعزيز بيئة العمل الإيجابية والمثمرة في المملكة.
وتنافست أكثر من 88,000 منشأة في القطاع الخاص على 27 جائزة موزعة على 4 مسارات، وهي: مسار التوطين الذي يتضمن 13 جائزة، ومسار بيئة العمل يشمل 7 جوائز، ومسار المهارات والتدريب 4 جوائز، فيما يتضمن مسار الرئيس التنفيذي 3 جوائز، كما شارك في استبانة التقييم أكثر من 1,000,000 موظف، حيث استحدثت جائزة العمل في نسختها الثالثة مسار الرئيس التنفيذي، وذلك تعزيزاً لدور قيادي منشآت القطاع الخاص، وتقديراً لجهودهم في النهوض والنمو بالأعمال وتطوير قدرات الكوادر الوطنية.
وحصل كل من عبيد الرشيد على جائزة أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت العملاقة، والمهندس سلمان البدران على جائزة أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت الكبيرة، والمهندس فهد المطرفي على جائزة أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وحازت على جائزة التوطين لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات "شركة الاتصالات المتنقلة السعودية زين"، وشركة "عقالات المحدودة" على جائزة التوطين لقطاع العقار والمقاولات، بينما حصلت "شركة دار التمليك" على جائزة التوطين لقطاع المال والتأمين، وكانت جائزة التوطين لقطاع التعليم لـ " الشركة الوطنية للتربية والتعليم"، وجائزة التوطين لقطاع الصحة لـ "الشركة الوطنية للرعاية الصحية"، وحظيت بجائزة التوطين لقطاع الصناعة والطاقة والتعدين "شركة معادن وباريك للنحاس"، و"شركة ميدترونيك العربية السعودية" على جائزة التوطين لقطاع تجارة الجملة والتجزئة، و"شركة نجم لخدمات التأمين" على جائزة التوطين لقطاع خدمات الأعمال، ونالت "شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية" على جائزة التوطين لقطاع النقل والخدمات اللوجستية.
وحصلت شركة "بنش مارك لتنظيم المعارض والمؤتمرات" على جائزة التوطين لقطاع الفنون والترفيه، و"شركة الصرح للسياحة والسفر" على جائزة التوطين لقطاع السفر والسياحة، أما جائزة التوطين لقطاع الأغذية والمشروبات فحصلت عليها "شركة نصف مليون لتقديم المشروبات"، فيما كانت جائزة التوطين لقطاع الإعلام من نصيب "شركة نص المعنى للدعاية والإعلان".
وفي مسار بيئة العمل المميزة فقد حصلت "شركة علم" على جائزة بيئة العمل المتميزة للمنشآت العملاقة والكبيرة، و"شركة هامات العقارية" على جائزة أفضل بيئة عمل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجائزة بيئة العمل المواءمة للأشخاص ذوي الإعاقة للمنشآت العملاقة والكبيرة لـ" مصرف الإنماء"، و"شركة مصنع فابكو للبلاستيك المحدودة" للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وكانت جائزة رواد السلامة والصحة المهنية للمنشآت العملاقة والكبيرة لـ"شركة صدارة للكيميائيات"، وللمنشآت الصغيرة والمتوسطة "الشركة السعودية للإيثلين والبولي إثلين-التصنيع-"، بينما جائزة المسكن المثالي لـ "شركة نسما وشركائهم للمقاولات المحدودة"، وجائزة أفضل برنامج تدريبي للموظفين على رأس العمل للمنشآت العملاقة والكبيرة لـ"البنك العربي الوطني"، "وشركة الربيع السعودية للأغذية" للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وعن جائزة أفضل برنامج تدريبي للطلاب والخريجين فقد حصدتها كل من: شركة الاتصالات السعودية STC للمنشآت العملاقة و الكبيرة و شركة أبراج الاتصالات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: للمنشآت الصغیرة والمتوسطة على جائزة أفضل القطاع الخاص جائزة العمل بیئة العمل
إقرأ أيضاً:
نظام حماية الأجور.. مساعي تنظيم سوق العمل تصطدم بالأوضاع المُتقلبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
◄ المستشار الإعلامي بـ"العمل": النظام أداة لضمان الشفافية وبناء سوق عمل مُتطوِّر
◄ "حماية الأجور" يُحارب "التجارة المُستترة" ويَحِد من "التلاعب"
◄ "العمل" بذلت جهودًا توعوية لجميع شرائح أصحاب العمل قبل تطبيق النظام
◄ 150 ورشة عمل توعوية بالمحافظات شارك فيها العديد من أصحاب الأعمال
◄ الحامدي: لا يُمكن وضع جميع الشركات في سلة واحدة.. و"الصغيرة" تواجه الإفلاس نتيجة الغرامات
◄ البوسعيدي: نأمل إعفاء المؤسسات ذات الدخل المحدود من الرسوم والغرامات
◄ الغيثي: نأمل أن يقتصر تطبيق الغرامة على الشكوى العمالية فقط
الرؤية- إيمان العويسية
عبَّر عددٌ من أصحاب الأعمال عن قلقهم من أن يؤدي تزايد الغرامات التي يفرضها نظام حماية الأجور، إلى تفاقم الأعباء المالية على المؤسسات التي يديرونها، مناشدين بمنحهم فرصة لتصحيح الأوضاع، ومعالجة بعض التحديات التي تقف عائقًا أمام الالتزام بالأنظمة واللوائح والقوانين.
وأصدرت وزارة العمل قرارًا وزاريًا بشأن نظام حماية الأجور، وهو نظام إلكتروني مشترك مع البنك المركزي العُماني يهدف إلى مُتابعة صرف أجور العاملين في منشآت القطاع الخاص، وضمان التزام أصحاب العمل بتحويل أجور العاملين إلى حساباتهم المصرفية أو المالية لدى مؤسسات خاضعة لإشراف البنك المركزي العُماني، وفقًا لما تُحدده عقود العمل والمدة الزمنية المُحددة قانونًا.
وقال أصحاب أعمال- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ نظام حماية الأجور، رغم أهدافه في ضمان حقوق العاملين، يفرض تحديات كبيرة، خاصةً في المراحل الأولى من تأسيس المشروع. وأشاروا إلى أن الالتزام بتحويل الرواتب بشكل منتظم عبر النظام يزيد من الأعباء التشغيلية والمالية؛ حيث يتطلب توظيف كوادر إضافية لإدارة منظومة الرواتب، وهي عملية مُكلفة لا سيما بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والصغرى التي لا يتجاوز عدد العاملين فيها 3-5 عمال.
الرؤية التشريعية
يقول الدكتور بدر بن أحمد البلوشي المستشار الإعلامي بوزارة العمل إن نظام حماية الأجور ليس مجرد قانون تنظيمي؛ بل هو أداة لضمان العدل والشفافية، وركيزة أساسية لبناء سوق عمل متطور ومستدام يُحقق التوازن بين حقوق العامل ومصالح صاحب العمل؛ مما يُسهم في ازدهار الاقتصاد الوطني، وضمان حقوق العمال في الحصول على أجورهم في مواعيدها. ويؤكد البلوشي أن هذا النظام من شأنه أن يُعزِّز الثقة بين العمال وأصحاب العمل، ويساعد على تجنب النزاعات والمطالبات العمالية التي قد تنتج عن التأخير أو عدم الوضوح في دفع الرواتب.
ويضيف البلوشي أن النظام سيعمل على تقليل النزاعات العمالية؛ حيث تُصبح جميع عمليات الدفع مُوثَّقة ومُنظَّمة؛ مما يخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا وعدالة للجميع. ويمضي البلوشي موضحًا أن النظام يُسهم في رفع إنتاجية العامل وتحسين بيئة العمل، وتعزيز الشفافية والحد من التجارة المستترة، وتوثيق جميع عمليات دفع الأجور عبر النظام المصرفي؛ مما يَحِد من التلاعب، ويضمن أن جميع العاملين يحصلون على حقوقهم وفق اللوائح المُنظِمة.
ويوضح المستشار الإعلامي بوزارة العمل أن تطبيق نظام حماية الأجور يُعزِّز من ثقة المُستثمرين في بيئة العمل العُمانية؛ مما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية. ويتابع أن النظام يُساعد كذلك على الحد من الظواهر السلبية في سوق العمل مثل التسوُّل أو العمل غير القانوني، ويضمن أن كل عامل مُسجَّل لديه مصدر دخل واضح ومُستَقر.
ويؤكد البلوشي أن النظام يدعم أيضًا تحقيق مُستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وبناء اقتصاد مُستدام ومُتطوِّر، والذي يستلزم بيئة عمل عادلة ومُنظَّمة، مشيرًا إلى أن هذا النظام يُعد جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية؛ حيث يُسهم في تطوير سوق العمل وضمان استقراره على المدى الطويل.
خطوات تنظيمية
ويوضح البلوشي أنه قبل فرض أي جزاءات إدارية، اتخذت وزارة العمل خطوات متدرجة لضمان توعية جميع شرائح أصحاب العمل بالنظام عبر إطلاق حملات إعلامية وتوعوية منذ عام 2017، مع تنظيم أكثر من 150 ورشة عمل في مختلف المحافظات، شارك فيها العديد من أصحاب المؤسسات، إضافة إلى العمل باستمرار لتوفير المعلومات والإرشادات من خلال مركز الاتصال، والمختصين في خدمة المراجعين في جميع دوائر العمل والموقع الإلكتروني للوزارة.
