أكد الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، أن إسرائيل ارتكبت جرائم تدخل فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، بصفتها صاحبة الولاية الدولية فى التحقيق والإدانة بالجرائم الخطيرة التى تهدد الأمن والسلم الدوليين.

اختصاص المحكمة الدولية في محاكمة إسرائيل

أوضح أن القانون الدولى وضع أساسات واضحة لمنع ارتكاب الجرائم الخطيرة التى تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وبالتالى كان يجب ضمان عدم إفلات مرتكبى هذه الجرائم من العقاب والمحاسبة، لذلك تم إقرار تدابير وإجراءات خاصة تكفل محاسبة مرتكبيها ومعاقبتهم على كل جريمة يرتكبونها، ويعتبر نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998، هو النظام الأكثر فاعلية فى العصر الحديث، الذى يمكن الاستناد إليه لتوضيح طريقة معاقبة مرتكبى جرائم الحرب والعدوان وضد الإنسانية والإبادة الجماعية لشعب غزة.

تابع: وضّحت مواد النظام العديد من الإجراءات الخاصة بذلك، فلقد ارتكبت إسرائيل جرائم تدخل فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، بصفتها صاحبة الولاية الدولية فى التحقيق والإدانة بالجرائم الخطيرة التى تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولقد نصت المادة 5 من النظام على الجرائم التى تدخل فى اختصاص المحكمة، وهى «جريمة الإبادة الجماعية، الجرائم ضد الإنسانية، جرائم الحرب، جريمة العدوان».

أوضح أن هذه الجرائم هى التى نفذتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر علانية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وبالتالى فإن الاختصاص واجب للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فى ذلك وإدانة قادة الاحتلال الإسرائيلى من ساسة وعسكريين.

السجن مصير قادة إسرائيل

وعن العقوبات واجبة التطبيق على إسرائيل، قال لقد حددت المادة 77 من النظام العقوبات التى تستوجب التطبيق فى حالة ثبوت الإدانة، وهى السجن لعدد محدد من السنوات لفترة أقصاها 30 سنة للمتورطين فى ارتكاب جرائم الحرب، والسجن المؤبد حيثما تكون هذه العقوبة مبررة بالخطورة البالغة للجريمة وبالظروف الخاصة للشخص المدان، بالإضافة إلى السجن.

وقال إن المحكمة تمتلك صلاحيات أخرى، وهى فرض غرامة بموجب المعايير المنصوص عليها فى القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات، مصادرة العائدات والممتلكات والأصول المتأتية بصورة مباشرة أو غير مباشرة من تلك الجريمة.

أوضح أن الاختبار الحقيقى المحكمة الجنائية الدولية أمامها اختبار حقيقى، فإما أن تدين إسرائيل على كل هذه الجرائم المثبتة منذ 7 أكتوبر وما زالت حتى تاريخه وتنتصر للقانون الدولى، وتمنع أى دولة أخرى من أن تفكر فى ارتكاب مثل هذه الجرائم أو أن تغض النظر عن ذلك بخطوات وإجراءات إدارية معقدة تسمح بإفلات إسرائيل من الإدانة والعقاب.

وأشار إلى أنه بناءً على ذلك فإنه يتعين على المدعى العام البدء فى إجراءات ممارسة الاختصاص، حيث يقوم بجمع كل الأدلة المتاحة، التى يتم إيصالها للمدعى العام لتجهيز الدعوى، وفى حال وجد سنداً قوياً وفق ما تم تقديمه وجمعه للبدء فى شروع إجراء التحقيق، كما يتعين عليه تقديم طلب إذن للدائرة التمهيدية لإجرائه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم إسرائيل غزة الحرب على غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي الجنائیة الدولیة اختصاص المحکمة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

منظمة ‏Global Justice‏ ‏تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية ‏لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب ‏

دمشق-سانا‏

عُقد اليوم مؤتمر جائزة ‏Global Justice‏ السنوية لتكريم سفير الولايات ‏المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة ‏Global Justice‏ تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، ‏وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.‏

ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود ‏الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام ‏بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم ‏الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى ‏إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب ‏وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.‏

بدورها بينت نائب رئيس منظمة ‏Global Justice  ميساء قباني في كلمة لها ‏أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل ‏غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات ‏المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات ‏المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.‏

من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، ‏في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر ‏التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم ‏وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، ‏والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، ‏واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم ‏نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي ‏مورست في ظل صمت دولي.‏

وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ‏ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود ‏التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى ‏اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة ‏وأوروبا.‏

ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات ‏المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، ‏إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار ‏الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات ‏السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن ‏مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل ‌‏/‏DNA‏/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.‏

تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم ‏وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع ‏العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم ‏درع التكريم للسفير ستيفن راب.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • منظمة ‏Global Justice‏ ‏تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية ‏لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب ‏
  • الأردن.. السجن 20 عاما لمتهمين بـخلية الأخوان
  • انخفاض في الجرائم الجنائية بالأردن خلال 2024 بنسبة 2.81%
  • سلسلة جرائم إسرائيلية.. سقوط 1079 شهيدًا فلسطينيًا خلال أسبوع
  • حزب المؤتمر: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يرسخ مبادئ العدالة الناجزة
  • برلمان المجر يصوت على الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية
  • وزير المجالس النيابية: قانون الإجراءات الجنائية يواكب التطور الدستوري والتزامات مصر الدولية
  • أستاذ قانون دولي: قرارات “العدل الدولية” لا يمكن تجاهلها
  • اللجنة الوطنية للمرأة تدين استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين في صعدة