يتسع مفهوم الموارد ليشمل الموارد الطبيعية وغير الطبيعية بأنواعها، ويمكن تعريفها بأنها كل ما يفيد ويساهم في قيمة المجتمع والحياة؛ بينما يشير مفهوم المورد البشري إلى الإنسان الذي يحافظ على البيئة ويهتم بها، ويعمل داخلها من أجل سد احتياجاته وتحسين طرق الحياة، وتطوير المجتمع وبناء الحضارات. ويتكون المورد البشري من أفراد السكان أو القُوى العاملة باختلاف مؤهلاتها، تلك التي تخدم المجتمع في كافة مجالات الحياة.


ويزخر معجم إدارة الموارد البشرية بعدد من التعريفات لمفردة "الاستنزاف" لهذا المورد، وذلك بحسب موقع هذا الاستنزاف. ففي المؤسسات يقصد باستنزاف الموارد البشرية مغادرة الموظفين للمؤسسة سواءً لأسباب طوعية أو الزامية كإنهاء الخدمة أو الاستقالة أو التقاعد أو الوفاة، وحين يشعر الموظف بأن المؤسسة لا تلبي طموحه، أو عندما لا توجد خطة لدى المؤسسة لملء أو استبدال الوظائف الشاغرة لديها، أو عندما تواجه المؤسسة مشاكل تتعلق بظروف التشغيل أو الإدارة. كذلك قد تُستنزف الموارد البشرية على مستوى الأقطار في الحالات المصاحبة لإجراءات الأنظمة القمعية وتلك التي يعوزها الاستقرار السياسي، عبر التغييب بالاعتقال أو تكرار الاعتقال والمطاردة والاغتيال وكافة الممارسات العنيفة ضد الإنسانية. وهذا يُعد استنزافاً على المدى الطويل قد يتسبب في هجرة الموارد البشرية إلى خارج القطر.
كذلك تُعد ظواهر عدم الاستقرار العالمي أيضا وجها ممن أوجه الاستنزاف للمورد البشري بسبب الحروب الأهلية والكوارث المناخية المستمرة التي قد تفضي لخلق مشهد معقد من المخاطر المتشابكة. وتعتبر الحروب من أسوأ ما قد يمر على البشر وذلك لتعدد آثارها الصحية الجسدية والنفسية على الأفراد سواءً أكانوا مدنيين أو عسكريين، ونتائجها الكارثية من وفيات وإعاقات واضطرابات نفسية وعقلية؛ بالإضافة إلى آثارها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة، التي قد تطال مثلاً تدمير البنية التحتية التي تدعم الصحة العامة للمجتمع وقطاعات الأنظمة الغذائية، والرعاية الطبية، والنظافة، والنقل، والاتصالات، والطاقة الكهربائية، وغيرها.
لقد أحدثت الهشاشة السياسية والاقتصادية في السودان طوال كل العهود السابقة وما حدث فيها من صراعات مسلحة، تأثيرات سلبية عميقة على القطاعات الاستراتيجية المختلفة وعلى المجتمع في كافة المجالات. ويُعتبر القطاع الصحي أحد القطاعات التي تتضح فيها بسرعة نتائج تلك الهشاشة السياسية والاقتصادية بصورة واسعة. ويبدو ذلك واضحا على القوى العاملة الصحية في البلاد، وفي آليات تقديم الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين. كما تواجه سياسة القوى العاملة الصحية تحديات هائلة في ظل سياق اجتماعي واقتصادي وديموغرافي وصحي سريع التغير في البيئة السياسية والاقتصادية الهشة، ويترتب على ذلك هجرة القوى العاملة الصحية، أو سوء توزيعها الجغرافي، مع نقص في التمويل وضعف في الإدارة. وتشكل كل تلك الآثار مخاوف خطيرة في سياق النمو السكاني السريع، والتوسع الحضري، وزيادة الفقر، وارتفاع معدلات البطالة، والأمراض والأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والنزاعات المسلحة.
ومعلوم أن الآثار الاقتصادية للحروب على البشرية تبدأ من فقدان البناء الحضري لتسيير الحياة العامة، بالإضافة الى حالة عدم اليقين حول الأمن والاستقرار، وانعكاس التضخم الاقتصادي على قيمة الأموال المدّخرة لدى الأفراد؛ كما ويفقدهم الثقة في النظام المالي للدولة. وبينما يرتفع الدين العام على الدولة تتراجع معدلات الاستثمار على الصعيدين المحلي والأجنبي. ومن جانب آخر يعد الاقتصاد الرقمي من القطاعات شديدة التأثر بانعكاسات الهشاشة الاقتصادية والأمنية، حيث أن التحول الرقمي محرك نشط للاقتصاد العالمي، ويتغلغل تقريباً في كل قطاع من قطاعات الحياة اليومية، من تعليم وصحة وأعمال مهنية مختلفة وحتى تواصل اجتماعي. كذلك يساهم التحول الرقمي في إيصال الخدمات والمعلومات العامة والخاصة. وتُعد مبادرة الاقتصاد الرقمي لأفريقيا (DE4A)، من ضمن مساعدات مجموعة البنك الدولي لاستراتيجية التحول الرقمي للاتحاد الأفريقي (DTS) لأفريقيا، التي تطمح إلى تمكين كل فرد وشركة وحكومة أفريقية رقميًا بحلول عام 2030 م. إلا أن تلك الهشاشة في البيئة السياسية والاقتصادية تحد من قدرة العديد من الدول (ومن بينها السودان) على خلق بيئة مؤسسية حسب الخطة الزمنية الموضوعة لذلك المشروع القاري الافريقي.
