COP28 يشهد نتائج أول حصيلة عالمية للشباب لبناء إرث عالمي للعمل المناخي
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن القيادة في دولة الإمارات تضع تمكين الشباب في مقدمة أولوياتها، وتركز على تمكينهم وتعزيز مهاراتهم للمشاركة بصورة فعالة في تحقيق الازدهار الاقتصادي وبناء مستقبل أفضل للبشر وكوكب الأرض، مشيراً إلى أنه تماشياً مع هذه الرؤية، تحرص رئاسة COP28 على تفعيل مشاركة الأجيال الشابة في العمل المناخي لتقديم استجابة شاملة للحصيلة العالمية، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.
وأوضح معاليه أن COP28 يعمل على ترك إرث عالمي يساهم في بناء مستقبل أفضل للشباب والأجيال القادمة، لافتاً إلى أن هذه النسخة من مؤتمرات الأطراف ستشكل نقلة نوعية تضمن التركيز على احتواء الجميع، ووضع هذا المبدأ في صميم جهود العمل المناخي.
جاء ذلك، خلال فعاليات يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات ضمن برنامج COP28 للموضوعات المتخصصة، الذي يأتي انعقاده في إطار حرص رئاسة المؤتمر على وضع الشباب في صميم العمل الدبلوماسي المناخي، حيث شهد نتائج أول حصيلة عالمية للشباب، وجمع آلاف الشباب من جميع أنحاء العالم تحت شعار العمل المناخي، بالإضافة إلى تخريج 110 شباب من جميع أنحاء العالم من برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لـ COP28، الذي يشكل أكبر مبادرة شبابية حتى الآن تهدف إلى توسيع نطاق مشاركة الشباب في عملية مؤتمر الأطراف، والتركيز على الشباب من البلدان الأقل نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية والشعوب الأصلية والأقليات الأخرى، وتوفير التمويل اللازم لدعم مشاركة أعضاء البرنامج في COP28، مما أدى إلى إنشاء نموذج جديد رائد لإدراج الشباب في عملية مؤتمر الأطراف.
بدورها، قالت معالي شما المزروعي، رائدة المناخ للشباب في COP28، إن المؤتمر شهد مبادرات رائدة لتعزيز إدماج الشباب والأطفال في منظومة العمل المناخي، لافتةً إلى أن أعضاء برنامج مندوبي الشباب للمناخ في COP28، أحدثوا تأثيراً كبيراً من خلال مشاركتهم في المفاوضات وتمثيل مجتمعاتهم بشكل فعال، ومؤكدة أن كافة الأنشطة والفعاليات التي قادت إلى تنظيم هذا اليوم المتخصص للشباب والأطفال والتعليم والمهارات ركزت على إحداث نقلة نوعية في مشاركة الشباب في مؤتمرات الأطراف، وهذا سيشكل إرثاً دائماً لهذه المؤتمرات في المستقبل.
وقدمت معالي شما المزروعي الدعم للإعلان عن هذه الحصيلة التي أُجريت بقيادة منظمة YOUNGO الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي أول تحليل شامل لإدماج الشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وعرض النتائج والمخرجات المقترحة من قبل الشباب بشأن السياسات المناخية، وأفضل الممارسات والاستراتيجيات لتعزيز مشاركتهم في عملية صنع القرار.
وخلال عام 2023، واصلت رئاسة COP28 الدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين التعليم المناخي عالمياً، وضمان تزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعارف اللازمة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، لذلك اتفقت 38 دولة على التوقيع على إعلان اليونسكو بشأن «شراكة التعليم الأخضر»، والالتزام بإدراج التعليم المناخي في مساهماتها المحدثة وطنياً وخططها الوطنية بشأن التكيف.
وتلتزم رئاسة COP28 بضمان المشاركة الهادفة للشباب والأقليات الأخرى في منظومة عمل مؤتمر الأطراف، إدراكاً للدور الحاسم لهم في العمل المناخي العالمي وبناء السلام، بينما أكدت دولة الإمارات منذ فترة طويلة أهمية تولي الشباب المناصب القيادية، وهو ما تجلى في تعيين معالي شما المزروعي، في منصب وزيرة الشباب، حيث كانت أصغر وزيرة في العالم عندما تولت هذا المنصب أول مرة.
وتهدف استضافة المؤتمر ليوم مخصص للشباب والأطفال والتعليم والمهارات إلى إشراك قادة الشباب في مناقشة السياسات المناخية وصياغة «بيان الشباب العالمي» لعام 2023، حيث يتعرض حالياً نحو مليار طفل لأخطار شديدة بسبب تداعيات تغير المناخ، بينما يؤدي الشباب دوراً رائداً في العمل المناخي في مختلف أنحاء العالم، لكن لا تزال مشاركاتهم محدودة في عملية صنع القرار في مجال المناخ.
