دعا مسؤولون بارزون بمجموعة من أكبر المنظمات الإنسانية العالمية الولايات المتحدة إلى ضرورة تغيير مسارها بشأن غزة وأن تتحرك الآن من أجل الإنسانية.

جاء ذلك في خطاب مشترك كتبه المسؤولون «من منظمة كير بالولايات المتحدة وميرسي كوربس والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة أوكسفام ومنظمة اللاجئين الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة الأمريكية» إلى الولايات المتحدة، ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء.

وأشار المسؤولون في خطابهم إلى أنهم ليسوا غرباء على المعاناة الإنسانية والصراعات، والكوارث الطبيعية، من القتال في الخرطوم، إلى سقوط القنابل على أوكرانيا، إلى الزلازل جنوب تركيا وشمال سوريا، فضلا عن أسوأ موجة جفاف يواجهها القرن الأفريقي منذ سنوات.

وأضاف الخطاب: "ولكن باعتبارنا قادة بعض أكبر المنظمات الإنسانية العالمية في العالم، فإننا لم نر شيئا مثل الحصار المفروض على غزة. فخلال أكثر من شهرين منذ الهجوم على إسرائيل، قُتل حوالي 18 ألفا من سكان غزة - بما في ذلك أكثر من 7500 طفل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقد تم الإبلاغ عن مقتل عدد أكبر من الأطفال في هذا الصراع مقارنة بجميع الصراعات العالمية الكبرى مجتمعة في العام الماضي".

وأكد المسؤولون في خطابهم أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يتطلب ولا يمكن أن يتطلب إطلاق العنان لهذا الكابوس الإنساني على ملايين المدنيين. إنه ليس طريقا إلى المساءلة أو الشفاء أو السلام. لم تشهد أي حرب أخرى يمكن أن نفكر فيها في هذا القرن أن يكون المدنيون محاصرين إلى هذا الحد، دون أي وسيلة أو خيار للهروب لإنقاذ أنفسهم وأطفالهم".

وقالوا إن معظم منظماتهم تعمل في غزة منذ عقود، ولكن ليس بإمكانهم فعل شئ كاف على الإطلاق لمعالجة مستوى المعاناة هناك دون وقف فوري وكامل لإطلاق النار وإنهاء الحصار، موضحين أن القصف الجوي جعل مهمتهم مستحيلة، وقد أدى حجب المياه والوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى وجود حجم هائل من الاحتياجات التي لا يمكن للمساعدات وحدها تلبيتها.

وأكد الخطاب أنه يجب على زعماء العالم - وخاصة حكومة الولايات المتحدة، أن يفهموا أننا لا نستطيع إنقاذ الأرواح في ظل هذه الظروف. هناك حاجة اليوم إلى تغيير كبير في نهج الحكومة الأمريكية لانتشال غزة من هذه الهاوية".

وشدد المسؤولون على أنه كبداية، يجب على إدارة بايدن وقف تدخلاتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وعرقلة الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح المسؤولون أنه ليس القصف فقط هو من ينهي حياة سكان غزة بوحشية، فقد أدى الحصار المفروض على غزة والحصار المحيط بها إلى ندرة حادة في الغذاء، وعرقلة الإمدادات الطبية والكهرباء، ونقص المياه النظيفة. ولا تكاد تتوفر أي رعاية طبية، كما يوجد القليل من الأدوية. ويعمل الجراحون على ضوء هواتفهم المحمولة، دون تخدير.

وأشاروا إلى أنه حتى الآن لم تحقق الدبلوماسية الأمريكية في هذه الحرب الأهداف التي نقلها بايدن: حماية المدنيين الأبرياء، والالتزام بالمساعدات الإنسانية، مشددين على أنه يجب على إدارة بايدن اتخاذ تدابير ملموسة كما تفعل في صراعات أخرى.

