أثنى أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، على اهتمام وزارة العمل برئاسة الوزير حسن شحاتة، بفتح حوار مجتمعي مباشر مع منظمات الأعمال، وذلك لمناقشة مشروع قانون العمل الجديد الذي تهدف الدولة إلى سرعة إقراره لتحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية، ومعالجة كثير من الثغرات في القانون الحالي، والتي كانت مثار شكاوى وانتقادات واسعة من أصحاب الأعمال.

 

وأشار الشاهد إلى أهمية قوانين العمل باعتبارها من التشريعات التي ينظرإليها المستثمر الأجنبي عند اتخاذ قراره الاستثماري في دولة ما، منوهًا أنه جزء لا يتجزأ من بيئة الاستثمار في الدولة.

وقال رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، في بيان صحفي، إن قانون العمل ينبغي أن يراعي تحقيق التوازن بين حقوق العامل وصاحب العمل، ولا يجور على أي من الطرفين، مضيفًا أن المشروع الحالي المقدم من الحكومة يفتقد كثيرًا من التوازن المطلوب، بل إنه يُحمل صاحب العمل الكثير من الأعباء المالية المُبالغ فيها، خاصة ما يتعلق بالمساهمات في الصناديق الخاصة، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، وفي الوقت نفسه لم يضع أي معايير لزيادة إنتاجية العامل ليكون أكثر تنافسية عند الحصول على حقوقه.

وأشار الشاهد إلى أن مشروع القانون الحالي أعاد العمل بفكرة العقود مفتوحة المدة، والتي تؤدي الاضطرار صاحب العمل للجوء إلى القضاء لفصل العامل حال ارتكب مخالفة جسيمة، داعيًا الوزارة إلى التخلي عن هذا البند والالتزام بإعمال نص التعاقد بين العامل والمؤسسة، كما نص المشروع على منح العامل حق الرجوع في الاستقالة دون تنظيم واضح لتلك العملية، ما يجعله أداة استغلال لصاحب العمل، والذي سيخضع لتهديد دائم من العامل بتقديم الاستقالة للضغط عليه بهدف تنفيذ مطالبه ثم التراجع عنها عند قبولها.

كما انتقد الشاهد عدم تمثيل منظمات الأعمال في مجلس إدارة صندوق تدريب العاملين على الرغم من أن الشركات هي الممول الرئيسي للصندوق، وأنها المستفيد الأول من خدمات تدريب العاملين، وبالتالي يجب أن تكون موجودة عند رسم سياسات عمل الصندوق وخطط التدريب وضمان تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الأموال. 

وكان حسن شحاتة وزير العمل قد عقد لقاءً مؤخرًا مع مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ضمن سلسلة الحوار المجتمعي الذي أطلقته الوزارة حول مشروع قانون العمل الجديد، ودعا الوزير الاتحاد العام للغرف التجارية إلى سرعة إرسال ملاحظاتهم على مشروع قانون العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة ترحب بكافة الملاحظات، وستكون محل تقدير واهتمام طالما تتجه نحو تعزيز علاقات العمل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون العمل

إقرأ أيضاً:

100 ألف جنيه غرامة في مشروع قانون العمل بسبب تشغيل العمال.. تفاصيل

أعلنت الحكومة رغبتها الجادة في الانتهاء من عدد من مشروعات القوانين التي تمس حياة المواطن المصري، وعلى رأسها مشروع قانون العمل، حيث نظّمت وزارة العمل عدة جلسات حوارية تمهيدًا لعرضه على مجلس النواب خلال دور الانعقاد الحالي الذي يمثل الأخير خلال الفصل التشريعي الثاني.

ووضع مشروع قانون العمل، ضوابط لتشغيل المصريين داخل البلاد أو خارجها محذرا من مخالفة القانون في هذا الشأن.

وعاقب مشروع القانون بالحبس وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب إحدى الجرائم الآتية:

1-مزاولة عمليات إلحاق المصريين بالعمل داخل البلاد أو خارجها من غير الجهات المحددة فى المادة(39) من هذا القانون دون الحصول على الترخيص المنصوص عليه فى المادة(40) من هذا القانون، أو بترخيص صادر بناءً على بيانات غير صحيحة.

2-مخالفة القرارات الوزارية المنفذة لأحكام تشغيل العمالة المصرية فى الداخل أو الخارج، أو مخالفة نص المادة رقم(42) من هذا القانون.

3-تقاضي مبالغ دون وجه حق من أجر العامل، أو من مستحقاته عن عمله فى الداخل، أو الخارج.

وفى جميع الأحوال يحكم برد المبالغ التي تم تقاضيها أو الحصول عليها دون وجه حق، وللمحكمة أن تقضي فى حالات الإدانة بإغلاق المنشأة، ويكون الإغلاق وجوبيًا فى حالة الإدانة بإحدى الجرائم المشار إليها فى البند رقم( 1) من هذه المادة.

مقالات مشابهة

  • قوى عاملة النواب توافق على مواد اصدار مشروع قانون العمل
  • وزير العمل يستعرض فلسفة وأهداف مشروع قانون العمل الجديد
  • قوى عاملة النواب توافق على مشروع قانون العمل مبدئيا
  • «قوى النواب» توافق على مشروع قانون العمل الجديد من حيث المبدأ 
  • ضوابط جديدة لـ استمارة 6 بقانون العمل|واتحاد عمال مصر: فصل العامل عن طريق المحكمة
  • بشرى سارة لعمال مصر| اعرف حقك قبل إمضاء استمارة 6.. تفاصيل
  • «قوى النواب» تناقش قانون العمل اليوم
  • 100 ألف جنيه غرامة في مشروع قانون العمل بسبب تشغيل العمال.. تفاصيل
  • وزير الإنتاج الحربي يتفقد مصنع 270 الحربي لمتابعة تطورات العملية الإنتاجية
  • اتحاد عمال مصر: قانون العمل الجديد يحدد ضوابط إنهاء الخدمة ويحمي الحقوق