لا ريب أن أكبر ضحايا الهشاشة السياسة والاقتصادية والحروب والصراعات المسلحة (وحتى الظروف الاقتصادية غير المستقرة) هو إنسان المستقبل، حيث يبقى الطفل هو الضحية والحلقة الأضعف في أي مجتمع. وفي تقرير عن منظمة اليونيسيف صدر في 19 نوفمبر2023م تحت عنوان "اليونيسيف تحذر من أسوأ أزمة تعليمية في السودان" ذكرت منظمتا "إنقاذ الطفل" والأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن النزاع في السودان قد حرم نحو 12 مليون طفل من التعليم منذ أبريل الماضي، مع بلوغ إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في السودان إلى نحو 19 مليون طفل https://ultrasudan.ultrasawt.com
وشدد تقرير منظمتي "اليونيسيف" وإنقاذ الطفل" على أنه في حال استمرار الحرب، فلن يتمكن أي طفل في السودان من العودة إلى المدرسة في الأشهر المقبلة، مما يعرضهم لمخاطر "فورية وطويلة الأجل"، بما في ذلك "النزوح، والتجنيد القسري في المليشيات المسلحة، والعنف الجنسي". وحذر التقرير أيضاً من أن "السودان على وشك أن يصبح موطنًا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم".
أن الاستثمارات في التنمية ينبغي أن تبدأ من الاستثمار في الأفراد والأمن البشري، والاستثمار في السلام. حيث أن النزاعات والحروب تقوض من أهداف التنمية المستدامة. ولكسر حلقات عدم الاستقرار ومعالجة الدوافع الكامنة وراء الهشاشة والحاجة الإنسانية، يتطلب هذا الأمر عدم النظر فقط الى التعليم والصحة كمحركات لتنمية البشرية - رغم أنهما يشكلان أهم أعمدة بناء الإنسان في إستراتيجية أي دولة بل وفي مقدمة أولوياتها - لكننا نحسب أن هنالك أبعاداً أوسع لدولة مثل السودان يجمعها طيف واسع من الاختلافات الثقافية والمجتمعية، واستنزفت عبر صراعات قبلية عنيفة منذ عقود طويلة. ويستوجب ذلك أن ينظر لتنمية الاقتصاد بنهج حديث ومختلف والسير قدماً مع كل ما يدعم استدامة التنمية والاستقرار.
وحديثا نشأ ما يعرف بـ "الاقتصاد البنفسجي" الذي يهتم بالجانب الاجتماعي، وهو جزء مكمل للاقتصاد الأخضر الذي يهتم بالجانب البيئي والنمو المستدام. وكان مصطلح "الاقتصاد البنفسجي" قد أستخدم لأول مرة في بيان نُشر ضمن فعاليات اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية في عام 2011م. ويعد "الاقتصاد البنفسجي" أحد فروع الاقتصاد المستدام الذي يستمد مبادئه من الثقافة المحلية، وهو نقطة محورية لتحريك دفة النمو الاقتصادي، وينبثق من قِيَم المجتمع وعاداته وتقاليده. كما أنه يمثل في الوقت ذاته أحد القياسات لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة. كما ويسهم "الاقتصاد البنفسجي" أيضاً في البعد البيئي من خلال التخفيف من التغيرات المناخية، والكوارث الطبيعية. وهناك كذلك بعد اقتصادي آخر يتحقق من خلال الدور الذي تؤديه الثقافة في إحياء الكثير من المِهَن التي تناسب التنوع، مع استقطاب أصحاب الخبرات من المستثمرين في هذا المجال، مما ينتج عنه وفرة في فرص العمل، وتقليل من معدَّلات البطالة، عبر زيادة الاعتبار والتثمين للعائد الثقافي للسلع والخدمات كآلية لإدارة الاقتصاد وترسيخ أبعاد التنمية المُستدامة وتحقيق أهدافها.
لذلك يمكن القول إن أهمية "الاقتصاد البنفسجي" تنبع من أهمية الموروث والبعد الثقافي في المجتمعات المختلفة والمرتبطة بمجموعة من العوامل التي ترسخ لهذا النوع من الاقتصاد، وتعمل على خلق التوازن الاقتصادي والسياسي للبلدان. وأهمية تطبيقه في السودان تأتي من ارتباط هذا النوع من الاقتصاد بقيم وثقافة مجتمعه الكبير والمتنوع، وهذا سيسهم في استجابة الانسان السوداني وتفاعله الإيجابي ليصبح ذلك التنوع الثقافي أحد المحاور المساعدة في تطوير الاقتصاد؛ بالإضافة لكونه مدخلاً مهما لترسيخ أبعاد التنمية المُستدامة وتحقيق أهدافها وتلبية احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة من الموارد الطبيعية والإسهام في حماية البيئة من خلال تغيير النمط الثقافي في البلاد. لذلك فان الاهتمام بالمورد البشرى في إطار البعد الثقافي والاجتماعي، بحسبانه دعامةً أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، تدفع بالتنمية في المجتمع والرقي بالمستوى المعيشي والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة بشكل عام، وذلك بعد أن قضت دولة السودان جل سنوات تاريخها الحديث في صراعات داخلية كبيرة أضعفت من تماسكها الداخلي وقدرتها على لعب دور قيادي في المنطقة على المستوى الإقليمي. وكان يمكن للسودان أن يكون - بحسب موقعه الجغرافي وتنوعه البشري والثقافي والاجتماعي- قادراً على تعزيز الموارد البشرية لتحسين جودة الأداء، وتحسين المخرجات، سواءً أكانت في قطاع الخدمات أو الإنتاج، الأمر الذي كان سوف يجعل من السودان مقصداً مهماً للاستثمارات المحلية والأجنبية.
نختم بالقول بأن "الاقتصاد البنفسجي" هو تحالف بين الاقتصاد والثقافة، لإضفاء الطابع الإنساني على العولمة للتوفيق بين التنمية الاقتصادية والاستدامة. وهو بالقطع مجال واعد لكونه نموذجا يقوم أساساً على التنمية الثقافية للخروج من الأزمات الاقتصادية وتوجيه الاقتصاد المستقبلي.

nazikelhashmi@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: السیاسیة والاقتصادیة الموارد البشریة فی السودان

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد دورها المحوري في تعزيز التنمية البشرية ودعم العدالة الاجتماعية

أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، أن المبادرة الرئاسية «بداية» تمثل تجسيدًا لرؤية مصرية متكاملة تضع الإنسان في قلب العملية التنموية، وتهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية من خلال تحسين جودة الحياة لكافة الفئات المجتمعية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية.

وأعربت عبلة الألفي عن تقدير مصر للجهود المخلصة التي تبذلها جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون العربي المشترك، وللرئاسة السورية لهذه الدورة التي تتزامن مع تحولات ديموغرافية واقتصادية وسياسية كبرى في المنطقة العربية.

وأكدت أن هذه التحديات تتطلب تبني سياسات مبتكرة ورؤية موحدة لمعالجة الآثار المتشابكة لهذه الظروف، مع الإشارة إلى التزام مصر بدورها المحوري لدعم الأشقاء العرب في مناطق النزاع، والعمل على تعزيز الحقوق الفلسطينية ودعم حل الدولتين.

ولفتت إلى أن مصر وضعت استراتيجية وطنية شاملة للتنمية البشرية والسكان، مدعومة بمبادرة «بداية» التي تنتهج منظورًا مرحليًا للعمر من -1 إلى 65+، مركزة على تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق التوازن السكاني بين الريف والحضر عبر مبادرات مثل «حياة كريمة».

وأشارت إلى أن خطة مصر العاجلة لتحويل المناطق ذات المؤشرات السكانية المنخفضة في الريف وصعيد مصر إلى مناطق تنموية، من خلال تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتمكين المرأة.

وأشادت نائب الوزير بالمبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية»، التي تمثل فكرة مبتكرة لمعالجة الزيادة السكانية بمنظور حقوقي، مؤكدة أهمية تبني الدول العربية لهذه التجربة عبر الاجتماعات الافتراضية المقترحة، مشيرة إلى أن مصر نجحت في خفض معدل الإنجاب الكلي، مما يسهم مباشرة في دعم الملف الاقتصادي.

كما دعت الألفي إلى تعزيز التعاون العربي في تبادل البيانات السكانية حول المغتربين، مشيرة إلى الدور المصري الرائد في صياغة سياسات تحقق التكامل العربي، خاصة في ظل تزايد أعداد الوافدين والمغتربين إلى مصر.

وأوضحت نائب الوزير أن الشباب يمثلون الطاقة الحقيقية للتنمية المستدامة، مؤكدة أهمية دعم مشاركتهم في الاقتصاد الأخضر والمشروعات الصديقة للبيئة، مشيرة في هذا الصدد إلى مبادرات مثل «شباب البلد» وبرنامج «نوفي» الذي أطلقته وزارة التعاون الدولي لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، بجانب العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج لمدينة مستدامة وصديقة للبيئة.

وأكدت أن مصر تولي اهتماماً بالغاً بتطوير سياسات سكانية شاملة تراعي الأبعاد التنموية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2023-2030 تعد نموذجاً عملياً لتحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة، موضحة أن هذه الاستراتيجية تضع على رأس أولوياتها القضايا التي تناولها جدول أعمال الاجتماع، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال السكان والتنمية، ودعم تمكين المرأة والشباب.

وقالت إن مصر تولي أهمية خاصة لقضايا الصحة الإنجابية، ودمج خدماتها ضمن أجندات المرأة والسلام والأمن، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العديد من الدول العربية في مناطق النزاع، مؤكدة حرص مصر على تقديم الدعم اللازم للنساء والفتيات المتضررات من هذه الظروف من خلال برامج متخصصة في الصحة الإنجابية تراعي طبيعة الأزمات الإنسانية.

كما شددت على انفتاح مصر على تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، مع التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية بين المناطق الحضرية والريفية، ومواجهة التحديات المرتبطة بزيادة معدلات الشيخوخة.

وأكدت أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بكبار السن، مشيرة إلى إصدار القانون رقم 19 لسنة 2024 لرعاية حقوق المسنين، والذي يهدف إلى ضمان تمتعهم بجميع الحقوق الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية.

واختتمت نائبة وزير الصحة والسكان كلمتها بالدعوة إلى تعزيز التعاون العربي في مجال السكان والتنمية، مؤكدة أن هذه الدورة تمثل فرصة لصياغة رؤية موحدة تخدم شعوب المنطقة وتبني مستقبلًا أكثر ازدهارًا وعدالة.

اقرأ أيضاًمحافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصورة يفتتحان معرض الفن التشكيلي "رؤى"

مصر تحصد المركز الثاني في كأس العالم للكاراتيه للفرق

رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس الجمعية الوطنية الجيبوتية

مقالات مشابهة

  • وزارة الموارد البشرية تطلق الحملة الوطنية للتدريب “وعد”
  • مصر تؤكد دورها المحوري في تعزيز التنمية البشرية ودعم العدالة الاجتماعية
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يعقد “لقاءات جازان 2024” في ديسمبر القادم
  • أمير الجوف يفتتح مبنى فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة
  • أمير الجوف يفتتح مبنى فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ويدشن عددًا من الفروع التابعة له بالمنطقة
  • “الاتحادية للموارد البشرية” تستعرض جهودها في تصفير البيروقراطية
  • الجريسي.. شريكك الموثوق لحلول الموارد البشرية
  • تقني عسير يطلق مبادرة “تمكين” بالتعاون مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة
  • بنك بوبيان يرعى ويُشارك في مؤتمر وحفل توزيع جوائز التميز في الموارد البشرية 2024
  • عُمان والاقتصاد الدائري