«تعددت الأسباب والألم واحد»، هكذا تم خروج تفسير جديد إلى النور، بشأن ارتباط عادات النوم السيئة، بالآلام التي تطارد الشخص عند استيقاظه في الصباح، سواء بسبب تناول الكثير من الكافيين أو القلق أو الأرق الذي يؤثر على النو، ما يجعل الشخص يتقلب طوال الليل، ولكن كل ذلك يؤدي لنفس النتيجة، في صباح اليوم التالي، ألم مؤلم يزعج الرأس، أو آلام أسفل الظهر، أو في المفاصل.

 

كيف يمكن أن يسبب النوم السيئ الألم؟ المتخصصون في المجال الطبي توصلوا لأن هناك صلة غامضة بين الأمرين، وهي علاقة تتفاقم بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الألم المزمن.

دراسة صادمة بشأن الشعور بالألم عند الاستيقاظ.. النوم كلمة السر

ووصف ويهوا دينج، أستاذ التحقيق في برنامج الرعاية الحرجة وطب الألم في مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) والمدرس في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمر بأنه «حلقة مفرغة»، مشيرا إلى أن قلة النوم تزيد من الألم، كما يمكن أن يسبب الألم فقدان النوم، لكن السبب وراء تسبب أحدهما في وجود الآخر ظل غامضًا إلى حد كبير.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة «Nature Communications»، حدد دينج وفريق من الباحثين رابطًا واحدًا محتملاً على الأقل يربط بين الحرمان من النوم والألم المزمن في حلقة لا نهاية لها، يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى حل عملي، لكنه يتصارع أيضًا مع سؤال أكثر فلسفية: ما هو الألم، على أي حال؟ بحسب الدراسة.

قال شيكيان شين، المدير السريري لبرنامج Tele Pain في MGH والمؤلف الرئيسي للدراسة: «الألم عند البشر هو تجربة ذاتية للغاية، بعد فقدان النوم، حتى لو لم يكن هناك تحفيز مبالغ فيه، فإننا لا نزال نشعر بالألم، وهذا يعني أن هناك شيئًا داخليًا يتحكم في الألم، مثل منظم حرارة الغرفة الذي يتحكم في درجة الحرارة».

الألم المزمن نتيجة النوم السيئ يؤثر على الحياة الاجتماعية والعملية

ويعاني حوالي 20% من البالغين في الولايات المتحدة من الألم المزمن كل عام، وتؤثر هذه المشكلة بشكل غير متناسب على البالغين الذين يعيشون الفقر، أو لديهم تأمين صحي عام، أو لم ينهوا دراستهم الثانوية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.

الألم المزمن يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب، مما يجبر الناس على تفويت العمل أو الأنشطة الاجتماعية، وهذا النوع من الألم المؤلم والمستمر هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل البالغين يطلبون الرعاية الطبية، بحسب الدراسة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأرق الألم الألم المزمن من الألم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري

نجح العلماء أخيرًا في تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على التفكير في فكرة واحدة فقط في كل مرة.

تجمع الأنظمة الحسية في جسم الإنسان، مثل العينين والأذنين والجلد والأنف، بيانات عن بيئتنا بمعدل مليار بت في الثانية ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت في الثانية فقط، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات مقارنة بالمدخلات التي يتلقاها.

يعد البت الوحدة الأساسية للمعلومات في الحوسبة، ويعمل اتصال Wi-Fi التقليدي على معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.

ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، ثلثها مختص بالتفكير المعقد ويقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة. وقييم الباحثون الأدبيات العلمية حول سلوكيات البشر مثل القراءة والكتابة ولعب الألعاب وحل مكعبات روبيك، ليحصروا سرعة معالجة الفكر البشري في 10 بت في الثانية، وهو ما اعتبروه "معدلًا منخفضًا للغاية".

وأشار ماركوس مايستر، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن "في كل لحظة، نتمكن من استخراج 10 بتات فقط من التريليون الذي تتلقاه حواسنا، ونستخدم هذه البتات العشرة لإدراك العالم من حولنا واتخاذ القرارات".

تظهر هذه النتائج مفارقة مثيرة للدهشة، حيث يفترض أن الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على معالجة أكثر من 10 بتات في الثانية، ولكن تبين أنها لا تسهم في معالجة الأفكار بهذا المعدل العالي. وبالتالي، يصبح البشر بطئين نسبيًا في معالجة الأفكار، مما يجعل من المستحيل عليهم معالجة أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.

وقال العلماء إن هذه النتائج تفسر لماذا لا يستطيع الإنسان تصور أكثر من سيناريو في الوقت نفسه، مثلما يفعل لاعب الشطرنج في تصور التحركات المستقبلية لذا، يكتشف الإنسان تسلسلًا واحدًا فقط بدلاً من معالجة عدة تسلسلات في وقت واحد.

ويعتبر هذا الاكتشاف دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث في علم الأعصاب لفهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحد الأقصى لسرعة المعالجة قد تطور لأول مرة لدى الحيوانات التي تحتوي على نظام عصبي بسيط، وكان يستخدم بشكل أساسي لتوجيه هذه الحيوانات نحو الطعام أو الهروب من المفترسات. 

وبما أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، يعتقد العلماء أننا لا نزال مقيدين بالقدرة على التفكير في "مسار فكري" واحد في كل مرة.

وبحسب الباحثين، فإن أسلافنا اختاروا بيئة تكون بطيئة بما يكفي لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويضيفون أن "في أغلب الأوقات، تتغير بيئتنا بوتيرة أكثر راحة، مما يتيح لنا معالجة المعلومات بمعدل 10 بتات في الثانية".

وفي ضوء هذه النتائج، يرى العلماء أن الآلات قد تتفوق في المستقبل في أي مهمة يقوم بها البشر حاليًا، نظرًا لأن قدرتها الحاسوبية تتضاعف كل عامين. ومن هنا، يعتقد الباحثون أن الحديث عن ما إذا كانت السيارات الذاتية القيادة ستتمكن من التفوق على البشر في قيادة المركبات قد يصبح غير ذي معنى، حيث إن الطرق والجسور والمفترقات قد تم تصميمها في الأصل لتناسب قدرة البشر على المعالجة بحد أقصى قدره 10 بتات في الثانية.

مقالات مشابهة

  • ذاكرة الدهون... لماذا يصعب الحفاظ على الوزن بعد فقدانه؟
  • ما الذي يجعل يومك أكثر إنتاجية؟ العلم يجيب
  • وسائل التواصل بين تأثير ضئيل على الصحة العقلية وهواجس جسدية مدمرة.. دراسة تكشف
  • ما سبب صعوبة النوم في مكان آخر غير بيتك؟.. دراسة تتوصل إلى السر
  • 5 أنواع من الشاي تعالج البرد والإنفلونزا والأرق.. مضادات طبيعية
  • كوراث الطائرات.. لماذا لا يمكن تفادي "ضربات الطيور"؟
  • لماذا يعد اليوسفى أفضل فواكه الشتاء؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب الحليب الدافئ قبل النوم في فصل الشتاء؟
  • دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
  • دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري