سكاي نيوز عربية:
2025-03-10@07:09:49 GMT

الصين تتعهد بتدابير جديدة لدعم قطاع العقارات

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

تعهد قادة الصين اتخاذ إجراءات أكبر لدعم سوق العقارات المتعثر في البلاد، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الثلاثاء، كاشفين عن تفاصيل خطط ترمي لإخراج ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم من حالة انتعاش غير متكافئ.

يواجه الاقتصاد الصيني رياحا معاكسة على عدة جبهات تتصدرها أزمة ديون في قطاع العقارات.

وخلال اجتماع سنوي مغلق عقد الاثنين والثلاثاء، تعهّد كبار صانعي القرارات في بكين بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ "نزع فتيل المخاطر في قطاع العقارات بشكل نشط ولكنه آمن" و"الإيفاء باحتياجات التمويل المعقولة لشركات العقارات".

كما أكدوا بأنهم سيعملون على "تنسيق الجهود لنزع فتيل المخاطر من المؤسسات المالية الصغيرة ومتوسطة الحجم في الدين المحلي لقطاع العقارات"، بحسب ما ذكرت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في".

تعّهدوا أيضا "مواصلة الحماية بشكل فاعل من المخاطر ونزع فتيلها في مجالات رئيسية".

خفضت وكالة "موديز" التوقعات لتصنيف الصين الائتماني الأسبوع الماضي إلى سلبي من مستقر، مشيرة إلى "مخاطر سلبية واسعة تواجه قوة الصين المالية والاقتصادية والمؤسساتية" ناجمة عن الأزمة في سوق العقارات.

بدورها، شددت وزارة المال في بكين على أن "لا داعي" لمخاوف الوكالة حيال الاقتصاد الصيني.

مشاكل في قطاع العقارات

لكن المشاكل في قطاع العقارات الذي يعد محرّكا تقليديا للنمو ما زالت من بين أكبر مصادر القلق إذ أنه عالق في أزمة ديون عميقة. تبلغ ديون عدد من كبرى شركات التطوير العقاري الصينية مئات مليارات الدولارات وتواجه احتمال الإفلاس.

يساهم قطاع البناء والعقارات في نحو ربع إجمالي الناتج الداخلي الصيني.

أُمهلت مجموعة التطوير العقاري العملاقة والمثقلة بالديون "إيفرغراند" هذا الشهر حتى أواخر يناير لوضع خطة لإعادة الهيكلة، في تمديد لمهلة نهائية يمكن أن تؤدي إلى تصفيتها.

وبلغت مستحقات "إيفرغراند" التي كانت في الماضي أكبر شركة صينية للتطوير العقاري 300 مليار دولار.

وتشعر السلطات بالقلق إذ أن المخاوف المرتبطة بالديون تقلّص ثقة المستثمرين ما أدى إلى تراجع كبير في أسعار العقارات وهو أمر يهدد بالتأثير على قطاعات أخرى.

وأقر مسؤولون في اجتماع هذا الأسبوع الاقتصادي بأنه "ما زال يتعيّن على الصين تجاوز بعض الصعوبات والتحديات لإنعاش الاقتصاد بشكل أفضل".

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية بأن كبار القادة اتّخذوا قرارا خلال الاجتماع بشأن "أولويات العمل الاقتصادي في 2024" بينما ألقى شي خطابا.

وأوضح التقرير أن القادة أشاروا إلى أن "الاقتصاد الصيني حقق تعافيا" و"الظروف المواتية تتجاوز العوامل غير المواتية في تنمية الصين".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المسؤولين قولهم إن "الاتجاه الأساسي للتعافي الاقتصادي والتوقعات الإيجابية بعيدة الأمد لم تتغيّر".

"مرحلة حاسمة"

حذّر شي الأسبوع الماضي من أن التعافي الاقتصادي لبلاده ما زال في "مرحلة حاسمة" وأمر بإجراءات لزيادة الطلب و"نزع فتيل" المخاطر.

ارتفعت الصادرات في نوفمبر لأول مرة منذ سبعة شهور رغم أن الرقم المسجّل هو مقارنة مع مستوى منخفض من العام الماضي عندما كان تأثير سياسات كوفيد الصارمة كبيرا.

وتتراجع الصادرات الصينية التي تعد محرّكا رئيسيا للنمو إلى حد كبير منذ أكتوبر الماضي، باستثناء انتعاش لم يدم طويلا في مارس وأبريل.

سلّط التراجع المفاجئ في الواردات في نوفمبر أيضا الضوء على ضعف النشاط الاستهلاكي في البلاد.

كما رسمت أرقام الأسبوع الماضي التي تظهر بأن دخول البلاد في حالة انكماش مالي تسارع في نوفمبر صورة قاتمة عن الوضع.

وأفاد مسؤولون بأن التراجع مرتبط بـ"تقلبات ذات اتجاه تنازلي في أسعار الطاقة والمواد الغذائية".

تهدف الصين لتحقيق نمو يبلغ "حوالى خمسة في المئة" هذا العام، مقارنة مع أساس منخفض العام الماضي عندما شلّت قيود كوفيد الصارمة الاقتصاد المحلي.

لكن بكين تواجه معركة صعبة لتحقيق هذا الهدف فيما تواجه السلطات ضغوطا لزيادة الدعم بعدما أصدرت سندات سيادية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) في أكتوبر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيفرغراند الصين عقارات الصين إيفرغراند الصين عقارات فی قطاع العقارات

إقرأ أيضاً:

عقوبات أمريكية جديدة ضد الصين || تفاصيل

أكدت وكالة أنباء رويترز أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما على السفن صينية الصنع.

وشهد الرابع من  فبراير الماضي دخول حيز التنفيذ أمر تنفيذي وقعه ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين.

وفي 4 مارس الحالي، رفع الرئيس الأمريكي الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة، مبررًا قراره بـ”فشل الصين” في الحد من تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق؛ أبدت السلطات الصينية ، استعدادها للقتال حتى النهاية إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية، سواء جمركية أو تجارية أو أي نوع آخر من الحروب.

جاء ذلك في منشور للسفارة الصينية في واشنطن على منصة “إكس”، الأربعاء، عقب رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة، بدعوى “الإخفاق في مكافحة الفنتانيل” من قبل بكين.

وأعادت السفارة نشر تصريحات لمتحدث وزارة الخارجية الصينية لين جيان قال فيها: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا حل مشكلة الفنتانيل، فإن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هو التشاور مع الصين، ومعاملة بعضنا البعض على قدم المساواة”.

وذكر أيضا : “أما إذا كانت الحرب ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب رسوم أو حربا تجارية أو أي نوع آخر من الحروب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية”.

مقالات مشابهة

  • السعودية: الاقتصاد يحقق نموا بنسبة 1.3% خلال العام الماضي
  • محافظ المنيا: تنشيط السياحة أولوية لدعم الاقتصاد وتوفير لفرص العمل
  • ترامب يفتح جبهة جديدة ضد المساواة: هل تواجه النساء أكبر انتكاسة اقتصادية؟
  • العراق في صدارة مستوردي الحبوب والبقوليات من تركيا خلال شباط الماضي
  • الشباب والرياضة تطلق قطار الخير من أسوان إلى قنا والبحر الأحمر لدعم وعي الشباب
  • الصين تتعهد بدعم الدول الإفريقية في تسريع تنميتها الاقتصادية
  • أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر الماضي
  • مخاوف نمو الطلب الناتجة من سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية تقود أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر الماضي
  • أسعار العقارات في بريطانيا تهبط بنسبة طفيفة الشهر الماضي
  • عقوبات أمريكية جديدة ضد الصين || تفاصيل