«خليفة الإنسانية».. تدعم «الأسر المواطنة»
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
وسط أجواء تراثية، يحرص «مهرجان الشيخ زايد 2023» على استدامة التراث الإماراتي والاعتزاز به، عبر أنشطة وفعاليات تحث النشء على التمسك بالموروث وتربطهم بتفاصيل الحياة الإماراتية القديمة التي عاشها الأجداد، التي تشعر الزائر بعبق ورائحة الزمن الجميل، ضمن جناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتصميمها التراثي وأقسامها الزاخرة بالأنشطة التفاعلية التي تُعبر عن العادات والتقاليد والمكونات الثقافية والحضارية للإمارات، إلى جانب حضارات وعادات وتقاليد الدول المشاركة، حيث يحظى الجمهور يومياً وعلى امتداد انعقاد الحدث العالمي المتواصل في منطقة الوثبة أبوظبي، والمستمر إلى التاسع من مارس المقبل، بفرصة حضور العديد من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية، للاستمتاع بما تقدمه الأجنحة من فنون وحرف وصناعات.
منصة تفاعلية
عفراء الهاملي، من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، قالت إن هذه المنصة التفاعلية تشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة التي تزين أقسامها المتعددة، ومنها روضة تستقطب أطفال المهرجان ضمن بيئة ترفيهية آمنة، وقسم مسابقة الأكلات الشعبية وقسم الأسر المواطنة، الذي يضم أكثر من 40 مشاركة يمثلن جميع الحرف والمنتجات من ملابس وبهارات وتمور وعطور وأزياء تراثية، كما يستضيف الجناح قسم جزيرة سقطرى، الذي يبرز جانباً من المنتجات التراثية والفنون الشعبية الخاصة بالجزيرة.
أكلات شعبية
وأضافت الهاملي، أن «جناح الأسر المواطنة» يضم منصة ترفيهية تستعرض فقرات فنية ورقصات شعبية تؤديها مختلف الفرق المحلية والعالمية، منها فرقة «فراشات التراث»، التي تتكون من 24 فتاة إماراتية، والفرقة السقطرية، أما مسابقة الأكلات الشعبية، فتدور حول 8 أكلات محلية شهيرة، موضحة أن هذه المسابقة تشهد إقبالاً كبيراً من جانب الرجال والنساء، وتخصص جوائز لكل 10 فائزين كل أسبوعين، ومن الأكلات الشعبية المنافسة هي: «الجامي»، «الممروسة»، «الخضيض»، «الدوابة»، «القرص»، «الآجار»، و«اليقط».
«الأسر المواطنة»
وأضافت الهاملي، أن جناح «الأسر المواطنة»، الذي خصص له هذه السنة مكاناً بالقرب من أجنحة الدول الخليجية المشاركة، يبرز مجموعة من الحرف والمنتجات التراثية القديمة، ضمن أجواء تقرّب الزوار من النمط والطراز القديمين، ويضم أكلات شعبية وحرفاً تراثية وملابس تقليدية، وصناعات يدوية ارتبطت بالمرأة الإماراتية التي كانت تستثمر مختلف الموارد الطبيعة وتحولها إلى منتجات مفعمة بالجمال، إضافة إلى الملابس والعطور والبخور ومواد الزينة وتجهيز العروس والتداوي بالأعشاب، والوسم، والبهارات والقهوة الإماراتية وأطقم الضيافة، ناهيك عن محلات التمور والملابس التقليدية الجاهزة، وغيرها من المنتجات التي شهدت تطوراً كبيراً، لكنها ظلت محافظة على طابعها التراثي وروحها الأصيلة، حيث تعمل الحرفيات بوعي من أجل استدامة التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
منتجات سقطرى
وفاء وحيد، منسقة في ركن «جزيرة سقطرى»، ضمن جناح «الأسر المواطنة»، قالت إنها فخورة بهذه المشاركة السنوية التي منحتها فرصة للترويج للمنتجات السقطرية، مشيرة أنها تشارك مع 6 حرفيات يعملن على حرف «السدو، الفخار، الشيلة، وسف الخوص»، إلى جانب فرقة «رومانسية» الشعبية التي تقدم أغان شعبية قديمة تُستخدم حتى اليوم في الأعراس والمناسبات.
مهارات حرفية
وأضافت وفاء وحيد، قائلة: «مشاركتنا فرصة ليتعرف العالم على جزيرة سقطرى، وما تمتلكه من تاريخ وتراث وعادات وتقاليد وطبيعة خلابة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية ساحرة، خاصة وأن النساء السقطريات يمتلكن مهارات حرفية مميزة تسهم في صون الموروث الثقافي والشعبي»، مشيدة بالدعم الذي يقدمه المهرجان في نشر هذه الحرف والحفاظ عليها من الاندثار، ضمن القسم الخاص بهن، حيث تعكف الحرفيات السقطريات على العمل ضمن ورش حية من أجل تعريف الجمهور بموروثهن الحرفي والصناعات اليدوية.
«مخمرية»
قالت فاطمة سالم المزروعي، إن «المخمرية» تُعتبر واحدة من أهم المستحضرات التجميلية التي يتم تحضيرها بطريقة آمنة وخالية من المواد الكيماوية، فهي تتكون من مسحوق أعواد الزعفران المخلوط بسائل دهن العود الأصلي وسائل المسك الأبيض ومسحوق الصندل وعرق الحنا والفل، ثم يتم الاحتفاظ بهذه الخلطة لفترة تتراوح ما بين عشرة إلى أربعين يوماً لتتخمر وتعطي رائحة عطرية نفاذة، وتصبح على هيئة خلطة عطرية سائلة تستخدمها السيدات والفتيات للشعر والجسد كواحدة من الطرق الآمنة التي تتبعها المرأة الإماراتية منذ القدم.
توابل وبهارات
تعرض صافية ناصر، بجناح «الأسر المواطنة»، مجموعة من التوابل والبهارات التي يعتمد عليها البيت الإماراتي منذ القدم، لإضافة نكهات خاصة على الأكلات الشعبية الشهيرة، ومنحها شكلاً وطعماً صحياً خاصاً، وهي تحرص على صناعة البهارات بدقة وعناية بنفس الطريقة القديمة، كما تعرض أنواعاً مختلفة من السمن والحناء والسدر من إنتاجها.
تنوع وثراء
تتزين دكاكين جناح «الأسر المواطنة»، بمجموعة متنوعة وثرية بالمنتجات اليدوية التي تعزز عناصر التراث الإماراتي، مثل البهارات والقهوة الإماراتية والمداخن والحقائب الممزوجة بالخرز والخيوط المزركشة، ودلال القهوة والشاي التي تم تزيينها يدوياً بشكل يعكس الطابع التراثي، ليستمتع زوار الجناح بروائح الدخون والعطور والمخمرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد التراث الإماراتي الأکلات الشعبیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
عواصم - الوكالات
أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.
وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.
وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان
دعم سياسي وعقوبات
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.
ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.
وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي