نيويورك تايمز: قادة منظمات إنسانية عالمية يدعون الإدارة الأمريكية لتغيير سياستها بشأن غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دعا مسؤولون بارزون بمجموعة من أكبر المنظمات الإنسانية العالمية الولايات المتحدة إلى ضرورة تغيير مسارها بشأن غزة وأن تتحرك الآن من أجل الإنسانية.
جاء ذلك في خطاب مشترك كتبه المسؤولون «من منظمة كير بالولايات المتحدة وميرسي كوربس والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة أوكسفام ومنظمة اللاجئين الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة الأمريكية» إلى الولايات المتحدة، ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء.
وأشار المسؤولون في خطابهم إلى أنهم ليسوا غرباء على المعاناة الإنسانية والصراعات، والكوارث الطبيعية، من القتال في الخرطوم، إلى سقوط القنابل على أوكرانيا، إلى الزلازل جنوب تركيا وشمال سوريا، فضلا عن أسوأ موجة جفاف يواجهها القرن الأفريقي منذ سنوات.
وأضاف الخطاب: "ولكن باعتبارنا قادة بعض أكبر المنظمات الإنسانية العالمية في العالم، فإننا لم نر شيئا مثل الحصار المفروض على غزة. فخلال أكثر من شهرين منذ الهجوم على إسرائيل، قُتل حوالي 18 ألفا من سكان غزة - بما في ذلك أكثر من 7500 طفل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقد تم الإبلاغ عن مقتل عدد أكبر من الأطفال في هذا الصراع مقارنة بجميع الصراعات العالمية الكبرى مجتمعة في العام الماضي".
وأكد المسؤولون في خطابهم أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يتطلب ولا يمكن أن يتطلب إطلاق العنان لهذا الكابوس الإنساني على ملايين المدنيين. إنه ليس طريقا إلى المساءلة أو الشفاء أو السلام. لم تشهد أي حرب أخرى يمكن أن نفكر فيها في هذا القرن أن يكون المدنيون محاصرين إلى هذا الحد، دون أي وسيلة أو خيار للهروب لإنقاذ أنفسهم وأطفالهم".
وقالوا إن معظم منظماتهم تعمل في غزة منذ عقود، ولكن ليس بإمكانهم فعل شئ كاف على الإطلاق لمعالجة مستوى المعاناة هناك دون وقف فوري وكامل لإطلاق النار وإنهاء الحصار، موضحين أن القصف الجوي جعل مهمتهم مستحيلة، وقد أدى حجب المياه والوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى وجود حجم هائل من الاحتياجات التي لا يمكن للمساعدات وحدها تلبيتها.
وأكد الخطاب أنه يجب على زعماء العالم - وخاصة حكومة الولايات المتحدة، أن يفهموا أننا لا نستطيع إنقاذ الأرواح في ظل هذه الظروف. هناك حاجة اليوم إلى تغيير كبير في نهج الحكومة الأمريكية لانتشال غزة من هذه الهاوية".
وشدد المسؤولون على أنه كبداية، يجب على إدارة بايدن وقف تدخلاتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وعرقلة الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح المسؤولون أنه ليس القصف فقط هو من ينهي حياة سكان غزة بوحشية، فقد أدى الحصار المفروض على غزة والحصار المحيط بها إلى ندرة حادة في الغذاء، وعرقلة الإمدادات الطبية والكهرباء، ونقص المياه النظيفة. ولا تكاد تتوفر أي رعاية طبية، كما يوجد القليل من الأدوية. ويعمل الجراحون على ضوء هواتفهم المحمولة، دون تخدير.
وأشاروا إلى أنه حتى الآن لم تحقق الدبلوماسية الأمريكية في هذه الحرب الأهداف التي نقلها بايدن: حماية المدنيين الأبرياء، والالتزام بالمساعدات الإنسانية، مشددين على أنه يجب على إدارة بايدن اتخاذ تدابير ملموسة كما تفعل في صراعات أخرى.
وفي ختام خطابهم، قال المسؤولون البارزون: "إن الأحداث المروعة التي تتكشف أمامنا تشكل سردا عالميا، إذا لم يتغير، فسوف يكشف عن إرث من اللامبالاة في مواجهة معاناة لا توصف، والتحيز في تطبيق قوانين النزاع، وإفلات الجهات الفاعلة التي تنتهك القانون الإنساني الدولي من العقاب. يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تتحرك الآن وأن تناضل من أجل الإنسانية.
اقرأ أيضاًأطباء بلا حدود: التقارير الواردة من مستشفى العودة شمال غزة مروعة
مفتي الجمهورية: ما يحدث في غزة أمر تستهجنه الفطرة الإنسانية والقيم والأخلاق الدينية
الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل الولایات المتحدة یجب على فی غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ما وصفتها بالحرب الأهلية التي تدور رحاها في السودان تزداد سوءا مع دخول عامها الثالث، مما أدى إلى نزوح المدنيين من إقليم دارفور (غربي البلاد) إلى دولة تشاد المجاورة، بحثا عن الأمان والعلاج الطبي.
ويخوض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة أن الجيش السوداني يشن غارات جوية لصد تقدم قوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق نائية من الحدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتلlist 2 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةend of listوفي إحدى تلك الغارات الجوية، سقطت قنبلة على سوق مزدحم في مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أصابت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجروح بعد وقت قصير من تسلل مقاتلين من قوات الدعم السريع، وفق نيويورك تايمز.
شهادات لناجين
ووفق الصحيفة، اتُّهم الجيش السوداني بشن غارات عشوائية على مناطق مدنية. وقد رد الجيش بأن أي ادعاءات بأن الهجوم كان عملا وحشيا ارتكب ضد المدنيين هي مزاعم كاذبة تماما.
ولا تقتصر الاتهامات على الجيش السوداني وحده، فلطالما تعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة من الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية تمثلت في المذابح العرقية التي نفذها جنودها والمليشيات المتحالفة معها.
إعلانووصف الناجون الذين فروا مؤخرا من إقليم دارفور -لصحيفة نيويورك تايمز- كيف كانت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تتوالى بعد فترة وجيزة من تسلل مقاتلي قوات الدعم السريع إلى قراهم أو أسواقهم.
وقالت فايزة آدم يعقوب (38 عاما) من بلدة سرف عمرة في شمال دارفور، وهي لاجئة تقيم في مخيم للاجئين بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود مع السودان، إنه ما أن تدهم قوات الدعم السريع حتى يشن الجيش غارات جوية عليها، إلا أن مقاتليها كانوا ينجحون في الفرار في حين يتلقى الفقراء من المدنيين الضربات.
اتهامات للجيش والدعم السريع
ويوم 25 مارس/آذار الماضي، شن الجيش غارة جوية على قرية تورة الصغيرة في شمال دارفور أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفقا لجماعات الرصد المحلية التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، وهو اتهام نفاه الجيش. كما اتُهم مقاتلو قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها باستهداف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن كيت هيكسون، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القول إن قوات الدعم السريع بدأت تنتقل نحو دارفور بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم.
وأضافت: "أينما كانت قوات الدعم السريع، شهدنا حرقا للقرى ومنعا للمساعدات وعنفا جنسيا مرتبطا بالنزاع، ونتوقع زيادة في ذلك في الأسابيع المقبلة".
وعزت هيكسون نزوح المدنيين مؤخرا إلى المخاوف من تفاقم العمليات البرية مع إعادة قوات الدعم السريع تجميع صفوفها في معقلها في دارفور.