دراسة: هل ارتفاع ضغط الدم لدى أحد الزوجين يصيب الآخر؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير دراسة جديدة إلى أنّ حوالي نصف عدد حالات ارتفاع ضغط الدم لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن تكون مشتركة أو "متوافقة" بين الأزواج، بمعنى أنه إذا كان أحد الزوجين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن شريكه سيعاني منه أيضًا.
وجاء في تقرير الدراسة المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أنه بين الأزواج من جنسين مختلفين في أربعة دول هي: الصين، وإنجلترا، والهند، والولايات المتحدة، كانت النساء المتزوجات من رجال يعانون من ارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن لم يُصب أحد الأزواج بينهم بارتفاع ضغط الدم.
وكان الرجال الذين لديهم زوجات مصابات بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالرجال الذين لم تعانِ زوجاتهنّ من ارتفاع ضغط الدم.
وقال تشيهوا لي، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة ميشيغان ومؤلف الدراسة، لـCNN: "يعرف الكثير من الناس أن ارتفاع ضغط الدم أمر شائع لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن في الولايات المتحدة، وإنجلترا، والصين، والهند. لكننا فوجئنا عندما اكتشفنا أن العديد من الأزواج الأكبر سنًا في هذه الدول يعانون من ارتفاع ضغط الدم".
واستعان بمثال في الولايات المتحدة، حيث أكثر من 35٪ من الأزواج الذين يبلغون من العمر 50 عامًا وما فوق يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ولفت لي إلى أنّ "دراستنا هي الأولى من نوعها التي تدرس ارتفاع ضغط الدم المتوافق بين الأزواج في البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، من خلال استخدام بيانات تمثيلية على المستوى الوطني، ما يوفّر بالتالي منظور مقارنة عبر الحدود الوطنية". وأشار إلى أن هذه الدراسة "هي الأكبر التي تناولت هذا الموضوع حتى الآن".
وقام الباحثون، الذين يأخذون من جامعات ميشيغان، وإيموري، وكولومبيا مقرًا لهم، بفحص بيانات 1086 من الأزواج في إنجلترا، و3,989 زوجًا في الولايات المتحدة، و6514 زوجًا في الصين، و22389 زوجًا في الهند. وتم جمع البيانات التي استحوذت على نقطة زمنية واحدة، في دراسات ومسوحات أُجريت بين عامي 2015 و2019. وشملت البيانات الواردة من الولايات المتحدة وإنجلترا البالغين الذين يبلغون من العمر 50 عامًا وما فوق وأزواجهم، مهما كان عمرهم. وشملت البيانات الواردة من الصين والهند البالغين في عمر الـ45 عامًا وما فوق وأزواجهم.
بالنسبة لكل زوج، استُخدمت ثلاثة قياسات لضغط الدم كمعدل وسطي لتقدير ضغط الدم الانقباضي الإجمالي، أي الرقم العلوي في القياس، وضغط الدم الانبساطي، أي الرقم السفلي. واعتبرت الدراسة أن الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم إذا سجّل ضغط الدم الانقباضي لديه 140 وما فوق، وضغط الدم الانبساطي 90 وما فوق، أو كان لديه تاريخ من ارتفاع ضغط الدم تم تشخيصه من قبل مقدم الرعاية الصحية.
وتحقّق الباحثون تحديدًا من عدد الأزواج في الدراسة الذين يعانون من "ارتفاع ضغط الدم المتوافق" وقارنوا بينهم، ما يعني أنّ كلًا من الزوج والزوجة يعانيان من ارتفاع ضغط الدم.
ووجد الباحثون "انتشارًا واسعًا" لارتفاع ضغط الدم "المتوافق" في البلدان الأربعة. وأظهرت البيانات أن 47.1% من الأزواج في إنجلترا أُصيبوا بارتفاع ضغط الدم المتوافق، و37.9% في الولايات المتحدة، و20.8% في الصين، و19.8% في الهند. وكتب الباحثون: "تشير هذه النتائج إلى أن حوالي نصف حالات ارتفاع ضغط الدم في هذه البلدان المكتظة بالسكان تكون متوافقة بين الأزواج".
ووجد الباحثون أن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بين الزوجات كان أقل منه بين الأزواج في الدول الأربع، لكن إذا كان شخص يعيش في الصين أو الهند ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المرجح أن يكون شريكه مصابًا أيضًا، مقارنة بالأزواج الذين يعيشون في الولايات المتحدة و إنكلترا.
وكتب الباحثون أنّ هذه "الاختلافات تتطلب مزيدًا من التحقيق، ويُرجح أن تكون متعددة العوامل. ولفتوا إلى أنها "قد تُعزى إلى الاختلافات الثقافية بين البلدان"، وأضافوا أنه في السياقات الثقافية الآسيوية، قد يكون الأزواج أكثر عرضة لتقاسم عادات الأكل ذاتها، وممارسة الرياضة، ونمط الحياة، مقارنة بالثقافات الغربية، حيث يتم التركيز على الفردية".
يُعد ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة وإنجلترا منه في الصين والهند، ومع ذلك، كان الارتباط بين حالة ضغط الدم لدى الأزواج أقوى في الصين والهند منه في الولايات المتحدة وإنجلترا.