وفي ختام خطابهم، قال المسؤولون البارزون: "إن الأحداث المروعة التي تتكشف أمامنا تشكل سردا عالميا، إذا لم يتغير، فسوف يكشف عن إرث من اللامبالاة في مواجهة معاناة لا توصف، والتحيز في تطبيق قوانين النزاع، وإفلات الجهات الفاعلة التي تنتهك القانون الإنساني الدولي من العقاب. يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تتحرك الآن وأن تناضل من أجل الإنسانية.

اقرأ أيضاًأطباء بلا حدود: التقارير الواردة من مستشفى العودة شمال غزة مروعة

مفتي الجمهورية: ما يحدث في غزة أمر تستهجنه الفطرة الإنسانية والقيم والأخلاق الدينية

الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل الولایات المتحدة یجب على فی غزة

إقرأ أيضاً:

مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، إن القيم التي يقاتل من أجلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وقيم العديد من دول أوروبا، التي تدافع عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مختلفة.

وأضافت غابارد، خلال مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي": "ما يجب أن ننتبه إليه هنا في الولايات المتحدة الأمريكية هو الشعب الأمريكي، الكثير من الناس في جميع أنحاء البلاد، يحتفلون بالقيادة القوية التي أظهرها الرئيس ترامب ونائب الرئيس فانس في المكتب البيضاوي، وهو شيء لم نشهده على مدى السنوات الأربع الماضية من إدارة بايدن".

وأضافت: "أعتقد أن أولئك الذين ينتقدون جهوده بهذه الطريقة يظهرون أنهم غير ملتزمين بالسلام، وفي حالة العديد من تلك الدول الأوروبية، أنهم غير ملتزمين بقضية وقيم الحرية، على الرغم من أنهم يتحدثون عن هذا".

ولفتت إلى ألمانيا والمملكة المتحدة وإلغاء الانتخابات في رومانيا كأمثلة، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية مهتمة أكثر بمساعدة زيلينسكي في مواصلة الحرب، وليس إنهائها.

ولفتت إلى إلغاء الانتخابات في أوكرانيا، وقالت إنه منذ غزو روسيا في 2022، خضعت أوكرانيا للأحكام العرفية التي تحظر الانتخابات.

والجمعة، شهد البيت الأبيض توترا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال الأول لضيفه إنه "يخاطر بحرب عالمية ثالثة".



وبدأ التوتر عندما اشتكى زيلينسكي من أن إدارة الولايات المتحدة، بما في ذلك في عهد الرؤساء السابقين لترامب، لم توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ليرد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الموجود في الاجتماع قائلاً: "السيد الرئيس، محاولة طرح هذا الموضوع أمام وسائل الإعلام الأمريكية من خلال قدومك إلى المكتب البيضاوي، أعتقد أن ذلك يعد عدم احترام".

وبينما قال دي فانس، إن الولايات المتحدة تحاول مساعدة أوكرانيا في مواجهة المشاكل، رد زيلينسكي بأن كل دولة لديها مشاكل، لكن الولايات المتحدة، التي كانت بعيدة، لم تشعر بذلك.

ليرد ترامب على ذلك قائلاً لزيلينسكي: "إما أن تتوصل إلى اتفاق أو سنترك دعم الحرب، وإذا تركناك فستقاتل بمفردك حتى النهاية".

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يعلن عن زيارة "خاطفة" إلى الولايات المتحدة
  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • منظمات دولية ترفض استخدام المساعدات الإنسانية لغزة كأداة حرب
  • صحافة عالمية: نتنياهو يقطع المساعدات الإنسانية عن غزة للضغط في المفاوضات
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا
  • حماس: وقف المساعدات الإنسانية جريمة حرب وانقلاب على الاتفاق
  • “نيويورك تايمز”: أزمة سيولة حادة في سوريا بسبب قيود السحب من البنوك
  • كوريا الجنوبية تطلب من الولايات المتحدة استثناءها من التعريفات الجمركية
  • استطلاع: يهود الولايات المتحدة يعارضون خطة ترمب بشأن غزة
  • استطلاع: يهود الولايات المتحدة يعارضون خطة ترامب بشأن غزة