ويؤكد البلوشي أنه وفقًا للتعميم رقم (7/2023) الصادر بتاريخ 9 يوليو 2023، فقد مُنِحَت المنشآت الكبيرة والمتوسطة فترة لتصحيح أوضاعها والالتزام بنظام حماية الأجور مدتها 6 أشهر، أما الشركات الصغيرة والصغرى فقد مُنِحَت مدة 8 أشهر لتصحيح أوضاعها، لافتًا إلى أنه مع انتهاء المهلة، ذهبت الوزارة لخيارات ومُدد إضافية للتنبيه من خلال الأنظمة الإلكترونية والرسائل النصية.
الأعباء التشغيلية والمالية
في المقابل، يقول المهندس علي بن محمد الحامدي (صاحب أعمال) إن نظام حماية الأجور أثَّر على عدة جوانب من بينها الوضع المؤسسي للسجل التجاري، موضحًا أن هناك فرقًا بين سجل تجاري قائم على نشاط واحد، وسجل تجاري آخر مُكوَّن من عدة أنشطه في كيان مؤسسي قائم على وظائف متعددة، ومنها وظيفة مخصصة لمسؤول الموارد البشرية. ويُشير الحامدي إلى أن الدخل الشهري لمؤسسته يتأثر بالظروف الاقتصادية، ما يتسبب في عدم توافر السيولة النقدية ومن ثم صعوبة الالتزام بدفع الأجور في مواعيدها. ويضيف أن السجل التجاري القائم على نشاط واحد مثل محل حلاقة أو الخياط أو نشاط كي وغسيل الملابس أو ورشة حدادة أو نجارة أو إصلاح سيارات أو عامل مسجد، هي أنشطة لا تتوافر فيها السيولة النقدية بشكل مُنتظم؛ نظرًا لمحدودية عملها ونشاطها، ولاعتمادها على القوة الشرائية بالسوق المحلي، والذي قد يشهد تحسنًا في أوقات وركودًا في أوقات أخرى.
ويُبيَّن الحامدي أن القوة الشرائية المحلية تعتمد بشكل أساسي على الدخول الفردية القائمة على الرواتب الشهرية للعاملين في القطاعين العام والخاص أو المتقاعدين؛ ويرى أنها محدودة النمو. وأوضح أن هناك قدرًا من التفاهم بين صاحب السجل التجاري والعامل في طريقة الوفاء بدفع الراتب الشهري. واعتبر أن معاملة جميع السجلات التجارية على أنها قادرة جميعها على دفع التزاماتها من الأجور بشكل شهري وبانتظام، يضعها أمام تحدٍ كبيرٍ، وأن وزارة العمل تفرض في المقابل مخالفات شهرية بسبب عدم القدرة على الوفاء، مما سيتسبب في نهاية المطاف في إفلاسها أو إغلاقها بشكل كامل.
ويضيف أن تطبيق نظام حماية الأجور ينبغي التعامل في تطبيقه كهدف استراتيجي وليس تنفيذيًا يُطبَّق بضغطة زر واحدة، مقترحًا تطبيقه بشكل إلزامي على المؤسسات الكبيرة ثم الشركات المتوسطة، ولاحقًا على الشركات الصغيرة والصغرى، مع الوضع في الحسبان مسألة توفر السيولة النقدية، لضمان ديمومة تسليم الرواتب في مواعيدها المقررة.
ويرى الحامدي إلى أن الشركات ذات السجل التجاري القائم على نشاط واحد معتمد على القوة الشرائية المحلية، هي التي ستواجه صعوبة بالغة في تطبيق النظام نظرًا لتتذبذب السيولة النقدية، وعدم قدرتها هذه الشركات على الحصول على تسهيلات مالية من البنوك نتيجة عدم استطاعتها توفير الضمان الذي يشترطه البنك مقابل التسهيل المالي. ويدعو الحامدي إلى ضرورة أن يتعامل نظام حماية الأجور بصورة مرنة مع الشركات، بحيث يُتيح لها سداد ما عليها من التزامات على شكل دفعات، حسبما يتوفر لديها من سيولة نقدية.
ويقول علي البوسعيدي (صاحب أعمال) إن نظام حماية الأجور أثر بالسلب على سير الأعمال التشغيلية والمالية لمؤسسته، لافتًا إلى أنه دفع 50 ريالا عُمانيا غرامة على الرغم من التسجيل المسبق في نظام حماية الأجور عبر البنك، وتحويل رواتب العمال بشكل منتظم شهريًا. ويضيف البوسعيدي: "لم نحصل على أي دعم أو إرشاد مباشر من الجهات الحكومية، باستثناء تنبيهات عبر الرسائل النصية تفيد بضرورة تسجيل العاملين في الشركة في نظام حماية الأجور، بعد ذلك قمنا بتسجيل حسابات بنكية لجميع العاملين في الشركة والتزمنا بتطبيق النظام بعد تلقي تنبيه من وزارة العمل بضرورة التسجيل".
ويقترح البوسعيدي تطوير نظام حماية الأجور ليكون أكثر ملائمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء منصة أو تطبيق يربط البنك ووزارة العمل بالمؤسسات لتسهيل عمليات التسجيل وتحويل الرواتب إلكترونيًا بطريقة سريعة. ويأمل البوسعيدي إعفاء المؤسسات ذات الدخل المحدود من الرسوم والغرامات، وتقديم حزمة من المبادرات الحكومية لدعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان استدامة الاقتصاد المحلي والمساهمة في تشجيع الاستثمار ودعم المؤسسات العُمانية.
أعباء مالية
ويقول راشد بن علي الغيثي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الغيثي الدولية إن الغرامة المفروضة شكلت عبئًا كبير على الأعمال القائمة، وتعرضت الشركات غير الملتزمة بالنظام إلى إيقاف الخدمات عنها في وزارة العمل. ويُشير إلى أن السيولة النقدية لا تتوافر دائمًا؛ خاصة لدى المؤسسات الصغيرة. ويقترح الغيثي تحويل الرواتب عن طريق المنظومة الإلكترونية، دون تحديد فترة زمنية محددة، مع عدم فرض غرامات على الشركات إلّا في حالة وجود شكوى فعلية تتعلق بتأخير الرواتب.
ويضرب الغيثي مثالًا بالشركات العاملة في قطاع المقاولات، ويقول إنها قد تتأخر في دفع الرواتب، بسبب تأخُّر الدفع من وزارة المالية لعدة أشهر، بينما تعمل هذه الشركات وفق "اتفاق مع العاملين"، ولذلك يرى أنه "لا يجب فرض غرامات عند تأخير الرواتب، طالما أن هناك تفاهمات متبادلة بين الشركة والعمال"، والقائم على أساس توافر السيولة.
ويأمل الغيثي توفير حوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على الاستمرارية، خاصة في ظل الوضع الحالي للسوق، معتبرًا أن التحفيز سيكون له دور إيجابي في دعم هذه الشركات؛ مما يُساهم في خلق وظائف جديدة. ويؤكد الغيثي في هذا السياق أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
من جهته، يقول حسين بن علي المرزوقي (صاحب أعمال) إن نظام حماية الأجور فرض أعباءً مالية إضافية على الشركات، نتيجة إلزامها بتحويل الرواتب في مدة محددة، وذلك رغم التحديات المالية المرتبطة بالقوة الشرائية في السوق. ويضيف أن هذه التحديات تدفع الشركات إلى اللجوء للتمويل من البنوك التجارية لضمان توفر السيولة النقدية اللازمة ومن ثم دفع الرواتب. ويأمل المرزوقي تقليل الغرامة المالية، وإلغاء الضرائب على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوجيه الدعم للمشاريع الناجحة تعزيز استقرار القطاع الخاص.
حماية الأجور
ويقول عمَّار بن سالم الغفيلي مساعد الرئيس للتشريعات العمالية بالاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان إن الاتحاد ينظر إلى نظام حماية الأجور باعتباره أداة أساسية لتعزيز حقوق العمال وضمان التزام صاحب العمل بصرف الأجور بانتظام شهريًا؛ مما يُساهم في تحقيق الشفافية بشكل أكبر في العلاقات بين العامل وصاحب العامل، وتوفير بيئة عمل مستقرة وعادلة. ويؤكد الغفيلي- في تصريحات أدلى بها لإذاعة "الوصال"- أن الاتحاد العام للعمال يتعامل مع العديد من القضايا العمالية المتعلقة بتأخر صرف الأجور أو عدم سدادها، مشيرًا إلى أن مبادرات حماية الأجور للعاملين في القطاع الخاص ستُسهم في الحد من هذه المشكلات.
ويوضح أنَّ النظام يضمن الشفافية في تحويل الأجور الشهرية، وتسوية النزاعات العمالية، حيث يمكن للباحث القانوني الرجوع إلى نظام حماية الأجور عند النظر في قضايا تأخير الأجور للتحقق من التزام صاحب العمل بالسداد.