وشكل موضوع التعليم والمهارات المستقبلية محطة رئيسة أخرى خلال هذا اليوم، الذي تضمن مجموعة من الفعاليات ركزت على تلبية احتياجات الشباب ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل في المستقبل، حيث شارك 50 من الشباب في فعالية «سوق عمل المستقبل»، التي توفر لهم إمكانية الوصول إلى التمويل، والحصول على الإرشاد، وإيجاد فرص العمل.
كما حضر ما يقارب 1000 شاب معرض المهارات الخضراء، بهدف ربط المشاركين بفرص العمل المحتملة أو المنح المحتملة، وإتاحة الفرصة للتواصل مع أصحاب العمل المحتملين وخبراء المناخ الرائدين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الإمارات سلطان الجابر التعلیم والمهارات العمل المناخی مؤتمر الأطراف الشباب فی فی عملیة
إقرأ أيضاً:
الاجتماع الـ30 لمجلس «آيرينا» يستعرض غداً أولويات التحوّل في مجال الطاقة
أبوظبي (الاتحاد)
تستعرض الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» خلال الاجتماع الـ30 لمجلسها في أبوظبي غداً، التقدم المحرز في عملها وبحث الأولويات الجماعية لتسريع وتيرة تحوّل الطاقة عالمياً.
يشارك في الاجتماع أكثر من 350 ممثلاً يستعرضون التقدم المحرز والأولويات الداعمة للهدف العالمي المتمثل في مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
يأتي الاجتماع في إطار الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الأطراف الثلاثين «COP30» والاجتماع السادس عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
يركّز الاجتماع التي يستمر يومين على تحقيق الأهداف العالمية المحددة في «اتفاق الإمارات» الذي تم التوصل إليه في «COP28» وذلك في أعقاب إطلاق الوكالة مؤخراً أحدث تقرير تتبع التقدم المحرز في اجتماع ما قبل مؤتمر الأطراف في البرازيل، الذي أكد أنه على الرغم من زيادة نطاق الطاقة المتجددة، فإن التقدم المحرز غير كافٍ للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية.
وبصفته رئيس الاجتماع الـ30 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال فرانسيسكو تشاكون هيرنانديز، الممثل الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة سفير كوستاريكا لدى الإمارات، إن المجلس يجتمع في وقت تتجدد فيه الفرص العالمية قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين، وتُظهر تجربة كوستاريكا أن نظام الطاقة القائم على مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يتعايش مع التقدم الاجتماعي والمرونة الاقتصادية والإدارة البيئية، منوهاً إلى أن حجم التحدي الحالي، يتطلب العمل بشكل جماعي، وربط المناطق ببعضها، وتبادل المعرفة، وتسريع وتير العمل.
من جانبه، أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن العالم يقترب من سد الفجوة أكثر من أي وقت مضى، رغم أن إضافة 582 جيجاواط من الطاقة المتجددة في عام 2024 لا تزال أقل مما هو مطلوب لتحقيق هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات غير أنها تمثل رقماً قياسياً عالمياً جديداً في استخدام الطاقة المتجددة للسنة الثالثة على التوالي، مما يقلّص الفجوة ما بين ما تم تحقيقه وما هو مطلوب.
وأضاف لا كاميرا، أنه على الحكومات أن تُظهر دوراً قيادياً وتجعل مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل علامة فارقة للطاقة المتجددة، ومع اقتراب موعد تقديم المساهمات المحددة وطنياً الجديدة قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين، يمثل الاجتماع الـ30 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لحظة مهمة للتأكيد على الحاجة إلى طموح جماعي أكبر.
وتتناول المناقشات الخاصة بالبرامج دور«التصنيع النظيف» في تعزيز التنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال تعزيز المرونة في سلاسل توريد المواد الحرجة والطاقة المتجددة وسيطلع المجلس على آخر المستجدات حول جهود الوكالة في تعزيز التعاون الإقليمي.
ومن المقرر أن يتبادل الأعضاء أيضاً الخبرات الوطنية، ويستكشفون الخيارات المتاحة لتعزيز التعاون الدولي، ويبحثون سبل توسيع نطاق الوصول إلى الاستثمارات اللازمة لرفع مستوى استخدام الطاقة المتجددة.
ومن المنتظر أن تسهم النتائج التي يتم التوصل إليها في إثراء مداولات الاجتماع السادس عشر للجمعية العامة للوكالة، حيث يجتمع وزراء وممثلون رفيعو المستوى في أبوظبي يومي 11و12 يناير 2026، وباعتباره أول اجتماع وزاري للطاقة في هذا العام، سوف تقيّم الجمعية العامة التقدم المحرز عالمياً وتحدد أولويات تحول الطاقة للعام المقبل.