وأفادت بييه لو، المؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة، وزميلة ما بعد الدكتوراه في علم الأوبئة بكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، ببيان صحفي أنه "في الصين والهند، هناك اعتقاد قوي في البقاء معًا كعائلة، لذلك قد يؤثر الأزواج على صحة بعضهم البعض بشكل أكبر".
وأضافت لو: "في المجتمعات الجماعية في الصين والهند، يُتوقّع أن يعتمد الأزواج على بعضهم ويدعم واحدهم الآخر، عاطفيا ومن حيث التأثير، لذلك قد تكون الصحة متشابكة بشكل أوثق".
وفي المجمل، كتب الباحثون أن تزايد معدل ارتفاع ضغط الدم المتوافق بين الأزواج في مختلف الدول يمثل "فرصة واعدة" لتصميم طرق للأزواج لإدارة المرض معًا، مثل فحص ارتفاع ضغط الدم، أو حضور دروس التمارين الرياضية، أو الطهي الصحي. وإعداد وجبات الطعام.
أمريكاالصينالمملكة المتحدةالهندأمراضدراساتنشر الاثنين، 11 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة أمراض دراسات فی الولایات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط الدم فی الصین والهند بین الأزواج من الأزواج الأزواج فی یعانون من وما فوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذير هام: مختص يكشف أعراض الجلطة وكيفية إنقاذ حياة المصاب سريعا
صورة تعبيرية (مواقع)
حذر الدكتور أحمد عبدالملك، استشاري طب العائلة الكويتي، من خطورة الجلطة الدماغية والقلبية، وشرح بالتفصيل أعراضها وكيفية التعامل معها في الحالات الطارئة.
اقرأ أيضاً طرق ذكية لتوفير 70% على تذاكر الخطوط السعودية: خبير يكشف أسرار الحجز 20 ديسمبر، 2024 مفاجأة حول زيت الزيتون المعبأ داخل علب معدنية.. هل هو مسرطن؟ 19 ديسمبر، 2024
ما هي الجلطة الدماغية؟
أوضح الدكتور عبدالملك أن الجلطة تحدث عندما تتكون جلطة دموية تسد شرياناً يزود جزءاً من الجسم بالدم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الأنسجة التي تغذيها هذا الشريان، وبالتالي موت هذه الأنسجة. وأكد أن الجلطة يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، ولكنها أكثر شيوعاً في القلب والدماغ والرئتين والساقين.
أعراض الجلطة القلبية:
ألم في الصدر: يشعر المريض بألم حاد في منتصف الصدر، قد ينتشر إلى الذراع الأيسر أو الفك أو الظهر أو المعدة.
ضيق في التنفس: يصاحب الألم ضيق في التنفس، وقد يشعر المريض وكأنه يختنق.
عرق بارد: يفرز المريض عرقاً بارداً، يشبه التعرق الناجم عن الخوف الشديد.
غثيان وقيء: قد يشعر المريض بالغثيان والقيء.
دوخة وإغماء: في بعض الحالات، قد يشعر المريض بالدوخة أو يفقد وعيه.
أهمية الوقت في علاج الجلطة:
شدد الدكتور عبدالملك على أهمية سرعة التدخل الطبي في حالة الاشتباه بحدوث جلطة، حيث إن كل دقيقة تضيع تؤدي إلى موت خلايا دماغية جديدة. ولذلك، يجب على المريض أو من حوله اتخاذ الإجراءات التالية فورًا:
استدعاء الإسعاف: الاتصال بالرقم الطارئ واستدعاء سيارة الإسعاف لنقل المريض إلى أقرب مستشفى.
إعطاء المريض الدواء: إذا كان المريض يحمل أدوية لتسييل الدم، مثل الأسبرين، فيجب عليه تناولها فوراً وفقاً لتعليمات الطبيب.
تهدئة المريض: يجب تهدئة المريض وتشجيعه على البقاء هادئاً حتى وصول الإسعاف.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة:
ارتفاع ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل خطر الإصابة بالجلطة.
مرض السكري: يزيد مرض السكري من خطر تصلب الشرايين وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالجلطة.
ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم: يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالجلطة.
التدخين: يزيد التدخين من خطر تصلب الشرايين وزيادة لزوجة الدم.
السمنة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
قلة النشاط البدني: يقلل النشاط البدني من خطر الإصابة بالجلطة.
التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالجلطة هم أكثر عرضة للإصابة بها.
الوقاية من الجلطة:
اتباع نظام غذائي صحي: التقليل من الأطعمة الدهنية والمالحة وزيادة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
السيطرة على ضغط الدم والسكر والكوليسترول: يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو ارتفاع الكوليسترول متابعة حالتهم مع الطبيب واتباع العلاج الموصوف.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالجلطة، لذا يجب الإقلاع عنه تماماً.
ختاماً:
شدد الدكتور عبدالملك على أهمية الوعي بأعراض الجلطة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الاشتباه بحدوثها، حيث أن سرعة التدخل الطبي هي مفتاح إنقاذ حياة المريض. كما حث على أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الإصابة بالجلطة.