ليست خرافة.. علماء: الزواج يمكن أن يرفع ضغط الدم حقًا!
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
انتشرت، منذ فترة طويلة، مقولة ساخرة تفيد بأن الزواج يمكن أن يرفع مستويات ضغط الدم.
والآن، تزعم دراسة جديدة أن الأمر أكثر من مجرد خرافة، وأن الأزواج هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة القاتلة.
وأراد باحثو الدراسة اختبار ما إذا كان العديد من الأزواج الذين لديهم الاهتمامات نفسها والبيئة المعيشية وعادات نمط الحياة والنتائج الصحية نفسها، قد يشتركون أيضا في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وأجروا تحليلا لقياسات ضغط الدم لدى 1086 زوجا إنجليزيا، إلى جانب 3989 زوجا أمريكيا و6514 صينيا و22389 زوجا هنديا.
وتم تسجيل الأشخاص على أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم إذا كان ضغط الدم الانقباضي لديهم أعلى من 140 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي أكبر من 90 ملم زئبق، أو إذا أجابوا بنعم عندما سئلوا عما إذا كان لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم.
ووجد الباحثون أن حوالي 47% من الأزواج في إنجلترا، بمتوسط عمر 74.2 للذكور و72.5 للإناث، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهي نسبة أعلى من 38% في الولايات المتحدة، و21% في الصين، و20% في الهند.
وبالمقارنة مع المتزوجات من أزواج لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فإن النساء المتزوجات من رجال يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كنّ أكثر عرضة بنسبة 9% للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ولوحظت ارتباطات مماثلة بين الأزواج مع زوجاتهم وارتفاع ضغط الدم، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
وقال الخبراء إن النتائج تسلط الضوء على الفوائد المحتملة لاستخدام الأساليب القائمة على حياة الزوجين لتشخيص ارتفاع ضغط الدم وإدارته، مثل الفحص الزوجي أو التدريب على المهارات أو المشاركة المشتركة في البرامج، بدلا من علاج الأشخاص بشكل فردي.
وقالت بيثاني بارون جيبس، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة بجامعة وست فرجينيا: "إذا كان زوجك يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المرجح الإصابة بارتفاع ضغط الدم أيضا. بعد هذه الفكرة، فإن إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل: زيادة النشاط، أو تقليل التوتر أو تناول نظام غذائي صحي، يمكن أن يؤدي جميعها إلى خفض ضغط الدم. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تحقيق هذه التغييرات، والأهم من ذلك، الحفاظ عليها إذا لم يقوم الزوج بإجراء تغييرات معك".
عن روسيا اليوم
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من ارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط الدم إذا کان
إقرأ أيضاً:
الحب والاحترام بين الأزواج .. معانٍ تستوجب الاهتمام
تعتبر الحياة الزوجية هي كعجينة اللينة يشكّلها الزوجان على الصورة التي يريدان أن يعيشا عليها. فإن أرادا السعادةَ والألفة كانت لهما، وإن أرادا الشقاء كان لهم كذلك، لكن ما الذي يفصل بين السعادة والشقاء؟
هو سؤال طرحناه في على بعض الأزواج، ولكل كان له رأي:
أم وليد من الطارف متزوجة منذ عشرين سنة تقول:
“السعادة الزوجية لا تكتمل إلا بالحب”
فبالحب تقول أن كلا الزوجين يحرصان على فهم متطلبات الآخر وفهم حقوقه، كما أن الاحترامَ مهم؛ لأنه ينشئ أسرة متماسكة، وترى أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر إذا لم يكن فيها حبٌّ، وإذا فُقِد الحبُّ فُقِد الاحترامُ.
أما الأخت نورة من العاصمة متزوجة منذ خمس عشرة سنة تقول:
“الاحترام هو الأهم في الحياة الزوجية”
لأن الاحترام هو الذي يولد الحبَّ بين الزوجين، فكلما احترم الزوجُ زوجتَه أحبته، وكذلك الزوجة كلما احترمت زوجَها أحبها أكثر وأكثر، وهو مهم أكثر من الحب.
ووافقتها في هذا الرأي أم إبراهيم متزوجة منذ خمس سنوات إذ قالت:
الاحترام أولا، لأنه هو الذي يجلب الحب والمودة، وإذا احترمت الزوجةُ زوجَها أحبها، والعكس صحيح.
ويقول السيد محمد من جلفة متزوج منذ سنتين:
“إن الاحترام هو سيد المبادئ”
وهو الذي يفتح نافذة واسعة يمكن من خلالها رؤية الكثير من المبادئ كالتعاون، والانتماء، والوضوح، والحب، والصداقة، والتنازل وغيرها، بوضوح وبطريقة تحدد ملامح تلك العلاقة، وأن يعي كل من الطرفين الآخر ويفهمه، وألا يجعل شخصيته هامشية، وأن يستطيع فهم الطرف الآخر دون إذلال له أو اقتحام لشخصيته، ففي هذه الحالة يشعر كل من الطرفين بقيمته مع الآخر وتقبل الآخر له بدرجة يصلُ فيها إلى تقبل عيوب الآخر قبل مزاياه، مع السعي الجاد لتعديل تلك العيوب بأساليبَ مهذبة.
فيجب على كلا الطرفين احترامُ الآخر ليصل إلى المحبة الصادقة التي تعني العطاء بلا حدود، وكذلك من الواجب عليهما الشعورُ بقيمة ذلك الاحترام، وأقول لمن يقول: إن المحبة تأتي قبل الاحترام: كيف تحب الشيء ما لم تحترمه؟
أما أم إسلام من بجاية متزوجة من عشر سنوات:
“يجب أن توافق بين الأمرين”
الحب وشيء من الاحترام للذات والرغبات والاختلافات ينتج أفراحًا وسعادة، فلا انفكاك بين حب واحترام، أما إن كان هناك احترام فسيولد المودة التي ذكرها الله في القرآن، فيحترم كل من الزوج والزوجة حقوقَ وواجباتِ الآخر، ومن ثم إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها حتى تسير القافلة.
ومن هنا نستخلص أن الحياة الزوجية لها شكلها وسماتها الخاصة، وتختلف عن أي علاقة إنسانية أخرى، فهي علاقة أمان، وسكينة، ومودة ومحبة، وتفاهم وراحة بال، فالاحترامُ يعزز مشاعر الحب سواء كان بكلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة أو لمسة حنون، والحب فطرة فطر الله عليها قلوبَ عباده بداية من حب الله سبحانه وتعالى، ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحب الوالدين، وحب الإخوة، وحب الأبناء، وبلا شك حب شريك الحياة، أما الاحترامُ فهو مناخ صحي للحياة الزوجية.