في ثانويات التعليم المهني بطرطوس.. ورشات تدريب عملي تؤهل طلابها لسوق العمل

طرطوس-سانا

وفق أحدث الآلات الصناعية والمناهج التعليمية المطورة المبنية على أسس علمية وعملية ونظرية وبإشراف كوادر تدريسية مميزة، تواصل ثانوية منير ديب المهنية والصناعية في طرطوس تدريب الطلاب وتمكينهم بالخبرة اللازمة للانخراط بسوق العمل عبر ورشات عمل متميزة وفق الطلاب والقائمين عليها.

وبين مدير تربية طرطوس علي شحود في تصريح لمراسل سانا أن المديرية تقوم من خلال المدارس المهنية الموجودة في المحافظة بأعمال التصنيع والتأهيل والصيانة للمقاعد وللستائر وغيرها لمختلف الجهات، لافتاً إلى أن ورشة نجارة الأثاث والزخرفة في ثانوية منير ديب المهنية والصناعية تقوم حالياً بتصنيع مقاعد صفية لعدد من المدارس بمختلف المحافظات.

وأشار شحود إلى جاهزية ورشات التعليم المهني بالثانويات لتنفيذ وتلبية متطلبات مختلف الجهات وفق الحرف والمهن الموجودة في المدارس المهنية والصناعية لزيادة حجم العمل في هذا المجال، منوها بسرعة عمل الكوادر المهنية بتنفيذ المطلوب وفق الوقت المحدد.

بدورها بينت مديرة الثانوية المهندسة جمانة يوسف أن الثانوية تضم مهنا عدة وتشمل تقنيات “التبريد والتكييف، التدفئة والتمديدات، الاتصالات، لحام وتشكيل المعادن، تصنيع ميكانيك، ميكانيك، كهرباء المركبات، تقنيات الكهرباء ونجارة الأثاث والزخرفة”، والتي يتم العمل فيها من قبل الطلبة وتحت إشراف كوادر الثانوية التعليمية لتأهيلهم وفق قدراتهم وميولهم لتهيئتهم للاندماج بسوق العمل.

ولفتت يوسف إلى أهمية تطوير المناهج التعليمية ومستلزمات التعليم المهني بشكل مستمر لمواكبة التقدم العلمي وفقا لاحتياجات السوق، مشيرة إلى أنه لتحقيق ذلك تم تزويد الثانوية بأحدث الآلات كالمخارط والمفارز للإنتاج الكمي، وآلة قص الأخشاب المؤتمتة عن طريق جهاز الحاسب وهي تنافس السوق المحلية من حيث الجودة ودقة العمل، ولايوجد مثيل هذه التقنيات إلا في الورشات والمصانع الضخمة.

وحول الخطة الإنتاجية أوضحت يوسف أن جميع الورشات تعتمد على طلبات الصيانة الواردة إلى الثانوية للقيام بأعمال الإصلاح منها ورشة اللحام للصيانة وإنتاج القطع الحديدية لمدارس المحافظة، إضافة إلى الورشة الحالية لصناعة 2250 مقعداً صفياً، وهي ورشة نجارة الأثاث والزخرفة، لافتة إلى المردود المادي للطالب المشارك في العملية الإنتاجية، حيث يتم تقديره وصرف قيمته وفق عدد ساعات العمل.

من جهته رئيس ورشة نجارة الأثاث والزخرفة المدرس محمد سليمان أوضح أن الورشة يشارك بها طلاب الصف الأول والثاني والثالث الثانوي في جميع مراحل التصنيع، وهي قادرة على إنتاج مابين 80 إلى 100 مقعد يومياً، منوها بالجودة العالية للأخشاب والمواد المستخدمة إضافة إلى الآلات الحديثة داخل الثانوية.

وأكد أحد المدرسين بالوشة نوار خليل أهمية ورشات التصنيع في التعليم الثانوي في تطبيق الدروس النظرية بشكل عملي، لتعليم الطلاب القيام بكل الأعمال داخل الورشة ومراحل الإنتاج والعمل على جميع الآلات، وإكسابهم الخبرة الكافية للاستفادة منها في الحياة العملية كمهنة لهم بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة والدخول إلى سوق العمل.

الطالب حسن أيوب من الصف الثاني الثانوي اختصاص نجارة الأثاث والزخرفة بين أنه يعمل على آلة حصر الأبعاد ضمن الورشة لحصر القطع الخشبية وفق القياسات المطلوبة، مشيرا إلى أهمية الورشة في زيادة خبرته العملية بصناعة الأثاث المنزلي.

وأوضح الطالب عبد الله أبا من الصف الثالث الثانوي أنه يعمل ضمن الورشة في طلاء المقاعد الخشبية بمادة صبغة الجوز أولا، ثم بالسيلر واللكر، مشيرا إلى الخبرات ذات المستوى العالي التي يكتسبها الطلاب قبل التخرج، والتي تزيد فرص الحصول على عمل باختصاصهم.

ورأى الطالب علي محمد الذي يعمل بالورشة في قسم قص الأخشاب على آلة المنشار القرصي والطالب علي ديب الذي يقوم بتجميع الهيكل الخشبي للمقاعد بعد الانتهاء من جميع مراحل التصنيع والطلاء أن سوق العمل تتطلب اختصاصات متعددة إلى جانب خبرات، وهذا ما توفره ثانويات التعليم المهني.

ذوالفقار ابوغبرا

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء